مواضيع عن مشاكل الاطفال
- متى نعتبر سلوك الطفل مشكله بحد ذاته يحتاج لعلاج؟؟
قديلجا الوالدين لطلب استشاره نفسيه عاجله لسلوك طفله ويعتقد ان سلوك طفله غير طبيعياما لجهله بطبيعه نمو الطفل او لشده الحرص على سلامه الطفل وخوفا عليه من الامراضوالاضطرابات النفسيه خاصه اذاكان المولود الاول . وقد يكون الطفل سلوكه عادياوطبيعيا تبعا للمرحله التي يمر بها لذا من المهم جدا عزيزي المربي ان تعرف متى يكونسلوك ابنك طبيعيا او مرضيا.
يعد سلوك الطفل مش كله تستدعي علاجاعندما تلاحظ التالي
1-تكرار المشكله :
لابد ان يتكرر هذا السلوك الذيتعتقد انه غيرطبيعي اكثر من مره فظهور سلوك شاذ مره او مرتين اوثلاث لايدل على وجودمشكله عند الطفل لماذا؟؟
لانه قد يكون سلوكا عارضا يختفي تلقائيا او بجهد منالطفل اووالديه
2-اعاقه هذا السلوك لنمو الطفل الجسمي والنفسي والاجتماعي :
عندما يكون هذا السلوك مؤثرا على سير نمو الطفل ويؤدي الى اختلافسلوكه ومشاعره عن سلوك ومشاعر من هم في سنه.
3-ان تعمل المشكله على الحدمن كفاءه الطفل في التحصيل الدراسي وفي اكتساب الخبرات وتعوقه هذه المشكله عنالتعليم .
4-عندما تسبب هذه المشكله في اعاقه الطفل عن الاستمتاعبالحياه مع نفسه ومع الاخرينوتؤدي لشعوره بالكابه وضعف قدرته على تكوينعلاقات جيده مع والديه واخوته واصدقاءه ومدرسيه
اهميه علاج مشكلات الطفوله:
نظرالاهميه الطفوله كحجر اساس لبناء شخصيه الانسان مستقبلا وبما ان لها دور كبير في توافق الانسان في مرحله المراهقه والرشدفقد ادرك علماء الصحه النفسيه اهميه دراسه مشكلات الطفل وعلاجها في سن مبكره قبل انتستفحل وتؤدي لانحرافات نفسيه وضعف في الصحه النفسيه في مراحل العمر التاليه
وقد تبين من دراسه الباحثين في الشخصيه وعلم نفس النمو ان توافق الانسان فيالمراهقه والرشد مرتبط الى حد كبير بتوافقه في الطفوله فمعظم المراهقين والراشدينالمتوافقين مع انفسهم ومجتمعهم توافقا حسنا………كانوا سعداء في طفولتهم قليليالمشاكل في صغرهم ، بينما كان معظم المراهقين والراشدينسيئي التوافق ، تعساء فيطفولتهم ، كثيري المشاكل في صغرهم
كما ان نتائج الدراسات في مجالات علم النفسالمرضي وعلم النفس الشواذ اوضحت دور مشكلات الطفوله في نشاه الاضطرابات النفسيه والعقليه والانحرافات السلوكيه في مراحل المراهقه والرشد.
من المشكلات التي يعاني منها الطفل
((1)) مشكله العناد والتمرد على الاوامروعدم الطاعه (2)) الغيره ((3)) مشكله الغضب
((4)) الشجار بين الابناء ((5)) الهروب من حل الواجبات المدرسيه ((6)) مشكله الالفاظ النابيه ((7)) مشكله السرقه (( 8 )) العصيان وعدم الطاعه((9)) مشكله الجنوح ((10)) مشكله الكذب (11))مشكله الاحساس المرهف ((12)) الخجل ((13)) مشكله الخوف ((14)) مشكله التشتت وعدم الانتباه ((15)) مشكلهالطفل الفوضوي ((16)) مشكله التبول اللاارادي ((17)) مشاكل اضطرابات الكلام (( 18 )) .مشكله مص الاصبع ((19)) ضطرابات التعلق الانفعالى ((20)) مشكله قلق الانفصال ((21)) مشكله اضطراب الهويه الجنسيه (( 22 )) مشكله الاكتئاب ((23)) مشكله التخريب ((24)) مشكله قضم الاظافر ((25)) مشكله العدوان ((26)) مشاكل اضطرابات النوم
((27)) مشكله البكاء الكثير ((28)) تمارض الابناء عند الذهاب للمدرسهاولا المشاكل النفسيه الانفعاليه
الخوف : تعريفه
حاله انفعاليه طبيعيه يشعر بها الانسان وكل الكائنات الحيه فيبعض المواقف التي يهدده فيها نوع من الخطر. وقد تظهر هذه المخاوف بصوره واضحه في سنالثالثه من العمر، وتتراوح درجاتها بين: الحذر، والهلع، والرعب.انواع الخوف
ويمكن تقسيم الاولاد من حيث الخوفالي:
(1) اطفال لا يخافون: وهذا امر نادر للغايه ، ويرجع عاده لقله الادراك، مثل: ضعاف العقل، او الصغير الذي لا يفهم ما حوله. كالذي يمسك الثعبان جهلا، او سهوا،او من عدم الانتباه.
