كتاب الحظ

فهل كانت تجربته المريره كلاعب كريكيت فى منتخب انجلترا احد اسباب كتابه عن الحظ؟! ، يبدو ان الامر كذلك كما يقول دافيد رونسيمان فى سياق تعليقه على هذا الكتاب الجديد بصحيفه الجارديان البريطانيه رغم ان المؤلف لم يقلها صراحه .

واذا كان ايد سميث مثالا لسوء الحظ فى الرياضه فهو بالمقابل المحظوظ فى الحب وشريكه حياته الزوجيه التى التقاها بصدفه كانت خيرا من الف ميعاد.

وكما يروى ايد سميث فى كتابه الجديد فانه التقى زوجته الحاليه فى قطار ، ليجمع الحب بينهما ويتزوجا معتبرا نفسه “الرجل المحظوظ جدا فى الحب”.

ولايد سميث كتاب سابق عن عالم الرياضه صدر بعنوان “ماالذى تقوله الرياضه لنا عن الحياه “؟ وهاهو يتحول من الرياضه الى الحظ فى كتابه الجديد وهاهو ايضا يعلى من شان الحظ واهميته فى حياه الانسان المعاصر.

وينعى سميث على بعض الناجحين فى الحياه محاوله انكارهم دور الحظ فى النجاح فى خضم سعيهم لاثبات ان قدراتهم الخاصه وحدها كانت سبب كل هذا النجاح ليتخذ بذلك موقفا معارضا لاتجاه يؤكد على محوريه العمل الجاد كطريق وحيد للنجاح وهو اتجاه يعبر عنه كتاب مثل مالكولم جلادويل.

وفى غمار سعيه لتفنيد حجج هذا التيار الرافض لدور الحظ فى النجاح- يقول ايد سميث ان مجرد تمتع شخص ما بقدرات ومزايا وراثيه او اجتماعيه ونفسيه تمكنه من العمل الجاد هو فى حد ذاته بمثابه نوع من الحظ السعيد.

ويبدو ان هذا النوع من الجدل حول الحظ سيستمر ما استمرت الحياه فيما يستعين كل فريق بافكار واراء فلاسفه ومؤرخين وروائيين لاثبات صحه وجهه نظره وهو مافعله ايد سميث فى كتابه الجديد بل وحتى استطلع اراء بعض المشاهير المعاصرين حول دور الحظ فى النجاح.