بحث كامل وقيم عن الايدز
الايدز
عباره عن الاحرف الاولى للعباره الانجليزيه التي تمثل الاسم العلمي لهذا المرض وهو : AIDZ لفظ ايدز
ومعناه باللغه العربيه : التجمع المرضي الناشئ عن Acquired Immune Deficiency Syndrome
نقص المناعه المكتسبه ، اي متلازمه نقص او فقدان المناعه المكتسبه . ويعني ذلك افتقار الجسم الى نظام مناعي متكامل الضروري لمقاومه عدوى المرض .
ونتيجه لاصابه الجسم بالايدز فانه يصبح فريسه سهله لمخالب العدوى الجرثوميه وضحيه عاجزه تحت براثن الاورام الخبيثه ، فلا يستطيع الدفاع عن نفسه او درء الخطر بعيدا . الامر الذي يترتب عليه اصابه الجسم بمجموعه ضخمه من الامراض الانتهازيه والاورام الخبيثه .
تعريف الايدز :
ويمكن تعريف الايدز حسب تعريف منظمه الصحه العالميه الوارد في التقرير الصادر في 2 اكتوبر 1985 م وهو كما يلي :
متلازمه العوز المناعي المكتسب ، عباره عن مرض يتصف بمجموعه من الاعراض والعلامات الناجمه عن نقص مكتسب في المناعه الخلويه مترافق بايجابيه الفحوص المخبريه الخاصه به ودون ان يكون هناك سبب اخر لاضطرابات المناعه .
ومرض الايدز – حصاد الشذوذ- يعتبر من اهم مشاكل الصحه العامه في بعض بلدان العالم وبخاصه الولايات المتحده واوروبا الغربيه ، التي تمثل مجتمعات الاباحيه والتحرر والرذيله . وقد انتشر هذا المرض بصوره وبائيه في هذه المجتمعات مما ادى الى الشعور بالهلع والذعر والرعب من هذا الوباء الجارف والمرض المدمر .
ويتميز داء الايدز بعلامتين بارزتين هما :
– هذا الداء يحدث لاشخاص كانوا من قبل في كامل صحتهم ولم يسبق لهم تعاطي اي علاجات ولم يكن لديهم اي اسباب اخرى لنقص او فقدان المناعه .
– داء الايدز يظهر على شكل التهابات ناتجه عن الاصابه بجراثيم انتهازيه بالاضافه الى وجود اورام خبيثه نادره الحدوث ، الامر الذي يدل دلاله قويه على نقص او فقدان المناعه .
تقصي حالات الايدز واكتشاف الفيروس المسبب للمرض
بدا ظهور مرض الايدز بشكل متفرق في العالم منذ 1978 م . ولم ينتبه له احد حتى في ارقى المراكز الطبيه في العالم لانه لم يكن معروفا من قبل . وقد ظهرت اولى حالات هذا المرض في الولايات المتحده الامريكيه عام 1978 م وبالتحديد في مدينه سان فرانسيسكو ( عاصمه الشواذ جنسيا في العالم ) ، حيث تم تشخيص خمس حالات ثم ظهرت حالات اخرى في عام 1980 م في لوس انجيلوس ونيويورك وميامي حتى وصلت الى حوالي خمسين حاله .
وكانت اولى حالات الايدز ، تلك التي سجلت في منتصف عام 1981 م بمركز اتلانتا لمراقبه الامراض بولايه جورجيا الامريكيه .
وقد شمل التقرير الطبي الصادر من هذا المركز خمس حالات من الشبان الشواذ جنسيا ، الذين كانوا يتمتعون بصحه طيبه قبل ذلك .
وذكر التقرير ان هؤلاء الشبان كانوا تحت العلاج في مستشفيات لوس انجيلوس من مرض نادر في الرئتين يعرف بذات الرئه المتكيسه ( المتحوصله ) ومن المعروف ان اكثر الاشخاص عرضه للاصابه بهذا المرض هم الذين يعانون من نقص شديد في المناعه .
وفي بدايه عام 1982 م وردت تقارير طبيه عن 26 شخصا من الشواذ جنسيا من الاصحاء جسمانيا في نيويورك و كاليفورنيا تفيد ظهور ورم من الاورام الخبيثه والذي يطلق عليه غرن كابوزي مما ادى الى وفاه ثمانيه من اولئك المرضى خلال عام واحد من تشخيص حالاتهم ، ومما لاشك فيه ان ظهور هذا الورم الخبيث النادر الحدوث لدى الرجال في العقدين الثالث والرابع من العمر امر غير طبيعي وكان ذلك سببا مباشرا في جذب اهتمام الاوساط الطبيه .
وفي بدايه عام 1983م سجلت حوالي 2643 حاله مصابه بالايدز في الولايات المتحده الامريكيه توفي منهم 60% في العام الاول من اكتشاف حالاتهم ، لعدم قابليه المرض للعلاج او بسبب استفحال الاصابه لديهم. وفي النصف الاول من عام 1983م ، تم تشخيص بعض الحالات التي تعاني من الهيموفيليا (مرض نزف الدم)اصيبوا بالايدز نتيجه نقل العدوى اليهم عن طريق دم تبرع به بعض مرضى الايدز ، للحصول على عامل تخثر الدم الذي يطلق عليه عامل 8Factor VIII . ومن المعروف ان الشخص الواحد من مرضى الهيموفيليا (الناعوريه ) يحتاج الى دم 2000-5000 begin_of_the_skype_highlighting 2000-5000 end_of_the_skype_highlighting begin_of_the_skype_highlighting 2000-5000 begin_of_the_skype_highlighting 2000-5000 end_of_the_skype_highlighting end_of_the_skype_highlighting شخص متبرع وهذا يعني بالطبع ان مريض الهيموفيليا قد يتعرض الى الدم ومشتقاته من عده الاف شخص سنويا ومن ثم تكون هناك خطره نقل عوى مرض الايدز اليه.