(2) اطفال يخافون خوفا عاديا: قد يكون الخوف شعوراطبيعيا يحسه كل من الطفل والبالغ عندما يخاف مما يخاف منه اغلب من في سنه كالخوف منحيوان مفترس.
(3) اطفال [IMG]file:///C:\DOCUME~1\Owner\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip11\cl ip_image005.gif[/IMG]يخافون خوفا مرضيا: وهو خوف شاذ مبالغ فيه ومتكرراو شبه دائم مما لا يخيف اغلب من في سن الطفل، وقد يكون وهميا (Phobia)…الخ.علامات الخوف:
في سنالطفل الاولي: فزع علي ملامح الوجه وصراخ.
بعد السنه الثانيه : صياح، وهروب،ورعشه ، وتغيرات في ملامح الوجه، والكلام المتقطع، وقد يصحبه عرق وتبول لاارادي.
التعرف علي مدي تاثير الخوف عند الاطفال بمقارنته بدرجه مخاوفالاخرين:
– الخوف من الظلام طبيعي لطفل الثالثه ، اما اذا نتج عنه فزع شديد، وفقدالطفل اتزانه، كان خوفا شاذا في ضوء التقاليد السائده .
– مرحله الحضانه والطفوله المبكره مرحله هامه لزرع الشعور بالامن والطمانينه .
– كبح جماح الطفلفي التعبير عن الخوف، والضغط عليه لضبط انفعالاته بالتخويف، يحول دون نموه وجدانيانحو حياه غنيه بالخبرات، ويؤدي به الي الضحاله الانفعاليه والانطواء.
– دفعالطفل في المواقف التي تخيفه بهدف مساعدته للتغلب علي الخوف لا يجدي معه، وقد يضرهبشده .
– الطفل الاكثر ذكاء في البدايه يخاف من اشياء كثيره بسبب نمو مدركاتهواستطلاعه لما حوله، ومع تقدم السن تقل هذه المخاوف غير المنطقيه وهناك نوع منالخوف يطلق عليه اسم الفوبيا (Phobia) وهذه الفوبيا لها عده صور منها:
* الخوفمن المجهول.
* الخوف من الفشل.
* الخوف من الموت المرتبطبالتهديد.
وعموما الخوف من الاشياء التي لا تمثل تهديدا حقيقيا وفعلياللانسان في الحاضر.
مم يخاف الاطفال؟
في السنه الاولي: يخاف الطفل منالاصوات العاليه الفجائيه بصفه اساسيه . ومن 2: 5 سنوات: تزداد تاثيرات الخوف بتعددانواعها.
والطفل يخاف من الاماكن الغريبه الشاذه ، ويخاف الوقوع من مكان مرتفع،ويخاف الغرباء، كما يخاف الحيوانات والطيور التي لم يالفها، ويخاف تكرار الخبراتالمؤلمه كالعلاج والعمليات الجراحيه مما يخاف منه الكبار في بيئته سواء كانت مخاوفواقعيه او وهميه او خرافيه ، ويخاف الظلام، والدخان المتصاعد من النار، ويخاف الغول،ويخاف تصديق الاطفال للتهديدات المحيطه مثل: ساذبحك وساصل الكهرباء الي جسمك،العفريت ينتظرك في هذا المكان.
الخوف والثقه بالنفس: بعض الاطفال يعانون منالخوف مع معظم المواقف، وهؤلاء يعانون من ضعف الثقه بالنفس، وعدم الشعور بالامنوالطمانينه ، وقد يصاحبها ظهور مخاوف غير واقعيه ، واعراض اخري كعدم القدره عليالكلام والتهتهه والانطواء والخجل والاكتئاب والتشاؤم وتوقع الخطر.اسباب عدم الثقه بالنفس:
(1) التربيه الخاطئه فيالطفوله الاولي، كالحمايه الزائده ، او التدليل الزائد.
