افضل مقالات مفيدة بالصور مواضيع جميلة

سبب اخذ البلبل رمزا للصغار

سبب اخذ البلبل رمزا للصغار 20161015 892

سبب اخذ البلبل رمزا للصغار

سبب اخذ البلبل رمزا للصغار 20161015 892

البلبل الصغير
في يوم ما فوجئ البلبل الصغير انه قد فقد صوته فجاه ودون ان يعرف ما الذي حدث ، فهرب منه صوته وضاع
عاد البلبل الصغير حزينا مهموما يائسا واخذ يبحث عن صوته الذي ضاع

فاخذ يبحث في البيوت ، والمياه ، والاعشاش ، لكنه ما وجده ، فعاد منكسرا
متحطما لا يهتم بخضره الاشجار ، ولا جمال السنابل ، ولا بالازهار

اعلان 3

وكان حزنه يشتد اذا سمع زقزقه العصافير واغاريد الطيور المرحه

فيما مضى كان البلبل الصغير صديقا صميميا لجدول الماء الذي
يمر بالحقل اما الان فان البلبل لا يلامس مياه الجدول
ولا يتحدث معهوتمر الفراشات الجميله الزاهيه الالوان فلا يلاطفها كما كان يفعل من قبل ولا يلعب
معها ولقد عاد البلبل الصغير حزينا متعبا ، يبحث عن صوته الدافئ
دون ان يعثر عليه في اي مكان

وعن طريق الاشارات سال الكثيرين من اصدقائه فلم يهتد احد منهم الى شيء
وظل هكذا حتى عاد الى الحقل فانطرح في ظل شجره التوت الكبيره

اخذ البلبل الحزين يتذكر ايامه الماضيه ، حين كان صوته ينطلق بتغريد جميل حلو ، تانس له الطيور

والمياه والزوارق الورقيه السائره على الماء والاعشاب الراضيه المنبسطه وتفرح
له الثمار المعلقه في الاغصان اما الان فقد ضاع منه فجاه كل شيء

رفع البلبل الصغير راسه الى السماء الوسيعه الزرقاء ، واخذ يتطلع الى فوق بتضرع وحزن : يا الهي

كيف يمكن ان يحدث هذا بكل هذه السهوله ؟! ساعدني
يا الهي ، فمن لي غيرك يعيد لي صوتي الضائع

حين كان البلبل الصغير ينظر الى السماء ، ابصر – في نقطه
بعيده – حمامه صغيره تحمل فوق ظهرها

حمامه جريحه وقد بدت الحمامه الصغيره متعبه ومنهكه ، وهي تنوء
بهذا الحمل ، لكن الحمامه الصغيره كانت مع ذلك شجاعه وصابره

انتبه البلبل الحزين الى هذا المنظر ، فاخذ يتابعه ، وقلبه يدق خوفا على
الحمامه الصغيره من السقوط ، مع انها كانت تطير بشجاعه واراده قويه

وعندما وصلت الحمامه الصغيره الى نقطه قريبه من شجره التوت
بدات الحمامه الجريحه تميل عنها بالتدريج ، فاخذ قلب البلبل يدق ويدق

لقد امتلا قلبه بالرقه والخوف على هذه الحمامه الضعيفه التي تكاد تسقط من الاعالي على الارض

ولما كادت الحمامه الجريحه ان تهوي كان البلبل الصغير قد ركز كل ما في
داخله من عواطف الرحمه والمحبه وهو يتابع المنظر

فلم يتمالك البلبل الصغير نفسه فاذا هو يصيح بقوه : انتبهي انتبهي ايتها الحمامه
الصغيره الحمامه الجريحه تكاد تسقط عن ظهرك

سمعت الحمامه صياح البلبل فانتبهت واخذت تعدل من جناحيها ، حتى استعادت الحمامه الجريحه
وضعها السابق فشكرته من قلبها ومضت تطير وهي تحييه بمنقارها

توقف البلبل وبدا يفكر لم يصدق في البدايه لم يصدق ان صوته قد عاد اليه لكنه تاكد من ذلك لما حاول
مره ثانيه فانطلق فرحا يغرد فوق الشجره رافعا راسه الى السماء الزرقاء
وقد كان تغريده هذه المره انشوده شكر لله على هذه النعمه الكبيره

السابق
اكلات خفيفة جزائرية
التالي
حلى قهوه بسبوسه