يحدث مرض التيفوئيد بسبب بكتيريا تسمى السلمونيلا التيفيه ، وتنتقل هذه البكتيريا مباشره من شخص الى اخر عن طريق المياه او الاطعمه الملوثه ، ويخرج المريض بكتيريا التيفوئيد مع الغائط والبول، كما ان الاشخاص الذين يبدون اصحاء والذين يسمون حاملي الجرثومه ينشرون جرثومه المرض ايضا!
وحاملو جرثومه المرض هؤلاء لا تظهر عليهم اعراض حمى التيفوئيد، ولكنهم يحملون الجرثومه في اجسامهم ويخرجونها مع الغائط، ويمكن لفضلات الجسم البشري التي تحتوي على جرثومه التيفوئيد ان تلوث الاطعمه والمياه بعده طرق؛ اذ يقوم الذباب بنقل الجرثومه من الغائط الى الاطعمه ، كما ان الطعام الذي يلمسه حاملوا المرض يمثل وسيله اخرى لنقل العدوى، وفي المناطق ذات المرافق الصحيه الرديئه تنتشر الجرثومه في اغلب الاحيان بعد ان تكون امدادات الماء قد تلوثت بفضلات الناس!
تظهر اعراض التيفوئيد خلال فتره تتراوح بين اسبوع وثلاثه اسابيع بعد ان تدخل الجرثومه جسم الشخص، وخلال الاسبوع الاول يشعر المصاب بحمى مرتفعه وصداع والام في البطن، وتصل الحمى الى ذروتها وتبقى كذلك خلال الاسبوع الثاني، وفي احيان كثيره تظهر بقع ورديه اللون على الصدر والبطن، ويصبح المصاب ضعيفا، كما يصاب بالهذيان في الحالات الشديده ، ومع بدايه الاسبوع الثالث يبدا ظهور اسهال اخضر اللون (في معظم الحالات)، وهنا يصل المرض الى اقصى درجاته، وما لم تحدث مضاعفات، فان حاله المريض تبدا في التحسن تدريجيا خلال نهايه الاسبوع الثالث والاسبوع الرابع.
ويمكن احيانا حدوث مضاعفات خطيره ومميته ؛ اذ يمكن للجرثومه ان تحدث تقرحات في الامعاء، واذا اصبحت التقرحات حاده يمكنها ان تحدث ثقوبا في جدار الامعاء، وفي مثل هذه الحالات تتدفق محتويات الامعاء في البطن؛ مما يؤدي الى حدوث تلوث خطير، وفي حالات اخرى يمكن اصابه الامعاء بنزيف شديد؛ مما يستدعي نقل دم الى المريض للحيلوله دون وفاته!
الوقايه :
– تطهير مياه الشرب ومراقبتها باخذ عينات دوريه للتحليل.
– التخلص من الفضلات بالطرق السليمه وخصوصا الفضلات الادميه .
– بستره او غلي اللبن قبل الشرب.
اما العلاج فيكون بالادويه تحت اشراف الطبيب ومنها Ciprofloxacin.