افضل مقالات مفيدة بالصور مواضيع جميلة

القصة وتغيير السلوك

القصة وتغيير السلوك 20161008 999

القصه وتغيير السلوك

القصة وتغيير السلوك 20161008 999

«اصنع قصتك بنفسك وكن بطلا لها»، هذا الشعار هو جوهر مبادره تعليميه وتربويه غير تقليديه ، تستهدف صغار السن وتكسر النمط التقليدي لادب الاطفال، تتبناها معلمه الاطفال المصريه اسماء رجائي. فالطفل يمكن ان يكون بطلا لقصه من قصص الاطفال الهادفه هو او احد اصدقائه، وذلك من خلال مفهوم «القصص الشخصيه » التي تقوم اسماء بتنفيذها.

يهدف هذا الاسلوب المتعارف عليه في اميركا منذ 21 عاما، الى تشجيع الاطفال على القراءه بواسطه ادخال الطفل في احداث القصه ، من خلال وضع اسمه وسنه واسم اصدقائه واسم مدرسته ومحل سكنه وكل المعلومات الشخصيه الاساسيه عنه. فالطفل في سن صغيره لا ينجذب سوى للصور والرسومات في القصص، ولكن عندما يجد نفسه بطلا من ابطال القصه سيهتم بمعرفه الاحداث وسبب وجوده داخل القصه والى ماذا ستنتهي، وبالتالي سيستفيد وسيتحقق الهدف من وراء القصه .
تقول اسماء، التي تعمل على تعريب وتطبيق الفكره في مصر: «عندما كنا صغارا، كنا نتمنى ان نكون احد ابطال القصص والحواديت التي كانت تحكيها لنا جداتنا وامهاتنا، وهي الفكره التي تبنى عليها القصص الشخصيه . ولانني احب الاطفال جدا واعمل مدرسه لغه انجليزيه للاطفال، اعجبت جدا بالفكره ، وادركت اهميتها في تعليم الاطفال، فقررت ادخالها الى مصر. وتعاقدت مع احدى الشركات الاميركيه التي تقوم بعمل هذه القصص الشخصيه لتنفيذها في مصر، وبالفعل ارسلوا لي برنامج كومبيوتر عليه 27 قصه متنوعه ».
تضيف اسماء: «ما اقوم به هو اضافه بيانات الطفل على القصه التي يختارها، فاضع اسمه واسم الاب واسم الجد، وعمره، ومحل سكنه، ثم نكتب على غلاف القصه الداخلي اهداء من مقدم القصه للطفل، ويمكن توجيه رساله او نصيحه ايضا للطفل على الغلاف، مثل: «اعتن بدروسك او حافظ على صحتك. وتطبع القصه وتغلف وتقدم للطفل الذي يسعد بها جدا».
وتوضح اسماء ان كل قصه تغرز في الطفل بعض القيم والاخلاقيات، كما تعلمه احد الدروس الحياتيه المهمه ، بدايه من عمر عام وحتى 15 عاما، بحيث يختار الوالدان او من يقوم باهداء القصه ما يتناسب مع شخصيه الطفل، او القصه التي ترغب الام من خلالها تعليم الطفل مبدءا ما او سلوكا محددا. اما اذا ترك الاختيار للطفل فيختار الشخصيه الكرتونيه التي يحبها.
وتنصح اسماء كل ام يدخل طفلها المدرسه لاول مره ان تقدم له قصه حول «المدرسه متعه »، بحيث يجد فيها الطفل اسمه واسم مدرسته، وتساعد هذه القصه الطفل على التاقلم في المدرسه .
تضيف اسماء: «القصص الشخصيه من الهدايا المميزه جدا التي يمكن تقديمها للطفل في عيد ميلاده، فتقديم قصه للطفل بها اسمه ومعلومات عنه في عيد ميلاده من الهدايا الجديده التي تشكل مفاجاه للطفل. واذا كان مقدم الهديه لا يعرف الكثير عن الطفل فيمكنه تقديم قصه له عن (عيد ميلاد في السيرك) مثلا، ونحرص على ان يقضي الطفل فيها مع اصدقائه يوما داخل السيرك، واذ به يفاجا باصدقائه يحتفلون بعيد ميلاده في حفله خاصه ».
ومن الاشياء الشيقه في هذه المبادره ، هو كيفيه نسج قصه خاصه تتواصل مع الطفل منذ يوم ميلاده، وذلك بواسطه كتاب انيق يمكن ان نسميه «كتاب طفلي». وفي هذا الكتاب تسجل الام او الاب باسلوب سردي جذاب وبسيط كل لحظات ولاده الطفل وتداعياتها، مثل وزنه وتوقيت الولاده ، والدكتور الذي قام بتوليد الام، وكيف كان يصرخ وهو يستقبل عالمه الجديد. هذا بالاضافه الى اهم الاحداث التي تحدث للطفل من يوم ميلاده الى ان يكمل عامه الاول، مثل ظهور اول سن له، والهدايا التي تلقاها في حفل الاسبوع، وايضا الاحداث المهمه التي حدثت في بلده في عامه الاول، واهم مانشيتات الجرائد والمجلات التي صاحبت مولده وشهوره الاولى.

اعلان 3
السابق
طريقة البريك بالصور
التالي
طريقة عمل البرقوق المحمض