الصلاه .. فضلها ومكانتها ووجوبها مع الجماعه للرجال وحكم تركها
س/ هل لكم ان تحدثونا عن فضل الصلاه ومكانتها في الاسلام ؟
ج/ الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على المبعوث رحمه للعالمين وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد ، فان الصلاه هي الركن الثاني من اركان الاسلام كما في الحديث المتفق على صحته من روايه عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : ( بني الاسلام على خمس : شهاده ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ، واقام الصلاه … الحديث ) وهي عمود الاسلام كما في الحديث الذي رواه معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولاهميتها فرضها الله على نبيه في السماء السابعه ليله المعراج دون واسطه ، وهي خمس في العمل وخمسون في الاجر ، وهي من الاسلام بمنزله الراس من الجسد ، وهي اول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامه ؛ فان صلحت فقد افلح وانجح ، وان فسدت فقد خاب وخسر ، وهي قره عين النبي صلى الله عليه وسلم ( ..وجعلت قره عيني في الصلاه ) ، وكان يقول : ( ارحنا بها يا بلال ) ، وكان اذا حزبه امر فزع الى الصلاه ، وهي صله بين العبد وربه فاقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، وهي نور للمسلم كما في الحديث : (..والصلاه نور ) ، وكانت اخر وصيه وصى بها النبي صلى الله عليه وسلم امته قبل موته .
س/ للصلاه فضائل كثيره فنرغب منكم ان تذكروا لنا بعض فضائلها .
ج/
· من فضائل الصلاه انها افضل الاعمال فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : سالت رسول الله صلى الله عليه وسلم : اي العمل افضل ؟ قال : ( الصلاه على وقتها ) قلت : ثم اي ؟ قال : ( بر الوالدين ) قلت : ثم اي ؟ قال : ( الجهاد في سبيل الله ) . متفق عليه
· ومن فضائلها انها سبب لتكفير السيئات ، قال الله عز وجل : { اقم الصلاه طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين } وقال صلى الله عليه وسلم : ( الصلوات الخمس والجمعه الى الجمعه ورمضان الى رمضان مكفرات ما بينهن اذا اجتنبت الكبائر ) . وقال صلى الله عليه وسلم : ( ارايتم لون ان نهرا بباب احدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء ؟ قالوا : لا يا رسول الله . قال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا ) .
· ومن فضائل الصلاه دخول الجنه والنجاه من النار ، قال صلى الله عليه وسلم : ( من صلى البردين دخل الجنه ) والبردان : الفجر والعصر . وقال صلى الله عليه وسلم : ( لن يلج النار رجل صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ) .
· ومن فضائلها ان الله امر بالاستعانه بها فقال : { واستعينوا بالصبر والصلاه وانها لكبيره الا على الخاشعين } .
· ومن فضائلها انها تنهى عن الفحشاء والمنكر ، قال الله عز وجل : { .. واقم الصلاه ان الصلاه تنهى عن الفحشاء والمنكر .. } .
· وهي تحفظ المسلم من الهلع والجزع ، قال تعالى : { ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا الا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون } .
· وهي من اسباب الرزق ، قال الله تعالى : { وامر اهلك بالصلاه واصطبر عليها لا نسالك رزقا نحن نرزقك والعاقبه للتقوى } .
· وتعين على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، قال الله تعالى : { يا بني اقم الصلاه وامر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما اصابك ان ذلك من عزم الامور } فقدم الصلاه على الامر والنهي .
· وتضييعها سبب لاتباع الشهوات ، قال تعالى : { فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاه واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا } . الى غير ذلك من الفضائل
س / ما ابرز المخالفات والملاحظات على بعض المسلمين في الصلاه ؟
ج / هناك العديد من المخالفات على بعض المسلمين في الصلاه من ابرزها :
س / ما فضل صلاه الجماعه ؟
ج / لصلاه الجماعه فضل عظيم دل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم : ” صلاه الجماعه افضل من صلاه الفذ بسبع وعشرين درجه ” رواه البخاري ومسلم .
ومن فضائلها : تكفير السيئات ورفع الدرجات ، قال صلى الله عليه وسلم : ” صلاه الرجل في جماعه تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه بضعا وعشرين درجه ، وذلك ان احدهم اذا توضا فاحسن الوضوء ثم اتى المسجد لا ينهزه الا الصلاه ، لا يريد الا الصلاه لم يخط خطوه الا رفع له بها درجه ، وحط عنه بها خطيئه حتى يدخل المسجد ، فاذا دخل المسجد كان في صلاه ما كانت الصلاه هي تحبسه ، والملائكه يصلون على احدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه ، يقولون : اللهم ارحمه ، اللهم اغفر له ، اللهم تب عليه ، ما لم يؤذ فيه ما لم يحدث فيه ” رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم : ” الا ادلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات ؟ قلنا : بلى يا رسول الله . قال : اسباغ الضوء على المكاره ، وكثره الخطى الى المساجد ، وانتظار الصلاه بعد الصلاه ، فذلكم الرباط فذلكم الرباط ” .
لذا كان اعظم الناس اجرا في الصلاه ابعدهم ممشى فابعدهم .
س / هل صلاه الجماعه واجبه ؟ وما الدليل على ذلك ؟
ج / صلاه الجماعه واجبه على الرجل سواء في الحضر او في السفر ، والدليل على ذلك قول الله تعالى : { واقيموا الصلاه واتوا الزكاه واركعوا مع الراكعين } فهذه الايه نص في وجوب صلاه الجماعه ؛ حيث امر بالركوع ليس منفردا وانما مع الراكعين ، ولا يتحقق هذا الا بالجماعه .