وفي مايو 1983م اكتشف فريق فرنسي برئاسه البروفيسور لوك مونتانييه بمعهد باستير الطبي ، احدى الفيروسات الجديده التي تعتبر العامل المسبب لمرض الايدز.
وهذا الفيروس يتبع مجموعه فيروسات الريترو (المرتده – المتراجعه – الخلفيه ) وهذا النوع من الفيروسات يتميز بانه يحتوي على الماده الوراثيه R.N.A. بدلا من ماده D.N.A. الشائعه لدى الكائنات الحيه من نبات وحيوان وكائنات دقيقه واطلق على هذا الفيروس LAV (لاف) اختصارا للعباره الانجليزيه Lymphadenopathy-associated virus ومعناها: الفيروس المصاحب (المقترن ) لاعتلال الغدد الليمفاويه .
وقد تم عزل فيروس LAV من رجل شاذ جنسيا ومصاب بمرض اعتلال الغدد الليمفاويه العام الدائم – Persistent Generalized Lymphadenopathy ويختصر بالحروف الاتيه P.G.L.:.
وبعد مضي عام واحد تقريبا اي في مايو 1984 م نجح فريق امريكي برئاسه البروفيسور رو برت جاللو Robert Gallo بالمعهد القومي للسرطان بميريلاند – ، في عزل فيروس اخر من دم المصابين بالايدز اطلق عليه HTLV- III (( اتش – تي – ال – في 3 )) الذي يمثل الحروف الاولى من الاسم العلمي لهذا الفيروس وهو : Human T-Cell Lymph tropic Virus type- III .
وترجمته :- فيروس الخليه (ت) البشريه الموجه لليمف نمط 3 ، وعزى الاصابه بالايدز الى هذا الفيروس . وبعد ذلك بعده شهور ، اكتشف مجموعه من الباحثين برئاسه البروفيسور ليفي Levy بالمركز الطبي بسان فرانسيسكو، فيروسا ثالثا اطلقوا عليه ARV وهذا اختصار لاسم الفيروس وهو : AIDZ-relateI virus وترجمته : الفيروس المتعلق بالايدز .
وزعموا انه الفيروس المسبب للايدز .
وجدير بالذكر ان هذه الفيروسات الثلاثه تتشابه في النواحي الاتيه :
تم عزل الفيروسات الثلاثه من حالات الايدز .
لوحظ ان الاجسام المضاده للفيروسات الثلاثه تكرر وجودها بنفس النسبه وفي عده مجموعات وهي مرضى الايدز والشواذ جنسيا ( المعرضون لخطر الاصابه ) ومانحو الدم ( حاملو الفيروس ).
ماده R.N.A. هي الماده الوراثيه في كل من الفيروسات الثلاثه .
الصوره المجهريه باستخدام ( الميكروسكوب ) الالكتروني للفيروسات الثلاثه تتشابه الى حد كبير .
لايمكن تمييز هذه الفيروسات عن بعضها البعض باستخدام الفحوص المخبريه .
الصفات الجينيه Genetic ( الوراثيه ) لهذه الفيروسات الثلاثه غير قابله للتمييز عن بعضها البعض ، وفي الحقيقه ان العلماء المختصين يعتقدون بان هذه الفيروسات ترجع الى فيروس واحد وان اختلفت المسميات باختلاف المصادر التي اكتشفت الفيروس المسبب للايدز .
وبنهايه عام 1984 م ،. انتشرت حالات الايدز في امريكا حتى شملت جميع الولايات المتحده دون استثناء وان كانت اكثر انتشارا في بعض الولايات مثل كاليفورنيا – وبخاصه مدينتي سان فرانسيسكو ولوس انجلوس – ونيويورك وفلوريدا وقد وصل العدد الاجمالي للحالات في امريكا حتى 31/ ديسمبر /1984 م ، حوالي 8222 حاله و جدير بالاشاره ، ان احصائيه منظمه الصحه العالميه التي اعلنت في 2/10/1985 م افادت بان عدد المصابين بالايدز في العالم قد بلغ اكثر من 17 الف شخص بينهم 15 الف شخص على الاقل بالولايات المتحده الامريكيه وحوالي 1200 شخص موزعين على 17 دوله اوربيه بالاضافه الى عدد اخر من الحالات في امريكا الجنوبيه ودول وسط افريقيا واستراليا .
كما اشارت اخر احصائيه لعام 1985 التي صدرت في 31 ديسمبر ان عدد الحالات الاجمالي في العالم حوالي 000, 20 الف حاله منهم حوالي 000 , 17 الف حاله بالولايات المتحده الامريكيه بالاضافه الى حوالي الفي حاله موزعه على عشرين دوله اوربيه علاوه على اعداد اخرى من الحالات في دول امريكا الجنوبيه واستراليا ودول وسط وشرق افريقيا .
