يتملك الفضول الكثير من المسلمين لمعرفه ما تحويه الكعبه من الداخل، تلك الحجره الصغيره ذات السقف المرتفع التي تهفوا اليها افئده ملايين المؤمنين هذه الايام.
ومن الداخل تحتفظ الكعبه بهدايا عده قدمت لها على مر العصور، ويعود تاريخ بعضها الى اكثر من 1200 سنه ، وتحديدا ما بعد القصف الذي تعرضت له بالمنجنيق على يد الحجاج بن يوسف الثقفي.
وعلى يسار باب الكعبه من الداخل، وتحديدا بين الملتزم والحجر الاسود، يقع مكان يطلق عليه “حطيم السيئات”، وفيه يتم التضرع الى الله بالدعوات. وعلى ميمنه باب الكعبه ، يرتفع صندوق من الرخام النادر لحفظ ادوات غسلها، وتشتمل عطور ولفائف قماش قطني للغسيل.
وفي منتصف الكعبه ، ترتفع اعمده ثلاثه محاطه بافخر انواع الخشب المزخرف، تعرف باعمده الصحابي عبدالله بن الزبير. وعندما قام الزبير بترميم بناء الكعبه ، زمن حكمه مكه ، اقترح ان يسند سقف الكعبه بهذه الاعمده خشيه انهياره.
اما الجهه الشماليه من الكعبه فيقع باب صغير اسمه ”باب التوبه ”، وهو بنسبه قياس واحد الى ثمانيه مقارنه مع باب الكعبه الخارجي الضخم. ويؤدي باب التوبه ، المصنوع من اندر قطع الاخشاب المكسوه بصفائح الذهب والفضه ، الى درج حلزوني من الزجاج السميك يصل الى سطح الكعبه .
وفي الجدار الغربي المواجه لباب الكعب، تعلق 9 الواح اثريه من الرخام، منقوش عليها اسماء الولاه والخلفاء، وتؤرخ لاعمال تجديد وترميم الكعبه , وكلها مكتوبه بعد القرن السادس للهجره .
وتفتح الكعبه ابوابها امام كبار ضيوف الدوله ، وبعض العلماء والمشايخ، والقائمون بغسلها، مرتين في العام فقط. وحيث ان الكعبه كلها قبله من داخلها، يمكن لمن يدخلها الصلاه باتجاه اي من اركانها الاربعه .
