شعر حول المراه واهميتها
انظر الى المراه ، فاتفنن في تمعن شموخها، واسرح في تمثل كبريائها، والتهب شوقا لمعرفه اسرار عنفوانها.
انظر الى المراه وكانها ابهى صوره في عيني، لتكون اروع لوحه رسمها حاذق فنان، لازهى مخلوق، واحلى ابداع.
انظر الى المراه فاجدها في اجمل صوره ، لخصوبه خيالها، وروعه تعبيرها، فقلبها شاهد على حضورها، لان ريشتها ابداعا وفتنه سحرت الاعين على مر التاريخ.
.
لقد اهدت المراه الى الحياه جواهر ثمينه من غالي الصفات، لا يعرف قيمتها بعض الرجال الا من رحم الله، لان بعضهم لم يحسنوا قراءه عبقريه انوثتها، والتفكر في شموخها، ورسم كبريائها، لانها لوحه اجمل من الفتنه ، واعذب من الفكره ، فهي ينبوع لحنان نادر، اكبر من الوصف، واغلى من المدح، فهي عاصمه الخيال الجميل، في ميدان روعه الحياه .
[ المراه والحزن ]
[ المراه والحب ]
[ المراه والوفاء ]
[ المراه والصمت ]
حيرت الزمن ، واسرت الدهر ، وكانك تسمع صمتها .. ، لان قلبها دائما يغادر في جوانح الايام ، فهي تقرا الحياه بمعناها ، من بدايتها الى اقصاها ، فروحها تنصهر بمعاناتها ، وتذوب احشائها لماساتها ، ان قضيتها الدموع ، ولغتها الخالده .. الصمت ، لانها تعرف ان الحياه دائما تضيق باعدائها ، لتشاهد حياتها وكانها لوحه حزينه ، لا ينفعها كلام ، ولا يبكيها فؤاد ، ولكن هذه المراه تعرف انها قد حفرت عنفوانها في ذاكره الاجيال ، ونقشت كبريائها في ضمائر البشر .
[ المراه والجمال ]
نعم هكذا سحرتني المراه في طبيعتها ، وسلبتني في انوثتها ، والهبت اشواقي في تتبع غرامها ، لانها امراه فوق الحروف ، واغلى من الكلمات ، فهي ناصعه البيان ، عالمه بفنون الانسان ، تعرف طباع الحرمان ، وتتذوق عسل العنفوان .
[ المراه والحياه ]
برعت المراه في منهج الحياه ، لتكون مكانتها قويه لامعه ، وحسنها فياض قوي الاسر ، لان براعتها تمكن في استهلالها ، واشراقه عنوانها ، وكانها على هامه الحياه تاجا مرصعا بالذهب والارجوان ، لتحطم اعداء الجمال من محيط الحياه الى خليجها ، لانها تنسف اقاويلهم ، وتقتل افعالهم ، فسلاحهم الكلام الكاذب ، والفعل الدنيء ، وسلاحها هو الضعف ، نعم ضعفها الذي ادهش علماء النفس ، واساتذه علم الانسان ، لانها تحاربهم بضعفها ، لترحب الحياه بانتصاراتها على ميادين الارض الواسعه ، لانها مدرسه الاجيال ، وعلم من اعلام الحياه ، يرفرف على هامه الدهر .
الام مدرسه اذا اعددتها …. اعددت شعبا طيب الاعراقي .
[ المراه والتفوق ]
[ المراه والدموع ]
تعاتبنا بتفجع ، وتحاكينا بتوجع ، وكانها تتقطر عسلا ، او شهدا مصفى ، تعاند بكلمه ، وتصافح بدمعه ، وترضى ببسمه ، وتغازلك بحكمه ، الا وهي حكمه الدموع .. فاي قلب ساكن بين جوانحها ،
فالمراه تمزج الحب مع الحكمه ، لان الفاظها سهله على اللسان ، راقيه في منزل الفكر ، ترعى الوداد ، وتبكي بكاء الابطال ، فدموعها حاره ، وعواطفها مؤلمه ، ون**ه بالها عظيمه ، فمعاناتها تحترق ، والامها تلتهب ، ونياط قلبها تتقطع ، تريد قلبا تبث اليه لهيب صدرها ، ونار وجدانها ، فنفسها تذوب مع اول قطره لدموعها ، فتطير الى مرتبه الكمال لان الحسن يعشق دموعها .
فالمراه خبيره بالاخلاق ، بصيره بمذاهبها ، مبحره في حقائقها ، لانها لا تعرف خيانه الضمير ، بل كل همها هي ظاهر الاخلاق كيف تعم في ساحات الارض كلها ….
فهي تكتم اخلاقها في داخلها ، لكي تقذفها الى قلوب البشر فتاسرهم ، وترميها الى عقولهم فتسلبهم ، فهمها نشر الاخلاق الفاضله في قلوب البشر ، لكي يعم الخلق الحسن في اطراف زمانها ، واركان دهرها ، لانها اعرف البشر بمعانيها ، فعواطفها تجاه اخلاق البشر مكبوته ، فكانها تريد من قلبها ان يغادر بعيدا عنها ، لكي ينشر الخلق الحسن في مساحه اكبر من ميدانها