افضل مقالات مفيدة بالصور مواضيع جميلة

فصة زوجها

فصة زوجها 20161012 1378

فصه زوجها

فصة زوجها 20161012 1378

اصيب سائق التاكسي، المدعو سيد، بصدمه كبيره وهو يتابع حديث الرجلين اللذين استقلا سيارته وراحا طوال الطريق يرويان حكايه قديمه عن جارهما سعيد، ذلك الشاب الذي كان يافعا وفجاه شعر بحاله اعياء نقل على اثرها الى المستشفى، ليكتشف الاطباء انه انثى بعد خمسه عشر عاما من مولده،ولابد من اجراء عمليه تحويل جنسيه له،وهو ما حدث بالفعل. اما سبب صدمه السائق فهو اكتشافه ان هذا الشاب الذي يتحدث عنه الرجلان ما هو الا زوجته سعيده !

لم تكن الحقيقه التي عرفها سيد الا مجرد صدفه ساقها في طريقه القدر، ليعرف السر الذي اخفته عنه زوجته منذ حضرت من بلدتها في وسط الدلتا للاقامه في القاهره ، حيث تختفي الكثير من التفاصيل والحقائق بفضل الزحام والكثافه السكانيه التي تحظى بها، وهو ما امنت به زوجته، دون ان تدري ان زوجها سيعود الى المنزل في يوم من الايام مثل الثور الهائج وهو يحمل معه هذه الحقيقه فيلقيها في وجهها كالقنبله . كلمات صادمه خرجت من الراكبين على سبيل الذكريات وهما يحضران الى القاهره للمره الاولى في حياتهما من بلدتهما في محافظه الغربيه ، يتذكران ثالثهما الذي اجبره عالم الانوثه على الابتعاد والرحيل مع اسرته، بعد ان الصقت بهم الفضيحه رغما عنهم بسبب ما حدث، وجاؤوا الى القاهره للاختفاء وسط الزحام.

اعلان 3

حلم اللقاء
تمنى الرجلان ان يلتقيا بصديق الصغر وهما في طريقهما من محطه القطار الى وزاره الصحه لانهاء بعض الاجراءات الخاصه بسفرهما للخارج للعمل باحدي الدول العربيه ، حلما لو وجداه رجلا كما كان ويسافر معهما حتى يهون عليهما عناء السفر والابتعاد عن اسرتيهما. سعيد فتحي، كان اسم الصديق الذي ذكره الراكبان في حديثهما وهما يطالعان الوجوه من خلف زجاج السياره الاجره التي يستقلانها، يبحثان بينها عن صديقهما ليثيرا العديد من الشكوك والتساؤلات لدى سيد، فزوجته تدعى سعيده فتحي؛ وتنتمي عائلتها لنفس البلده التي ذكرها الرجلان.

علامات استفهام
دون ان يدري وجد سيد نفسه مثل المحقق يوجه الاسئله واحدا تلو الاخر لراكبيه؛ عله ينفي المخاوف التي تولدت بداخله، لكن للاسف جاءت جميع الاجابات لتاكدها، ومع كثره الاسئله بدات علامات الاستفهام ترتسم على الرجلين عن سر اهتمام السائق بحكايتهما، فما يرويانه جاء على سبيل اضاعه الوقت في ظل الزحام الذي تشهده الشوارع في طريقهما.
حاول سيد تبرير اهتمامه بان القصه التي يسمعها مثيره جذبت انتباهه، لكنه فشل في اخفاء علامات التوتر التي بدت عليه، ليصل الرجلان الى مقصدهما وهما في حيره من امر هذا السائق.

الزوجه الرجل
فجاه تحولت الدنيا الى ظلام في وجه سيد، فلم يعد امامه اي بارقه امل في ان يكون هذا الشاب الذي ودع رجولته لا علاقه له بزوجته، فكافه التفاصيل تنطبق عليها، اسم والديها وعدد اشقائها واسماؤهم، حاول ان يطرد هذا الهاجس من امامه؛ لكن صوره زوجته الرجل كانت تظهر له في كل طريق يسلكه.

اضطر سيد لركن السياره التي يعمل عليها مقابل اجر يومي يتحصل عليه من مالكها، وجلس على احد المقاهي يحاول ان يتدبر امره مع هذا الرجل الذي يعيش معه منذ سبع سنوات وهو لا يعرف حقيقته، يصب على نفسه اللعنات، فكيف كان مغفلا الى هذه الدرجه ؟!