وعلى صعيد اخر اعلن البروفيسور لوك مونتانييه في ندوه علميه في لشبونه عن اكتشاف فيروس جديد للايدز بالتعاون مع بعض الاطباء في لشبونه وباريس . وقد قام هذا الفريق الطبي بعزل هذا الفيروس الجديد في اوائل مارس 1986 م وقد اطلقوا عليه ( لاف2 ) … LAV2 ، وذلك لتمييزه عن الفيروس الاول (لاف 1 ) LAV1 ، الذي تم عزله في معهد باستير في عام 1983 م .
اضواء على فيروس الايدز
ومن الثابت علميا الان ان الفيروس المسبب للايدز و الذي يطلق عليه HTLV-III ( وفقا لتسميه الامريكيه ) او LAV ( وفقا لتسميه الفرنسيه ) ، يتبع عائله الفيروسات المسماه بالفيروسات المرتده ( المتراجعه – الخلفيه ) Rncornavirinae . وهذه العائله من الفيروسات تضم طائفتين هما :
1- الفيروسات الورميه : Oncornavirinae : التي تسبب سرطان كرات الدم البيضاء في الانسان ( اللوكيميا ) Leukaemie .
2- الفيروسات العدسيه : Lentivirinae : وتشمل هذه الطائفه اربعه فيروسات منها فيروس الايدز HTLV-III . ومن المعروف ان هذه الفيروسات تصيب الحيوان والانسان بامراض وبائيه قاتله
تركيب فيروس الايدز :
يمكن توضيح تركيب فيروس الايدز كما يظهر تحت المجهر ( الميكروسكوب ) الاليكتروني مكبرا مئات الالاف قدر حجمه الاصلي كالاتي :
1- الغلاف الخارجي للفيروس : يتكون من غشاء شحمي ( دهني ) يحتوي على وحدات عديده بيضاويه الشكل تمثل الجليكوبروتين Glycoorotiein وياخذ هذا الغلاف شكل محيط كره صغيره ولذا يبدو الفيروس مستدير الشكل .
2- قشره النواه : تحتوي على بروتين وماده R.N.A الوراثيه .
3- النواه Nucleus : تمثل النواه لب الفيروس وهي مستطيله الشكل . وداخل النواه توجد نويه Nucleolus تحتوي على ماده R.N.A ويوجد ايضا انزيم ترانسكريبتاز Tran,,,,,,ase الضروري لتكاثر الفيروس.
خصائص فيروس الايدز :
فيروس الايدز له خصائصه المميزه التي تختلف في حاله وجوده خارج او داخل الخلايا الحيه ويمكن بيان ذلك على النحو التالي :
خارج الخلايا الحيه :
فيروس هش ، سهل التحطيم او الهلاك اما بالحراره ( يتحطم اذا سخن لدرجه 56 مئويه لمده 30 دقيقه ) او بالعوامل البيئيه الاخرى او المطهرات مثل الكحول 70% والفينول 5% والفورمالين3% وهيبوكلوريت الصوديوم 300 جزء / مليون ، التي تعتبر من العوامل المؤثره في عمليه ابطال مفعول الفيروس في احداث العدوى بالمرض .
داخل الخلايا الحيه :
يتبدل حال الفيروس ، فيبدو كعملاق كاسح او مارد جبار لا يستطيع ان يقف امامه حاجز . حيث يتكاثر بسرعه مذهله الى ان يصل عدده الى كم هائل يبدا في الحال في مهاجمه الخلايا الليمفاويه (ت 4 ) T4 Lymphocytes ويقضي عليها ويدمرها تماما. ولذا يفقد الجسم مناعته الطبيعيه المكتسبه ويصبح هزيلا عاجزا حتى تنقض عليه الجراثيم الانتهازيه فتصيبه بالامراض الفتاكه .
ومن خصائص هذا الفيروس ايضا ، انه متقلب ومخادع ويغير مظهره دائما ولذاك يصعب على جهاز المناعه القضاء عليه بكفاءه .
وباء الايدز من اين والى اين انتشر؟
في الواقع هناك اراء كثيره ونظريات عديده حول حقيقه هذا الوباء الجارف. وتعددت التساؤلات والاستفسارات حول هذا المرض اللعين. هل هو مرض حديث العهد بالبشريه كما يعتقد البعض؟ ام كان موجودا من قبل لدى بعض الحيوانات. واذا كان هذا الفرض الاخير صحيحا. فكيف انتقل هذا المرض من هذه الحيوانات الى الانسان؟.
ولكي نقدم اجابات وافيه على هذه التساؤلات الوجيهه ، احرى بنا ان نستعرض النظريات والفروض والاراء العلميه التي تتعرض لهذا الموضوع من كافه جوانبه ، كما يلي:
تؤكد ابحاث الفريق الطبي برئاسه البروفيسور لوك مونتانييه (مكتشف فيروس الايدز) بمعهد باستير بفرنسا ، ان هذا المرض كان موجودا منذ فتره ليست قصيره . حيث ان حوالي 60% من سكان اوغندا (من دول وسط افريقيا) كانوا حاملين لهذا الفيروس الذي لم يتم عزله الا في عام 1983م.
ذكر البروفيسور الامريكي / روبرت جاللو ، ان فيروس الايدز يعتبر متوطنا في نوع معين من القرد التي تعيش في افريقيا والتي تعرف باسم القرده الخضراء حيث اثبتت نتائج الفحص لعينات الدم الماخوذه من هذا النوع من القرود ، ان نسبه الاجسام المضاده لفيروس الايدز كانت مرتفعه بصوره غير طبيعيه . ولا شك ان كلام البروفيسور جاللو يحتاج الى وقفه . فهناك سؤال هام ومثير يطرح نفسه: كيف انتق هذا الفيروس من القرده الخضراء الى الانسان؟.
