ما هي شروط الدعاء لكي يصبح الدعاء مستجابا مقبولا عند الله ؟.
الحمد لله
شروط الدعاء عديدة ، منها :
1. ” الا يدعو الا الله عز و جل ، قال صلى الله عليه و سلم لابن عباس : ” اذا سالت فاسال الله و اذا استعنت فاستعن بالله ” . رواة الترمذى (2516) . و صححة الالبانى فصحيح الجامع .
وهذا هو معني قوله تعالى : ( و ان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا ) الجن/18 ، و ذلك الشرط اعظم شروط الدعاء و بدونة لا يقبل دعاء و لا يرفع عمل ، و من الناس – من يدعو الاموات و يجعلونهم و سائط بينهم و بين الله ، زاعمين ان هؤلاء الصالحين يقربونهم الى الله و يتوسطون لهم عندة سبحانة و انهم مذنبون لا جاة لهم عند الله ف لذا يجعلون تلك الوسائط فيدعونها من دون الله , و الله سبحانة و تعالى يقول: ( و اذا سالك عبادى عنى فانى قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان ) البقرة /186
2. ان يتوسل الى الله باحد نوعيات التوسل المشروع .
3. اجتناب الاستعجال، فانه من افات الدعاء التي تمنع قبول الدعاء و فالحديث: ” يستجاب لاحدكم ما لم يعجل يقول: دعوت فلم يستجب لي”. رواة البخارى (6340) و مسلم (2735)
وفى صحيح مسلم (2736) : ” لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع باثم او قطيعة رحم ما لم يتعجل . قيل يا رسول الله ، ما الاستعجال ؟ قال : يقول : ربما دعوت و ربما دعوت فلم ار يستجيب لى فيستحسر عند هذا و يدع الدعاء “
4. ان لا يصبح الدعاء به اثم و لا قطيعة كما فالحديث السابق : “يستجاب للعبد ما لم يدع باثم او قطيعة رحم “
5. حسن الظن بالله قال صلى الله عليه و سلم : ” يقول الله تعالى : انا عند ظن عبدى بى ” رواة البخارى (7405) و مسلم (4675) و فحديث ابي هريرة : ” ادعوا الله و انتم موقنون بالاجابة ” رواة الترمذى , و حسنة الالبانى فصحيح الجامع (245).
فمن ظن بربه خيرا افاض الله عليه جزيل خيراتة , و اسبل عليه رائع تفضلاتة , و نثر عليه محاسن كراماتة و سو ابغ اعطياتة .
6. حضور القلب فيصبح الداعى حاضر القلب مستشعرا عظمة من يدعوة ، قال صلى الله عليه و سلم : ” و اعلموا ان الله لا يستجيب دعاء من قلب لاة ” رواة الترمذى (3479) و حسنة الالبانى فصحيح الجامع (245).
7. اطابة الماكل ، قال سبحانة و تعالى : ( انما يتقبل الله من المتقين ) ، و ربما استبعد النبى صلى الله عليه و سلم الاستجابة لمن طعام و شرب و لبس الحرام ففى الحديث : “ذكر صلى الله علبية و سلم الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يدية الى السماء يا رب يا رب و مطعمة حرام و مشربة حرام و ملبسة حرام و غذى بالحرام فانى يستجاب لذا ” رواة مسلم (1015)
قال ابن القيم: “وايضا طعام الحرام يبطل قوتة – يعني الدعاء – و يضعفها”.
8. اجتناب الاعتداء فالدعاء فانه سبحانة و تعالى لا يحب الاعتداء فالدعاء قال سبحانة :” ( ادعوا ربكم تضرعا و خفية انه لا يحب المعتدين ) الاعراف/55 ، راجع السؤال رقم (41017)
9. الا ينشغل بالدعاء عن امر و اجب كفريضة حاضرة او يترك القيام بحق و الد بحجة الدعاء. و لعل فقصة جريج العابد ما يشير الى هذا لما ترك اجابة نداء امة و اقبل على صلاتة فدعت عليه فابتلاة الله .
قال النووى رحمة : ” قال العلماء : ذلك دليل على انه كان الصواب فحقة اجابتها لانة كان فصلاة نفل و الاستمرار بها تطوع لا و اجب و اجابة الام و برها و اجب و عقوقها حرام …” صحيح مسلم بشرح النووى (16/82).
للاستزادة ينظر كتاب الدعاء لمحمد بن ابراهيم الحمد .