المطر فى المنام
المطر نعمه من الطبيعه قد يتحول في حالاته القصوى الى نقمه ، فماذا عن رؤيته في الحلم؟
عاده ما يرمز المطر في الحلم الى تحرير المشاعر والاحاسيس الباطنيه من كبتها. فاذا كان المطر في المنام هادئا وخفيفا، ذلك يرمز الى انك على ابواب تجربه مريحه او انك بحاجه للخروج عن التفكير والانشغال بالهموم والافكار نحو حاله من الاسترخاء، اما اذا كان المطر في الحلم غزيرا واقرب الى العاصفه ، فذلك يرمز الى شعور ما يغمرك ويشغل بالك، كهم كبير او حزن واسف حول انتهاء علاقه ما او انقطاع عن صديق. واذا كانت الارض في الحلم تشهد حاله من الطوفان بعد المطر او اثناءه، فذلك يعكس فقدانك لرشدك ازاء حاله ما تحررين فيها مشاعرك من كبتها، ما يعرضك لخطر الانجرار وردات الفعل غير المرغوب فيها، و قد يجسد المطر في المنام عوده بعض المشاعر بعد فتره من الركود العاطفي او انعدام الاحاسيس بسبب الانشغال الذهني بامور اخرى.
وقال ابن سيرين: من راى مطرا شديدا كدرا نزل على التواتر في وقته على الدوام يلحق باهل ذلك المكان عسكر وداء وبلاء، ومن راى انه اغتسل بماء المطر او توضا به فانه صلاح في دينه ودنياه، ومن راى ان المطر نزل في اول السنه او اول الشهر يحصل في تلك السنه او في ذلك الشهر رخاء ونعمه ، وان نزل المطر شديدا مثل الطوفان يلحق اهل ذلك المكان غم عظيم.
وقال جعفر الصادق: رؤيا المطر تؤول على اثنى عشر وجها رحمه وبركه واستغاثه ومرض وبلاء وحرب وسفك دم وفتنه وقحط وايمان وكفر وكذب، وقال دانيال: رؤيا المطر تؤول بالخير والرحمه من الله تعالى اذا كان عاما لقوله تعالى ” وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته ” فان نزل المطر في وقته تحبه الناس ويكون مرضيا، وان نزل في غير وقته لا تحبه الناس ويكون مذموما، واذا كان المطر خاصا مثل ان ينزل على دار او محله فهو داء ومرض او بلاء ومحنه ، وان نزل المطر هنيئا يكون خيرا او منفعه .
من راى انه مسح بماء المطر يامن من الخوف، ومن راى ان مطرا ينزل من السماء ليس كهيئه المطر فان كان نوعه محبوبا كان صلاحا وان كان مكروها كان بلاء وفتنه ، وان راى مريض انه نزل مطر خفيف متواتر شفى وان راى مطرا شديدا كدرا نزل على التواتر يهلك في ذلك المرض، ومن راى انه يشرب من ماء المطر فان كان صافيا اصاب خيرا وان كان كدرا مرض بقدر ما شرب.