وثمه راي اخر يفترض ان مجموعه من سكان جزر هاييتي حضرت للعمل بزائير وان احدهم تعرض لعضه من قرد مصاب بالمرض ثم عاد الى هاييتي حاملا الفيروس لينتقل المرض الى هذه الجزر. وهذه الاجابه بالطبع ليست مقنعه على الاطلاق وتعتبر من نوع الافتراضات الغامضه التي تعوزها الادله القويه والبراهين الساطعه .
يحاول علماء الغرب الايدز بان مرض الايدز قد ظهر في البدايه في منطقه وسط افريقيا ثم انتق من هذه المنطقه الى جزر هاييتي. ثم انتقل بدوره الى بعض مواطن الولايات المتحده الامريكيه الذين يفضلون قضاء العطله السنويه في مصايف هاييتي المشهوره بغيه ممارسه الشذوذ الجنسي الذي ينتشر في هذه الجزر بصوره ملفته للنظر.
وللرد على هذا الزعم الغربي المجافي للحقيقه ، نذكر بحثا هاما تقدم به الدكتور / عبد الوهاب نور الى المؤتمر الاول للاعجاز الطبي في القران – الذي عقد في القاهره علم 1985م – حيث بين الباحث انه ثبت ان منبع الايدز الاصلي امريكا واوربا ، حيث ظهرت الحالات بشكل وبائي عام 1981م في اربع مدن امريكيه وهي سان فرانسيسكو ونيويورك ولوس انجلوس وميامي ثم انتشر بعد ذلك حتى شمل جميع الولايات المتحده الامريكيه الخمسين. وتؤكد ذلك التقارير الصادره من الغرب ، حيث لوحظ حدوث تزامن في ظهور الايدز في استراليا وهاييتي من جهه والولايات المتحده الامريكيه من جهه اخرى ، وكذلك ظهور الايدز في امريكا والمانيا وفرنسا قبل ظهوره في افريقيا ، حيث تؤكد المصادر الطبيه الموثوق بها ان هذا المرض ظهر في امريكا قبل افريقيا بحوالي 3سنوات.
ونستخلص من ذلك حقيقه هامه ذات دلاله قويه هو ان منبع هذا الوباء الخطير هو امريكا واوربا ثم انتقل الى افريقيا وليس العكس. ويحاول علماء الغرب دفع تهمه الانحلال الخلقي والاباحيه الفاضحه والغرق في الشذوذ الجنسي عن مجتمعاتهم التي ادت الى ظهور هذا المرض الخبيث في امريكا واوربا. وفي نفس الوقت محاوله القاء التهم الباطله لالصاق مرض الايدز بافريقيا بشتى الطرق المضله وكافه الوسائل اللااخلاقيه . والحقيقه الثابته ان المجاعه المنتشره في افريقيا الان هي التي اوهنت الابدان ونخرت عظام ابناء افريقيا كانت سببا مباشرا في ضعف المناعه لديهم وفقدان القدره على مقاومه الامراض.
وباء الايدز على ضوء الاحصائيات والارقام
بقدوم عام 1986م ، ظهرت حالات جديده للايدز في مناطق اخرى من العالم. وبذلك يتضح ان هذا الوباء الخطير قد شمل جميع قارات العالم باسره ، وان اختلفت كثافه الحالات في كل قاره .
ومن ناحيه اخرى ، يرى البروفيسور الامريكي جاللو ، ان حوالي 98% من الحاملين لفيروس الايدز لا يزالون غير مكتشفين وغير معروفين حتى الان. ويقدر الباحثون ان عدد الاشخاص الحاملين لفيروس الايدز في الولايات المتحده الامريكيه يقارب مليوني شخص: وفي المانيا الغربيه مائه الف شخص: وفي بريطانيا عشرون الف شخص.ز ولهذا يشبه الخبراء هذا الوضع بجبل الجليد الذي نرى قمته الطفيفه وتغيب عن اعيننا حقيقه حجمه الهائل المختفي عن الانظار (تحت سطح الماء).
وقد بينت الاحصائيه الصادره عن منظمه الصحه العالميه في اول ابريل 1986م ، ان عدد الحالات الاجمالي لمرضى الايدز في العالم التي سجلت حتى هذا التاريخ قد بلغ حوالي 23 الف حاله منها 20 الف حاله في الولايات المتحده والجدول الاتي يوضح عدد الحالات الايدز في بعض الدول وايضا عدد الوفيات الناشئه عن الاصابه بالايدز حتى 1/4/1986 ميلاديه .
الدوله عدد حالات الايدز عدد الوفيات
الولايات المتحده 19892 10248
كندا 489 257
فرنسا 496 249
المانيا الغربيه 440 232
بريطانيا 302 158
بلجيكا 132 069
ايطاليا 099 053
سويسرا 087 047
اسبانيا 073 039
الدانمارك 067 037
النمسا 033 019
فنلندا 015 08
اليونان 017 09
هولندا 015 08
لوكسمبورج 011 06
نيوزلندا 093 051
نورواي 019 011
السويد 046 022
استراليا 119 062
هاييتي 397 211
البرازيل 282 151
الارجنتين 30 017
عدد الوفيات عدد حالات الايدز الدوله
019 034 المكسيك
006 012 اليابان
003 006 دول الخليج العربي
007 012 تايلاند
013 021 اسرائيل
028 051 وسط افريقيا
017 031 شرق افريقيا
025 048 جنوب افريقيا
سابعا : فئات اخرى :
وتشمل هذه الفئات سكان جزيره هاييتي وسكان وسط وشرق افريقيا .
