افضل مقالات مفيدة بالصور مواضيع جميلة

اطفالنا والانترنت

اطفالنا والانترنت Medium 550

كيف نحمي اطفالنا من مخاطر الانترنت؟

خصصت اداره المؤتمر جلسه خاصه تناولت قضايا الاعلام والعولمه والطفل العربي، وتعد من اهم جلسات المؤتمر حيث تبادل فيها المختصون والخبراء الاراء حول المشهد الاعلامي الحالي، والتحديات التي تواجه الطفل العربي في ظل عصر العولمه ، وتم استعراض نتائج الدراسات الحديثه التي اشارت الى ان اطفال اليوم يقضون فتره تترواح ما بين 7 الى 10 ساعات يوميا امام وسائل الاعلام الحديثه بما في ذلك الانترنت؟ اي انها فتره تتجاوز الوقت الذي يقضونه في المدرسه ، وتتجاوز الوقت الذي يقضونه مع الوالدين انفسهما، وكذلك تتجاوز فتره التفاعل وجها لوجه مع اقرانهم من الاطفال.

مدرسه الاعلام الجديده

اعلان 3

يرى الدكتور على بن عبد الخالق القرني مدير عام مكتب التربيه العربي لدول الخليج، انه في الماضي كانت هناك مشكله في الحصول على المعلومه ، ثم تحولت المشكله الى القدره على متابعه المعلومه ، اما الان فنحن في مرحله الحاجه الى تجنب المعلومه ، مؤكدا على اننا لا يمكن ان ننعزل عن الثقافه والحياه ، وانما نحتاج الى الامكانيات لاجراء فلتره للرسائل التي تهبط علينا؛ فالاطفال يدخلون مدرسه جديده كل يوم من دون استئذان، من خلال وسائل الاعلام، وتقدم لنا الاحصائيات الدوليه ارقام مخيفه ، فعلى سبيل المثال يصل معدل الساعات التي يقضيها الاطفال دون السابعه امام وسائل الاعلام الى اربع ساعات يوميا، وفي المرحله العمريه ما بين 8 18 عام يصل عدد الساعات الى اكثر من 7 ساعات يوميا، وربما يصل الى 10 ساعات يوميا بمتوسط يفوق 53 ساعه اسبوعيا، وهي مده اكبر من التي يقضيها الطالب في المدرسه ، ويطرح تساؤل مهم حول مدى توافر البرامج التي تم اعدادها خصيصا لتحصين الاطفال ضد الرسائل الاعلاميه السلبيه التي يستقبلونها.

الاعلام ليس كله شر

يضيف القرني ان الاعلام ليس كله شر، وانما يحتوى على بعض المحاذير، واشار الى ان الاحصائيات الامريكيه تدل على ان 66% من الاطفال والشباب يملكون المحمول في الفئه العمريه ما بين 8 18 عام، و76% منهم يملكون ال IPOD وال MP3، و71% منهم لديهم تليفزيون خاص في غرف نومهم، و50% لديهم العاب فيديو في غرف نومهم، وعند مقارنه تلك النسب بالنسبه للدول العربيه ، اكد القرني بشكل قاطع ان النسب ستكون اكبر في دول الخليج العربي على وجه التحديد.

صوت الاثرياء .. السائد في العالم

وحول القنوات الاعلاميه المطروحه على الساحه الحاليه ، يصفها القرني بانها مملوكه لشركات عالميه كبرى، يحكمها مجموعه من الاثرياء، ومن ثم فان الصوت السائد في العالم هو صوت الاثرياء، وللاسف يغيب صوت الشعوب والناس العاديه ، هذا بالاضافه الى التحيز في الاخبار، واصبح من النادر الحصول على اخبار حقيقيه من دون تحريف، الامر الذي يتضح ايضا بكثره في تحريف نتائج الاراء الجماهيريه في الاستطلاعات والاستبيانات، مشيرا الى العنف المعلب الذين يتسرب بصوره مباشره للاطفال في العاب الفيديو والتسليه و”البلاي ستيشن”، ويتجلى تاثيره في ارتفاع معدلات استهلاك التقنيات الحديثه من قبل الاطفال والشباب. وحول تاثير ذلك على الاطفال يقول القرني: “المشكله ان الاطفال يظنون ان كل ما ينشر في الاعلام حقيقه ، خاصه مع تراجع دور الاسره ، التي تترك الطفل بمفرده امام مدرسه الاعلام لتكوين شخصيته، فالطفل يخلط بين الحقيقه والخيال، ويظن ان كل الشخصيات التي يراها امامه شخصيات مثاليه رغم تصرفاتها العنيفه ، ويبدا في تقليدها”.

غموض مخيف لمستقبل الاجيال الجديده

تطرق القرني الى اشكاليه المواقع الالكترونيه التي تتيح ان يتم توجيه الاطفال من قبل اشخاص مجهولي الهويه ، من خلال التواصل بالشات وابراز معلومات عن الطفل واسرته، ومن ثم يقوم هؤلاء الاشخاص بتوجيه الاطفال عن بعد، بطريقه سويه او غير سويه . وحذر القرني من الغموض المخيف الذي يحيط بمستقبل اجيال الامم والذي بدات علامته تطرح نفسها في الاسواق العربيه ، فعلى سبيل المثال نجد العديد من ال “تي شيرت” المكتوب عليها عبارات تذم الشخص نفسه الذي يرتديها، وهو لا يدرك ذلك، وكثيرا ما تعبر الصور المطبوعه عليها عن انحلال اخلاقي، ورغم ذلك يقبل الاطفال والشباب على شراء تلك الاشياء بدون وعي تحت ضغط الاعلانات الاعلاميه والترويج لها.

السابق
كيفية قياس مساحة المطبخ حرف l
التالي
اسهل طرق تزيين الجاتوه