انتظار حدوث شيء ما هو من المصاعب التي يعانيها الانسان مما يجعله يشعر بالقلق والتوتر و الضغط النفسي و تدفعه ايضا للشوق و اللهفه لحدوث هذا الشيء .
و قد يكون انتظار الابن الغائب او الزوج او الحبيب المسافر ، او انتظار الام لولاده طفلها و تشوقها لمعرفه طعم الامومه ، او انتظار الطالب لنتائج الامتحانات و هذا الانتظار يكون دائما شاقا وصعبا .
و لقد كتب الشعراء كثيرا عن لوعاتهم و معاناتهم في انتظار الحبيبه الغائبه ، و تحدثوا عن اوقات الانتظار الصعبه ، و وصفوها ايضا بانها نيران من الجمر و ثقيله كالجبال ، و بثوا الشكوى و المعاناه في وصفهم لانتظار حضورها و عذابهم اذا تاخرت عن موعدها ، و وصفوا احوالهم في لحظات الانتظار و كيف ان الحبيب يصبح كالطفل التائه او كالطائر الجريح الذي اضاع الطريق لعشه و ماواه .
من اجمل الاشعار التي تحكي عن الانتظار قصيده الشاعر الراحل محمود درويش وعنوانها ” في الانتظار ” في الانتظار، يصيبني هوس برصد الاحتمالات الكثيره :
ربما نسيت حقيبتها الصغيره في القطار،
فضاع عنواني وضاع الهاتف المحمول،
فانقطعت شهيتها وقالت: لا نصيب له من المطر الخفيف
وربما انشغلت بامر طارئ او رحله نحو الجنوب كي تزور الشمس، واتصلت ولكن لم
تجدني في الصباح، فقد خرجت لاشتري غاردينيا لمسائنا وزجاجتين من النبيذ
وربما اختلفت مع الزوج القديم على شئون الذكريات، فاقسمت الا ترى رجلا
يهددها بصنع الذكريات
وربما اصطدمت بتاكسي في الطريق الي، فانطفات كواكب في مجرتها.
وما زالت تعالج بالمهدئ والنعاس
وربما نظرت الى المراه قبل خروجها من نفسها، وتحسست اجاصتين كبيرتين تموجان
حريرها، فتنهدت وترددت: هل يستحق انوثتي احد سواي
وربما عبرت، مصادفه ، بحب سابق لم تشف منه، فرافقته الى العشاء
وربما ماتت،
فان الموت يعشق فجاه ، مثلي،
وان الموت، مثلي، لا يحب الانتظار
انا في بعدك مفقود الهدى
ضائع اهفو الى نور كريم
اشتري الاحلام في سوق المنى
وابيع العمر في سوق الهموم
لا تقل لي في غد موعدنا
فالغد الموعود ناء كالنجوم
اغدا قلت؟ فعلمنى اصطبارا
ليتنى اختصر العمر اختصارا
عبرت بي نشوه من فرح
فرقصنا انا والقلب سكارى
وعرانا طائف من خبل
فاندفعنا بالاماني نتبارى
سنضم النور حتى يتلاشى
ونضم الليل حتى يتوارى
وهذه قصيده رائعه للشاعر ابراهيم ناجي بعنوان انتظار
انا في بعدك مفقود الهدى
ضائع اهفو الى نور كريم
اشتري الاحلام في سوق المنى
وابيع العمر في سوق الهموم
لا تقل لي في غد موعدنا
فالغد الموعود ناء كالنجوم
اغدا قلت؟ فعلمنى اصطبارا
ليتنى اختصر العمر اختصارا
عبرت بي نشوه من فرح
فرقصنا انا والقلب سكارى
وعرانا طائف من خبل
فاندفعنا بالاماني نتبارى
سنضم النور حتى يتلاشى