?ا. سكان جزيره هاييتي : اعتبر مواطنو هاييتي المصابون بالايدز فئه منفصله ، لان معظمهم انكرو ممارسه الشذوذ الجنسي كما انكروا ادمان المخدرات ، وبالتالي طريقه انتقال المرض بين اولئك السكن لم تعرف بالتحديد . ولذا تم وضعهم تحت فئه مختلفه ومستقله .
وجدير بالذكر ان هناك تزامنا ملحوظا في ظهور حالات الايدز بين الولايات المتحده وسكان هاييتي مما يرجح انتقال المرض اليهم عن طريق الشذوذ الجنسي من المواطنين الامريكيين الذين يقضون اجازتهم في هذه الجزيره .
?ب. سكان وسط وشرق افريقيا وبخاصه في دول زائير ورواندا ( وسط افريقيا ) وتنزانيا واوغندا ( شرق افريقيا ) . وتختلف حالات الايدز التي تصيب سكان وسط وشرق افريقيا عن تلك التي تصيب مواطني امريكا واوربا الغربيه وسكان هاييتي فيما يلي :
– نسبه النساء الى الرجال المصابين بالايدز في افريقيا هي 1:1 .
– العامل الرئيسي في الاصابه هو درجه التعرض لمسبب مرض الايدز وليس شكل الاتصال الجنسي .
– ان ازواج او زوجات المصابين بالايدز ، معرضون لخطر الاصابه بنسبه 75% .
ومن المعروف ان الايدز لم يظهر في افريقيا الا بعد ظهوره في امريكا واوربا وهاييتي بثلاثه اعوام .وقد يكون انتقال المرض الى سكان وسط وشرق افريقيا هو نتيجه ممارسه الفحشاء بين المصابين بالايدز في امريكا واوربا وبعض مواطني افريقيا الاصحاء . ولاشك ان هذا ينفي تماما التهمه الباطله التي تزعم ان هذا الوباء القاتل قد بدا في افريقيا ، وكلها محاولات مكشوفه لازاله التهمه الحقيقيه عن جاهليه الغرب التي تدعوا الى التحرر الجنسي والاباحيه والشذوذ والانحطاط الاخلاقي . ومن هنا يتضح ان هذا المرض الخبيث بدا في الغرب واستشرى في الغرب ، اهل الشذوذ الجنسي ودعاه الاباحيه وانصار العري ومحترفي الدعاره .
جهاز المناعه واثار الايدز المدمره عليه
قبل ان نشرع في اللقاء الضوء على الاعراض والعلامات المرضيه للايدز الذي يعتبره العلماء زلزال المناعه الذي يتسبب في حدوث تصدع شديد في نظام المناعه المكتسبه في جسم الانسان . ولذا نرى من الافضل ان نعطي فكره مبسطه عن الجهاز المناعي وكيف يؤثر فيه مرض الايدز فيجعله عاجزا لا يستطيع درء اي عدوى ويصبح فريسه سهله للجراثيم الانتهازيه والاورام الخبيثه .
في البدايه نستطيع ان نقرر حقيقه هامه وهي ان خلايا الجهاز المناعي تمثل خطوط الدفاع الطبيعيه والركائز الاساسيه ضد الجراثيم المختلفه – التي تهاجم جسم الانسان وتسبب الاصابه بالعديد من الامراض –
حيث تعمل الوسائل المناعيه المكتسبه الناجمه على منع دخول الفيروسات المختلفه الى الخلايا المستهدفه Target Cells والقضاء عليها تماما . ومن ناحيه اخرى اذا فشلت هذه الوسائل المناعيه في صد العدوى الفيروسيه فينتج عن ذلك ان يقوم الفيروس بمهاجمه الخليه المستهدفه ويخترقها ويتكاثر فيها ويعيث فيها فسادا مما يؤدي الى حدوث المرض .
انواع المناعه :
1- المناعه الوراثيه :Inherited Immunity ( I.I )
يتكون هذا النوع من المناعه لدى الجنين نتيجه انتقال الاجسام المضاده المختلفه اليه من الام عبر المشيمه . وعندما يولد الطفل يصبح مزودا باجسام مضاده عديده ومتنوعه ، بالاضافه الى خلايا مناعيه جاهزه لصد معظم الامراض المعديه عن الجسم علاوه على بعض الاجسام المضاده التي يحصل عليها من لبن الام وبخاصه في الاسابيع الاولى من الرضاعه الطبيعيه . وجدير بالاشاره انه في بعض الحالات نتيجه نقص في بعض العوامل الوراثيه Genetic Factors الامر الذي يؤدي الى نقص المناعه الوراثيه ومن ثم يصبح الطفل معرضا لدرجه كبيره للاصابه بالجراثيم المعديه المختلفه والشديده الخطوره على صحته وحياته . ولذا يلاحظ وفاه نسبه عاليه من هؤلاء الاطفال الذين يعانون من نقص المناعه Congenital Immune Deficiency ( C.I .D ) في الشهور الاولى من حياتهم . وحتى النسبه القليله الباقيه منهم على قيد الحياه يتعرضون لمشكلات طبيه جمه ويحتاجون الى تشخيص دقيق وعلاج دائم ومستمر وعنايه مركزه . وبالرغم من ذلك كله تبقى حياتهم مهدده في اي لحظه .
