حديث الحياء عن المراءة

حديث الحياء عن المراءه







الحياء زينة المراة التي يجب ان تتزين بة ؛ فمن فقدت حياءها فقد فقدت جميع شيء و اصبحت فريسة لاهل الاغواء و اصحاب الهوي يفترسونها متي يشاءون و يبثون لها السموم متي ارادوا.

ولهذا راينا فبادىء الامر ان حياء المراة و تمسكها كان حائلا كبيرا امام دعوات التحرر و السفور التالية من الخارج و التي و جدت صعوبة بالغة فاغواء النساء المسلمات. و تغلغل الافكار الهدامة بينهم


فما كان الا ان استقطبوا بعض النساء التافهات راغبى التحرر عديمي الحياء فربوهم و علموهم تلك الافكار الخبيثة بعدها اطلقوهم بين المسلمات و يسروا لهم جميع العقبات و امدوهم بما يحتاجون من الاموال و الاشياء فخرجوا فالندوات و المؤتمرات و علي الشاشات و كتبوا فالصحف و المجلات و بداوا يقودوا حملة و اسعة لتحرير المسلمات و وضعوا لها عنوانا جذابا فسموها

” حقوق المراة و حريتها ”

وهو عنوان حق اريد بة باطل و لكن للاسف ان هذة الدعوات و ما استتبعها من برامج و افكار بدات تتغلغل بين النساء المسلمات حتي اصبحنا نري جزء ليس بالقليل و ربما اختلطت افكارهم و ساءت اخلاقهم و فقدوا حيائهم فاصبحوا جزءا من تلك الحملة التي تستهدف ضرب الاسلام من اثناء تحرير المراة من تعاليم دينها.


الم تعرفى اختاة انهم قالوا :

” لن تستقيم حالة الشرق ما لم يرفع الحجاب عن و جة المراة و يغطي بة القران ”

وقالوا

” ليس هنالك طريق لهدم الاسلام اقصر مسافة من خروج المراة سافرة متبرجة ”

وهذا هو مكمن الخطر الذي يجب ان نحذرة و نحذر منة المسلمات .

ان الحياء يا اختاة هو تاج فوق راسك يجب الا تتخلى عنة و لا تقبلى فيوم من الايام ان تخلعية مهما كانت الاغراءات و مهما كانت الظروف و الاحداث فكما علمت ان اعداء الامة لا يريدون خلع الحجاب او النقاب و انما يريدون كذلك و فالمقام الاول نزع الحياء من القلوب و لذلك فانة من الواجب علينا ان نستمسك بالحياء و نحافظ علية حتي نكيد اعداء الله.

فالحياء لا ياتى الا بخير كما قال

” الحياء لا ياتى الا بخير “صحيح البخاري

” الحياء خير كلة “صحيح مسلم

ومن خيرة انه يحافظ علي الامة و يحميها من كيد اعداءها الذين يبغون الفساد و انتشار الشهوات و تسهيل قضاء النزوات.

ولهذا فان المسلمة التي تريد الخير لها و لامتها عليها ان تعيش بالحياء و تحافظ علية و تسعي الي نشرة بين المسلمين و تضرب المثل و القدوة الحسنة فذلك حتي يعم الخير و يزداد .

ان ما نراة اليوم من سوء ادب و قلة حياء انما ينم عن ضعف فالايمان


فالنبى قال

” الحياء و الايمان قرناء جميعا فاذا رفع احدهما رفع الاخر “صحيح الترغيب

كما ان الحياء شعبة من شعب الايمان كما قال

” الايمان بضع و سبعون _ او بضع و ستون شعبة – افضلها لا الة الا الله و ادناها اماطة الاذي عن الطريق و الحياء شعبة من الايمان ” صحيح مسلم

ولقد مر النبى علي رجل و هو يعظ اخاة فالحياء فقال له النبى :

” دعة فان الحياء من الايمان “صحيح البخاري

فالايمان يدعوا الي الحياء و يرغب فية كما ان الحياء طريق للايمان و شعبة من شعبه.

ولهذا لما ضعف الايمان فنفوس بعض المسلمات راينا قلة الحياء تطفح علي كلماتهم و سلوكياتهم و اخلاقهم فانظر الي حالهم فالطرقات و المواصلات و فالمدارس و المعاهد و الجامعات و فالاندية و المنتزهات و داخل المنازل و علي الشاشات و فالصحف و المجلات و الاعلانات


ستجد اننا امام ظاهرة تستدعي الوقوف معها و دراسة اسبابها فتلك المراة التي تصاحب اجنبى عنها و تجلس معة فالجامعة او المنتزة او تسير معة فالطرقات او تسافر معة هنا و هناك..


انها

” عديمة الحياء ” …

او تلك المراة التي تسمع منها تلك الضحكات الرنانة و العبارات البذيئة فالمواصلات و الطرق و المنتزهات..

