خطبة جميلة عن يوم عرفة

خطبة رائعة عن يوم عرفة



اللهم لك الحمد خلقتنا من عدم و كبرتنا من صغر و قويتنا من ضعف و اغنيتنا من فقر و بصرتنا من عمي و اسمعتنا من صمم و علمتنا من جهل و هديتنا من ضلالة لك الحمد بالايمان و لك الحمد بالقران لك الحمد بالاهل و المال و المعافاة كبت عدونا و اظهرت امننا و من جميع ما سالناك ربنا اعطيتنا فلك الحمد حتي ترضي و لك الحمد بعد الرضي و لك الحمد علي حمدنا اياك . و اشهد ان لا الة الا الله و حدة لاشريك له و اشهد ان محمدا عبدالله و رسولة صلي الله علية و علي الة و صحبة و سلم .


اما بعد : فاوصيكم عباد الله و نفسى القاصرة المذنبة اولا بتقوي الله فهى جماع الخير كلة يقول جل و علا : {ومن يتق الله يجعل له مخرجا(2)ويرزقة من حيث لا يحتسب و من يتوكل علي الله فهو حسبة ان الله بالغ امرة ربما جعل الله لكل شيء قدرا(3}

ايها الاحبة فالله اليوم يوم الجمعة و ربما و افق يوم عرفة و ما ادراك ما يوم عرفة ذلك اليوم العظيم الذي يتجلي فية العظيم جل جلالة علي عبادة فيباهى بهم ملائكتة انظروا ياعباد الله الي سعة رحمة الله فالعباد المجتمعون فالموقف مع ما فيهم من ذنوب و مع ما فيهم من خطايا يباهى بهم الكريم ملائكتة ، من كان يرجو عتقا من النار فعلية بيوم عرفة اخبر بذلك من لا ينطق عن الهوي ان هو الا و حى يوحي حيث قال:((ما من يوم اكثر من ان يعتق الله تعالي فية عبدا من النار من يوم عرفة ، و انه يباهى بهم الملائكة فيقول ما ذا اراد عبادى هؤلاء)) ، من اراد ان يكيد عدوة اللذوذ ابليس فعلية بيوم عرفة فعن طلحة بن عبيد الله رضى الله عنة قال : قال رسول الله صلي الله علية و سلم : ((ما رؤى الشيطان اصغر و لا احقر و لا ادحر و لا اغيظ منة فيوم عرفة ، و ما ذاك الا ان الرحمة تتنزل فية فيتجاوز عن الذنوب العظام )) مجهود عام كامل ، مجهود عمرك الماضى كلة من الاضلال و الاغواء الذي ما رسة عدوك ضدك بامكانك ان تزيلة من صفحات سيئاتك بالوقوف و الدعاء يوم عرفة ، يوم عرفة يوم تتنزل فية سحائب الرحمات تنزلا فتغمر اهل الموقف فما اعظمة من موقف و ما ابركها من ساعات تتصل بها الارض بالسماء ، و للفضيل بن عياض عبارات بليغة فموقف يوم عرفة حيث نظر الي بكاء الناس بعرفة فقال ارايتم لو ان هؤلاء صاروا الي رجل و احد فسالوة دانقا اكان يردهم ؟ قيل لا ، قال : و الله للمغفرة عند الله عز و جل اهون من اجابة رجل لهم بدانق .

فى يوم عرفة ينبغى للعبد الا يتوجة الا الي الله و لا ينشغل بغيرة فعن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب انه راي سائلا يسال الناس يوم عرفة فقال يا عاجزا فهذا اليوم تسال غير الله تعالي !


هذا اليوم تمني اليهود عليهم لعائن ربى المتتابعة الي يوم القيامة ان يصبح عندهم ليتخذوة عيدا اخرج البخارى عن طارق بن شهاب عن عمر بن الخطاب ان رجلا من اليهود قال له يا امير المؤمنين اية فكتابكم تقرءونها لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا هذا اليوم عيدا قال اي اية قال ( اليوم اكملت لكم دينكم و اتممت عليكم نعمتى و رضيت لكم الاسلام دينا ) قال عمر ربما عرفنا هذا اليوم و المكان الذي نزلت فية علي النبى صلي الله علية و سلم و هو قائم بعرفة يوم جمعة .