2- المناعه المكتسبه Acquired Immunity ( A .I ) :
ويتكون هذا النوع من المناعه لدى اي شخص طبيعي ، نتيجه التعرض للعديد من الجراثيم المختلفه واللقاحات العديده طيله حياته . ومن ثم يصبح عنده رصيد هائل من الاجسام المضاده لهذه الجراثيم وهذه بلا شك لها فائده كبرى في الدفاع عن الجسم عند التعرض لهذه الجراثيم مره اخرى . وتعتبر المناعه المكتسبه سلاحا قويا لردع الجراثيم المعديه وسدا عاليا امام سيل الميكروبات العارم .. وحصنا منيعا ضد غزو الجراثيم الانتهازيه ، وعندما يحدث خلل او نقص في المناعه المكتسبه يصبح الجسم عرضه للجراثيم الانتهازيه والاورام الخبيثه مثلما يحدث في حاله الاصابه بمرض الايدز .
انواع الخلايا المناعيه :
ا?- الخلايا الملتقمه ( Macrophages)Phagocytes)):
منشا هذه الخلايا من نخاع العظام .. ولها اهميه كبرى في التهام الميكروبات الغازيه للجسم والقضاء عليها . وهذا النوع بدوره يشمل خلايا متنوعه في وظائفها المحدده وغير النوعيه مثل:
– الخلايا المساعده .
– الخلايا المثبطه .
– الخلايا الفعاله .
– الخلايا السميه .
وجدير بالاشاره ، ان بعض علماء المناعه يصنف هذه الخلايا ، لتكون تابعه في المقام الاول ، للاليات الدفاعيه الخلويه .
ب?- الخلايا الليمفاويه :
ويوجد من هذه الخلايا نوعان هما :
– خلايا ( ب ) .
– خلايا ( ت ) .
ومن المعروف ان الخلايا ( ت ) تعمل على تنشيط الخلايا الملتقمه – كما ان الخلايا (ت) والخلايا الملتقمه تحث الخلايا ( ب ) على انتاج الاجسام المضاده Antibodies . ويمكن توضيح ذلك بشي من التفصيل كالاتي :
– الخلايا الليمفاويه (ب) هي الخلايا التي تعتبر نوعا ما من انواع كرات الدم البيضاء ، التي تنشا من الاورمه الليمفاويه الموجوده في نخاع العظام ، ولذا يرمز لها بالحرف B ووظيفتها الاساسيه مقاومه الالتهابات الفيروسيه والبكتيريه والحساسيه .
وتتميز هذه الخلايا بوجود مستقبلات مناعيه جلوبيولينيه نوعيه للمستضدات على سطحها . وعندما تبلغ مرحله النضوج تتحول هذه الخلايا بلازميه . وبتحريض من الخلايا (ت) يتم افراز الجلوبيولينات المناعيه المختلفه بواسطه الخلايا (ب) . ومن ثم تكون الخليه (ب) هي الخليه الاوليه المنتجه للاضداد ، ولا تتداخل في عمل المناعه الخلويه . وهناك مشاركه وظيفه فعاله بينها وبين الخليه (ت) حيث يحدث توازن وتنسيق ملموس بين الخليتين ( ب) و (ت) . وتمثل خلايا (ب) القسم الذي يتعلق بالمناعه الخطيه ومما سبق يتضح ان الجلوبيولينات المناعيه تفرز بواسطه الخلايا (ب) ومن الانواع المعروفه حتى الان من هذه الجلوبيولينات المناعه ما يلي :
– الجلوبيولين المناعي IgA: ويوجد منه نوعان IgA3 و IgA2 وتشبه في التركيب الجلوبيولين المناعي IgG.
– الجلوبيولين المناعي IgD: يوجد في تركيز ضئيل . ويعمل كمستقبل للمستضدات على سطح الخلايا (ب) .
– الجلوبيولين المناعي IgE: يوجد في تركيز قليل نسبيا . وهو مسؤول عن عدد لا حصر له من المواد المسببه للحساسيه عن طريق التفاعل من المستضدات الخاصه بها .
– الجلوبيولين المناعي IgG: يمثل 70% من الجلوبيولينات المناعيه ، وينقسم الى 4 انواع فرعيه ويشبه في التركيب كلا من الجلوبيولين المناعي IgA والجلوبيولين IgG .
– الجلوبيولين المناعي IgM: يبلغ 5 اضعاف الجلوبيولين المناعي IgG في الحجم . ويعتبر الجسم المضاد الذي يظهر اولا في حاله التعرض لمستضد ما ، ثم يظهر بعده مباشره الجلوبيولين المناعي .
الخليه الليمفاويه (ت) :
وتنتجها الغده الثيموسيه ( السعتريه ) ( اسفل العنق ) ولذا يرمز لها بالحرف ( T (.
وهذه الخليه لها وظائف عديده وخاصه منها :
– تنسيق وتنظيم الوظائف المناعيه للجسم.
