لا ينفصل التفكير عن الذكاء والابداع بل هذه الفعاليات هي قدرات متداخله وبالتالي فقد يفسر احدهما بالاخر والتفكير امر مالوف لدى الناس يمارسه كثير منهم ومع ذلك فهو من اكثر المفاهيم واشدها استعصاء على التعريف ويشتمل التفكير على الجانب النقدي والجانب الابداعي من الدماغ اي انها تشمل المنطق وتوليد الافكار لذلك.
ان التفكير في معناه العام هو (البحث عن المعنى سواء اكان هذا المعنى موجودا بالفعل ونحاول العثور عليه والكشف عنه او استخلاص المعنى من امور لايبدو فيها المعنى ظاهرا ونحن الذين نستخلصه او نعيد تشكيله من متفرقات موجوده).
وقد عرف ديوي التفكير بانه (ذلك الاجراء الذي تقدم فيه الحقائق لتمثل حقائق اخرى بطريقه تستقرئ معتقدا ما، من طريق معتقدات سابقه عليه) وفي عباره اخرى فالتفكير هو الوظيفه الذهنيه التي يصنع بها الفرد المعنى مستخلصا اياه من الخبره ولو اردنا ان نضع تعريفا اجرائيا للتفكير فيمكن القول بانه( يتضمن عديدا من الامور ويفيد في تحقيق عدد من الاغراض وفيه مهمات متعدده مثل حل المشكلات ) وليس التفكير كله حل مشكلات وانما هناك في التفكير القدره على التمييز بين المؤتلف والمختلف من المعلومات والبيانات او المنتمي الى معيار ما وغير المنتمي الى المعيار نفسه ، ويظهر لنا ان التفكير عمليه يمارس فيها الفرد الانخراط في اجراءات متعدده بدءا من استدعاء المعلومات وتذكرها الى تشغيل المعلومات والاجراءات
نفسها والى عمليه التقويم التي هي اتخاذ القرار وبناءا على ما ذكرناه من تعريفات للتفكير فيمكن صياغه تعريف وهو( ان التفكير عمليه ذهنيه يتفاعل فيها الادراك الحسي مع الخبره والذكاء لتحقيق هدف معين بدوافع وفي غياب الموانع) بحيث يتكون الادراك الحسي من الاحساس بالواقع والانتباه اليه اما الخبره فهي ما اكتسبه الانسان من معلومات عن الواقع ومعايشته له وما اكتسبه من ادوات التفكير واساليبه واما الذكاء فهو عباره عن القدرات
الذهنيه الاساسيه التي يتمتع بها الناس بدرجات متفاوته ويحتاج التفكير الى دافع يدفعه ولابد من ازاله العقبات التي تصده وتجنب الوقوع في اخطائه بنفسيه مؤهله ومهياه للقيام به.
ان تعلم مهاره التفكير امر مؤكد قائم فعلا على الرغم من التشكيك المثار حول ذلك الى ان التفكير عمليه طبيعيه يقوم بها اي انسان ولكن الانسان يقوم بعمليات كثيره ومع ذلك فهو بحاجه الى تعلمها وتطويرها وبالنظر الى التعريف الاخير للتفكير فيمكن تلخيص مهارات التفكير فيما يلي:
1- مهارات الاعداد النفسي والتربوي
2- المهارات المتعلقه بالادراك الحسي والمعلومات والخبره
3- المهارات المتعلقه بازاله العقبات وتجنب اخطاء التفكير
حيث يتمثل الاعداد النفسي فيما يلي:
اثاره الرغبه والثقه بالنفس وقدرتها على التفكير والوصول الى النتائج والعزم والتصميم والمرونه والانفتاح الذهني وحب التغيير والانسجام الفكري.
اما المهارات المتعلقه بالادراك الحسي فيمكن تلخيصها في توجيه الحواس حسب الهدف والخلفيه العلميه والاستماع الواعي والملاحظه الدقيقه وربط ذلك مع الخبره وتوسيع نطاق الادراك الحسي بالنظر الى عده اتجاهات ومن عده زوايا وتخزين المعلومات وتذكرها اما المهارات المتعلقه بالواقع والمعلومات فهي اعاده ترتيب المعلومات المتوفره وجمع المعلومات وتمثيل المعلومات بصوره ملائمه في جدول او مخطط او رسم بياني واستكشاف الانماط والعلاقات فيما بين المعلومات مثل ترتيب ، تعاقب ، سبب ومسبب … الخ. واخيرا اكتشاف المعاني مثل التلخيص والتمثيل .. الخ.
انواع التفكير:
تحدد انواع التفكير بانها سبعه انواع وهي:
1- التفكير العلمي: ويقصد به ذلك النوع من التفكير المنظم الذي يمكن ان يستخدمه الفرد في حياته اليوميه او في النشاط الذي يبذله او في علاقته مع العالم المحيط به.
2- التفكير المنطقي: وهو التفكير الذي يمارس عند محاوله بيان الاسباب والعلل التي تكمن وراء الاشياء ومحاوله معرفه نتائج الاعمال ولكنه اكثر من مجرد تحديد الاسباب او النتائج انه يعني الحصول على ادله تؤيد او تثبت وجهه النظر او تنفيها.
3- التفكير الناقد: وهو الذي يقوم على تقصي الدقه في ملاحظه الوقائع التي تصل بالموضوعات ومناقشتها وتقويمها والتقيد باطار العلاقات الصحيحه الذي ينتمي اليه هذا الواقع واستخلاص النتائج بطريقه منطقيه وسليمه مع مراعاه الموضوعيه العمليه وبعدها عن العوامل الذاتيه كالتاثير بالنواحي العاطفيه او الافكار السابقه او الاراء التقليديه .
4- التفكير الابداعي: وهو ان توجد شيئا مالوفا من شئ غير مالوف وان تحول المالوف الى شئ غير مالوف .
5- التفكير التوفيقي: وهو التفكير الذي يتصف صاحبه بالمرونه وعدم الجمود والقدره على استيعاب الطرق التي يفكر بها الاخرين فيظهر تقبلا لافكارهم ويغير من افكاره ليجد طريقا وسيطا يجمع بين طريقته في المعالجه واسلوب الاخرين فيها.
6- التفكير الخرافي: والهدف من استعراض هدا النمط من التفكير هو فهمه بهدف تحصين الطلاب من استخدامه وتقليل مناسبات وظروف حدوثه.
7- التفكير التسلطي: ويهدف من عرضه الى فهمه بهدف تحصين الطلاب من استخدامه لان هذا النوع من التفكير اذا شاع فانه تفكير يقتل التلقائيه والنقد والابداع.
اسلوب استجابه المعلم وتاثيره في سلوك الطلاب
يمكن تصنيف استجابه المعلم تبعا لتاثيرها على الطلاب الى:
1- الاستجابات التي تنهي او تلغي اي فرصه للتفكير وتنميه مهاراته هي.
– النقد
– المديح
– كل ما يقلل من شان الطلاب مثل الاستجابات غير اللفظيه التي تظهر في تعبيرات الوجه او نبرات الصوت التي توحي بالتهكم
2- الاستجابات التي تفتح الطريق للتفكير وتشجعه هي.
– الصمت (فتره من الزمن للانتظار)
– التقبل الحيادي
– التقبل الايجابي
– التقبل والتعاطف
– طلب التوضيح لكل من المفهوم والعمليه من قبل الطالب
– تيسير جمع الماده او الحصول على البيانات