افضل مقالات مفيدة بالصور مواضيع جميلة

بحث حول الفرق بين البسملة والاستعاذة

بحث حول الفرق بين البسملة والاستعاذة 20161014 1817

بحث حول الفرق بين البسمله والاستعاذه

بحث حول الفرق بين البسملة والاستعاذة 20161014 1817

اولا: الاستعاذه :
قال الله -تعالى-: ﴿ فاذا قرات القران فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ﴾ [النحل: 98].

حكمها:
مستحبه قبل قراءه القران، وقيل: واجبه ؛ اخذا بظاهر الامر في الايه ، والصحيح انها مستحبه ، وهو قول جمهور العلماء؛ قال الامام الجصاص – رحمه الله – [1]: “والاستعاذه ليست بفرض؛ لان النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يعلمها الاعرابي حين علمه الصلاه [2]، ولو كانت فرضا لم يخله من تعليمها”، وقال الامام ابن الجزري – رحمه الله -:
واستحب تعوذ
وقال بعضهم يجب[3]

اعلان 3

الفاظ الاستعاذه :
(اعوذ بالله من الشيطان الرجيم)، او (اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه)[4]، او (اعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم)، او (اعوذ بالله من الشيطان)، وهناك الفاظ اخرى، واللفظ الاول مقدم؛ لورود الايه بمقتضاه، وفيما سبق قال الامام الشاطبي – رضي الله عنه -:
اذا ما اردت الدهر تقرا فاستعذ
جهارا من الشيطان بالله مسجلا
على ما اتى في النحل يسرا وان تزد
لربك تنزيها فلست مجهلا
وقد ذكروا لفظ الرسول فلم يزد
ولو صح هذا النقل لم يبق مجملا

اوقات الاسرار واوقات الجهر بالاستعاذه :
يسر بالاستعاذه عند القراءه سرا، وعند القراءه خاليا، سواء اقرا القارئ سرا ام جهرا، وفي الصلاه سريه كانت ام جهريه ، وان كان القارئ وسط قوم يتدارسون القران ولم يكن القارئ المبتدئ بالقراءه .

ويستحب الجهر بالاستعاذه اذا كان القارئ يقرا جهرا، وكان هناك من يستمع اليه، وفي حاله التعليم والمدارسه عندما يكون القارئ المبتدئ بالقراءه [5].

ثانيا: البسمله :
حكمها:
البسمله قد تكون واجبه ، وقد تكون ممنوعه ، وقد تكون مستحبه .

اولا: الوجوب:
البسمله نص قراني يجب قراءته في موضعين من القران العظيم:
الموضع الاول: وهو اول ايه في سوره الفاتحه .

الموضع الثاني: في سوره النمل في قوله -تعالى-: ﴿ انه من سليمان وانه ﴾ [النمل: 30].

ويجب الاتيان بالبسمله ايضا في اوائل السور، عدا سوره التوبه ؛ اتباعا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قراءتها، وتبركا بتلاوتها على انها ليست ايه من القران العظيم.

قال الامام الشاطبي – رضي الله عنه -:
ولا بد منها في ابتدائك سوره
سواها وفي الاجزاء خير من تلا

ثانيا: المنع:
ولا يصح قراءه البسمله في اول سوره التوبه ؛ ذلك انها لم تكتب في المصحف على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقيل: لان سوره براءه نزلت بالسيف.

قال الامام الشاطبي – رضي الله عنه -:
ومهما تصلها او بدات براءه
لتنزيلها بالسيف لست مبسملا

ثالثا: الاستحباب:
ذهب بعض العلماء الى استحباب قراءه البسمله داخل اي سوره ، ولو بعد اولها بايه واحده وان كانت سوره التوبه [6].

باب اوجه الاستعاذه مع البسمله عند اوائل السور
وللاستعاذه مع البسمله عند اول كل سوره ، ما عدا سوره التوبه اربعه اوجه:
الوجه الاول: قطع الجميع.
اي: قطع الاستعاذه عن البسمله ، وقطع البسمله عن اول السوره ، فيقرا الاستعاذه ، ثم يتوقف، ثم يقرا البسمله ، ثم يتوقف، ثم يقرا اول السوره .

الوجه الثاني: قطع الاول ووصل الثاني بالثالث.
اي: قطع الاستعاذه عن البسمله ، ثم وصل البسمله مع اول السوره ، فيقرا الاستعاذه ، ثم يتوقف، ثم يقرا البسمله ويصلها باول السوره .

الوجه الثالث: وصل الاول بالثاني وقطع الثالث.
اي: وصل الاستعاذه بالبسمله ، ثم يتوقف، ثم يقرا اول السوره .

الوجه الرابع: وصل الجميع.
اي: وصل الاستعاذه بالبسمله مع وصل البسمله مع اول السوره بغير توقف.

باب اوجه البسمله بين السورتين
الوجه الاول: قطع الجميع.
اي: قطع اخر السوره عن البسمله ، وقطع البسمله عن اول السوره الاخرى، فيقرا اخر السوره ، ثم يتوقف، ثم يقرا البسمله ، ثم يتوقف، ثم يقرا اول السوره الاخرى.

