افضل مقالات مفيدة بالصور مواضيع جميلة

ما يمنع من دخوله الجنه الا الموت

ما يمنع من دخوله الجنه الا الموت 20161007 856

ما يمنع من دخوله الجنه الا الموت

ما يمنع من دخوله الجنه الا الموت 20161007 856

974 – ( وعن علي – رضي الله عنه – قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ) : حال كونه ( على اعواد هذا المنبر ) : قال ابن حجر : ” كان حكمته بعد الدلاله به على مزيد البيان ” والاستحضار لتلك الواقعه هو التنبيه على تاخر هذا الامر عن وضع المنبر الخشب ، فانه عليه السلام كان اولا يخطب على الارض حتى عمل له منبر من خشب الطرفاء لما كثر المسلمون ليخطب عليه ويسمعهم كلهم ، وكان عمله سنه ثمان من الهجره عند جمع ، وقيل في السابعه ( يقول : ” من قرا ايه الكرسي في دبر كل صلاه ” ) ، اي : مكتوبه كما في روايه الحصن ( ” لم يمنعه من دخول الجنه ” ) ، اي : مانع ( ” الا الموت ” ) ، اي : على الشقاوه او الا عدم الموت ، قال الفاضل الطيبي : اي الموت حاجز بينه وبين دخول الجنه ، فاذا تحقق وانقضى حصل دخوله ، ومنه قوله عليه السلام ” والموت قبل لقاء الله ” وقال المحقق الصمداني المولى سعد المله والدين التفتازاني : معنى الحديث انه لم يبق من شرائط دخول الجنه الا الموت ، فكان الموت يمنع ويقول : لا بد من حضوري اولا ليدخل الجنه ، اقول : ويمكن ان يقال ( المقصود ) ، انه ( لا يمنع من ) دخول الجنه شيء من الاشياء البته ، فان الموت ليس بمانع من دخول الجنه ، بل قد يكون موجبا لدخولها فهو من قبيل :


ولا عيب فيهم غير ان سيوفهم
” .

اعلان 3

البيت ، وهذا ليس بعيب فلا عيب فيهم اصلا ، فيكون من باب تاكيد المدح بما يشبه الذم ، ومنه قوله تعالى : وما نقموا منهم اي : ما كرهوا وعابوا الا ان يؤمنوا بالله ويمكن ان يكون المعنى : لم يمنعه من دخول الجنه [ ص: 773 ] الا ان يموت كافرا ، والعياذ بالله ، اشاره الى ان سائر المعاصي لم يمنعه ، والله اعلم ، ( ” ومن قراها حين ياخذ مضجعه ” ) ، اي : مكانه للنوم ( ” امنه الله ” ) ، اي : جعله امنا ، اي : امن خوفه من كل مكروه ( وعلى داره ” ) ، اي : على ما في داره ( ” ودار جاره ” ) ، اي : مالا ونفسا وغيرها ( ” واهل دويرات ” ) : جمع دويره تصغير دار ( ” حوله ” ) : بالنصب ظرف ، قال ابن حجر : اي وان لم يلاصق داره فاريد بالجار هنا حقيقته وهو الملاصق ، وان كان عرفا يشمله وغيره الى اربعين دارا من كل جهه من الجهات الاربع .

قال الطيبي : عبر عن عدم الخوف بالامن وعداه بعلى ، اي : لم يخوفه على اهل داره ( واهل دويرات جاره ) ، حوله ان يصيبهم مكروه او سوء كقوله تعالى : ما لك لا تامنا على يوسف الكشاف : لم تخافنا عليه ، ( رواه البيهقي في شعب الايمان ، وقال : اسناده ضعيف ) .

اعلم ان الحديث الضعيف يعمل به في فضائل الاعمال مع ان صدر الحديث ذكره في الحصن ، ورمز للنسائي ، وابن حبان ، وابن السني ، وقال ميرك : كلهم عن ابي امامه الباهلي ، وقال الحافظ المنذري : ورواه النسائي ، والطبراني باسانيد احدها صحيحه ، وزاد الطبراني في بعض طرقه : ” وقل هو الله احد ” واسناده بهذه الزياده جيد ايضا ، قال ابن حجر : لكن له شاهد صحيح عن ابي امامه ، رواه النسائي ، وروى الطبراني احاديث اخر في فضل ايه الكرسي دبر الصلاه المكتوبه ، لكن قال النووي : كلها ضعيفه اه ، وتعدد الروايات يدل على ان لها اصلا صحيحا .

السابق
لتلوين الشعر
التالي
صينية بامية باللحم