انها ” عديمة الحياء ” …

او تلك المراة التي تجلس مع قريناتها يتسامرون و يتحدثون فحاجات تخدش حياء الرجل فضلا عن حياء المراة ..

انها ” عديمة الحياء ” …

او تلك المراة التي تختلط بالرجال اختلاطا محرما بل و تسعي الي هذا الاختلاط و لا تحاول تجنبه

انها ” عديمة الحياء ” …

او تلك المراة التي تتزين و تلبس ثيابا غير شرعى فية من السفور و التبرج ما فية ..

انها ” عديمة الحياء ” …

او تلك المراة التي تفرح بمعاكسة الاخرين لها لتشعر بانوثتها او التي تخرج خصيلات من شعرها لتبرز جمالها و ليعلم الناس جمال شعرها و نعومتة و نضارتة ..

انها ” عديمة الحياء ” …

او تلك المراة التي تشاهد الصور العارية و الافلام الخليعة و تقلب صفحات المجلات الماجنة و الجرائد و مواقع الانترنت بحثا عن اخبار التافهين و التافهات و رغبة فالتحدث الي اصحاب القلوب المريضة و النفوس الامارة بالسوء ..

انها ” عديمة الحياء ” …

او تلك المراة التي تظهر الي الشواطىء و تنزع عنها العديد من لباسها بدعوي التنزة و الترفية ..

انها ” عديمة الحياء ” …

او تلك المراة التي تلتقط خيوط الكلام لتتحدث مع الرجال و تضحك معهم ..

انها ” عديمة الحياء ” …

انها صور كثيرة تعبر عن قلة الحياء و كلنا عندة من الامثلة و المواقف و الحكايات ما يدمى القلب و يعبر عما ذكرناة بل و يزيد عنة .

ان النبى اخبرنا عن حال هؤلاء و عن اسباب تلك الافعال

فيقول فالحديث

” ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولي : اذا لم تستحى فافعل ما تشاء “صحيح البخاري

ففقد الحياء يستدعى ان يصنع المرء ما يشاء كما ان الفعل الذي لا يستحى المرء من فعلة يصنعة و يقدم علية و كلاهما معنيان ذكرهما اهل العلم لهذا الحديث و علية فان المراة التي ضاع حياؤها و صار مفقودا و غائبا عن حياتها ستجدها تفعل ما تشاء كما راينا فبعض الصور التي ذكرناها

وقديما قال الشاعر :

اذا لم تخشي عاقبة الليالى *** و لم تستحى فاصنع ما تشاء


فلا و الله ما فالعيش خير *** و لا الدنيا اذا ذهب الحياء


يعيش المرء ما استحيا بخير *** و يبقي العود ما بقى اللحاء

ان ما قيل هنا ما هو الا دعو صادقة للمراة المسلمة الطاهرة النقية التي تحب دينها و ترغب فعزتة و تخشي من عذاب ربها و ترجوا الثواب و النعيم فاننا ندعوها و غيرها الي ان ترجع الي الحياء و لتتعلم من ابنة شعيب التي ضربت المثل و القدوة فالحياء حتي استحقت ان يحكي عنها القران و يخلد قصتها الي يوم القيامة و جميع امراة حالها كحال ابنة شعيب فكانما هى التي حكي عنها القران فالله يقول

( فجاءتة احداهما تمشى علي استحياء قالت …… )

” سورة القصص ”

والقصة ببساطة ان نبى الله موسي علية السلام راي فتاتين يريدان السقيا و لكنهما يتاخران حتي لا يختلطا بالرجال فما كان منة الا ان تقدم و سقي لهما و هذة من مرؤة الرجال التي قلما ان تجدها فزمان المادية و الشهوات و بعد هذا تولي الي الظل فما كان من ابيهما بعد ان عرف قصتة و ما فعلة من الخير لابنتية الا ان ارسل الية ليشكرة فجاءت الفتاة الطاهرة الفاضلة العفيفة تمشى فغير تبذل و لا اغواء و انما تمشى علي استحياء فالمشية كانت علي استحياء و القول و الحديث علي استحياء فبعض اهل العلم يقرؤن (فجاءتة احداهما تمشى علي استحياء …. ) والبعض يبدا مرة اخري فيقرا ( علي استحياء قالت … ) فسبحان من زين تلك الفتاة بالحياء و خلد ذكرها الي يوم القيامة .

وفى النهاية فان الحياء اختاة يجب ان يشمل جميع سلوكياتك و ان يغمر حياتك كلها حتي تسعدى و تسعدى من حولك فالمراة ضعيفة الحياء هى تعيسة فو اقع الامر و تتعس من حولها بشقاءها و ضلالها بل و تضر الامة باسرها فكم تعين علي معصية و كم تمنع من طاعة و كم تضيع من اوقات الاخرين و كم تضعف من همم المؤمنين الذين يعز عليهم ما يرونة و ما يسمعونه

  • مطوية عن الحياء


حديث الحياء عن المراءة