الطائفه الايزيديه ويكيبيديا
الايزيديون او اليزيديون (بالكرديه : Êzidî او ئێزیدی) هي مجموعه دينيه كرديه تتمركز في العراق وسوريه . يعيش اغلبهم قرب الموصل ومنطقه جبال سنجار في العراق، وتعيش مجموعات اصغر في تركيا، سوريا، المانيا، جورجيا وارمينيا. ينتمون عرقيا الى اصل كردي ذي جذور هنديه اوروبيه مع انهم متاثرون بمحيطهم الفسيفسائي المتكون من ثقافات عربيه اشوريه وسريانيه ، فازياؤهم الرجاليه قريبه من الزي العربي[2] اما ازياؤهم النسائيه فسريانيه . يرى الايزيديون ان شعبهم ودينهم قد وجدا منذ وجود ادم وحواء على الارض ويرى باحثوهم ان ديانتهم قد انبثقت عن الديانه البابليه القديمه في بلاد ما بين النهرين.[3] ويرى الاسلاميون يساندهم العديد من الباحثين ان الديانه الايزيديه هي ديانه منشقه و”منحرفه ” عن الاسلام. ويرى اخرون ان الديانه هي خليط من عده ديانات قديمه مثل الزردشتيه والمانويه او امتداد للديانه الميثرائيه . الشخصيات الاساسيه في الديانه الايزيديه هي عدي بن مسافر وطاووس ملك الذي ينظر اليه الاسلاميون على انه تمثيل لشخصيه الشيطان الوارد في الديانه الاسلاميه وهذا سبب وصفهم للايزيديه ب”عبده الشيطان”.[4]
يتكلم اغلب الايزديين اللغه الكرمانجيه وقسم اخر منهم يتحدث العربيه ، خصوصا ايزيديه بعشيقه قرب الموصل وايزيديه سوريا. صلواتهم وادعيتهم وجميع طقوس دينهم باللغه الكرمانجيه (احدى لغات الاكراد الاربع) وكتبهم الدينيه القديمه باللغه السريانيه ، وكانت لهم لغه قديمه خاصه بهم اندثرت مع مرور الزمن. اكبر قبائهم هي الهبابات والمسقوره وعمرا وعبيدي وهراقي والشهوان والحياليون والجحش. قبلتهم ومركزهم الديني الاساسي هي لالش حيث الضريح المقدس للشيخ عدي بن مسافر بشمال العراق. يقسم المجتمع الايزيدي الى ثلاث طبقات هي: الشيخ، والبير، والمريد، ويحرم الزواج بين الطبقات.[5] الايزيديون هم موحدون يواجهون الشمس في صلواتهم ويؤمنون بتناسخ الارواح.
الديانه الايزيديه غير تبشيريه حيث لا يستطيع الاشخاص من الديانات الاخرى الانتماء اليها، وبذلك يعدها العديد (من ضمنهم امير الايزيديه تحسين بيك) قوميه مستقله وديانه ، في حين يرى الكثير من الايزيديين انفسهم كرد القوميه كما يصفهم مسعود بارزاني بانهم “اعرق الكرد”.[6] في حين قسم ثالث من الايزيديين يرون انفسهم كعرب القوميه .
تعرض الايزيديون عبر التاريخ الى 72 حمله اباده شنت ضدهم من قبل محيطهم الاسلامي، تسببت هذه الحروب والمذابح باثار ترسخت في النسيج الاجتماعي والعقليه الايزيديه فصار الانزواء عن العالم والتقوقع الاجتماعي والخوف من الغرباء سمه اساسيه لهم. لكن كل هذا لم يمنع المثقفين الايزيديين من انشاء مراكز ثقافيه واجتماعيه لتعريف العالم بديانتهم وجعل الايزيديين ينفتحون اكثر على العالم الخارجي. يتعرض الايزيديون لهجمات متكرره من تنظيمات اسلاميه متطرفه تمثلت بتفجيرات وعمليات اغتيال تستهدفهم في العراق. ادى سقوط الموصل وسيطره الدوله الاسلاميه في العراق والشام على مناطق شاسعه من شمال العراق وسقوط مدينه سنجار الايزيديه بيد المسلحين الجهاديين الى قتل المئات وهجره الالاف منهم من مدنهم وقراهم فرارا من بطش اعداءهم.[7]
- الطائفة اليزيدية الزواج