موجات بكاء اطفال التوحد
اعراض مرض التوحد
تتفاوت شده علامات التوحد من طفل لاخر فقد تكون الاصابه بسيطه الى شديده , لذالك قد لا تظهر العلامات مجتمعه عند الاطفال. واهم هذه العلامات هي في مجال تطور المهارات اللفظيه , سلبيه السلوك والتفاعل الاجتماعي.
اهم هذه العلامات و باختصار:
ميول للعزله والبقاء منفردا
لا يميل للمعانقه
فتور المشاعر
اعتماد روتين خاص به يصعب تغييره ( مقاومه التغيير)
الارتباط الغير طبيعي بالاشياء مثل دميه معينه
لا يبدا الحوار ولا يكمله
الروتين اللفظي ويردد ما يسمعه
عجز في التحصيل اللغوي واستعمالاته
عجز في استعمال الاساليب الغير لفظيه للتعبير ( الحملقه في العين ، حركات جسميه او التعامل بالاشارات
بعضهم لا يبدي خوفا من المخاطر وممكن ايذاء الذات كشد الشعر او عض نفسه
القيام بحركات غريبه مثل رفرفه اليدين , القهقهه بلا سبب و فرك الاشياء
بعضهم يبدي حساسيه مفرطه لبعض المثيرات الحسيه مع انها مقبوله وهادئه ولكن لا يزعجهم مثيرا اخرى مع انها صاخبه ومزعجه
ما يلي تفسير معمق لخصائص واعراض التوحد التي يمكن من خلالها الاستدلال على هذا النوع من المرض مع العلم ان هذه الاعراض ليست من الضروري ان تجتمع كلها في فرد واحد فقد يلاحظ ظهور بعضها في فرد معين ويظهر عند فرد اخر بعضا اخر من هذه الاعراض كما يحدث اختلاف في الدرجه والشده بين فرد واخر وسيتم تفصيل كل بند من خصائص اعاقه التوحد على حده .
1-القصور الحسي : غياب مظاهر الادراك والاستجابه للمثيرات الحسيه .
2- العزله العاطفيه والبرود الانفعالي وبالتالي غياب القدرات الاجتماعيه .
3- الاندماج الطويل في تصرفات نمطيه متكرره واهتمامات غريبه باشياء تافهه .
4- نوبات غضب والعدوان على النفس والغير ، ضحك ، بكاء ، وصراخ بدون سبب واضح .
5- قصور او توقف النمو اللغوي تعذر او غياب كلي للتواصل اللفظي وغير اللفظي تعبيرا وفهما وبالتالي غياب القدره على التعلم والنمو المعرفي .الترديد الالي Echololio .
6- التفكير المنكب على الذات .
7- قصور في السلوك التوافقي للطفل التوحدي نسبه للطفل السوي المساوي له في العمر وغياب التقليد واللعب الايهامي . والمشاركه مع الاقران في اللعب والانشطه .
8- رفض اي تغير في السلوك الروتيني ومقاومه التغيير في انماط الحياه اليوميه .
وفيما يلي توضيح لكل بند من خصائص التوحد على حده .
1-القصور الحسي :
يبدو الطفل الذي يعاني من حاله التوحد كما لو ان حواسه قد اصبحت عاجزه عن نقل اي مثير خارجي الى جهازه العصبي ، فاذا مر شخص قريبا منه وضحك او اصدر اي صوت او نادى عليه مثلا فانه يبدو كما انه لو لم يرى او يسمع او انه قد اصابه الصم او كف البصر . وما ان تزداد معرفتنا بالطفل فاننا ندرك بشكل واضح عدم قدرته على الاستجابه للمثيرات الخارجيه .
2-العزله العاطفيه او البرود الانفعالي :
حيث لا يتجاوب الطفل مع اي محاوله لابداء العطف او الحب له وكثيرا ما يشكو ابواه من عدم اكتراثه او استجابته لمحاولاتهما تدليله او ضمه او تقبيله او مداعبته بل وربما لا يجدان منه اهتماما بحضورهما او غيابهما عنه وفي كثير من الحالات يبدو الطفل وكانه لا يعرفهما او يتعرف عليهما وقد تمضي ساعات طويله وهو في وحدته لا يهتم بالخروج من عزلته او تواجد اخرين معه ومن النادر ان يبدي عاطفه نحو الاخرين . وكل ما ذكر سابقا يؤدي الى غياب القدرات الاجتماعيه .
3-الاندماج الطويل في تصرفات نمطيه متكرره :
كثيرا ما يقوم الطفل لفترات طويله باداء حركات معينه يستمر في ادائها بتكرار متصل لفترات طويله . كهز رجله او جسمه او راسه او الطرق باحدى يديه على كف اليد الاخرى او تكرار اصدار نغمه او صوت او همهمه بشكل متكرر وقد تمضي الساعات مركزا نظره في اتجاه معين او نحو مصدر ضوء او صوت قريب او بعيد او نحو عقارب ساعه الحائط ولا تكون هذه الافعال او الانماط السلوكيه استجابه لمثير معين بل هي في واقع الامر استثاره ذاتيه تبدا او تنتهي بشكل مفاجئ تلقائي ثم يعود الى وحدته المفرطه وانغلاقه التام على نفسه وعالمه الخيالي الخاص ورغبه قلقه متسلطه في البقاء طويلا على حالته كما هي .
