ابتسامه الطفل هى اجمل هديه يقدمها لامه ولا يكون ذلك الا اذا كان يتمتع بصحه جيده ويتطور فى نموه النمو الطبيعى. غير ان هناك العديد من المشكلات التى تواجه الصغير فتدخل الام فى دوامه من الصراعات ومن بين هذه المشاكل ضمور فى خلايا المخ الحركيه . اوالشلل الدماغى الذى يؤدى الى التاخر الحركى عند الاطفال مما يسبب له التاخر فى المشى
يقول د. حسن مجدى البربرى استاذ جراحه العظام بكليه طب جامعه القاهره عندما يتاخر الطفل فى المشى بشكل ملحوظ، على الام التوجه به الى الطبيب لمعرفه ما اذا كان ابنها مريضا بشلل دماغى ام لا والشلل الدماغى هو ضمور او اصابه فى بعض خلايا المخ المسئوله عن الحركه وهو لا يؤثر على نسبه ذكاء الاطفال المصابين به حيث لا توجد علاقه بين خلايا المخ المسئوله عن الحركه والخلايا المسئوله عن الذكاء.
ويؤكد د. حسن انه لا يوجد تسجيل دقيق لنسبه حدوث هذا المرض فى مصر، لكن يقدر اجمالى عدد الحالات بربع مليون مريض فى مصر، اما الاسباب المؤديه للاصابه بهذا المرض فابرزها الولاده قبل 37 اسبوعا من بدايه الحمل، فكلما قصرت فتره الحمل كلما كان الطفل معرضا اكثر للاصابه بهذا المرض. او ان يكون الطفل قد تعرض اثناء الولاده لحادث ادى الى نقص تدفق الاكسجين الى خلايا المخ. او ارتفاع نسبه الصفراء لدى الطفل او وجود التهابات او عدوى تؤثر على خلايا المخ بعد الولاده .
وهناك شىء اخر يجب على الام ملاحظته وهو التطور الحركى للطفل منذ الولاده مثل التحكم فى ثبات الراس عند بلوغه الشهر الثالث، او الجلوس بدون مساعده عند 6 اشهر، او الحبو عند 9 اشهر، لان اضطراب هذه التطورات الطبيعيه يعنى الاصابه بتاخر حركى وبالتالى شلل دماغى.
وعن كيفيه التشخيص يقول د. حسن ان ذلك يعتمد على الشكل الاكلينيكى (مثل وجود اسباب الشلل الدماغى) او التاخر الحركى، ووجود شد وتقلص فى العضلات (مثل قصر فى العضلات وتشوهات فى المفاصل). ويتطلب علاج الشلل الدماغى كما يقول د. حسن – وجود فريق طبى متعاون لمساعده الطفل للوصول الى افضل نتيجه ممكنه ، وتخطى هذه المحنه . كما توجد الان طرق حديثه للعلاج تساعد فى تحسن تقلص العضلات وقصرها. هذا بالاضافه الى امكانيه اجراء جراحه تتم عن طريق فتحه صغيره فى الجلد لا يستغرق زمنها ربع ساعه لاطاله مجموعات من العضلات (الكاحلين، الركبيتين، العضلات، الضامه ومجموعه عضلات مفصل الحوض) وحجم الجروح لا يتعدى نصف سم لكل مجموعه ، كما يتم حاليا استخدام اساليب حديثه فى العلاج الطبيعى تساعد على تحسن الحاله بصوره ملحوظه .
