داعش تهدد مصر
تشكيل تنظيم جديد في سيناء مصر يعني تحديا للظواهري ولرايه القاعده ، خاصه ان هذه الخطوه تاتي بمعقله في سيناء.
ارم – (خاص) من جاسم محمد
هدد تنظيم الدوله الاسلاميه في العراق والشام (داعش) بتحويل المعركه الى مصر واستهدافها عن طريق الانتحاريين.
جاء ذلك في تسجيل مصور نشر على اليوتيوب الاثنين الماضي وتوعد فيه احد عناصر التنظيم، الجنود المصريين ووزير الدفاع السابق عبد الفاتح السيسي بشن الحرب عليهم ومقاومتهم وهدد بتحويل مصر الى جحيم.
وقالت مصادر استخباراتيه عراقيه ان رساله للتنظيم كشف عنها العام المضي كانت موجهه من العاصي بن ابي بكر، زعيم فرع التنظيم الجديد في مصر الى ابو بكر البغدادي في العراق، يناشده فيها المساعده على مواجهه القوات الامنيه المصريه والاقباط.
الرساله انذاك تمثل مخالفه من تنظيم العراق للتنظيم المركزي للقاعده ، كونه اعلان بدون موافقه الظواهري، حيث اعتمد البغدادي على التشاور مع”القياده الراشده ” على حد قوله ومخاطبه زعيم فرع التنظيم في مصر بكلمه ” ابننا البار” وهي دلاله على المرجعيه التنظيميه .
واختتم رسالته بعباره “ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﺍﻳﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ على ارض سيناء، فنحن في ﺣﻞ ﻣﻨﻬﺎ ” ويقصد بالرايات اي رايه القاعده والتنظيمات “الجهاديه ” في سيناء ابرزها مجلس شورى المجاهدين واكناف بيت المقدس وانصار بيت المقدس وغيرها.
يشار الى ان تنظيم”داعش” يعتبر المسيحيين “اهدافا مشروعه “وسبق ان تورط في جريمه كنيسه السيده النجاه في بغداد نوفمبر 2024 .
ان الخطوات التي اتخذها البغدادي تكشف استقواء هذا التنظيم على الظواهري، فسبق ان شكل ابو بكر البغدادي تنظيم الشام والان يشكل فرع مصر بزعامه “العاص” في اعقاب سقوط الاخوان في مصر، ليبرهن استراتيجيه تنظيم العراق بالتوسع على حساب الظواهري.
وان تشكيل تنظيم جديد في سيناء مصر يعني تحديا للظواهري ولرايه القاعده ، خاصه ان هذه الخطوه تاتي في معقل الظواهري سيناء .
وتشير مصادر عسكريه الى وصول العشرات من مقاتلي داعش الى سيناء في شهر مارس 2024 و ان مقاتلي هذا التنظيم وصلوا الى سيناء بعد عبور الجبال الحمراء في طريقهم الى خليج العقبه ، وكانت تنتظرهم هناك زوارق المهربين من بدو سيناء الذين يتعاونون مع عناصر تنظيم القاعده ومع كل من يدفع لهم نقدا.
التقارير كشفت عن مخطط تشكيل تنظيم جديد اسمه “دالم” اي الدوله الاسلاميه في ليبيا ومصر.
التقارير الاستخباراتيه كشفت ان عناصر “داعش” بشمال سيناء تلقوا تدريبات بسوريا ويقودون اعمالا ارهابيه بالمنطقه لكنهم باعداد قليله لا يمكن ان تمثل تهديدا حقيقيا على امن مصر في هذه المرحله .
وما يدعم ذلك هو نجاح قوات الجيش الثاني في سيناء في تطهير اعشاش التنظيمات “الجهاديه ” وهدم العديد من المعسكرات في سيناء، هذه المعلومات ترجح بان اعداد من مقاتليي”داعش”غادروا سيناء الى المحافظات المصريه .
ما ظهر في شريط الفيديو يرجح ان يكون الغرض منه دعائي وهذا ما اجمع عليه اغلب المراقبون.
لقد بات معروفا بان تنظيم “داعش” لا تعلن عن علاقاتها الحقيقيه ونواياها الا بعد تمكنها، وهو غير موجود لحد الان في سيناء.
ان خلع الظواهري ل “داعش” من شانه ان يربكها في سيناء، التي يختلف ما يجري فيها يعتبر خلافا عن ما يجري في سوريا بسبب اعداد العشوائيات “الجهاديه ” وارتخاء قبضه الضواهري فيها.
وهذا يعني ان”داعش” تواجه رفضا من حواضن سيناء مع وجود عمليات عسكريه واسعه للجيش المصري ومسح جوي.
اما اجراءات اجهزه الاستخبارات المصريه ، فقد استعادت قدرتها من جديد بتتبع وتعقب عدد من المقاتلين الذين عادوا من سوريا، وهذا ما يضيق الخناق اكثر على “داعش” اكثر من غيره.
لكن البغدادي مازال يسعى لضم تنظيمات صغيره الى صفوفه مثل “انصار بيت المقدس”، مستغلا ضعف القاعده وربما عجز الظواهري عن تقديم الدعم المالي.
ان التهديد الحقيقي الذي تواجهه مصر هو القاعده ومن يقاتل تحت مظلتها في سيناء وليس”داعش” خاصه الحدود الغربيه لمصر مع ليبيا التي باتت معروفه بوجود المعسكرات وتهريب الاسلحه .
- داعش تهدد مصر