وعن ابي هريره رضي الله عنه قال : اتى النبي صلى اله عليه وسلم رجل اعمى فقال : يا رسول الله انه ليس لي قائد يقودني الى المسجد ، فسال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يرخص له فيصلي في بيته فرخص له ، فلما ولى دعاه فقال : ” هل تسمع النداء بالصلاه ؟” فقال : نعم . قال : ” فاجب ” رواه مسلم.
وعن ابي هريره رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :” ان اثقل صلاه على المنافقين صلاه العشاء وصلاه الفجر ، ولو يعلمون ما فيهما لاتوهما ولو حبوا ، ولقد هممت ان امر بالصلاه فتقام ، ثم امر رجلا فيصلي بالناس ، ثم انطلق معي برجال معهم حزم من حطب الى قوم لا يشهدون الصلاه فاحرق عليهم بيوتهم بالنار ” رواه البخاري ومسلم .
ولما فرضت صلاه الخوف جماعه كان وجوبها في حال الامن من باب اولى .
يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ولقد رايتنا وما يتخلف عن الصلاه الا منافق معلوم النفاق او مريض ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف .
ولو لم تكن صلاه الجماعه واجبه لتعطلت المساجد وانتفت الحكمه من بنائها لان الناس سيهجرونها في الغالب .
ومن الامور التي تميز الرجال عن النساء وجوب صلاه الجماعه عليهم .
س / ما الاعذار المبيحه لترك الجمعه والجماعه ؟
ج / يعذر بترك الجمعه والجماعه من كان له عذر يبيح ذلك لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” من سمع النداء فلم يجب فلا صلاه له الا من عذر ” رواه البيهقي وابن ماجه .
ومن هذه الاعذار :
ويكره لمن اكل ثوما او بصلا وما كان له رائحه كريهه ان يحضر الى المسجد؛ لقوله صلى الله عليه وسلم :” من اكل ثوما او بصلا فليعتزل مسجدنا وليقعد في بيته ” رواه البخاري ؛ حتى لا يؤذي الناس والملائكه ، لكن لا يفعل ذلك بقصد اسقاط الجماعه فان هذا حرام ، ومن قدر على ازاله الرائحه لزمه ذلك .
س / ما حكم ترك الصلاه ؟
ج / ترك الصلاه بالكليه كفر ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ” بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاه ” ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ” العهد الذي بيننا وبينهم الصلاه فمن تركها فقد كفر ” .
يقول الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله : فتارك الصلاه كافر كفرا مخرجا عن المله ويحكم عليه بما يحكم على المرتدين عن الاسلام من الاحكام الدنيويه والاخرويه ، فلا تحل ذبيحته ، ولا يحل له ان يدخل مكه ولا حرمها ، ولا يحل له ان يتزوج بمسلمه ، وينفسخ نكاحه منها ان ترك الصلاه بعد العقد فتكون زوجته اذا كان لا يصلي حراما عليه . ولا يغسل بعد موته ولا يكفن ولا يصلى عليه ، ولا يدفن مع المسلمين ، ولا يدعى له بالمغفره والرحمه ، ولا يتصدق عنه ، ولا يكون مع المسلمين يوم القيامه ، ولا يدخل الجنه معهم نعوذ بالله من ذلك ولا يحل لاهله الذين يعلمون انه مات على ترك الصلاه ولم يتب ان يقدموه للمسلمين ليصلوا عليه ؛ لانهم بذلك يكونون قد قدموا كافرا يصلي عليه المسلمون . انتهى كلامه رحمه الله .. 1. عدم اتمام الوضوء وهو مفتاح الصلاه . 2. عدم تعلم احكام الصلاه وصفتها والرسول صلى الله عليه وسلم يقول :” صلوا كما رايتموني اصلي ” . 3. عدم اتمام الركوع والسجود . يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه :<ان الرجل ليشيب عارضاه في الاسلام وما اكمل لله تعالى صلاه > . 4. التخلف عن صلاه الجماعه مع انها واجبه . 5. مسابقه الامام في الصلاه وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن مسابقه الامام . 6. السرعه في اداء الصلاه كنقر الغراب وعدم الطمانينه وقد راى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي ولا يطمئن في صلاته فقال له ارجع فصل فانك لم تصل ثلاث مرات . 7. تاخير الصلاه عن وقتها بغير عذر . 8. كثره الحركه من غير حاجه في الصلاه . 9. عدم الخشوع في الصلاه ، وقد ورد في الاثر ( اول ما يرفع من الناس الخشوع ) ويقول عباده بن الصامت رضي الله عنه : < يوشك ان تدخل المسجد فلا ترى فيه خاشعا > ، ويقول ابن تيميه رحمه الله : < ان الرجلين ليكون مقامهما في الصف واحدا وبين صلاتيهما كما بين السماء والارض > ، وفي الحديث : .” ان العبد لينصرف من صلاته ولم يكتب له منها الا نصفها الا ثلثها حتى قال : الا عشرها ” . 1. المرض . 2. الخوف على النفس او المال او الاهل ونحو ذلك . 3. التاذي بالمطر او الوحل او الريح البارده . 4. حضور طعام يشتهيه ، على الا يتخذ ذلك عاده او حيله لترك الجماعه . 5. مدافعه البول او الغائط لان ذلك يمنع من الخشوع في الصلاه .