(2) مقارنه الاباء بينطفل واخر، بهدف التحفيز والتحميس مما ياتي بنتائج عكسيه .
(3) النقد والزجروالتوبيخ والضرب.
(4) التنشئه الاعتماديه .. التي لا تدفع الطفل الي التعرفبمفرده علي مواقف الحياه .
(5) تسلط الاباء وسيطرتهم.
(6) اضطراب الجو العائليومنازعات الوالدين.
(7) النقص الجسماني (عرج – حول – طول مفرط – قصر شديد – تشوه – سمنه مفرطه – انخفاض درجه الذكاء- والتاخر الدراسي).
(8) النشاه في بيئه تعانيمن القلق النفسي والخوف وعدم الثقه .
(9) تكرار الفشل والاخفاق.مظاهر او اعراض الخوف
الشعور بالضعف والهبوطوالدوار والغثيان-زياده نبضات القلب
اصفرار الوجه وضيق حدقه العين وجفافالفم وتصبب العرق-
[IMG]file:///C:\DOCUME~1\Owner\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip11\cl ip_image007.gif[/IMG]علاج الخوف والوقايه منه
الوقايه من الخوف
*احاطه الطفلبجو من الدفء العاطفي والحنان والمحبه ، مع الحزم المعتدل والمرن.
* اذا صادفالطفل ما يخيفه يجب علي الام الا تساعده علي النسيان حتى لا تصبح مخاوف مدفونه ،فبالتفهم والطمانينه واجابه الاسئله التي تحيره يستطيع التخلص من مخاوفه.
* تربيه روح الاستقلال والاعتماد علي النفس في الطفل.. بالتقدير وعدم السخريه وعدمالمقارنه .
* توفير جو عائلي هادئ ومستقر يشبع حاجاته النفسيه .
* اتزان وهدوءسلوك الاباء (بلا هلع ولا فزع) في المواقف المختلفه خاصه عند مرضه، او اصابتهبمكروه؛ لتفادي الايحاء والتقليد والمشاركه .
* مساعدته علي مواجهه مواقف الخوف – دون اجبار او نقد – وتفهمه حقيقه الشيء الذي يخاف منه برقه وحنان.
* ابعاده عنمثيرات الخوف (الماتم- الروايات المخيفه – الخرافات- الجن والعفاريت-.. الخ).
* عدم الاسراف في حثه علي التدين والسلوك القويم بالتخويف من جهنم والشياطين حتى لايزيد شعوره بالضيق والخوف.
* مساعدته علي معرفه الحياه وتفهم ما يجهل، وبث الامنوالطمانينه في نفسه.
* تنشئته علي ممارسه الخبرات الساره كي يعتاد التعامل بثقه وبلا خوف.
* عدم قلق الاباء علي الابناء، والتقليل من التحذير وعدم المبالغه والاستهزاء والحمايه الزائده .علاجالخوف
* ازاله خوف الطفل بربط ما يخيفه بانفعال سرور(تطبيق قاعده الاشتراط تطبيقا عكسيا).
* العلاج النفسي بالكشف عن مخاوفه ودوافعها المكبوته ،وتصحيح مفاهيمه.
* العلاج الجماعي بتشجيعه علي الاندماج مع الاطفال وتفاعلهالاجتماعي السليم.
* علاج مخاوف الوالدين وتحسين الجو المنزلي.
* تعاونالمدرسه مع الاباء في علاج الاطفال وعدم استعمال التخويف والضرب في المدرسه .
* علي الام ان تعلم ولدها دائما الخشيه من الله -عز وجل- حتى يرق قلبه، وتصير التقوىصفه لازمه له، قال تعالي:
{واما من خاف مقام ربه ونهي النفس عن الهوى. فان الجنه هي الماوي} [النازعات: 40- 41]. وقال: {ولمن خاف مقام ربه جنتان} [الرحمن: 46]،وتعلمه الخوف من المعاصي: {قل اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم} [الانعام: 15]،ولكن عليها ان تحذر من الاسراف في تهديد طفلها من التخويف والتهديد بالعذاب والنار،وتدرك ان خوف الطفل من الله وحده يمنع عنه الخوف مما سوا
[IMG]file:///C:\DOCUME~1\Owner\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip11\cl ip_image009.gif[/IMG]مرض الفوبيا عند الاطفال
الرهاب او الفوبيا هو الخوف الشديد الذي يحدث لبعض الافراد عندما يواجهون بعض المواقف مثل التواجد في اماكن معينه ، او التعرض لبعض انواع الحيوانات.