– تنشيط الخلايا الليمفاويه (ب) للقيام بانتاج الاجسام المضاده للجراثيم المختلفه . حيث يوجد مستقبلات على سطح الغشائي للخلايا (ت) ، فاذا استثيرت بالمستضد المناسب فانها تتحول الى خلايا اروميه ، لها دور فعال في تنظيم عمل الخلايا (ب) .
– المشاركه في انتاج نوع اخر من خلايا ( ت ) ، التي تعمل على قتل الفيروسات وايقاف نمو الاورام الخبيثه .
– انتاج عوامل اخرى ذات وظائف مناعيه متخصصه مثل عامل النقل حيث تقوم بتنظيم المناعه الخلطيه .
– المساعده على انتاج خلايا وحيدات النواه ( نوع من كرات الدم البيضاء ) لها الدور الهام في التهام البكتيريا والطفيليات المعديه .
وجدير بالذكر ، ان هناك نوعين من الخلايا ( ت ) التي تقوم بالدور الاساسي الخاص بالمناعه الخلويه :
• النوع الاول : يطلق على الخليه (ت) المنشطه او الخليه (ت4) والتي تعلف الدور الاساسي الخاص بالمناعه الخلويه .
• النوع الثاني : ويطلق عليه الخليه (ت) المثبطه او الخليه (ت8) التي تقيد او تكبح عمل الجهاز المناعي بالا يتمادى في عمله ويدمر الجسم . ولضمان عمل الجهاز المناعي على الوجه الاكمل والامثل ، يستدعى ذلك وجود توازن بين اعداد ودرجه نشاط هذين النوعين من الخلايا .
كيف يدمر الايدز جهاز المناعه :
في حاله اصابه شخص ما بفيروس الايدز ، تهاجم هذه الفيروسات الخلايا الليمفاويه ( ت4 ) وتتكاثر داخلها وتعيث فيها فسادا … مما يؤدي الى اضطراب في نظام المناعه في الجسم ككل وانهيار التنسيق الذي يحدث بين خلايا المناعه المختلفه – كما سبق وضحنا ذلك – ومن هنا يحدث خلل شديد ، الامر الذي يترتب عليه افتقار الجسم لنظام مناعي سليم وبالتالي يصبح الجسم فريسه سهله لاي عدوى جرثوميه ومن ثم لا يستطيع درء الخطر عن نفسه ، مما يجعل المريض عرضه لمجموعه عديده من الجراثيم الانتهازيه والاورام الخبيثه .
ويفسر العلماء تاثير الايدز المدمر على الجهاز المناعي بان فيروس الايدز شديد التخصص في مهاجمه خلايا (ت) المنشطه ( خلايا ت4 ) على حسب خلايا (ت) المثبطه ( خلايا ت8 ) . وبالتالي تكون هناك حاله من عدم التوازن بين اعداد ودرجه نشاط هذين الفرعين من الخلايا المناعيه ، ويؤدب ذلك الى عدم استطاعه الجهاز المناعي القيام بوظيفته المناعيه الاساسيه ، بسبب تقيد او كبح وظيفه هذا الجهاز نتيجه لنشاط الخلايا المثبطه ( ت8) . ونتيجه لذلك كله ، يصبح جسم المريض نهبا للعلل والامراض الفتاكه .. وعرضه للاصابه بمجموعه كبيره من الامراض الفيروسيه والبكتيريه والطفيليه والفطريه بالاضافه الى الاورام الخبيثه .
واكدت الابحاث الجديده ، ان فيروس الايدز يقتل الخلايا الليمفاويه ( ت4) ويدمرها ، كما انه يقوم بتدمير الخلايا العصبيه بالمخ التي لايمكن تعويضها فيما بعد ، لان الجسم لا يستطيع بناء خلايا اخرى تحل محلها .
ويمكن ان نجمل اهم الاثار المدمره التي تحدث بالجهاز المناعي بالجسم بسبب الاصابه بالايدز فيما يلي :
– انخفاض شديد في عدد الخلايا الليمفاويه (ب ) ، حيث العدد الى اقل من 100خليه /سم3 من الدم في البالغين ، بينما يصل عدد هذه الخلايا لدى الاشخاص الطبيعيين الى1500خليه /سم3 من الدم .
– نقص ملموس في عدد الخلايا الليمفاويه (ت4) بينما تبقى الخلايا (ت8) ثابته في بدايه المرض ثم تبدا في الهبوط عند تقدم المرض . ويؤدي تغير النسبه بين الخلايا ت4 ، ت8 الى اختلال ملحوظ في جهاز المناعه ومن ثم عدم قدرته على تكوين مناعه جديده ضد اي ميكروب يدخل الجسم .
– ضعف ملحوظ في استجابه الخلايا الليمفاويه ب ، ت4 لمقاومه الجراثيم المعديه وازاله الاجسام الغريبه .
– فقدان المناعه التي اكتسبها الجسم سابقا ،( نتيجه تعرضه للجراثيم او نتيجه اللقاحات المختلفه التي اعطيت له طيله حياته) وكانها لم تكن .
– الاجسام المضاده الناتجه عن نشاط الخلايا الليمفاويه ( ب) تصبح غير فعاله في مواجهه الالتهابات المختلفه لدى مرضى الايدز ، حيث يكون انتاج هذه الاجسام غير منظم او مخصص نتيجه فقدان التحكم والهيمنه بواسطه الخلايا الليمفاويه ( ت4) .