ونضم الليل حتى يتوارى
انفردنا انا والقلب عشيا
ننسج الامال والنجوى سويا
فركبنا الوهم نبني دارها
وطوينا الدهر والعالم طيا
قال لي القلب: احقا ما بلغنا؟
كيف نام القدر الساهر عنا؟
اتراها خدعه حاقت بنا؟
اتراها ظنه مما ظننا؟
قلت لا تجزع فكم من منزل
عز حتى صار فوق المتمنى
قصيده انتظار ديوان الشاعر ابراهيم
يا جنان الخلد قدمت اعتذاري
اذ يطوف الخلد سقمي ودماري
ايها الامر في ملك الهوى
اعف عن لهفه روحي واواري
اشتهى الضمه حتى اشتفي
فكاننى ظامئ اطفئ ناري
غير اني كلما امتدت يدي
لعناق خفت ان تؤتيك ناري
قصيده انتظار ديوان الشاعر ابراهيم
لذعتنى دمعه تلفح خدي
نبهتني من ضلال ليس يجدي
اختفت تلك الرؤى عن ناظري
وطواها الغيب في سحري وبردي
وتلفت فلا انت ولا جنه الخلد
ولا اطياف سعدي
واذا بي غارق في محنتى
وشقائي ارقب الايام وحدي
ومن اجمل القصائد التي قيلت عن الانتظار قصيده الشاعر العراقي عبد الكريم الجنابي
وعنوانها في انتظار الحب
عندما کنت صبیا
لم اکن اعرف معنی الحب
الا عصافیر و الوان لعب
و اساطیر لیال ؛ تعدو علی وجه القمر
و ضوضاء رفاق ؛ مثلما طعم العسل
و لقاء لابي ؛ في احتضان و قبل
و خفقه قلب ؛ حینما المح ظل فتاه
ایام الحلم . . .
* * *
و عندما ناهزت العشرین
احسست بحاله حب
فخرجت لاعرف معنی الحب
فوجدت الطرقات مزدحمه بالعهر و بالموت و بالفقر
فسالت فقیرا عن معنی الحب
فاشار الیها ؛ ان ؛ لقمه خبز
و لمحت محبا یسبقني فقال : صفاء القلب
و استقبلني عارف یدفن احد الاموات
فادعی ؛ ان لا حب لمن کان نهایته القبر
و عندما جاوزت تلک الطرقات
اطل علي ثري من احدی الشرفات
فقال : الحب هنا . . و لکن ایاک . .
* * *
و في طریق العوده ؛ سمعت عویلا یصم الاذان
فاستعلمت الامر فقالوا :
یریدون استحداث مدن جدیده ؛ للعهر و للموت و للفقر
فعرفت معنی الحب . . .
فانتفض لساني بلا سابق اعلان
سانفي موسیقی الحزن الی بلد
لم تطاه قدم الانسان
ساغیر تعریف الحب
و اشیر الیه بکل بنان
ساغیر وجه العالم
و القي علیه ؛ مسحه حب
سابني مدینه احلام الطهر
لکل الشبان
و اطهر قلوب فتیات الدنیا
من کل صغار . . .
سابني مدینه عشق الله
و افتح لها جمیع الابواب سانصح کل دعاه الموت
و کل اساطین العهر
و کل المتصدین لمصادره اموال الفقراء
ان ؛ فکوا قیود الذات عن الحب . . . !
* * *
و عندما انهیت خطابي
همس الحضار ؛ احلام شباب
و ارسل الي السلطان کیسا من خبز . . . !
ان ؛ فکر باللاشيء و الا . . .
فارحل نحو الغرب
فستجد الوان الحب
و تستقبلک جمیع الاحضان
* * *
فقررت ان اخرج للشمس
و ابني عشا لاحد الضعفاء
و اجلس في ظله
منتظرا للمهدي . .
- دعاء عودة الغائب
- دعاء للزوج الغائب
- حاقت بنات فضيلةأخر
- دعاءلعودة فرح الي بيت