افضل مقالات مفيدة بالصور مواضيع جميلة

الطفل والموضةوخطر الذئاب البشرية

الطفل والموضةوخطر الذئاب البشرية 20161015 2793

الطفل والموضه وخطر الذئاب البشريه

الطفل والموضةوخطر الذئاب البشرية 20161015 2793

متلك اكثر من 4 من كل 5 من المراهقين في الولايات المتحده اليوم جهازا الكترونيا واحدا على الاقل، مثل الهاتف الجوال، او الهاتف الذكي، اوالمساعد الرقمي الشخصي، او الكومبيوتر.
ويستخدم الكثير منهم هذه الاجهزه لممارسه الالعاب عبر الشبكه الالكترونيه ، ارسال البريد الالكتروني او الرسائل الفوريه ، تصفح الانترنت، تاسيس مدوناتهم الشخصيه ، او زياره مواقع الشبكات الاجتماعيه .
مضايقات الكترونيه
ومع تنامي الاعلام الالكتروني، فقد تزايدت اعداد الشكاوى من المضايقات الالكترونيه ، او ما يسمى «التخويف الالكتروني»، اضافه الى مضايقات التحرش الجنسي وانواع اخرى من حوادث الايقاع بالضحايا.
ورغم ان شتى الدراسات تعتمد على تعريفات مختلفه ، وعلى طرق متنوعه للقياسات الخاصه في هذا المضمار، الا انها تشير الى ان ما بين 9 و34 في المائه من المراهقين والمراهقات في الولايات المتحده يقعون ضحيه للمضايقات الالكترونيه (التي تعرف بانها نوع من التهديد او التخويف او القذف، لكنها ليست مضايقات جنسيه ).
كما تشير الى ان ما بين 4 و21 في المائه من الاشخاص يقفون وراء هذه المضايقات. واظهر استطلاع اميركي اجري عبر الهاتف للاطفال والمراهقين بين اعمار 10 و17 سنه ، ان 13 في المائه منهم قد تسلموا نوعا ما من رسائل التحرش الجنسي الالكترونيه خلال السنه المنصرمه ، منهم 4 في المائه تسلموا رسائل ملحه للالتقاء بهم في الخارج.
لذلك، فان مما لا يثير الدهشه ان يتوجه اطباء الصحه النفسيه والمدرسون والاباء الى طلب النصائح والمشوره حول كيفيه حمايه الاطفال والمراهقين من هذا الاذى الالكتروني.
وكان مركز مكافحه الامراض ومراقبتها قد جمع عددا من الخبراء عام 2006 لمناقشه سبل حمايه المراهقين من التخويف والابتزاز الالكتروني والمضايقات الالكترونيه الاخرى.
وقد نشرت نتائج دراسه هذه المجموعه وتوصياتها في ديسمبر 2007 الماضي في عدد خاص من مجله «صحه المراهقين». اما مجموعات البحث الاخرى فركزت دراساتها حول كيفيه حمايه الفتيان والفتيات من التحرش الجنسي الالكتروني.
حلبات خطيره وسلوك اخطر
لا يرغب مستخدمو الانترنت في الغالب بوضع معلوماتهم الشخصيه على الشبكه الالكترونيه ، ومع ذلك فان الابحاث التي اجريت حتى الان تقدم دلائل على ان نشر هذه المعلومات ليس مماثلا في خطره، لخطر انواع السلوك الاخرى على الانترنت.
وفرص تعرض الفتيان والفتيات للمضايقات او التحرش الجنسي الالكتروني تكون اكبر عندما ياخذون في التفاعل مع الاخرين الكترونيا مثل تبادل الرسائل الفوريه او الدخول في حوار في غرف الدردشه الالكترونيه .
وليس من الواضح السبب الذي يقود فيه هذا السلوك الى مثل هذه المشاكل، الا انه يبدو من المحتمل ان تكون هذه الحلبات، اي حلبه غرف الدردشه Chat Rooms او حلبه الرسائل الفوريه Instant Messaging، التي تجري فيها الاحاديث مباشره وفي الزمن الواقعي وفي اغلب الاحيان بعيدا عن اعين الكبار هي التي تشجع على حدوث سلوك تلقائي خطير.
الشبكات الاجتماعيه : وجد استطلاع اجراه «بيو انترنت اند اميركان لايف برجيكت» عام 2006، ان 55 في المائه من الاميركيين في اعمار 12 الى 17 سنه يستخدمون الشبكات الاجتماعيه الالكترونيه مثل «فايسبوك» و«ماي سبايس»، التي يمكنهم فيها وضع معلومات شخصيه عنهم، والاتصال الكترونيا باشخاص اخرين. ويتخوف بعض الخبراء من ان يوظف بعض من الذئاب البشريه الالكترونيه المتربصه ، هذه المواقع لمراقبه ضحاياهم لاقتناصهم.
ومع ذلك، فان الباحثين الذين حللوا كلا من مضايقات التخويف الالكترونيه ، والتحرش الجنسي الالكتروني، توصلوا الى استنتاج مفاده ان مواقع الشبكات الاجتماعيه ليست خطيره بمثل خطر الحلبات الالكترونيه الاخرى. فقد وجد استطلاع وطني الكتروني للصغار من اعمار 10 الى 15 سنه مثلا، ان 33 في المائه منهم قالوا انهم تعرضوا للتخويف الالكتروني، وقال 15 في المائه انهم تعرضوا للتحرش الجنسي الالكتروني.