وجدير بالاشاره ، ان بعض الباحثين الامريكيين قد تمكنوا من تحديد كيفيه مهاجمه فيروس الجهاز المناعه في الجسم ، الامر الذي سيؤدي الى انبثاق امال جديده في امكانيه التوصل الى لقاح واق من هذا المرض القاتل .
وجاء في دراسه قام بها فليق من الاطباء في اتلانتا نشرتها مجله العلوم الامريكيه American Science Magazine ان هذا الفيروس قادر على التعرف على الخلايا الليمفاويه (ت4) التي تعد من الخلايا الاساسيه المسؤوله عن المناعه الخلويه بالجسم ، حيث يقوم بمهاجمتها ثم تدميرها .
وقد صرح د/ ستيفن ماكدوجال بان فريقه تاكد من ان بروتين الفيروس المسمى جي . بي . 110 ( G.P.110 ) ، يقوم بالتعرف على بروتين الخليه ( ت4 ) ويتعلق بها . واضاف ان هذا الاكتشاف يتيح امكانيه ايقاف العدوى بالعقاقير الطبيه المؤثره على بروتين الخليه (ت4) المعروف ب( G.P.110 ) ، سواء بعلاج الخليه المريضه او الفيروسات المهاجمه .
وسوف تظهر الايام صحه ما يقال في هذه الابحاث والاكتشافات في مجال المناعه حتى تصل الى مرحله التطبيق العملي .
طرق العدوى
حتى الان تم عزل فيروس الايدز من سوائل وافرازات الجسم مثل : الدم والبلازما والسائل المنوي واللعاب والدموع والسائل المخي النخاعي ولبن الام . بالاضافه الى بعض اعضاء وخلايا الحسم مثل الكلى والخلايا العصبيه والقرنيه والنخاع العظمي والخلايا الليمفاويه ومن ناحيه اجرى لم يتم عزل الفيروس من البول والبراز .
ومن هذا المنطلق يمكن تحديد طرق انتقال العدوى بالايدز من المريض الى السليم كما يلي :
1- الاتصال الجنسي بين الشواذ جنسيا من الرجال ( الذين يمارسون فعل قوم لوط ) اي الجماع الشرجي . وهذه الطريقه تمثل اهم طرق العدوى حيث تبلغ نسبه المصابين من الشواذ جنسيا حوالي 73% من اجمالي الحالات المصابه بالايدز . وبسبب ممارسه الاتصال الجنسي بهذه الطريقه الشاذه تحدث تقرحات وخدوش في منطقه الشرج والقضيب مما يؤدي الى انتقال الفيروس من المريض خلال هذه التقرحات والخدوش الى الشخص السليم فيصاب بعدوى المرض .
2- الاتصال الجنسي الطبيعي ، حيث ينتقل الفيروس من الرجل الى المراه والعكس اذا كان احدهما مصابا بالايدز او حاملا للفيروس ، وتصل نسبه انتقال العدوى بهذه الطريقه الى1% من اجمالي الحالات .
3- نقل الدم او البلازما او مشتقات الدم المختلفه من شخص مصاب الى شخص سليم وتبلغ نسبه انتقال العدوى بهذه الطريقه حوالي 3% من حالات الايدز ( 2% بالنسبه لعمليات نقل الدم و1% بالنسبه لمرضى الهيموفيليا للحصول على عامل 8 المساعد على عمليه تخثر الدم ).
4- انتقال العدوى عن طريق الحقن وبخاصه الحقن في الوريد او تحت الجلد باستخدام محقن مشترك كما يحدث بين مدمني المخدرات .
5- ينتقل فيروس الايدز من الام المصابه او الحامله للفيروس الى الجنين اثناء الحمل عبر المشيمه اثناء الولاده او بعد الولاده ينتقل الفيروس الى الطفل الرضيع عن طريق الرضاعه الطبيعيه . ولذا وجد ان بعض اطفال المسومات وزوجات المصابين بالمرض في امريك واوربا مصابون بالايدز . وبذلك اصبح هؤلاء الاطفال ضحايا ابرياء لهذا الوباء اللعين بغير جرائم ارتكبوها او اثام اقترفوها ولكنهم حصدوا ما جناه الاباء والامهات الذين ارتكبو الفاحشه الشنعاء واقترفو الخطيئه النكراء .
6- زرع الاعضاء مثل الكلى والقلب ونخاع العظام والقرنيه … الخ اذا كان المتبرع مصابا او يحمل فيروس الايدز .
ولا يوجد حتى الان اي دلائل قويه توحي بان عدوى الايدز يمكن ان تنتقل عن طريق حشرات ماصه الدماء ( مثل البعوض – لبراغيث – البق …… الخ ) . كما لم يثبت حدوث العدوى عن طريق ملامسه الجلد كالمصافحه والتقبيل .. اوو المعيشه مع المريض في نفس البيت في محيط الاسره التي تقتضي مشاركته في الطعام والشراب ومجالسته … او مخالطه المريض في اماكن العمل او الدراسه او الاماكن العامه حيث ان هذا المرض لا ينتقل عن طريق الهواء .. كما ان اصابه العاملين بالمستشفيات من اطباء وممرضين وممرضات وفنيين بعدوى الايدز نتيجه قيامهم بالتعامل مع مرضى الايدز مستبعدا جدا اذا ما اتبعوا الاجراءات الطبيه الصحيه السليمه والتزموا بالتدابير الوقائيه الواجبه في مثل هذه الظروف ..
- صورة مجهرية لخلية ايديز
- فيروس vih