كيف اجذب قلب خطيبتي

كيف اجذب قلب خطيبتي 20161007 1693

الحمد لله، والصلاه والسلام على رسول الله، وعلى اله وصحابته ومن والاه.
بدايه نرحب بك في موقعك، ونسال الله ان يلهمك السداد والرشاد، ويسعدنا ان نعبر لك عن سعادتنا عن حسن العرض للمشكله وحسن الفهم.
ونشكر لك الجوانب التي كان فيها اشاده بالزوج وذكر لمحاسنه، ونعتقد ان هذه نقطه من الاهميه بمكان، ونتمنى ابراز هذا الجانب قبل ابداء التعليقات على الجوانب السلبيه .

وكان بودنا ان نسال: هل هذا التغير جديد ام كان منذ البدايه ؟ والظاهر انكم عشتم سنوات خاليه من مثل هذه المواقف, ومن مثل هذا الجفاء الذي تلاحظينه على زوجك، ولكن ينبغي ان تعلمي وتسالي نفسك سؤالا: هل يا ترى هذا الزوج مديون؟ هل يا ترى هذا الزوج عنده مشاكل في العمل؟ هل يا ترى هذا الزوج متضايق من امور خارجيه ؟ لان هذه الامور تؤثر على الرجل تاثيرا بالغا على حياته الزوجيه .

اعلان 3

كذلك ايضا مساله تفهم نفسيه الرجل, وطبيعه الرجل التي هو عليها، هذا من الاهميه بمكان؛ لان الانسان اذا نجح في معرفه طبيعه الشريك، والامور التي عنده، والامور التي تضايقه، فان هذا مفتاح كبير لحسن التعامل مع الشخصيات المختلفه .

واحسب ان هذا الرجل ايضا له نجاحات في ميادين العمل، احيانا تكون خصما على النجاح في الحياه الاسريه ، وكثير من الناجحين في حياتهم لا يلتفتون لمثل هذه الجوانب، فضلا عن اننا ايضا – كرجال – نغفل جانبا هاما جدا, وهو حاجه المراه الى الثناء المفصل، فالرجل قد يكتفي بكلمه (هذا حسن), وهذا لا يشبع المراه ، بل ينبغي ان يفصل، يتكلم عن الاخراج والديكور والثوب والالوان، فهذه تفاصيل مهمه جدا في الثناء على انجازات المراه , والاعمال التي تقوم بها.

حتى نتعلم هذه الاشياء ارجو ان تصبر علينا الاخوات والامهات والزوجات، لاننا بحاجه فعلا لمعرفه هذه الثقافه التي ينبغي ان يعرفها الرجل.

كذلك المراه بحاجه ان تتعرف على طبيعه الرجل في بعض المواقف، فهذا الرجل الذي يلبي كل الطلبات ولا يقصر, ويشعر انه مسؤول، هذا كله عباره عن تعبير عن الحب, وتقدير لاسرته, وتقدير لمسؤولياته، وهذا ينبغي ان يفهم في هذا الاطار؛ لذلك الرجل دائما يعبر عن حبه بالعطاء، بالبذل، فلو سالناه يقول: (كيف؟ وانا احب زوجتي, وقد جئت لها بالذهب, وقد جئت لها بكذا، وانا البي الطلبات) فينبغي للزوجه ان تعترف بهذا الجانب.

كما عليها ان تفهم ان الزوج قد لا يستجيب للمواعظ، قد لا يستجيب للتوجيهات المباشره ، لكن استجابه الرجل ايضا مختلفه ، كما ان اعتذار الرجل مختلف، فقد يخاصم الرجل زوجته وهي تنتظر الاعتذار، لكن لا تفهم كيف يعتذر الرجل, ومعظم الرجال غالبا يعتذر بطريقه غير مباشره ، فقد يخاصم الزوجه فاذا خرج يسال عن الاولاد، يسال هل جاءكم احد؟ يسال ما هو طعام الغداء عندكم؟ هذه كلها اعتذارات من الرجل يصدرها.

