اعاده الحياه الى شجره العنب
ارسل لي احد الاخوه الافاضل مقاله نشرتها الغارديان (بتاريخ 12/6/2008) حول حبات من التمر (نوى التمر) عمرها 2000 سنه ، حيث عثر العلماء على حبات من نوى التمر في قلعه احد الملوك القدامى بالاردن، وتبين ان عمر هذه الحبات يزيد على 2000 سنه ، ثم قاموا بزراعتها فانبتت، وهذا ما اثار دهشه العلماء، فكيف يمكن لحبه ان تبقى الفي سنه ثم تعود الى الحياه !
وهذا يضيف دليلا جديدا على اعاده الحياه لهذه البذور بعد ان فقدت اي شكل من اشكال الحياه . وقد درس العلماء هذه الظاهره ولا زالت من دون تفسير، اذ ان البذره تحوي بداخلها برامج خاصه تبقيها مستعده للحياه في اي لحظه !
ويحتار العلماء من الذي وضع هذه البرامج؟ ومن اين جاءت هذه القدره الغريبه على النمو بمجرد وجود الماء؟ وكيف تحتفظ البذره بكامل قدراتها على النمو لتنبت نفس النبات دائما، اي ان بذره النخيل لا تنبت الا شجره نخيل، وبذره العنب لا تنبت الا شجره عنب وهكذا، فمن الذي علم هذه البذور ومن الذي ارشدها لتقوم بعملها دون ادنى خطا؟ انه الله تعالى القائل: (يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحيي الارض بعد موتها وكذلك تخرجون) [الروم: 19].
هذه حبات من التمر عمرها 2000 سنه وجدت في قلعه الملك هيرود بالقرب من البحر الميت (Science Magazine) ولا زالت تحافظ على شكلها رغم هذه المده الطويله ، وهذا ما اثار تساؤلات العلماء: كيف يمكن لبذور التمر ان تبقى الفي سنه دون ان تفسد؟!
لقد قام العلماء قبل ثلاث سنوات بزراعه هذه البذور في تربه مناسبه مع معالجتها بهرمون يساعد على النمو، فانبتت واصبح طول النخله الان 1.5 مترا، ويؤكد العلماء ان الكثير من انواع البذور لديها القدره على البقاء لسنوات طويله اذا ما توافرت لها الظروف المناسبه .
ويقول العلماء ان هذه البذور هي اقدم بذور قابله للنمو تم اكتشافها حتى الان، فقد وجدوا الكثير من البذور لنباتات اخرى مثل اللوتس عمرها 1300 عام وتم انباتها في مختبرات خاصه ، ولكن بذور النخيل هذه لديها قدره غريبه على البقاء، فهي شجره مباركه ، ولذلك يذكر القران هذه الفاكهه ، يقول تعالى: (ونزلنا من السماء ماء مباركا فانبتنا به جنات وحب الحصيد * والنخل باسقات لها طلع نضيد * رزقا للعباد واحيينا به بلده ميتا كذلك الخروج) [ق: 9-11]. تاملوا معي كيف جاء ذكر النخل (والنخل باسقات) مع ذكر احياء الارض بعد موتها (واحيينا به بلده ميتا) مع ذكر اخراج الموتى (كذلك الخروج)، فكاننا نلمس اشاره الى قدره هذه البذور اي بذور النخيل على الحياه .
شجره النخيل التي تم انباتها من بذور عمرها الفي عام، وقد نمت بنجاح وبشكل طبيعي حيث بدات الاوراق بالظهور بعد ثمانيه اسابيع، فقط وفر العلماء لها المناخ والتربه المناسبه .
ان هذه البذور او اي بذور اخرى بمجرد وصول الماء اليها تبدا بممارسه مهامها، وتبدا بالانقسامات والنمو واخراج نبات كامل، هذا ما يعجب له العلماء: فمن اين تاتي تلك القوه التي تفلق وتقسم خلايا النبات وتضاعفها حتى تشكل شجره كامله تحوي ملايين الخلايا، وقد كانت بالاصل خليه واحده ؟! اليس هو الله تعالى القائل: (ان الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي ذلكم الله فانى تؤفكون) [الانعام: 95].
هناك ملحدون يقولون اذا مات الانسان وتحلل جسده فكيف يمكن ان تعود له الحياه بعد الاف السنين؟ ان الله تعالى بقدرته وضع في هذه البذور الضعيفه القدره على البقاء وتحمل الظروف الطبيعيه الصعبه من درجات حراره ورطوبه ، كذلك وضع في الارض التي نظنها ميته القدره على اخراج النباتات، لتكون شاهدا على قدره الله على احياء الموتى، وهذا ما اخبرنا عنه القران بقوله تعالى: (فانظر الى اثار رحمه الله كيف يحيي الارض بعد موتها ان ذلك لمحيي الموتى وهو على كل شيء قدير) [الروم: 50].