وقف الطفل “لندن جونز” عن الاكل. وبين عشيه وضحاها، لم تعد للطفل لندن اي رغبه في الطعام، بعد ساعات من تناوله البيتزا، والايس كريم. استيقظ الطفل لندن الذي يبلغ 12 عاما في صباح الرابع عشر من اكتوبر من العام 2024 وقد فقد احساسه بالجوع، او العطش. كما فقد رغبته في اللعب مع اصدقائه، مع انه نشيط ويحب قياده الدراجه ؛ اذ بدا يشعر بالدوار طيله اليوم. وقد فقد والدا الطفل صوابهما، فهما يريدان معرفه ما الذي اصاب لندن.
الطفل الذي حير اطباء الولايات المتحده
فقد اصطحباه للعلاج في اكثر من خمس مدن في الولايات المتحده ؛ في سبيل الوصول لتشخيص دقيق لحالته الصحيه . وقد وصف طبيب الاطفال المحلي في “ووترلو” في “لووا” مضادات حيويه ، لكن دون جدوى، فالطفل لا ياكل ولا يشرب. وقد تم استشاره اطباء من “سيدرا رابيدس” و “دي موين”، و “ماديسون”. كما اصطحباه الى “روشستر” في “منيسوتا” حيث درس الخبراء في “مايو كلينيك” حاله الطفل لندن. لكن بحثهم الطويل، لم يعط اجابه .
قد اعطى المعهد الوطني الصحي في الولايات المتحده موعدا لتشخيص حاله الطفل، وهو المعهد الذي يفحص الحالات النادره في كل عام، لكن بلا فائده . وقد خسر لندن الكثير من وزنه حتى وصل الى 30 كيلوغراما، اذ يخسر حوالي كيلوغرام اسبوعيا. وقد فعل الوالدان ما بوسعهما لاطعامه، وبلا نتيجه . فالطفل لا ياكل اكثر من قضمه واحده من شطيرته.
الطفل الذي حير اطباء الولايات المتحده
ولحالته الصحيه النادره ، فقد تغيب عن المدرسه لايام كثيره . وقال الوالدان بان الخطوه القادمه ستكون بادخال انبوب تغذيه لايصال الغذاء مباشره الى معده لندن حفاظا على حياته. ويعتقد والد لندن ان مرضه ربما يكون مرتبطا بخلل في وظائف “الوطاء” او ما يسمى ب “منطقه ما تحت المهاد” في الدماغ، والتي تؤدي وظائف حيويه في الجسم بضبط عمليه الايض، وبعض الافعال اللااراديه .
وقال الطبيب “مارك باترسون” طبيب اعصاب الاطفال في “مايو كلينيك” ربما تكون حاله الطفل لندن هي الوحيده في العالم. وذكر والده سببا محتملا لحالته بانه قد تلقى علاجا لنوبات الصرع، فقد وصف له الاطباء عقار “ديباكوت”، وقد استخدمه لمده عام كامل. لكن الطبيب قال بان هذه العقاقير تزيد من الجوع، وتؤدي الى زياده الوزن. واليوم لا يريد والدا الطفل سوى معرفه ما الذي يجري مع لندن. وعلى الرغم من البحث الطويل، فتبقى حاله لندن بلا اجابه شافيه .