الوجه الثاني: قطع الاول، ووصل الثاني بالثالث.
اي: قطع اخر السوره عن البسمله ، ثم وصل البسمله مع اول السوره الاخرى، فيقرا اخر السوره ، ثم يتوقف، ثم يقرا البسمله ويصلها باول السوره الاخرى.

الوجه الثالث: وصل الجميع.
اي: وصل اخر السوره بالبسمله مع وصل البسمله مع اول السوره الاخرى بغير توقف.

قال الامام الشاطبي – رضي الله عنه -:
وبسمل بين السورتين بسنه
رجال نموها دريه وتحملا
ووصلك بين السورتين فصاحه
وصل واسكتن كل جلاياه حصلا

هذا ويمتنع وصل الاول والثاني وقطع الثالث؛ اي: يمتنع وصل اخر السوره بالبسمله ، ثم قراءه اول السوره الاخرى مقطوعا عما قبله؛ لان البسمله للافتتاح لا للاختتام، فيستثقل فعل هذا عند ائمه القراء، كما قال الامام الشاطبي – رضي الله عنه -:
ومهما تصلها مع اواخر سوره
فلا تقفن الدهر فيها فتثقلا

واما عن سوره التوبه براءه ، فيبتدا بها باحد وجهين:
الاول: قراءه الاستعاذه وقطعها عن اول السوره .

والثاني: وصل الاستعاذه باول السوره ، واما عن حال سوره التوبه براءه مع اخر السوره التي قبلها سوره الانفال، ففيها ثلاثه اوجه:
الاول: قطع اخر سوره الانفال عن اول سوره التوبه .
والثاني: وصل اخر الانفال باول التوبه .
والثالث: السكت سكته لطيفه على اخر الانفال، ثم الوصل باول التوبه .

[1] (ج 5 ص 13 من احكام القران).
[2] يعني حديث المسيء صلاته، فعن ابي هريره – رضي الله عنه – ان رجلا دخل المسجد ورسول الله – صلى الله عليه وسلم – جالس في ناحيه المسجد، فصلى ثم جاء فسلم عليه، فقال له رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((وعليك السلام، ارجع فصل، فانك لم تصل))، فرجع فصلى ثم جاء فسلم، فقال: ((وعليك السلام، فارجع فصل، فانك لم تصل))، فقال في الثانيه او في التي بعدها: علمني يا رسول الله فقال: ((اذا قمت الى الصلاه ، فاسبغ الوضوء، ثم استقبل القبله ، فكبر ثم اقرا بما تيسر معك من القران، ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع حتى تستوي قائما، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها))؛ صحيح رواه البخاري (5897) (5/2307)، (760) (1/274)، (724) (1/263)، (6290) (6/2455)، ومسلم (397) (1/298).
[3] كذا علق الشيخ محمود بن امين طنطاوي – حفظه الله.
[4] صح الحديث بهذه الصيغه ورواه الترمذي (242) (2/9)، وابو داود (775) (1/265)، وابن ماجه (807) (1/265)، والدارمي (1239) (1/310)، وابن خزيمه (467) (1/238)، وابن حبان (1779) (5/78)، (2601) (6/336)، والدارقطني في سننه (4) (1/298)، والطبراني في الكبير (1569، 1570) (2/134، 135)، وفي مسند الشاميين (1343) (2/281)، وابو يعلى (1108) (2/358)، (4994) (8/411)، (5077) (9/10)، (5380) (9/258)، وعبدالرزاق (2580) (2/84)، وابن ابي شيبه (2396) (1/209)، (2460) (1/215)، (29123) (6/17)، (29142) (6/19)، والبيهقي في الكبرى (2179) (2/34)، (2184، 2185) (2/35)، والطحاوي في شرح معاني الاثار (1073) (1/197)، واحمد (25266) (6/156) بسند صحيح وفيه: قالوا يا رسول الله وما همزه ونفخه ونفثه؟ قال: ((اما همزه فهذه الموته التي تاخذ بني ادم، واما نفخه فالكبر، واما نفثه فالشعر)).
[5] هكذا قال العلامه الشيخ رزق خليل حبه شيخ المقارئ المصريه – عليه من الله سحائب الرحمه – واشار الى ذلك الشيخ محمد بن صادق قمحاوي في البرهان، (ص 8).
[6] قال الحافظ السيوطي: فان قرا (البسمله ) من اثناء سوره استحبت له ايضا؛ نص عليه الشافعي فيما نقله العبادي، قال القراء: ويتاكد عند قراءه نحو: ﴿ اليه يرد علم الساعه ﴾ [فصلت: 47]، و﴿ وهو الذي انشا جنات ﴾ [الانعام: 141]؛ لما ذكر في ذلك بعد الاستعاذه من البشاعه وايهام رجوع الضمير الى الشيطان؛ انتهى؛ الاتقان في علوم القران (1/308)، وانظر: النشر لابن الجزري (1/266)، وقال الشيخ الضباع شارحا لقول الشاطبي: (وفي الاجزاء خير من تلا): واما الاجزاء والمراد بها ما بعد اوائل السوره ولو بكلمه ، فالقارئ مخير بين البسمله وتركها، وعلى اختيار البسمله جمهور العراقيين، وعلى اختيار تركها جمهور المغاربه ؛ (ارشاد المريد ص32 طبعه مكتبه صبيح).

السابق
الكيكه عليها صورة طريقة
التالي
طريقة علاج الدسة