وان للرهاب ثلاث مكونات، حيث يتضمن المكون النفسي الذي يمتاز بشعور الهلع الذي يصيب الفرد عند التعرض للشيء المرهوب، ويتميز المكون البدني بخفقان القلب واضطراب التنفس والتعرق واصفرار الوجه، واما المكون السلوكي فيهدف الى تفادي الموقف او الشيء المرهوب منه والابتعاد عنه.الخوف والرهاب
وليس للرهاب صوره واحده محدده عند جميع المرضى المصابين به ولكنه يتعدد بوجود انعكاسات المواقف المختلفه على الشخص المهيا نفسيا للاستجابه له، ومن صور الرهاب:
الرهاب الاحادي او النوعي: وهو ينتج من الخوف المرضي من رؤيه اشياء محدده كادوات الطعن او القطع الحاده او الاقتراب من الحيوانات كالقطط والكلاب او الثعابين والعناكب والطيور. ويصاحب الشعور بالخوف المكونان الاخران للرهاب، ويستمر طوال فتره الوجود مع هذه الحيوانات او الاشياء، ويزداد حده عند الاقتراب منها، ويقل بنسبه الابتعاد عنها، ويحدث الخوف ايضا عند مجرد مشاهده صور لهذه الاشياء او سماع الحديث عنها.
رهاب الاماكن المتسعه او الضيقه او المرتفعه : في رهاب الاماكن المتسعه (اجورافوبيا)- ويعني حرفيا: الخوف من ساحه السوق- تظهر الاعراض عند الاقتراب او التواجد في الاماكن الفسيحه ، مثل الميادين ومحلات التسوق، وابهاء الفنادق، وصالات المطارات. وهو عاده يصيب النساء في منتصف اعمارهن. فالمراه اذا ابتعدت بضع خطوات خارج منزلها تشعر بان ساقيها تلينان كالعجين، ولا تقويان على حملها، وتشعر بالغثيان والدوخه ، ويمكن ان تسقط على الارض، فيتحلق حولها الماره ، ويسدون عليها تيار الهواء، مما يضيق عليها التنفس، ويزيد انزعاجها. ويتفادى هؤلاء المرضى التعرض لهذه الاماكن، ويحتمون داخل منازلهم، مما يحد من حركتهم الطبيعيه في حياتهم اليوميه .
اما في فوبيا الاماكن الضيقه (كلوستروفوبيا) فلا يستطيع المريض دخول القطارات او الحافلات او المصاعد او التواجد في الحجرات فتره طويله ، واذا اضطر لذلك يشعر بالضيق والتوتر وعدم استقرار القدمين على الارض، ومن يعانون من هذا الرهاب يجدون ان رحله السفر بالطائره تجربه مزعجه ، ويتفادون السفر ما وسعهم، واذا اضطروا للقيام بذلك استعدوا لها بطقوس معقده .
اما في رهاب الاماكن المرتفعه فنجد المثال النموذجي في الشخص الذي يصعد الدرج، فما ان يصل الطابق الثاني حتى يشعر بالتعب والاجهاد ويعتريه الاحساس بالاغماء وتقلصات بالمعده ، فيتهاوى جالسا على الدرج وظهره الى اعلى موجها نظره الى اسفل المبنى.
يشعر البعض بالخوف الشديد عندما يضطرون الى المشاركه في بعض المناسبات الاجتماعيه ، مثل الخروج الى تناول الطعام في المطاعم بحيث يشعرون انهم تحت مراقبه الاخرين، وانهم هدف للنقد والتعليق ممن حولهم، فيتوترون وتفسد شهيتهم، واذا دعوا لتناول الشاي عند الاصدقاء يشعرون بالحرج من المناسبه الاجتماعيه ، فتهتز الاقداح في ايديهم وتصطك الصحون، فتلتفت اليهم الانظار، مما يزيد توترهم، وغالبا ما ينتهي بهم الامر الى الامتناع عن تلبيه هذه الدعوات.
ومن امثله الرهاب الاجتماعي الخوف من مجابهه الجمهور عند القاء محاضره ، او الاشتراك في ندوه ، او مناظره ، وغالبا ما يبدا في سن المراهقه ، حين يكون المراهق شديد الحساسيه للنقد وتعليقات الاخرين على اسلوبه الخاص في التصرف، ولكنه يتلاشى بعد تجاوز هذه المرحله ، وقد يستمر بعضه حتى سن متاخره .