4-نوبات الغضب او ايذاء الذات :
بالرغم من ان الطفل قد يمضي ساعات طويله مستغرقا في اداء حركات نمطيه او منطويا على نفسه لا يكاد يشعر بما يجري حوله ، فانه احيانا ما يثور في سلوك عدواني موجه نحو واحد او اكثر من افراد اسرته او اصدقائه او العاملين على رعايته اوتاهيله ، ويتميز هذا السلوك العدواني بالبدائيه كالعض والخدش والرفس . وقد يكون بشكل ازعاج مستمر بالصراخ واصدار اصوات مزعجه او بشكل تدمير ادوات او اثاث او تمزيق الكتب او الملابس او بعثره اشياء على الارض او القاء ادوات من النافذه الى غير ذلك من انماط السلوك التي تزعج المحيطين والذين يقفوا امامها حائرين ماذا يفعلون وكثيرا ما يتجه العدوان نحو الذات حيث يقوم الطفل بعض نفسه حتى يدمى او بطرق راسه في الحائط او الاثاث بما يؤدي الى اصابه الراس بجروح او كدمات او اورام . او قد يتكرر ضربه او لطمه على وجهه باحدى او كلتا يديه ويضاف الى كل ما ذكر نوبات الضحك والبكاء والصراخ بدون سبب واضح .
5-القصور اللغوي وغياب القدره على الاتصال اللغوي :
كثيرا ما يعتقد بعض الاباء ان الطفل يعاني من الصم وبالتالي البكم بينما تثبت الملاحظه الطويله ان الطفل رغم ان الاصوات العاليه قد لا تثير اي استجابه لديه، بينما يمكن ان يلفت انتباهه صوت غطاء زجاجه المرطبات في غرفه ثانيه او صوت ورقه الالمنيوم التي تغلف قطعه الشوكولاته .
وعلى هذا لا يكون عدم تجاوبه نتيجه صمم ولكن نتيجه عدم قدرته على تفهم الرموز اللغويه وما هو مفروض ان تنقله اليه من معاني وبالتالي – كما هو الحال في معظم اطفال “التوحد ” -لا يمكن ان يتقن الكلام للتعبير عن نفسه ورغباته بل يصدر اصواتا ليست ذات معنى او همهمه غير مفهومه وحتى بالنسبه لمن يتعلم منهم فهو كثيرا ما لا يفهم ما يقول ، واذا قال شيئا فانه يكون اعاده او صدى ما يوجه اليه من كلام فاذا سالته ما اسمك فانه يردد نفس السؤال ما اسمك؟ بشكل ترددي Echolalia وبنفس شده الصوت والنغمه التي توجه بها السؤال . وفي بعض الاحيان قد يتاخر الرد على السؤال او يبدا الطفل بترديد العباره او السؤال بعد ساعات من سماعه او حتى بعد مرور يوم او اكثر وكثيرا ما نلاحظ ان الطفل يردد جمله او كلمه او لحنا موسيقيا في غياب التواصل غير اللفظي تعبيرا او فهما .
6-التفكير المنكب على الذات :
يتميز تفكير الطفل التوحدي بالتركيز على حاجات ورغبات النفس ويبعده هذا التفكير عن الواقعيه التي تحكمها الظروف الاجتماعيه المحيطه فهو يدرك العالم المحيط في حدود الرغبات والحاجات الشخصيه فكل ما يشد انتباهه هو الانشغال المفرط برغباته وافكاره وتخيلاته دون اي مبالاه او احساس بالاخرين والرفض لكل ما حوله فهو يعيش فقط في عالمه الخاص في توحد وعجز عن الاتصال بالاخرين او لاقامه علاقه معهم .
7-قصور في السلوك التوافقي للطفل التوحدي نسبه للطفل السوي المساوي له في العمر .
ان من الغريب ان نعرف نواحي القصور في العديد من الانماط السلوكيه التي يستطيع ادائها الاطفال العاديين الذي في نفس سنه ومستواه الاجتماعي والاقتصادي ، ففي سن 5 الى 10 سنوات من عمره قد لا يستطيع اداء اعمال يقوم بها طفل عمره الزمني سنتين او اقل . يضاف الى ذلك غياب المشاركه مع الاقران في اللعب والانشطه وغياب التقليد واللعب الايهامي والخيالي ، وهو يعجز عن رعايه نفسه او حمايتها او اطعام نفسه بل يحتاج من يطعمه او يقوم بخلع او ارتداء ملابسه ، وقد لا يهمه عند اعطائه لعبه ان يلعب بها بل يسارع بوضعها في فمه او الطرق المستمر بها او عليها . وهو في نفس الوقت يعجز عن فهم او تقدير الاخطار التي قد يتعرض لها .
8-رفض اي تغيير في السلوك الروتيني :
غالبا ما يغضب الطفل عند احداث اي تغيير في سلوكه الروتيني اليومي او في المحيط الذي يعيش فيه . فمجرد تغيير الكوب الذي اعتاد ان يشرب فيه الحليب او تغيير ترتيب قطع الاثاث قد يدفعه الى البكاء او اندلاع ثوره غضب ، حتى اسلوب مقابلته او تحيته لا يحتمل تغييرها وقد يعاني نتيجه اي تغيير في انماط حياته من وسواس عنيف او قلق مزعج .
