افضل مقالات مفيدة بالصور مواضيع جميلة

التهاب المصاريين خطير جدا

التهاب المصاريين خطير جدا 20161009 2183

التهاب المصاريين خطير جدا

 

التهاب المصاريين خطير جدا 20161009 2183
التهاب القولون التقرحي لا يتوقف ضرره عند القولون
الالتهاب المزمن في القولون يسبب مشاكل في الهضم ونقص الوزن الناجم عن فقدان الشهيه او الغثيان، وتاخر نمو الطفل.
العرب [نشر في 24/10/2024، العدد: 9358، ص(17)]

شكل من اشكال التهاب الامعاء الذي يصيب القولون
اتهاب القولون التقرحي هو شكل من اشكال امراض التهاب الامعاء حيث تتشابه اعراضه مع اعراض بعض الامراض الاخرى، فهو يسبب الاصابه بالتهاب مزمن في الخلايا التي تبطن المستقيم والقولون (الامعاء الغليظه )، وقد يؤدي هذا الالتهاب الى ندوب والتهابات يطلق عليها اسم القروح التي قد تسبب النزيف وتتداخل مع عمليه الهضم.
يعتبر كل من الم البطن والاسهال الدموي من العلامات التحذيريه الاكثر شيوعا للدلاله على الاصابه بالتهاب القولون التقرحي، وتتراوح اعراضه بين اعراض خفيفه ونادره واعراض حاده ومستمره ، كما يمكن ان يسبب الالتهاب المزمن في القولون في مشاكل الهضم التي قد ينتج عنها، فقدان الوزن الناجم عن فقدان الشهيه او الغثيان، وفي هذه الحاله ان كان المصاب طفلا فقد يتاخر نموه.

اعلان 3

ويقول الاطباء ان بعض المصابين بالتهاب القولون التقرحي قد يعانون من اعراض بعيده تماما عن الجهاز الهضمي، وهذه الاعراض يمكن ان تشمل الام المفاصل والقروح والالتهابات الجلديه والشعور بالتعب والحمى المتكرره مع امكانيه الاصابه بفقر الدم. ويذكر ان اعراض التهاب القولون التقرحي تتشابه مع شكل اخر من اشكال امراض التهاب الامعاء وهو مرض كرون، ولعل الفارق بينهما يكمن في ان التهاب القولون التقرحي لا يصيب سوى الامعاء الغليظه ، بينما مرض كرون فيصيب اماكن مختلفه في جميع انحاء الجهاز الهضمي، بالتالي فان اعراض مرض كرون قد تحدث في اي مكان ابتداء من الامعاء الدقيقه الى الفم.

كما ان هناك مرض يسمى متلازمه القولون العصبي وهو شكل اخر من الاضطرابات يعرف بانه يتسبب بالام مزمنه بالبطن والاسهال، لكنه لا يحدث اي نوع من الالتهابات او القروح في الامعاء.

عاده ما يصيب التهاب القولون التقرحي الاشخاص في الدول الناميه ، وهو اكثر شيوعا في المناطق الحضريه عنه في الريف حسب عده دراسات، وتجدر الاشاره الى ان الاصابه لا تقترن بسن معينه وفي اغلب الحالات تكون خلال الفتره العمريه ما بين 15 الى 25 سنه .

ولم يتم التعرف بعد على السبب الدقيق للاصابه بالتهاب القولون التقرحي، لكن الباحثين يعتقدون ان النظام المناعي له دور في ذلك لان الخلايا المناعيه لدى مرضى التهاب القولون التقرحي قد تتفاعل بشكل غير طبيعي مع البكتيريا الموجوده في الجهاز الهضمي. وحتى الان، لم يتم التعرف على ما اذا كان هذا الامر هو سبب الاصابه او هو نتيجه لها، ويعتقد الاطباء ان المرض لا يحدث نتيجه التوتر او النظام الغذائي، رغم ان هذه العوامل قد تؤدي الى تفاقم اعراض المرض.

اما عن الفحوص للتاكد من وجود المرض من عدمه فتكون الطريقه الاكثر دقه هي الفحص بالمنظار الذي يمكن ان يساعد الطبيب على اكتشاف الاصابه بمرض كرون، اوالتهاب الرتج او السرطان.