ويمكن ان يتواجد نوعان او اكثر من الرهاب عند الشخص نفسه، فيتواجد رهاب الاماكن الضيقه مع رهاب الارتفاعات كما هو الحال في الطائرات والمصاعد، او رهاب الحيوانات مع الرهاب الاجتماعي.
ويصيب الرهاب بعض الافراد في مرحله منتصف العمر ويدعى برهاب الخوف من الاصابه بالامراض الخطيره كفوبيا السرطان، او امراض القلب، او السكر، او الايدز، وان الاشخاص الذين يعانون من هذه الحاله يعلمون انهم غير مصابين فعلا بهذه الامراض، لكنهم يحملون معهم الخوف المبالغ فيه من الاصابه بهذه الامراض في المستقبل القريب او البعيد.
والاطفال يصابون …
واذا كان الرهاب يصيب الكبار فانه ينتشر عند الاطفال، متمثلا بالخوف من الظلام، والحيوانات الاليفه ، والحشرات، والاشخاص الغرباء، الا ان الخوف من الظلام والحيوانات يقل تدريجيا كلما اقترب الطفل من مرحله المراهقه ، ويستمر الخوف من الغرباء غالبا حتى الكبر. واذا كان الخوف من الظلام شديدا لدرجه تمنع الطفل من النوم، فيمكن استخدام ضوء ليلي خافت، او اعطاء الطفل دميه يرتاح اليها ويداعبها حتى يهدا وينام.
ومن انواع الرهاب المعروفه عند الاطفال رهاب المدرسه الذي ينتشر بدرجه ملحوظه في المراحل الدراسيه الاولى، ويتمثل في الخوف الشديد من الذهاب الى المدرسه ، او حتى عند ذكر اسمها، فيحتال الطفل، وينتحل الاعذار لعدم الذهاب، او يرفض ذلك بصراحه واصرار، وغالبا لا يكون ذلك لسبب في المدرسه ، بل في وجود تلاميذ يخشى عدوانهم او سخريتهم، او مدرسين يهددونه بالعقاب، واحيانا يكمن السبب في المنزل الذي تتوافر فيه الحمايه الزائده والتدليل المفسد، فيتمسك الطفل بالبقاء في المنزل، كارها المدرسه التي لا تتوافر فيها مثل هذه المعامله اللينه . ولا يصح ابدا ارغام الطفل على الذهاب بالقوه والقسر، اذ ينتج عن هذا رده فعل نفسيه عنيفه ، فيتبول الطفل في ملابسه، او حتى يتبرز بسبب الهلع.
تحدث معظم حالات الرهاب نتيجه تعلمها واكتسابها من الاخرين، فالام التي تهاب القطط تنقل لاولادها هذه الرهبه ، وعلى الاخص بناتها، ويتعلم الطفل الخوف من الظلام من والديه الصارمين الذين هددوا بمعاقبته بتعريضه للظلام، وكذلك الحال في رهاب الامراض الخطيره ، فغالبا ما تكون هناك تجربه سابقه عايش فيها المريض صديقا او قريبا عانى من الاصابه باحد الامراض القاتله والصعبه ، فتولد عنده الاحساس بالخوف من خوض هذه التجربه او معاناه نفس المرض.
لكن في بعض انواع الرهاب الاخرى كالاماكن الفسيحه ، يؤدي الرهاب وظيفه دفاعيه عن النفس، واليه حمايه لها، لتفادي مواقف معينه ، او الامتناع عن القيام بمهام بغيضه ، تكون مزعجه للشخص، ويكون الرهاب هو العذر اللاواعي، او حتى الواعي لذلك، وينطبق هذا المفهوم ايضا على معظم حالات رهاب المدرسه .
نماذج علاجيه
تستجيب معظم الحالات للعلاج السلوكي، وعلى الاخص انواع الرهاب الاحادي، ويعتمد العلاج على نظريه التعلم، ففي حاله رهاب القطط تعالج الحساسيه الزائده منها بالتدريج، فيدرب المريض على الاسترخاء العضلي والنفسي، ثم تعرض عليه من مسافه بعيده ولفتره قصيره صوره لقطه ، حتى يتعود على منظرها ولا يخافها، ثم تقرب اليه الصوره بالتدريج، وهو مسترخيا.
