تكمن اهميه اختيار شريكه حياتك اخي القارئ من ان هذا القرار يعتمد عليه صلاح المجتمع او فساده فالزواج اما ان ينتج بذره صالحه يصلح بهاالمجتمع او ينتج بذره خبييثه فاسده تفسد المجتمع ولذلك يجب على الشخص المقبل على اختيار الزوجه او الزوج ان يتقى الله في اختياره وان يعتمد على الاسس الصحيحه في الاختيار وان يبتعد عن مغريات الحياه
ونذكر لكم اهم الامور التى يجب على المسلم اتباعها في اختيار شريك الحياه 1- اختيار الزوجه المسلمه الصالحه وان لا ينظر الى المشركات ،قال تعالى: {ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولامه مؤمنه خير من مشركه ولو اعجبتكم} البقره : 221،
2- حدد لنا سيدنا محمد الطرق السلميه لاخيتار الزوجه الصالحه فقال عليه الصلاه والسلام: «تنكح المراه لاربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك»
3- ان تكون ودودا ولودا وقد ترى ذلك في اهلها فاذا ايقنت ان المراه لا تلد من زواج سابق بحاول الابتعاد عنها ودعها لرجل لا يمكن ان ينجب مثلها فعن معقل بن يسار قال : «جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اني اصبت امراه ذات حسب ومنصب الا انها لا تلد افاتزوجها فنهاه ثم اتاه الثانيه فنهاه ثم اتاه الثالثه فنهاه فقال تزوجوا الولود الودود فاني مكاثر بكم» وقال ايضا : «خير نسائكم الودود الولود المواتيه المواسيه اذا اتقين الله»
4- الجمال وحسن المظهر وهو من مبدا العفه بعد الزواج فقط فطر الله الانسان على حب الجمال وهي رغبه لا يمكن ان يلام عليها الانسان وقد قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم اي النساء خير قال التي تسره اذا نظر وتطيعه اذا امر ولا تخالفه في نفسها ومالها بما يكره» ويجب العلم ان امر الجمال نسبي بين شخص واخر فلا تجعل غيرك يحكم على جمال زوجتك مثل الام او الاخت وغيرها مما شاع في بعض المجتمعات
5- لبكاره في المراه اذا كان الشاب بكرا
وعن جابر ان رسول الله قال«تزوجت قلت نعم قال بكرا ام ثيبا قلت بل ثيبا قال افلا جاريه تلاعبها وتلاعبك» , وفي روايه : «ما لك وللعذارى ولعابها» (، فاوصى النبي جابرا بنكاح البكر وكان شابا لم يتزوج، اما الرجل المتزوج الذي يريد ان يعدد او الشيخ الكبير الفاني فلم يوصهم النبي بنكاح الابكار الا في وصيه عامه عندما قال: «عليكم بالابكار فانهن اعذب افواها وانتق ارحاما وارضى باليسير»
6- البحث عن اقل النساء مهورا وعدم المغالاه في الهدايا والمهور و سئل سيد التابعين سعيد بن المسيب رحمه الله عن قوله } (خير النساء ايسرهن مهورا) فقيل له: كيف تكون حسناء ورخيصه المهر ؟ فقال: يا هذا، انظر كيف قلت؟ اهم يساومون في بهيمه لا تعقل ؟؟ ام هي بضاعه طمع صاحبها يغلب على مطامع الناس ثم قرا: {ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم موده ورحمه ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون} الروم:21، ثم قال رحمه الله: انه انسان مع انسانه ، وليس متاعا يطلب مبتاعا.