الارق وعدم النوم اسباب عدم النوم وعلاجه…..
الارق عباره عن استعصاء النوم او تقطعه او انخفاض جودته ، مما يعود سلبا على صحه المريض النفسيه والجسديه ، وتختلف اسبابه و علاجاته من شخص لاخر حسب حالته وظروفه.
فكلنا جربنا الارق ليله ما ، لكن هناك من يعاني من هذه المشكله باستمرار ، حيث يصعب عليه جلب النوم او يعاني من الاستيقاظ الليلي عده مرات او يستيقظ في ساعه مبكره من الليل ثم لا يعود الى النوم مجددا او يحس بنوم مضطرب ، وتتسبب هذه الاعراض في مشاكل بالنهار نذكر منها:
1-التعب والاعياء
2-قله التركيز وصعوبه التفكير
3-الم في الراس والعضلات
4-القلق وسرعه الانفعال
5-الاغفاء والنعاس بالنهار والذي يؤثر على الشخص في عمله ويتسبب احيانا في حوادث السير.
تختلف جذور الارق من شخص لاخر:
فمن غير المعقول ان ياتي الارق لوحده ، بل لابد له من مسببات ، وجذور هذا المرض كثيره و مختلفه حسب الشخص ونشاطاته والبيئه المحيطه به ، لكنها تتولد اثناء النهار لان المواد التي تمكن من النوم تتكون اثناء النهار، كما ان جوده النوم بالليل تتحكم في حاله الشخص بالنهار.
فقد يصاب المرء بالارق نتيجه خبر سيئ استقر في نفسه و ادى الى حزنه ورافقه الى فراشه ، وان الجلوس بكثره امام الحاسوب او رعايه مريض بالليل او ارضاع طفل من الامور التي تؤثر على جوده النوم ، علاوه على حراره الغرفه او صداع او الم في الاضراس او المفاصل او بطن المصاب ، وقد يتسبب هو نفسه في هروب النوم عندما يقوم باعمال في الوقت الذي اعتاد فيه على النوم مما يهيج اشارات اليقظه لديه مثلما يحدث للذي تعود على العمل الليلي.
ويعتبر التوتر و الاكتئاب من اهم العوامل المسببه في الارق لان اعراضهما تلازم المريض و تدخل معه الى سريره ليدخل في دوامه الافكار السلبيه التي تحرمه من النوم ، فالارق هو اول اعراض الاكتئاب ، ورغم ان المكتئب ينام بسرعه و في وقت مبكر فانه يستيقظ اثناء الليل ولايعود الى النوم او يتذمر من نوم متقطع وغير هادئ.
ويؤثر تقدم السن خصوصا بعد الخمسينات ، على جوده النوم الذي يصبح خفيفا وتتخلله فترات من اليقظه قد تتجاوز الساعه او الساعتين بسبب الحاله الصحيه والتخوفات ، اما ما بين العشرين سنه و الثلاثين فان الارق يكثر في هذه المرحله التي يجد فيها المرء نفسه امام مشاكل العمل والبعد عنه و امام فترات الامتحانات او الدخول في عالم الحياه الزوجيه و الاولاد. و تتدخل بعض الادويه في حصول الارق نظرا للمواد التي تحتوي عليها و التي تتفاعل مع الهرمونات والاشارات المسئوله عن جلب النوم ، ومن بين هذه الادويه نذكر الكورتيكويدات و مشتقات الدوبامين وبعض الادويه التي تستعمل لعلاج الربو ومضادات الاكتئاب وارتفاع الضغط.
وهناك حالتان للارق ترتبطان بكيفيه النوم:
الحاله الاولى: يعاني المريض من تحريك الساق والرجل اثناء النوم ، انها حركات و تقلصات سريعه قد تكون قويه لتضرب من ينام بالجانب او تزعجه ، و تبدا هذه الحاله مباشره بعد استلقائه على السرير وتختفي اذا قام للمشي او جلس على كرسي ، ويحس الشخص بالانزعاج ونفاذ الصبر واحيانا بحراره زائده ويعاني من نوم متقطع لايحس به لكن اثاره تظهر في اليوم التالي عندما يحس بالاعياء والرغبه في النوم ، وتتكرر هذه الحركات بطريقه ايقاعيه كل 10 الى 30 دقيقه و تستمر من 20 الى 40 ثانيه .
الحاله الثانيه : يتنفس النائم بطريقه غير منتظمه تتخللها توقفات للتنفس و العوده اليه بصعوبه تفزع من ينام بالجانب لان هذه الحاله تشبه الاختناق ، و لا يشعر المريض بما يقع له حتى وان ايقظه الاخرون، ويعاني من هذه المشكله اشخاص تجاوزوا الخمسين سنه ولهم وزن زائد ، ورغم انهم يشعرون بنوم جيد فهم يشكون من التعب والاغفاء اثناء النهار.
وتساهم بعض انواع الرهاب في استقرار الارق ، كالخوف من الظلام و النوم وحيدا في منزل مهجور و كالخوف من الموت او الاعتداء اثناء النوم ، كما ان الاضطرابات النفسيه تحول دون حصول المريض على نوم جيد و مريح ، و نذكر منها ازدواجيه الشخصيه و الافكار السلبيه التي تعتري المريض قبل النوم و منها قوله: ساعاني كثيرا قبل ان انام وساتعذب في الغد من جراء هذا الارق .
يوصف العلاج بحسب نوع الارق:
اذا كان الارق ظرفيا فانه يختفي باختفاء مسببه كالم في ضرس او افراط في منبه ، لكن اذا كان حاله مرضيه تتكرر عند الشخص لليالي متتابعه فانه يحتاج الى علاج بحسب نوعه ومسبباته ، و فيما يلي جرد لبعض طرق العلاج و النصائح العلميه :
علاج الالام التي تحرم الشخص من النوم مثل الام المفاصل او الراس او البطن
الاسترخاء و سبق النوم بانشطه هادئه و مريحه تسمح باستقراره
العلاج النفسي بالنسبه للمصابين بالاكتئاب و الافكار المشوشه
يمكن استعمال المنومات لكن ترافقها اعراض جانبيه مثل الادمان و النوم القهري في النهار
تهيئ غرفه النوم باعداد سرير جيد و اقصاء المثيرات مثل الاناره و التلفزه
ممارسه الرياضه بانتظام و مرونه مع تجنب العنف و الاجهاد
اجتناب المنبهات مثل الشاي و القهوه و التدخين
احترام اوقات النوم
وهناك من يقترح على المصاب بالارق العد بدون توقف او حل مسائل رياضيه صعبه او النهوض من السرير و القيام بتمارين رياضيه ثم العوده اليه و غير ذلك من الطرق.
وقد اثبتت بعض الانواع الطبيه نجاحها في علاج الارق ، مثل طب الاعشاب والوخز بالابر و الطب الاميوباتي ، وتدخل هذه الانواع فيما يسمى بالطب البديل ،لكن يجب استشاره اهل الاختصاص.
فهناك من يعتبر النوم ضياعا للوقت ، وحتى يدرك خطا ما يقول نطلب منه ان يحرم منه لليال قليله ثم ينظر الى النتيجه ، فالارق مشكله صعبه وله عده جذور ويصعب التعامل معه ، لكن تحليل حاله المصاب و تتبع اعراضه يمكن من ايجاد الحل ، ويملك المريض نصيبا مهما في الخروج من ورطته وذلك بتغيير عاداته وتحسين سلوكياته ، وعدم نسيان اذكار النوم التي يمكن ان تحل هذا المشكل لوحدها في اغلب الحالات .
