ما اسباب الروماتويد وعلاجه
يوضح لنا الدكتور خالد الحديدى استاذ الروماتيزم بكليه الطب جامعه القاهره ، ان نسبه انتشار الروماتويد فى مصر 1% مثل نسبه الانتشار فى العالم، ويعرف ايضا بالروماتويد المفصلى وهو فى السيدات ضعف الرجال لان هرمون الاستروجين له تاثير محفز على جهاز المناعه ، ولكن الرجال يعانون اكثر من التاكلات العظميه بينما تعانى السيدات اكثر من جفاف الملتحمه و الفم و يتحسن المرض بنسبه 75 % فى السيدات اثناء الحمل، ولكنه يعود بعد الولاده و تزداد نسبه الاصابه للسيده اللتى لديها 3 اولاد او اكثر وليس هناك اى موانع فى الاكل و لكن الاسماك محبذه تناولها للمصابين بالمرض. وعن المرض قال هو مرض يصيب المفاصل الصغيره فى اليدين و القدمين بالالتهاب و التورم ويصيب ايضا المفاصل الكبيره مثل الركبتين و الفخذين ويؤدى الى بعض التشوهات بالمفاصل و هو ما يعرف بالتيبس الصباحى. وهو ايضا يؤثر على العين، الرئتين.و له امراض مصاحبه مثل الضغط المرتفع، امراض القلب، السكر، و السرطان. وعاده ما يبدا الروماتويد فى 65 % من الحالات فى فصل الشتاء ببطء وعلى مدى اسابيع الى اشهر ، وقد يبدا الاحساس بالتيبس صباحا ويتحسن بالحركه و لا يزيد فى البدايه عن 45 دقيقه قبل ان يختفى. وتلاحظ المريضه ان عضلاتها تضعف و تصبح مهام سهله مثل فتح الباب او صعود السلالم او فتح معلبات صعبه و لا تستطيع القيام بها . وفى 8-15% من المرضى تتضح الصوره فى عده ايام فقط،و المفاصل اللتى تتاثر سريعا هى المفاصل الصغيره لاصابع اليدين و القدمين. وعن الاعراض يقول الدكتور الحديدى ان التيبس الصباحى ،و الالتهاب المفصلى فى 3 مناطق او اكثر ، والتهاب مفاصل اليد على الاقل فى الرسغ او مفاصل الاصابع و عدم انتظام شكل الاصابع من اهم اعراض الروماتويد ،بينما يجب توافر الاعراض لمده لا تقل عن 6 اسابيع حتى يتم التشخيص السليم. وعن وسائل التشخيص قال ان هناك تحليلا يسمى Anti-CCP و هو تحليل جديد يؤكد او ينفى وجود الروماتويد بصوره ادق وايضا الاشعه العاديه هامه جدا لتوضيح التاكلات وترقرق العظام. واوضح الدكتور الحديدى ان هناك مشابهات لمرض الروماتويد بحيث تكون الصوره الاكلينيكيه متشابهه ، ولكن بدون تاكلات او تشوهات مثل التهاب المفاصل المصاحب للاورام والروماتيزم التنكسى، وايضا التهاب المفاصل ما بعد عمليات القلب المفتوح والجهاز الهضمى. واشار الى ان هناك عده نظريات حول تطور مرض الروماتويد ولكن يرجع اغلبها الى ان ماده ال TNF و هى ماده طبيعيه وموجوده فى الجسم، ولكن اذا زاد تركيز هذه الماده عن التركيز الطبيعى فان الجسم يبدا بمهاجمه نفسه ويكثر تركز الماده فى المفاصل و تكون هذه بدايه الاصابه بالروماتويد. واوضح الدكتور الحديدى انه تتوفر عده طرق علاجيه للمرض. منها ما هو غير دوائى مثل العلاج الطبيعى والعلاج المهنى. اما العلاج الدوائى فيشمل عده فئات مثل مسكنات الالم، مضاده الالتهاب مثل الكورتيزون، ومشتقاته بالاضافه الى الادويه المعدله لطبيعه المرض وكلها تساهم بشكل او باخر لوقف تقدم المرض ولمنع تدمير المفاصل. وفى الاونه الاخيره ، تم اضافه الادويه الحيويه او البيولوجيه – biologics) وتحسنت معها فرص الشفاء. و اشار الى انه تم استخدام العلاج البيولوجى لعلاج الروماتويد و الروماتيزم الصدفى و روماتويد الاطفال و الروماتيزم التيبسى للعمود الفقري. و العلاج البيولوجى حاصل على موافقات هيئه الاغذيه و الادويه الامريكيه و الوكاله الاوروبيه . وهناك معايير محدده لاستخدام العلاج البيولوجى اذ لا يستخدم فى كل الحالات،وهناك معايير و اختبارات عديده للكشف على المريض قبل وصف العلاج البيولوجى له، و غالبا ما ينجح العلاج البيولوجى عندما لا تحدث استجابه مرضيه مع الادويه التقليديه . و هناك علامات محدده و التى يمكن ان يبحث عنها الطبيب قبل وصف العلاج البيولوجي، اذ ان الطبيب قد يجد ان هناك عدد كبير من المفاصل ملتهبه و يجرى عندها اختبار CCP لتحديد التشخيص المناسب . من المزايا الاساسيه للعلاج البيولوجى، ان نسبه السيطره على المرض تكون اعلى من الادويه التقليديه ، اذ ان الادويه التقليديه بالنسبه لمرضى الروماتويد لا تمنع تاكل الغضاريف داخليا، و قد يتحسن الغضروف خارجيا و لكن يستمر التاكل الداخلى و تحدث نتوئات فى العظام و تتدهور الحاله الصحيه للمريض و قد يحتاج الى تغيير بعض المفاصل التى تصبح عاجزه عن العمل تماما. فالعلاج البيولوجى يبطئ و قد يوقف التاكل الداخلى المصاحب للروماتويد، و لكنه علاج مكلف.