اعراض التهاب القولون التقرحي تختفي وتعود، وخلال فتره سكون المرض لا يشعر المريض باي ازعاج ويمكن ان يستمر ذلك لشهور او سنوات، لكن الاعراض ستعود مهما طالت فتره السكون.

في بعض الاحيان، قد يتسبب التهاب القولون التقرحي في حدوث مضاعفات خطيره تجبر المريض على البقاء تحت المراقبه الطبيه ، وهذه المضاعفات تشمل؛ حدوث قرحه تنزف بغزاره او اسهال شديد يسبب الجفاف، وهو ما يدفع الفريق الطبي لاتباع العلاج لايقاف النزيف، اما في حال وجود قطع في القولون فقد يضطرون لاجراء عمليه جراحيه .

وثبت حسب البحوث الطبيه ان حوالي 5 بالمئه من مرضى التهاب القولون التقرحي يصابون بسرطان القولون، وتزيد مخاطر الاصابه بالسرطان كلما زادت فتره تعايش المريض مع التهاب القولون، وكلما اصبح القولون اكثر تلفا وتضررا. وان تواصل الالتهاب 8 سنوات، فقد ينصح الطبيب المريض باجراء منظار سنوي للقولون للكشف عن وجود خلايا ما قبل السرطانيه .

وتجدر الاشاره الى ان هذه الفحوصات لن تمنع الاصابه بالسرطان، لكنها ستحسن كثيرا من احتمالات الكشف المبكر عن المرض مما يجعله اكثر تقبلا للعلاج.
امكانيه الاصابه بفقر الدم
ومن بين المضاعفات التي قد يعاني منها مرضى التهاب القولون التقرحي في بقيه اعضاء الجسم نجد هشاشه العظام، والتهاب المفاصل، وحصوات الكلى وفي بعض الحالات النادره امراض الكبد، ويعتقد الباحثون ان هذه المضاعفات تنتج من الالتهاب اذا تفشى في الجسم.

وتهدف ادويه التهاب القولون لتهدئه الالتهاب، والخيار الاول لعلاج هذه الحاله هو عقار يحتوي على الامينوساليسيلات «aminosalicylates»، ثم اذا لم يحدث تحسن سيتم اعتماد الستيرويد مثل بريدنيزون، اما الخيار الثالث فهي العقاقيرالتي يطلق عليها اسم الادويه المعدله للمناعه ، والتي تعمل على الحد من الالتهاب من خلال تغيير النشاط المناعي. اما احدث انواع العلاج المخصصه للاشخاص الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي فهو العلاج البيولوجي الذي يساعد الجسم على تدمير بروتين يحفز الالتهاب ويطلق عليها اسم مثبطات عامل النخر الورمي، وعاده ما يتم اعطاء هذه العقاقير للمريض عن طريق الوريد، ويوصى باللجوء للعلاج البيولوجي في حاله المرضى الذين لم تتحسن حالتهم بالعقاقير التقليديه .

واشارت الدراسات الحديثه الى ان ديدان السوطاء «المسلكه الخنزيريه » من الممكن ان تكون مفيده في علاج التهاب القولون التقرحي، وتاتي الفكره من ندره المرض في الدول الناميه ، حيث تكون الطفيليات المعويه اكثر شيوعا، ويعتقد الباحثون ان هذه الديدان من شانها ان تغير الاستجابه المناعيه في الامعاء، وقد اشارت دراسه نشرت في مجله الجهاز الهضمي الى ان 43 بالمئه من المرضى تحسنوا بعد تناول بيض ديدان السوطاء لمده ثلاثه اشهر.

ورغم تطور الادويه والعقاقير، فان ما بين 25 و40 بالمئه من المرضى يضطرون لاجراء عمليه جراحيه ، سواء كانت لاصلاح قطع او لازاله القولون المتضرر، وتجدر الاشاره الى ان التهاب القولون التقرحي لن يعاود مره اخرى بعد استئصال القولون.

السابق
صنع الجبن من نيدو
التالي
اطلاق بويضات الذباب من اجل الاشجار