ولذلك ينبغي للمراه ان تتفهم ايضا هذه الجوانب، وتعيد النظر، وارجو ان تعيدي النظر الى شخصيه زوجك – كرجل فيه هذه الصفات – والمساله تحتاج الى وقت حتى تتغير هذه الصفات، او حتى يفهم احتياج المراه للدعم المعنوي, والتشجيع, والثناء, والاعتذار, واللمسات الحانيه اللطيفه .

اما بالنسبه لانشغاله باللاب توب او بعض المهام: فنحن ننصح بان يكون لك قواسم مشتركه مع الزوج بان تشاركيه الاهتمامات؛ لان هذا يوسع دائره الوفاق بين الزوجين، نحن لا نريد المراه ان تكون بعيده عن اهتمامات زوجها, وبعيده عن الاشياء التي يركز عليها؛ لان هذا ايضا يباعد بين القلوب ايضا، ولكن من الحكمه ان تكون الزوجه داخله في الاهتمامات التي عند الزوج، وتعيش معه جو العمل، وتساله عن عمله، وتثني على انجازاته، وتظهر له انه عبقري، وانها سعيده به، ونحو ذلك من الكلام.

وفي العلاقه الخاصه ايضا لا مانع من ان تكون المراه هي المبادره ؛ لان هذا ايضا يشبع الحاجه عند الرجل، وعليك ايضا ان تهتمي بهذا الجانب، وايضا ينبغي ان يشعر عن طريق دخول دورات, او قراءه كتب تجلب الى البيت؛ حتى يتفهم هذه الحاجه التي ربما يصعب عليك ان تبيني له احتياجك اليها.

اكرر شكري على حسن العرض للسؤال، وسوف نكون سعداء جدا اذا طبقت هذه النصائح، واعدت النظر الى زوجك مره ثانيه , ولكن بهذه المعايير وبهذه المقاييس.

وايضا لابد ان يدرك الرجل وتدرك المراه اننا – كبشر – لا نخلو من النقص؛ ولذلك النبي – صلى الله عليه وسلم – وجه الرجل فقال: (لا يفرك مؤمن مؤمنه ، ان كره منها خلقا، رضي منها اخر), ونفس الشيء بالنسبه للزوجه ، فنحن – معشر الرجال – لا نخلو من اخطاء، فمن الذي ما ساء قط، ومن الذي له الحسنى فقط، ولكن اذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث، وكفى بالمرء نبلا ان تعد معايبه، فان تكون العيوب معدوده هذا في حد ذاته يعتبر انجازا كبيرا وعملا طيبا، وطوبى من غمرت سيئاته في بحور حسناته.

ومع هذا فنحن لا نعفي الزوج، ولكن نتمنى ايضا ان تشجعيه على التواصل مع الموقع، حتى يسمع التوجيهات المباشره ؛ لان الرجل يتلقى عن الرجل، ويتاثر بكلامه، ويسمع منه، بخلاف التوجيهات التي قد تاتيه من زوجته، فانه لا يقبلها، وهذا خطا طبعا، لكن هذا هو الواقع الذي يحدث بكل اسف؛ لذلك شجعيه على التواصل مع الموقع، وعلى عرض ما في نفسه، حتى يسمع اجابات مباشره من رجال من امثاله، ولا مانع ايضا من ان يقرا هذه الاستشاره , وهذه الاجابه اذا لم يكن في ذلك حرج بالنسبه لك، وعليه ان يدرك حاجه المراه الى قرب زوجها, والى اهتمامه بمشاعرها, ورعايتها, والاهتمام بها، واعطائها حظها وحقها من الاهتمام والرعايه ، وينبغي ان يدرك الازواج ان الاهتمام ليس في الطعام والشراب فقط، ولكن هناك امور لا تقل في اهميتها عن الطعام والشراب.

نسال الله ان يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه، وان يلهمنا السداد والرشاد، وان يهيئ لك من امرك رشدا، وان يوفق هذا الزوج, ويوفق جميع الرجال الى القيام بواجباتهم.