من اقوال عمر بن عبدالله
ورد لعبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كلاما يفوح بالمواعظ و الحكم ، و له وقع في القلوب و النفوس ، نسوق لكم منه ما يلي
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: ” من كان مستنا فليستن بمن قد مات، اولئك
اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، كانوا خير هذه الامه ، ابرها قلوبا، واعمقها علما، واقلها تكلفا، قوم اختارهم الله لصحبه نبيه صلى الله عليه وسلم ، ونقل دينه، فتشبهوا باخلاقهم وطرائقهم، فهم اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، كانوا على الهدى المستقيم والله رب الكعبه " .
و قال ايضا : (يا ابن ادم ، صاحب الدنيا ببدنك و فارقها بقلبك وهمك ، فانك موقوف على عملك ، فخذ مما في يديك لما بين يديك عند الموت ياتيك الخير)
و قال رحمه الله : (لا يكون الرجل من العلم بمكانحتى لا يحسد من فوقه ، و لا يحقر من دونه ، و لا يبتغي بالعلم ثمنا)
و قال ايضا رحمه الله : ( اذا اصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء ، و اذا امسيت لا تحدث نفسك بالصباح ،و خذ من صحتك لسقمك ، و من حياتك لموتك ، فانك يا عبدالله لا تدري ما اسمك غدا)
و سئل عبدالله بن عمر رضي الله عنه عن (لا اله الا الله) هل يضر معها عمل ، كما ينفع من تركها عمل ، فقال: عش و لا تغتار
و قال الليث بن سعيد و غيره : كتب رجل الى ابن عمر رضي الله عنه ان اكتب الي العلم كله ، فكتب اليه : ان العلم كثير ، ولكن ان استطعت ان تلقى الله خفيف الظهر من دماء الناس ، خميص البطن من اموالهم ، كاف اللسان عن اعراضهم ، لازما لامر جماعتهم ، فافعل
و اخيرا نختم هذه الشذرات الذهبيه و الازاهير الفواحه بالروائح العطريه بما اخرجه الامام ابن عساكر رحمه الله تعالى من قول عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الغزو ، و اصناف الغزاه ، و اثر الاخلاص في الجهاد ، واثر الرياء فيه و سلوك الناس في الغزو و اثر هذا السلوك في الثواب والاجر او الحرمان و الوزر