يوم عرفة يوم يذكر العباد بيوم حشرهم فالجميع فية ربما تجرد من بهرج الدنيا و زينتها و لبس ثوبين ابيضين كانها قطعتا الكفن،فكان القوم ربما بعثوا من قبورهم لملاقة ربهم فالاعناق مشرئبة الي السماء و الاصوات تضج بالدعاء و بالبكاء ، و الفارق ان فهذا اليوم هنالك اجابة و مغفرة و رحمة بينما فيوم الحشر ربما اغلقت الكتب جميع بما بها ، فما لا نستغل ذلك اليوم قبل ان تغلق الكتب،الحاج فيوم عرفة يبحث عن شمسية او خيمة او سيارة ليستظل بها،ولكن فيوم الحشر لا ظل الا ظل عرش العظيم الرحمن فلما لا نستغل حياتنا لننعم غدا يوم الناس يفزعون بظل عرش الرحمن لما لا نكون احد السبعة الذين يظلهم الله فظلة :((سبعة يظلهم الله فظلة يوم لا ظل الا ظلة الامام العادل و شاب نشا فعبادة ربة و رجل قلبة ملعق فالمساجد و رجلان تحابا فالله اجتمعا علية و تفرقا علية و رجل طلبتة امراة ذات منصب و جمال فقال انى اخاف الله و رجل تصدق اخفي حتي لا تعلم شمالة ما تنفق يمينة و رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه))، يوم ان ينادى العظيم:((اين المتحابون بجلالى اليوم اظلهم فظلى يوم لا ظل الا ظلي)).فى يوم عرفة تتجلي و حدة هذة الامة التي غفلت عنها و ما تنبهت لها حتي فيوم عرفة هذة الوحدة تتجلي يوم ان تري الناس علي اختلاف الوانهم و السنتهم و بلدانهم لباسهم و احد و ندائهم و احد و سلوكهم و احد و ربهم و احد.اللهم اشملنا برحمتك و حفنا بعافيتك و استرنا بسترك و احفظنا يارب بعينك التي لاتنام و بركنك الذي لا يرام و اجعلنا ممن قبلتهم و غفرت لهم و رفعتهم الدرجات العلي فالدنيا و الاخرة .


الخطبة الثانيه


الحمد للة و كفي يجزى اهل الوفي بالتمام و الوفي و سلام علي عبادة الذين اصطفي و اشهد ان لا الة الا الله و حدة لاشريك له و اشهد ان محمدا عبدالله و رسولة صلي الله علية و علي الة و صحبة الاطهار الحنفاء.اما بعد:فاتقوا الله عباد الله و اقدروا ليوم عرفة قدرة فليس تعظيم يوم عرفة قصرا علي الحاج فقط بل شرع لغير الحاج ان يتقرب الي الله فذلك اليوم بعبادة الصيام العظيمة حيث سن لغير الحاج صيام يوم عرفة و ربما سئل صلي الله علية و سلم عن صوم يوم عرفة فقال ((يكفر السنة الماضية و الباقية )) فما احوجنا عباد الله الي تكفير سيئة و احدة فما بالنا بتكفير عامين كاملين و ان لمما يحز فالنفس ان ينشغل قوم من المسلمين فهذا اليوم العظيم بالمنكرات كسماع الموسيقي و العناء او متابعة ما تبثة القنوات من سوء و فحش ، و بعض الناس ربما يشغل بالمباحات لكنها و الله فحقة خسارة حيث يظهر للنزهة فهذا اليوم العظيم علي انه اجازة فينشغل عن الذكر و العبادة ، و انى لاوصى جميع من لم يتيسر له الحج ان يشغل ذلك اليوم بكثرة تلاوة القران مع الصيام ان استطاع هذا و بكثرة الذكر و الدعاء و التضرع الي الله فان ربكم رؤوف و دود رحيم

 


خطبة جميلة عن يوم عرفة