وفي جلسات علاجيه لاحقه تستخدم قطه حقيقيه في قفص مغلق، ويكرر هذا الاسلوب معه حتى يتعود على وجودها قريبه منه، ويتمكن من اخراجها من القفص ومداعبتها باطمئنان وثقه .
ويمكن استخدام اسلوب اخر، مبني على نظريه التعلم نفسها، وهو ما يسمى الاغراق، فتقرب قطه حقيقيه الى المريض، لتثير فيه الخوف والفزع فتره زمنيه يستنفذ خلالها شحنه الخوف المتراكمه لديه حتى يرى بنفسه انه لا يوجد خطر حقيقي يلحق به من جراء التصاقه بالقطه ، وهذا العلاج يستلزم تعاونا كبيرا من المريض كي ينجح.
وفي حالات الخوف من الظلام توضع للطفل الحلوى او اللعب في حجره مظلمه ، ويطلب منه ان ياخذ منها ما يشاء اذا احضرها من الداخل، فتتغلب رغبته في اكتساب ما يحبه على خوفه من الظلام، وبتكرار التجربه يتحول الخوف الى اطمئنان، لارتباط الظلام عنده بما يفرحه ويسره.
ويمكن استخدام العلاج بالتنويم في رهاب السفر بالطائرات وامثاله، فينوم المريض ويدرب على الاسترخاء التام، ثم يطلب منه ان يتخيل وجود طائره بعيده عنه، وعليه ان يقترب منها تدريجيا وهو في حاله الاسترخاء، ويكرر معه ذلك في جلسات لاحقه ، حتى يستطيع ان يدخل الطائره وهو واثق مطمئن، وعند الوصول الى هذه المرحله تحت تاثير التنويم يكون المريض قد وصل الى مرحله يستطيع فيها تطبيق ذلك بسهوله في الواقع.
ويفضل بعض المعالجين استعمال المهدئات النفسيه المتوسطه المفعول قبل الخروج من المنزل للسفر حتى يصل المريض الى المطار وهو هادئ ويتمكن من دخول الطائره ، وبعضهم يوصى بتناول عقار منوم وهو داخل الطائره ، اذا طالت فتره الطيران .
الفوبيا.. الخوف المرضي عند الطفلالخوف والفوبيا (الخواف) هما واقعانمختلفان وان كانا مترابطين، واقعان يفترض ان يتعامل معهما الاهل بشكل مختلف معالطفل حين يعايش الخوف او حين يعاني الفوبيا، والتساؤل الرئيسي الذي يفرض نفسه هو: كيف يمكنهم ذلك؟ هذا ما سنحاول الاجابه عنه: الخوف الواقعي هو، مع الفرح والغضب،احد الانفعالات الاساسيه عند الانسان، ويرتبط عموما بالمشاعر المتولده عنده لدىتعرضه لمخاطر واقعيه : خوف من شيء ما او من احد ما، لكن قد يحس الانسان بالخوف مناحداث معينه قبل حدوثها. يتم التحدث، عندئذ، عن الخشيه او التخوف. هناك، الىجانب ذلك حالات من الخوف غير الواقعي كالقلق قد تكون مظاهره يوميه ومتكرره ، ويكونمثلا وراء اضطرابات ك (الفوبيا مثلا) او باختلالات انفعاليه اخرى.
المخاوفعند الطفل
يتعرض مجمل الاطفال، خلال نموهم، لمخاوف شديده التواتروتختلف تبعا لمرحله النمو التي يجتازها الطفل، يمكن تصنيفها، تبعا للعمر، كمايلي: يخاف الرضع من المثيرات المفاجئه ، المثيره للضجه وغير المتوقعه بشكل خاص،وعند نهايه السنه الاولى، يخشون الاشياء الجديده ، وفي العمر ما قبل المدرسي يخافالاطفال من الحيوانات، من الظلمه ومن المخلوقات الخياليه (من الاشباح، مثلا)، بشكلخاص، وفي العمر المدرسي، نجد عندهم، بشكل خاص، مخاوف من المرض، من خطر فيزيقي، منحادث، من جراح، من ظواهر طبيعيه (البرق والرعد).. الخ، وهذه المخاوف تبدو اكثرتنوعا وكثافه عند البنات منها عند الصبيان.
