اود ان اعرف لماذا لا يجوز للمراه المسلمه ان تتخذ اكثر من زوج بخلاف الرجل؟ فاذا كان الرجل له ان يعدد الى اربع نسوه ، فلم لا يجوز ذلك للمراه ؟
يجيبه : د. عبد الله بن عبد العزيز الزايدي
عضو هيئه التدريس بجامعه الامام محمد بن سعود الاسلاميه >/b>
الحمد لله، والصلاه والسلام على رسول الله، وبعد:
هناك حكمه الهيه عظيمه في منع تعدد الازواج، لاننا نعلم ان معظم الامراض التي تنتج عن الممارسات الجنسيه المحرمه (الزنا) سببها تعدد اتصال المراه برجال في وقت متقارب دون ان يزول اثر الاتصال السابق، وهذا ما سيحدث في حال اباحه تعدد الازواج.
الحقيقه العلميه ناطقه من خلال الاحصائيات التي تؤكد ان نسبه عاليه من سرطان الرحم تحدث بين النسوه اللائي يمارسن البغاء، لتعدد مصادر الماء في المكان الواحد(فرج المراه )، وكان هذا عقوبه للزناه في الدنيا قبل الاخره ، ولهذا حرم الله على المراه ان تتزوج فور وفاه زوجها؛ لان ذلك يؤدي الى تقارب فتره جماعها لرجلين مما يؤدي الى امراض ومخاطر صحيه تحصل للنساء اللواتي يتصلن باكثر من رجل في وقت واحد. ولهذا كان من اسرار العده ان يتنقى الرحم من اثر الزوج. وفي حاله الحمل فقط يجوز للمراه ان تتزوج فور وضع حملها وتنتهي عدتها بوضع الحمل؛ لان وضع الحمل ينهي كل اثر لما قبله من اتصال، نظرا لما يخرج مع الحمل من ماء وافرازات تنتهي معها كل الاثار السابقه .
وتعدد الزوجات للرجل الواحد لا يترتب عليه شيء من هذه الاثار، ولهذا ابيح للرجل ان يعدد، كما ان تعدد الازواج للمراه يؤدي الى اختلاط الانساب، فلا يعود اب يعرف ابنه، وفي هذا تفكيك للاسره وتعارض مع بداهه العائله . فالانسان -سواء اكان رجلا ام امراه – مفطور على معرفه ولده.
وحرم تعدد الازواج لانه ينافي الفطره السليمه ، ويعادي الطبيعه المستقيمه ، ويؤدي الى فساد النسل، ويجر الى اختلاط الانساب.
ومن جهه اخرى فان الاحصاءات تدل على ان عدد الرجال اقل من عدد النساء، وفي كل اناث الحيوانات العدد اكبر، والرجال دائما عرضه للاصابات في احداث الحياه التي يتعرضون لها في مجالات اعمالهم بالاضافه للحروب، فكان من مصلحه المجتمع البشري ان يشرع التعدد للرجل. فضلا عن حكم كثيره يمكن مراجعتها في الكتب التي تتحدث عن اسرار التشريع الاسلامي.