ومع هذا، فان غالبيه مضايقات التخويف الالكتروني والتحرش الجنسي الالكتروني حدثت في غرف الدردشه وعبر الرسائل الفوريه . وشكلت الشبكات الاجتماعيه ، حلبه ل9 في المائه فقط من التخويف الالكتروني و4 في المائه من التحرش الجنسي الالكتروني.
ووجد باحثو مركز ابحاث الجرائم الموجهه ضد الاطفال في جامعه نيوهمبشر، الذين حللوا بيانات جمعت حول ضحايا الذئاب البشريه الجنسيه على الانترنت، ان الصغار الذين وقعوا ضحايا كانوا على الاغلب من اولئك الذين تفاعلوا مع اشخاص غرباء من الذين وصلتهم رسائل منهم، او شاركوا في حوار معهم.
الرسائل الفوريه : تسهل التقنيات الحاليه في الانترنت تبادل الرسائل المكتوبه جيئه وذهابا لاي شخص يستخدم الكومبيوتر، الهاتف الجوال، والاجهزه الالكترونيه الاخرى. وهذه الوسيله التي تزداد شعبيتها لدى الصغار والشباب، يبدو انها تشكل خطرا عليهم يتمثل في التخويف والتحرش الجنسي الالكترونيين.
وعلى سبيل المثال، فان دراسه على تلاميذ المدارس المتوسطه في الجنوب الشرقي وفي الشمال الغربي للولايات المتحده ، وجدت ان الرسائل الفوريه كانت المصدر الشائع الاكبر للتخويف الالكتروني، مقارنه برسائل البريد الالكتروني او غرف الدردشه ، او الشبكات الاجتماعيه .
وقال 67 في المائه من التلاميذ انهم وقعوا ضحيه لمضايقات التخويف الالكتروني عبر هذه الرسائل. كما وجد استطلاع وطني لمستخدمي الانترنت من اعمار بين 10 و15 سنه ان المضايقات الالكترونيه والتحرش الجنسي تظهر على الاغلب اثناء تبادل الرسائل الفوريه .
غرف الدردشه : هذه المنتديات الالكترونيه المخصصه للحوار، تتيح للناس تبادل الرسائل المكتوبه في ما بينهم والتحادث. كما تتيح بعض المواقع للمشاركين تبادل الصور والاحاديث في نفس الوقت.
وفي استطلاع لتلاميذ المدارس المتوسطه ، قال واحد من اربعه من الذين تعرضوا لمضايقات الكترونيه انها وقعت عندما كانوا يشاركون في حوار في غرف الدردشه . وفي استطلاع وطني للفتيان بين 10 و15 سنه ، قال واحد من كل خمسه تقريبا انه تعرض للمضايقات في غرف الدردشه .
الا ان غرف الدردشه هذه تشكل خطرا اكبر من ناحيه التحرش الجنسي الالكتروني. فقد وجدت دراسه ان الذئاب البشريه المتربصه على الانترنت قد قابلوا ضحاياهم اولا في غرف الدردشه .
ويعتقد الباحثون ان غرف الدردشه خطره ، لا لكونها تتيح للمشاركين فيها الاتصال مباشره وبشكل شخصي، بل لان بعضا منها يشجع على استخدام اللغه البذيئه ، والاحاديث الجنسيه ، والتلميحات الجنسيه .
كما توجد ايضا دلائل على ان الصغار الذين يزورون غرف الدردشه غالبا ما يشعرون بالوحده ، او بالكابه ، او بالاغتراب عن والديهم، كذلك وعلى الاغلب يعانون من الانتهاك الجنسي او ان لديهم سلوكا خطرا، مقارنه بالاشخاص الذين لا يزورون غرف الدردشه .
المدونات الالكترونيه : هذه المجلات التي يسجل فيها الكاتب خواطره واراءه او معلوماته الشخصيه . ويمكن لقارئي هذه المدونات ارسال تعليقاتهم ايضا، التي قد تقود الى حوار الكتروني بين قارئ واخر او مع كاتب المدونه . وقد اسس 1 من كل 5 من الفتيان بين اعمار 12 و17 سنه مدوناتهم الخاصه بهم.
وتزيد كتابه المدونات من المضايقات الالكترونيه وقد تزيد من خطر التحرش الجنسي الالكتروني. ولان كتاب المدونات يبدون وكانهم يكشفون عن خفايا ذاتهم الشخصيه على الانترنت، ومن بينها مشاعر ضعفهم، وبياناتهم الشخصيه ، فانهم يعرضون انفسهم الى تعليقات وهجمات كريهه .
وقد وجدت احدى الدراسات ان كتاب المدونات بين اعمار 10 و17 سنه ، يتعرضون بمرتين ونصف المره اكثر للمضايقات الالكترونيه مقارنه بمستخدمي الانترنت الاخرين.
الا ان كتابه المدونات نفسها لا تزيد من خطر التعرض للتحرش الجنسي الالكتروني. ولم تعثر احدى الدراسات الا على نسبه تقل عن 1 في المائه للتحرش الجنسي، في حلبه المدونات. الا ان التفاعل مع غرباء يرسلون التعليقات على المدونات يزيد من خطر هذا التحرش.

السابق
وصفات بالدجاج سهلة
التالي
تفسير حلم االشعر الكاشف ومجعد