بشكل عام، يمكن القول ان المخاوفتقل مع انتقال الطفل من الطفوله الاولى الى المراهقه : الخوف من الظلام او المخلوقاتالشاذه (الغريبه ) يختفي بشكل كلي عندما يبلغ الطفل عشر سنوات، والخوف من بعضالحيوانات، الملاحظ عند حوالي 08% من اطفال ال5-6 سنوات يقل بشكل ملحوظ عندالمراهقين في عمر 31-41 سنه حيث لا يتعدى ال02%، ومن الملاحظ ان هذه المخاوف عندالطفل، وان كانت شديده التواتر، فانها لا تكون حاده الا في حالات نادره (عند اقلمن 5% من الحالات ما بين 7-12 سنه )، يضاف الى ذلك كونها مؤقته . لابد من التوقف هناعند نوع خاص من الخوف هو «الخوف من النبذ او الرفض» الذي يمكن اعتباره بمنزله الانفعال الاكثر مقاربه مع الخوف من الموت، الاصعب والاكثر الما من بين كل المخاوفالملاحظه عند الراشد. قد ينشا هذا الخوف من النبذ منذ الولاده ، اذ يرتبط بواقعالمولود الجديد الذي يولد في حاله من عدم الاكتمال – حتى على المستوى الفسيولوجي – ويحتاج لمن يعتني به، يرعاه ويمكنه من البقاء بحاله طمانينه . وهذه الحاجه الىالطمانينه تشبع، غالبا وبشكل مثير للرضا، من قبل الاهل هذا واجبهم ومسئوليتهم،لكن، حين لا يشبع الاهل هذه الحاجه ، وهذا ما يحصل في الكثير من الاحيان، يستتب عندالطفل المهمل شعور بالنبذ قد يرافقه طيله حياته.
تجاوز خوفه
يقال غالبا، عنحق، ان على الاهل ان يكونوا مدربي اطفالهم، مع من لا يخاف ويغالي في المخاطره ،عليهم كبح ذلك عنده، وبالعكس، عليهم مساعده من يخاف ويعاني الخجل على تدجين (تطويع) موضوع مخاوفه بشكل تدريجي اذ يكمن دورهم، لا في حمايته، بل في حثه على مواجهه المخاوف، مع احترامهم لانفعالاته، في الواقع، بدا موقع الاهل (تجنيب طفلهم، بشكلدائم. احتمال التعرض لموضوع خوافه مثلا..)، لدى وقوفنا الى جانب العديد منالاطفال، المراهقين، او، حتى الراشدين بمنزله العامل الاساسي المسئول عن استتبابالخواف (الفوبيا) عندهم.
والاهم، مساعده الطفل على ضبط رد الفعل المعبر عنالاستياء غير المرغوب فيه، والناجم عنده عن المخاوف الموجوده في واقع كل شخص (الانسان المعاصر بشكل خاص) اذ يكفيه ارهاف سمعه، النظر الى برنامج تلفزيوني، النظرحوله وفي داخله ليدرك ان الخوف موجود في كل مكان. ينمو بتمهل فلا يحس به الا بعدان يتمكن منه، يلتقي به مرارا وتكرارا خلال مسيره حياته ويمكن تصريفه بكل الصيغالزمنيه (بالماضي، بالحاضر، وبالمستقبل). وفي كل اللغات اذ يمكن اعتباره، نوعا ما،نتاجا للثقافه الاجتماعيه ينقله الاهل للاولاد عبر توجيهاتهم لهم وعبر سلوكياتهم (مثال «لا تبك، فالناس ينظرون اليك»، «كيف يمكنك ان تخاف هكذا؟».. الخ)، كما يمكنقراءته على الشفاه وفي اعين الكثيرين (اطفالا كانوا ام راشدين).
قد تكون هذهالمخاوف عباره عن تخيلات تمثليه – رمزيه تتحول، من حيث الشكل والمحتوى، طيله الطفوله : ان بخصوص مواضيعها او كيفيه عيش الطفل لها ورد فعله تجاه كل منها. علىصعيد الشكل، ترتبط هذه المخاوف، خلال السنوات الاولى من طفولته، باحداث محسوسه ثم،بصور ذات طبيعه رمزيه توضح المواضيع الكبرى المرتبطه بمختلف المشاعر (مشاعرالانفصال والهدم بشكل خاص) التي لابد له من تكبدها خلال مسيره تطوره.
