افضل مقالات مفيدة بالصور مواضيع جميلة

التربية الدينية الصحيحه

التربية الدينية الصحيحه 1271342894

لقد اثبتت التجارب التربويه ان خير الوسائل لاستقامه السلوك والاخلاق هي التربيه القائمه على عقيده دينيه .

ولقد تعهد السلف الصالح النشء بالتربيه الاسلاميه منذ نعومه اظافرهم واوصوا بذلك المربين والاباء؛ لانها هي التي تقوم الاحداث وتعودهم الافعال الحميده ، والسعي لطلب الفضائل.

ومن هذا المنطلق نسعى جميعا لنعلم اطفالنا دين الله غضا كما انزله تعالى بعيدا عن الغلو، مستفيدين بقدر الامكان من معطيات الحضاره التي لا تتعارض مع ديننا الحنيف.

اعلان 3

وحيث ان التوجيه السليم يساعد الطفل على تكوين مفاهيمه تكوينا واضحا منتظما، لذا فالواجب اتباع افضل السبل وانجحها للوصول للغايه المنشوده :

1- يراعى ان يذكر اسم الله للطفل من خلال مواقف محببه وساره ، كما ونركز على معاني الحب والرجاء “ان الله سيحبه من اجل عمله ويدخله الجنه “، ولا يحسن ان يقرن ذكره تعالى بالقسوه والتعذيب في سن الطفوله ، فلا يكثر من الحديث عن غضب الله وعذابه وناره، وان ذكر فهو للكافرين الذين يعصون الله.

2- توجيه الاطفال الى الجمال في الخلق، فيشعرون بمدى عظمه الخالق وقدرته.

3- جعل الطفل يشعر بالحب “لمحبه من حوله له” فيحب الاخرين، ويحب الله تعالى؛ لانه يحبه وسخر له الكائنات.

4- اتاحه الفرصه للنمو الطبيعي بعيدا عن القيود والكوابح التي لا فائده فيها..

5- اخذ الطفل باداب السلوك، وتعويده الرحمه والتعاون واداب الحديث والاستماع، وغرس المثل الاسلاميه عن طريق القدوه الحسنه ، الامر الذي يجعله يعيش في جو تسوده الفضيله ، فيقتبس من المربيه كل خير.

6- الاستفاده من الفرص السانحه لتوجيه الطفل من خلال الاحداث الجاريه بطريقه حكيمه تحبب للخير وتنفر من الشر.

وكذا عدم الاستهانه بخواطر الاطفال وتساؤلاتهم مهما كانت، والاجابه الصحيحه الواعيه عن استفساراتهم بصدر رحب، وبما يتناسب مع سنهم ومستوى ادراكهم، ولهذا اثر كبير في اكساب الطفل القيم والاخلاق الحميده وتغيير سلوكه نحو الافضل.

7- لابد من الممارسه العمليه لتعويد الاطفال العادات الاسلاميه التي نسعى اليها، لذا يجدر بالمربيه الالتزام بها “كاداب الطعام والشراب وركوب السياره …” وكذا ترسم بسلوكها نموذجا اسلاميا صالحا لتقليده وتشجع الطفل على الالتزام بخلق الاسلام ومبادئه التي بها صلاح المجتمع وبها يتمتع بافضل ثمرات التقدم والحضاره ، وتنمي عنده حب النظافه والامانه والصدق والحب المستمد من اوامر الاسلام.. فيعتاد ان لا يفكر الا فيما هو نافع له ولمجتمعه فيصبح الخير اصيلا في نفسه.

8- تستفيد المربيه من القصص الهادفه سواء كانت دينيه ، واقعيه ، خياليه لتزويد اطفالها بما هو مرغوب فيه من السلوك، وتحفزهم على الالتزام به والبعد عما سواه.

وتعرض القصه بطريقه تمثيليه مؤثره ، مع ابراز الاتجاهات والقيم التي تتضمنا القصه ، اذ ان الغايه منها الفائده لا التسليه فحسب.

وعن طريق القصه والانشوده ايضا تغرس حب المثل العليا، والاخلاق الكريمه ، التي يدعو لها الاسلام.

9- يجب ان تكون توجيهاتنا لاطفالنا مستمده من كتاب الله عز وجل وسنه رسوله صلى الله عليه وسلم، ونشعر الطفل بذلك، فيعتاد طاعه الله تعالى والاقتداء برسوله صلى الله عليه وسلم وينشا على ذلك.

10- الاعتدال في التربيه الدينيه للاطفال، وعدم تحميلهم ما لا طاقه لهم به، والاسلام دين التوسط والاعتدال، فخير الامور اوسطها، وما خير الرسول صلى الله عليه وسلم بين امرين الا اختار ايسرهما ما لم يكن اثما.

ولا ننسى ان اللهو والمرح هما عالم الطفل الاصيل، فلا نرهقه بما يعاكس نموه الطبيعي والجسمي، بان نثقل عليه التبعات، ونكثر من الكوابح التي تحرمه من حاجات الطفوله الاساسيه ، علما ان المغالاه في المستويات الخلقيه المطلوبه ، وكثره النقد تؤدي الى الجمود والسلبيه ، بل والاحساس بالاثم”.

11- يترك الطفل دون التدخل المستمر من قبل الكبار، على ان تهيا له الانشطه التي تتيح له الاستكشاف بنفسه حسب قدراته واداركه للبيئه المحيطه بها وتحرص المربيه ان تجيبه اجابه ميسره على استفساراته، وتطرح عليه اسئله مثيره ليجيب عليها، وفي كل ذلك تنميه لحب الاستطلاع عنده ونهوضا بملكاته. وخلال ذلك يتعود الادب والنظام والنظافه ، واداء الواجب وتحمل المسؤوليه ، بالقدوه الحسنه والتوجيه الرقيق الذي يكون في المجال المناسب.

12- ان تشجيع الطفل يؤثر في نفسه تاثيرا طيبا، ويحثه على بذل قصارى جهده لعمل التصرف المرغوب فيه، وتدل الدراسات انه كلما كان ضبط سلوك الطفل وتوجيهه قائما على اساس الحب والثواب ادى ذلك الى اكتساب السلوك السوي بطريقه افضل، ولابد من مساعده الطفل في تعلم حقه، ماله وما عليه، ما يصح عمله وما لا يصح، وذلك بصبر وداب، مع اشعار الاطفال بكرامتهم ومكانتهم، مقرونا بحسن الضبط والبعد عن التدليل.

13- غرس احترام القران الكريم وتوقيره في قلوب الاطفال، فيشعرون بقدسيته والالتزام باوامره، باسلوب سهل جذاب، فيعرف الطفل انه اذا اتقن التلاوه نال درجه الملائكه الابرار.. وتعويده الحرص على الالتزام بادب التلاوه من الاستعاذه والبسمله واحترام المصحف مع حسن الاستماع، وذلك بالعيش في جو الاسلام ومفاهيمه ومبادئه، واخيرا فالمربيه تسير بهمه ووعي، بخطى ثابته لاعداد المسلم الواعي.

السابق
اشغال خرز للمبتدئين
التالي
افضل انواع اللبن البودرة الفرنسى