هل نحكي قصه ابراهيم للاطفال
قصه ابراهيم عليه السلام، ما نراعيه عند تقديمها للطفل.
مع اقتراب عيد الاضحى المبارك تتسابق رياض الاطفال و المدارس في تقديم قصه ابراهيم عليه السلام و مناسك الحج و حتى ذبح الاضحيه للاطفال. لكن كثيرا ما يكون التقديم غير مراعي لعمر و نفسيه الطفل!
علينا اولا تحديد هدفنا من القصه ، و هو غرس حب الله تعالى و حب الاسلام عن طريق معلومه بسيطه و قدوه صالحه للطفل بطريقه جذابه و ممتعه .
عندما نحكي للطفل قصص الانبياء نؤكد حب الله تعالى لنا و ارساله الرسل و الانبياء ليعلمونا كيف نعبده وحده
( غرس العقيده في نفس الطفل)
لا يجب ان نركز على الاحداث المخيفه فلا نحكي موقف رؤيه ابراهيم عليه السلام التي راى فيها انه يذبح ابنه اسماعيل و ان الله تعالى ارسل الكبش فداء لاسماعيل لما اطاع الله ، لكن نحكي ببساطه ان الله تعالى امرنا ان نضحي في العيد الكبير و المسلمون يفعلون ذلك و يحتفلون به لان الله امرنا بذلك الامر كما امرنا بالصلاه مثلا .
لا يجب باي حال تمثيل منظر الذبح امام الاطفال الصغار لان ذلك يكون مرعبا لهم و يصيبهم بالهلع.
بالنسبه للسن الاكبر يمكن حكي تفاصيل القصه و لكن علينا التركيز على طاعه ابراهيم عليه السلام لله تعالى و حب الله له لكن لا نركز ايضا على موضوع الذبح.
اما مناسك الحج فنحكى طاعه هاجر ام اسماعيل و ثقتها في الله (لا نحكي سبب الرجم فلا يجب ذكر الشيطان لطفل اقل من سبع سنوات) و سعيها بين الصفا و المروه سبع اشواط فكلما سعى الحجاج تذكروا هاجر عليها السلام.
نحكي للطفل قصه بناء الكعبه بيت الله و كيف ساعد اسماعيل اباه في البناء و ان اعظم امنيات المسلم ان يحج اليه و بالطبع نعلم ابناءنا اركان الاسلام و ان الحج احدها.
من الجميل ان نربط ابناءنا بالله تعالى و بالدين و لكن علينا ان نتاكد ان نبدا معهم البدايه الصحيحه لنحصل على النتائج المرجوه ، نبدا بالترغيب لا الترهيب، بالتيسير لا التعسير.