وفسر ابن سيرين حلم رؤيا الدم : مال حرام او اثم . وان راى انه يتشحط في الدم ، فانه يتقلب في مال حرام او اثم عظيم وان راى على قميصه دما من حيث لا يعلم ، فانه يكذب عليه من حيث لا يشعر لقصه يوسف عليه السلام وان راى قميصه تلطخ بالدم دم سنور، فانه يكذب عليه سلطان غشوم ظلوم ، فان تلطخ بدم كبش ، فانه يكذب عليه رجل شريف غني منيع ، وكذلك دم جميع الحيوان فانه يكذب عليه من ينسب الى ذلك الحيوان وان راى انه شرب دم انسان ، فانه ينال مالا ومنفعه وينجو من كل فتنه وبليه وشده ، ومن وقع في بئر من دم فانه يبتلى بدم او مال حرام ، وسيلان الدم من الجسم صحه وسلامه ، وان كان غائبا رجع من سفره سالما وذكر رجل من الازد قال : صلى معنا رجل من عظمائنا صلاه العشاء الاخره صحيحا بصيرا فاصبح وهو اعمى فاتيناه وقلنا له ما هذا الذي طرقك قال : اتيت في منامي فاخذت فذهب بي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم واذا هو قاعد وبين يديه طشت مملوء دما قال انك كنت فيمن قاتل الحسين قلت نعم فاخذ اصبعي هاتين يعني السبابه والوسطى فغمسهما في الدم ثم قال بهما هكذا في عيني ، واوما باصبعيه قال: فاصبحت لا ابصر شيئا وجاء رجل الى ابن المسيب ، فقال : رايت كان في يدي قطره من دم وكلما غسلتهما ازدادت اشراقا ، فقال : انت رجل تنتفي من ولدك فاتق الله واستلحقه وقال سفيان : رايت كان على ثوبي دما ، فلما اصبحت خرجت الى المسجد وكان على بابه معبر فقصصت رؤياي عليه ، فقال : يكذب عليك ، فكان كما قال .