حساب النفس
محاكمه قاسيه عقدها سيد لنفسه وهو يجلس يحتسي اكواب الشاي والقهوه واحدا تلو الاخر، يفكر كيف كانت والدته رافضه لهذه الزيجه بفضل التكوين الجسماني لزوجته الذي يشبه الرجال، الا انه اصر عليها بعد زيجته الفاشله بابنه خالته التي لم تستمر سوى ثلاثه اشهر وكانت جميله ، لكن ماذا جلب له الجمال سوى المعاناه والمشاكل، وامام ذلك قرر الزواج من سعيده التي جاءت مع اسرتها للاقامه في منزل مجاور لمنزله منذ عامين، وعاشا في سلام بعيدا عن اصطناع اي مشكله مع جيرانهما.
كانت سعيده بمائه رجل كما يقولون، فقد وقفت بجوار سيد في جميع المواقف الصعبه التي مر بها، فعندما مرضت والدته، ورغم علمها بانها لا ترغب فيها زوجه لابنها، ذهبت اليها واهتمت بها حتى صعدت روحها لملاقاه خالقها، وعندما تعرض زوجها لحادث احدث تلفيات بالسياره التي يعمل عليها واعجزته اصابته عن العمل لدفع ثمن الاصلاحات لصاحب السياره ، خرجت هي للعمل في المنازل لتسدد ديونه.

محاسن كثيره تذكرها سيد لزوجته دون ان تشفع لها امام حاله الغضب؛ التي تملكته وهو يتذكر كيف كان مغفلا سهلا خداعه لاخفاء هذه الحقيقه ، التي لا يصدقها حتى الان، فدفع حساب المشروبات التي تناولها خلال ثلاث ساعات وانطلق مثل الوحش الكاسر يبحث عن فريسته لينقض عليها.

لحظه الانتقام
لم تكن الفريسه الا سعيده التي فوجئت بثوره زوجها وهو يقتحم عليها المنزل ينهال عليها بالضرب المصحوب بالسباب واللعنات؛ دون ان تعرف ما الذي حدث ليفعل معها ذلك، وبصعوبه بالغه استطاع والدها الذي حضر من منزله المجاور بعد استغاثه الجيران به لينال هو الاخر نصيبه من السباب واللعنات، وسط حاله ذهول من الجميع مما يحدث. كلمات سيد التي وجهها الى والد سعيده كانت كفيله بان تجعله يدرك بان زوج ابنته اكتشف السر، الذي كان يخفيه طيله تسع سنوات منذ ان ترك حياته في محافظته وقرر ان يبدا حياه جديده في محافظه لا يعرف احد فيها عنه شيئا، عله ينجح في الهروب من عار لم يكن له او ابنته دخل فيه.

قرار المواجهه
اصطحب الاب ابنته وتوجه الى منزله عاجزا عن التفكير، وبعد لحظات عصيبه قرر الا يتخاذل هذه المره في التعامل مع الموقف ويهرب من واقعه كما فعل في الماضي، خاصه انه لم يقترف اي جريمه يهرب منها، فما حدث كان بعيدا عن ارادته فاصطحب ابنته مره ثانيه وتوجه بها الى احد المستشفيات ليحصل على تقرير طبي بالاصابات التي لحقت بها من فعله زوجها، وتوجه الى قسم شرطه الشرابيه وحرر محضرا باعتداء زوج ابنته عليها بالضرب المبرح. امام تقرير طبي بالاصابات وشهاده مجموعه من الجيران؛ كان على رجال الشرطه ان يتحركوا لالقاء القبض على سيد غريب؛ زوج سعيده ، تنفيذا للقرار الصادر من النيابه بضبطه واحضاره.

جريمه بلا دليل
تحول سيد من ضحيه خدعه مثيره على مدار سبع سنوات وهو يعيش مع امراه ؛ هي في الاصل رجل، الى متهم يواجه عقوبه بالحبس في واقعه اعتدائه على زوجته، فاخرج ما في جعبته من اسرار، يروي كيف خدعته زوجته واسرته واخفت عنه ماضيها الذكوري حتى عرفه بالصدفه ، ورغم حجم الماساه التي كان يعيش فيها، الا انه لا يملك دليلا واحدا على ان زوجته لم تصارحه بماضيها، ويظل هو مدانا امام القضاء يستجدي عطف الجميع بصرخاته وهو يردد «زوجتي رجل».

السابق
وصفات ديول
التالي
نحيف وعندي دهون