يا شام حطي الملح فوق الجرح وافركي الليمون/ وافردي شعرك وتفرعي وتزيني بليله برد كانون». بهذه الابيات، التي تزين شاره المسلسل، يلخص الكاتب خلدون قتلان عمله الجديد «ابواب الريح» الذي يدل اسمه على ابواب الشام، فدمشق لها سبعه ابواب، كما يقول الكاتب، «لا تغلق في وجه الريح، ولا تغلق في وجه احد لا صديق ولا عدو».
اما العمل فيتحدث عن احد اهم احداث القرن التاسع عشر، فتنه 1860 التي استهدفت الاحياء المسيحيه بخاصه ، وراح ضحيتها اعداد من المسيحيين والمسلمين واليهود.
ويوضح الكاتب ان المسلسل «مقتبس عن قصه تاريخيه تروي تفاصيل فتنه 1860، واندلاعها في لبنان وامتدادها الى سوريه ». ويقص العمل في ثلاثين حلقه حكايا 3 شخصيات شكلت منعطفا في تاريخ دمشق: شيخ كار النحاسين، شيخ كار نساجي الحرير، وقائمقام قلعه دمشق.
وعن مدى حساسيه تقديم عمل يتناول فتنه طائفيه في هذه الظروف، وصعوبه مروره في الرقابه ، يرى قتلان ان العمل «عقلاني ولا يؤذي احدا»، وان خبره الكاتب وقوته «تكمن في قدرته على تمرير وجهه نظره تحت مقص الرقيب».
و«ابواب الريح» من انتاج شركه «سما الفن» واخراج المثنى صبح الذي انتهى من تصوير المشاهد الخارجيه وانتقل الى التصوير الداخلي على ان ينتهي خلال ايام. ويجسد النجم دريد لحام في العمل دور اليهودي «يوسف اغا»، شيخ كار النحاسين الذي يعدمه العثمانيون.
ويتحدث لحام الى «الحياه » عن تفاصيل الدور: «يوسف اغا، رجل يفتخر بانتمائه السوري، ويقاوم الفتنه الطائفيه ودعوه اليهود للهجره الى فلسطين. هي شخصيه جاده جدا وحنونه جدا بسبب صلابتها وحبها للشام وبعيده كل البعد عن الكوميديا».
ويشارك لحام في البطوله غسان مسعود (بدور قائمقام قلعه دمشق)، سليم صبري (بدور شيخ كار نساجي الحرير)، ضحى الدبس، فادي صبيح، مصطفى الخاني، انطوانيت نجيب، اندريه سكاف، حسام تحسين بيك، مديحه كنيفاتي، وجيني اسبر.
ويسلط العمل الضوء على قصه تاريخيه رمزيه ، تحيي فكره المحبه والتعاون بين الطوائف، وهي قصه التوامين «شفيق» (مصطفى الخاني) و«رفيق» (معن عبد الحق)، اللذين يسكنان الحي الدمشقي المسيحي الذي تعرض لكثير من الظلم، ويعزفان على العود في شوارع دمشق، تعبيرا عن محبتهما للحياه ولاضفاء السعاده على قلوب اهل الشام الذين عايشوا الحرب والمراره .
وتجسد الممثله مديحه كنيفاتي في العمل شخصيه «زينب» التي تقول عنها: «هي فتاه وطنيه ومتحمسه جدا وتريد خروج العثمانيين من بلدها، فتعمل على ذلك من خلال تشجيع الناس على المقاومه وتوزيع المناشير وغيرها».
واذ يرفض كاتب العمل ادراجه في خانه «البيئه الشاميه »، يشدد على وصفه ب «التراثي» الذي يقدم نسيجا مختلفا في فئته، ويشير الى نقاط جديده تطرح للمره الاولى. وفي هذا السياق يظهر ان التفاصيل الصغيره والتاريخ لا يمران مرور الكرام على قتلان. اذ يلفت الى ترجمه كتاب «الحرب في دمشق» واعتماده على كتاب «حصر اللسان عن فتنه اهل الشام». ويقول ان «المسلسل مليء بالتفاصيل الحقيقيه ، ويتحدث عن امور تتعلق باليهود».
ويضيف: «بما يخص اللهجه سنستمع الى مصطلحات تصحح بعض الاخطاء الشائعه في المسلسلات الشاميه ، واغنيات جديده وتراثيه من تاليفي». ويشير قتلان الى ان اللباس الذي كان مفروضا على اليهود في تلك الفتره ، مختلف عن لباس المسلمين. والنساء كن يرتدين الازار الابيض المنقط بالازرق وليس ملايه »، وهو الامر الذي التزمت به مصممه الملابس تولين القات.
وينظر قتلان الى المسلسل على انه حساس جدا وسيعرض في فتره استثنائيه . ويرفض رميه بالاسقاط. بل يؤكد ان «التاريخ يعيد نفسه بتفاصيل فظيعه حتى بالاسماء. انا متاكد انهم سيقولون بانني اخطات وانني انجزت العمل لمناصره طرف، لكنني انقل حقائق مكتوبه ومذكوره ، فنحن شعوب لا تقرا، لذا لا تتعلم من تاريخها ولا من اخطائها».
- كلمات اغنية مسلسل بواب الريح
- كاتب شارة مسلسل بواب الريح
- كلمات اغنية بواب الريح
- كلمات اغنية مسلسل بواب ريح
- كلمات شارة مسلسل بواب الريح
- كلمات مسلسل ابواب الريح