فوائد شرب النعناع
يعود اصل كلمه نعناع Mint الى اللاتينيه مينثا Mintha وهو اسم حوريه اطلقته الاساطير اليونانيه اسما لهذا النبات. والمصادر التاريخيه تشير الى زراعته الاولى في وادي النيل. وان البابليين استخدموه لمعالجه سوء الهضم، والصينيين للمغص، والرومان لتخفيف الثماله والتسمم. كما استخدمه العرب طاردا للحشرات، ثم استخدم لاول مره في صيدله في لندن عام 1721.
الفوائد العلاجيه
في الوقت الحاضر وبعد اجراء العديد من الدراسات والبحوث، اصبح النعناع يستخدم في علاجات متنوعه ، فمثلا اكد الدكتور ماريو روجار عام 1984 ان النعناع منبه للمعده ومدر للصفراء ومضاد لالتهابات البنكرياس. وهو بذلك يساعد على تسهيل عمليه الهضم، كما اوضح فائدته في ازاله عفونه الامعاء وتنشيطها وطرد غازاتها.
وفي عام 1985 اثبت كل من بوير وغاربيه، ان زيت النعناع يعد علاجا فعالا ضد المغص والتشنجات.
واعطى كل من ريس وايفانز ورودس في عام 1995 زيت النعناع الى 18 مريضا يعانون من تهيج القولون وبعد فتره قصيره ثبتت فاعليته في تخفيف هذا المرض الذي يصيب حوالي %15 من البشر.
وبين كل من ليونغ وفوستر في عام 1996، ان النعناع من العلاجات المهمه في طرد الديدان من المعده والامعاء، لاحتوائه على زيوت طارده للديدان والطفيليات والبكتيريا التي تصيب الدواجن والانسان وهو بذلك مفيد ايضا في تهدئه الحكه والالام الخارجيه ، هذا فضلا عن انه مفيد جدا لتنشيط القلب والدوره الدمويه والمخ والحيض.
ويفيد النعناع في علاج الاسهال، لا سيما لدى الاطفال، وكذلك مرض كرونز crohnصs disease الذي ينتج عن التهاب القناه الهضميه ، مسببا الاسهال والمغص.
كما ويستخدم مضمضه لالتهاب اللثه وغرغره لالتهاب الحنجره ، وقد استخدم قديما وما يزال في معاجين الاسنان والمعقمات، وهو يفيد في التخفيف من الصداع والشقيقه المرافقه لسوء الهضم، والربو والزكام والتهاب القصبات والسعال والشهقه او «الزغطه » والقيء العصبي ورائحه الفم الناتجه عن سوء الهضم.
ويفيد المرضعات لفطام الاطفال، حيث انه يقلل من ادرار الحليب، علاوه على قابليته على منع تعفن الحليب، ولذا ينصح بوضعه مع حليب الشرب. وقد استخدمت وما زالت رائحته العبقه في تعطير الملابس والصوابين والشامبوات ومعاجين الاسنان والحلوى.
طريقه الاستعمال
* لعلاج سوء الهضم والغازات والتسمم الغذائي: يفضل وضع عشره من الاوراق الغضه او ملعقه كوب(وهي ملعقه اصغر من ملعقه الطعام واكبر من ملعقه الشاي) من مطحون الاوراق الجافه في قدح ماء مغلي، وبعد ان يبرد ويصفى، يحلى ويشرب 2 3 مرات يوميا، في اي وقت، فهو مشروب منعش ومقو، او يضاف الى القدح اعلاه نصف ملعقه كوب من البابونج وعصير نصف ليمونه ، وذلك لعلاج سوء الهضم.
* للامراض الجلديه : تقطع وتهرس الاوراق الغضه او ملعقه طعام من الجافه وتخلط بقليل من الماء الحار، فتتكون عجينه تستخدم خارجيا 2 3 مرات يوميا.
* للالام والتشنجات: يدلك المكان بقليل من زيت النعناع مساء. او تستخدم 3 7 قطرات من الزيت مع الماء او اي ماده غذائيه ، وذلك للمغص عند الحاجه .
* لعلاج تهيج القولون: تضاف عشر قطرات من زيت النعناع الى قدحين من الماء الدافئ وتخلط جيدا ويحقن بها عند الحاجه .
* للسعال والزكام: تضاف 10 15 قطره من الزيت الى قدح ماء مغلي ويستنشق بخاره (3 4) مرات يوميا.
* للصداع والحمى: تخلط ملعقه كوب من الزيت مع ملعقه طعام من زيت دوار الشمس ويدهن به خارجيا.
* للغرغره والمضمضه والتهاب الحنجره : ملعقه طعام من الاوراق الجافه في قدح ماء مغلي، وبعد ان يبرد ويصفى، يستخدم 3 4 مرات يوميا.
تحذير
الاكثار من تناول النعناع يؤدي الى جفاف الفم والقيء واثاره الرغبه الجنسيه التي ترافقها صعوبه النوم. ويمنع تناوله باي صوره سواء كاوراق او شربه كزيت عند الاصابه بالحمى. ويمنع عن الاطفال الصغار، لانه يؤدي الى اصابتهم بالغصه .
ويجب الا يشرب شاي او زيت النعناع يوميا ولفتره طويله ، كي لا يؤدي الى تلف الاغشيه المخاطيه الداخليه . كما يمنع على الحوامل الاكثار منه في الاشهر الاولى من الحمل.