هناكالعديد من الوسائل التي يمكن للراشد اللجوء اليها لمساعده الطفل على ضبط خوفه وعلىضبط ردود فعل الاستياء غير المحدده والتي يتعرض لها خلال مسيره حياته يبقى اهمها: اولا، عدم تعنيفه (هناك، بالفعل العديد من الراشدين الذين يلجاون لذلك، عن حسن نيه ،اعتقادا منهم انهم يساعدونه)، اذ من شان ذلك تعريض الطفل لمازق خطر: ايستمربالتعبير عن مخاوفه مع المخاطره بفقدان احترام الاهل له ام يكبت المشاعر الطبيعيه التي يحس بها مع المخاطره بارتفاع درجه الضغط النفساني الذي يحدثه هذاالكبت؟
انما يبقى اهم هذه الوسائل لجوء الاهل الى القصص المرويه عبر ادبياتالاطفال اذ تحمل في جعبتها كيسا مليئا بشتى المخاوف الموجوده والمتواتره عندالاطفال، بالفعل، هدف المؤلفون، عند كتابتها، للمساهمه فعليا بتحقيق النموالمتوازن عند الانسان عبر دعوتهم للاطفال على تحديد كل من مخاوفهم والتعبير عنه. لكن قراءه القصه لا تشكل، بحد ذاتها، سوى مرحله من الطريق الطويله اذ ينبغي دعوه الصغار لتحديد نمط الخوف المجسد عندهم، لمواجهته، للتحاور معه وحتى، للتسلي به،ولم لا: الكتابه بخصوصه؟ وكل ذلك بهدف تعداد النشاطات الابداعيه والفرص الملائمه التي تؤمن امكانات شتى للتعبير عنه والنقاش حوله مع الاخرين، مع الاهل والمدرسبشكل اساسي. ويحتاج الخوف، كي يصبح بالتدريج اقل اثاره للتهديد والالم ومن ثم اصغرمما هو فعليا، الى تدريب طويل الامد يساعد الطفل على تعلم معايشه الخوف بشكل اخفواقل عدائيه من جهه ، ولتفحص خوفه مع محاوله استعاده الثقه والامان ووضع حدلعدوانيته، الى ان تتوازن عنده هذه العناصر مع بعضها فيتم تجاوزه للصراع من جهه اخرى. اليس هكذا يصبح الطفل قادرا على ضبط الخوف عنده؟ اليس هذا هو الهدفالمتوقع؟
الخواف او الفوبيا
يصبح الخوف، كما سبقت الاشاره ، خوافا يعتبربحد ذاته اضطرابا حين يعاود الخوف ظهوره وبشكل منتظم في وجود الشيء نفسه اوالحيوان، والاخطر انما يكمن في واقع كون الخوافات تترافق عموما مع اضطرابات اخرىكالخجل، الشعور بالذنب، العدوانيه ، الانطواء.. الخ. قد تغزو حياه الفرد النفسيه فيعجز عن تجاوزها دون معالجه نفسانيه . والخواف او الفوبيا هو مصطلح شائع الاستعمالللاشاره الى مخاوف معينه ترسخ بشكل انتقائي (خوفا من هذا الشيء لا من ذاك)، غيرعقلاني وذا طابع ملح تجاه بعض الاشياء المثيره للقلق ولردود فعل هروبيه . انه قلقمن وضعيه تستدعي من الفرد استخدام استراتيجيات تكيف (تجنب وهروب) تمكنه منمواجهه الوضعيه المثيره للخواف عنده. هذا وينبغي تمييزها، كعرض مرضي، عن عصابالخواف الذي يشكل زمله اعراضيه تتسبب بقلق يحيي الدفاعات وعمليات التجنب. وينبغي تمييز الخواف المركز على وضعيه معينه (خواف الاماكن المرتفعه مثلا) عندالراشد عن ذلك المركز على الشيء (خواف الحيوانات، مثلا) عند الطفل.
مهما يكنمن امر، يمكن القول ان العنصر المثير للخواف يبقى خاصا بكل فرد، والقلق مصدر العرضالاضطرابي، ينقل على شيء خارجي. ولمواجهه هذه المشكله ، يلجا الفرد لسلوك «التجنب» ثم، ل«اعاده الطمانه » الى نفسه عن طريق استخدام شيء «مضاد للخواف» (دب من الفرو،ضوء صغير،… مثلا). ثم ان نوع الفوبيا (الخواف) يختلف، نسبيا، تبعاللعمر:.
خلاصه القول: لابد للاهل من معرفه مميزات كل من الخوف او الخواف ليتمكنوا من تامين المساعده اللازمه لولدهم: التدخل شخصيا ام طلب الاستشاره النفسيه ، وذلك باسرع ما يمكن اذ من المعروف انهكلما كان التدخل العلاجي مبكرا كان الشفاء اسرعواكمل.