افضل مقالات مفيدة بالصور مواضيع جميلة

اريد الطلاق لسوؤ المعاشره

اريد الطلاق لسوؤ المعاشره 20161010 452

اريد الطلاق لسوؤ المعاشره

اريد الطلاق لسوؤ المعاشره 20161010 452

السؤال:

لدي سؤلان بخصوص قضيه الطلاق 1. لها مشاكل في زواجها ، و الزوجه ترفض الوصول للوسطيه او الوعظ اولا كما ورد في القران (4:35 ) و لا تطلب الا الطلاق ، فهل تامر المحكمه الشرعيه بالنصح اولا ام انها تقيم محكمه السماع 2. لقد روي في الحديث عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) انه قال ( ايما امراه سالت زوجها الطلاق من غير ما باس فحرام عليها رائحه الجنه ) بينما روى البخاري في صحيحه حديث رقم ( 4867 ) عن بن عباس رضي الله عنهما ان ‏ ‏امراه ‏ ‏ثابت بن قيس ‏ ‏اتت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقالت يا رسول الله ‏ ‏ثابت بن قيس ‏ ‏ما اعتب عليه في خلق ولا دين ولكني اكره الكفر في الاسلام فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اتردين عليه حديقته قالت نعم قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اقبل الحديقه وطلقها تطليقه ‏” فمن الواضح انها لم تلوم ثابت بن قيس لشيء في شخصيته و لا ديانته و لكنها طلبت الطلاق و اقرها على ذلك . كيف نجمع بين الحديثين السابقين ؟

اعلان 3

الجواب :
الحمد لله
اولا :
اذا طلبت المراه الطلاق ورفعت امرها للمحكمه ، فان المحكمه تنظر في دعواها ، وتحكم بما تراه من الصلح او التطليق للضرر او للاعسار بالنفقه ، بحسب الحاله المعروضه .
ثانيا :
لا يجوز للمراه ان تطلب الطلاق الا عند وجود ما يدعو الى ذلك ، كسوء معامله الزوج او كراهتها له بحيث تخشى تضييع حقه ؛ لما روى ابو داود (2226) والترمذي (1187) وابن ماجه (2055) عن ثوبان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ايما امراه سالت زوجها طلاقا في غير ما باس فحرام عليها رائحه الجنه ) صححه الالباني في صحيح ابي داود .

ولما روى البخاري (4867) عن ابن عباس رضي الله عنهما ان امراه ثابت بن قيس اتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ثابت بن قيس ما اعتب عليه في خلق ولا دين ، ولكني اكره الكفر في الاسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (اتردين عليه حديقته ؟ قالت : نعم . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقبل الحديقه وطلقها تطليقه ).
قال ابن حجر رحمه الله :
” اي : لا اريد مفارقته لسوء خلقه ولا لنقصان دينه ، زاد في روايه : ( ولكني لا اطيقه )… بل وقع التصريح بسبب اخر وهو انه كان دميم الخلقه ، ففي حديث عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده – عند ابن ماجه – : ( كانت حبيبه بنت سهل عند ثابت بن قيس وكان رجلا دميما ، فقالت : والله لولا مخافه الله اذا دخل علي لبصقت في وجهه ).
قوله : ( ولكني اكره الكفر في الاسلام ) اي : اكره ان اقمت عنده ان اقع فيما يقتضي الكفر ، …وكانها اشارت الى انها قد تحملها شده كراهتها له على اظهار الكفر لينفسخ نكاحها منه ، وهي كانت تعرف ان ذلك حرام ، لكن خشيت ان تحملها شده البغض على الوقوع فيه ، ويحتمل ان تريد بالكفر كفران العشير ، اذ هو تقصير المراه في حق الزوج ” انتهى باختصار من ” فتح الباري ” (9/ 399) .

والحديث يدل على ان كراهه المراه لزوجها لدمامته ، وخوفها من تضييعها لحقه ، عذر يبيح لها طلب الفراق ، لكنها تخالعه حينئذ ، وترد عليه مهره .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ” لا يحل للمراه ان تسال زوجها الطلاق الا لسبب شرعي؛ لان النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من سالت زوجها الطلاق من غير ما باس فحرام عليها رائحه الجنه )، اما اذا كان هناك سبب شرعي بان كرهته في دينه، او كرهته في خلقه، او لم تستطع ان تعيش معه وان كان مستقيم الخلق والدين، فحينئذ لا حرج عليها ان تسال الطلاق، ولكن في هذه الحال تخالعه مخالعه ، بان ترد عليه ما اعطاها ثم يفسخ نكاحها.
ودليل ذلك: …. ثم ذكر حديث امراه ثابت بن قيس المتقدم ، ثم قال : فاخذ العلماء من هذه القضيه ان المراه اذا لم تستطع البقاء مع زوجها فان لولي الامر ان يطلب منه المخالعه ، بل ان يامره بذلك، قال بعض العلماء: يلزم بان يخالع؛ لان في هذه الحال لا ضرر عليه؛ اذ انه سياتيه ما قدم لها من مهر، وسوف يريحها.
اما اكثر العلماء فيقولون: انه لا يلزم بالخلع، ولكن يندب اليه ويرغب فيه، ويقال له: ( من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ).” انتهى من “اللقاء المفتوح” (54/ 6).

وقال الشيخ ابن جبرين حفظه الله في بيان ما يسوغ طلب الخلع : ” اذا كرهت المراه اخلاق زوجها كاتصافه بالشده والحده وسرعه التاثر وكثره الغضب والانتقاد لادنى فعل والعتاب على ادنى نقص فلها الخلع .
ثانيا : اذا كرهت خلقته كعيب او دمامه او نقص في حواسه فلها الخلع .
ثالثا : اذا كان ناقص الدين بترك الصلاه او التهاون بالجماعه او الفطر في رمضان بدون عذر او حضور المحرمات كالزنا والسكر والسماع للاغاني والملاهي ونحوها فلها طلب الخلع.
رابعا : اذا منعها حقها من النفقه او الكسوه او الحاجات الضروريه وهو قادر على ذلك فلها طلب الخلع .
خامسا : اذا لم يعطها حقها من المعاشره المعتاده بما يعفها لعنه ( عيب يمنع القدره على الوطء) فيه ، او زهد فيها ، او صدود الى غيرها ، او لم يعدل في المبيت فلها طلب الخلع ، والله اعلم ” انتهى .وينظر جواب السؤال رقم : (1859) .
والله اعلم .

السابق
علاج الطفل العنيد والعصبي
التالي
فطاير السلق جديده