افضل مقالات مفيدة بالصور مواضيع جميلة

يارب الذي ياتي من الخير انه اذا سؤل المعروف زاد

يارب الذي ياتي من الخير انه اذا سؤل المعروف زاد 20161015 2851

يارب الذي ياتي من الخير انه اذا سؤل المعروف زاد

 

يارب الذي ياتي من الخير انه اذا سؤل المعروف زاد 20161015 2851

لسان العرب : راء-
@ر: الراء من الحروف المجهوره ، وهي من الحروف الذلق، وسميت ذلقا لان الذلاقه في المنطق انما هي بطرف اسله اللسان، والحروف الذلق ثلاثه : الراء واللام والنون، وهن في حيز واحد، وقد ذكرنا في اول حرف الباء دخول الحروف السته الذلق والشفويه كثره دخولها في ابنيه الكلام.

@رارا: الراراه : تحريك الحدقه وتحديد النظر. يقال: رارا راراه . ورجل رارا العين، على فعلل، وراراء العين، المد عن كراع: يكثر تقليب حدقتيه. وهو يرارئ بعينيه. ورارات عيناه اذا كان يديرهما. ورارات المراه بعينها: برقتها. وامراه راراه ورارا وراراء. التهذيب: رجل رارا وامراه راراء بغير هاء، ممدود. وقال: شنظيره الاخلاق راراء العين ويقال: الراراه : تقليب الهجول عينيها لطالبها. يقال: رارات، وجحظت، ومرمشت(1) (1 قوله «ومرمشت» كذا بالنسخ ولعله ورمشت لان المرماش بمعنى الراراء ذكروه في رمش اللهم الا ان يكون استعمل هكذا شذوذا.) بعينيها. ورايته جاحظا مرماشا. ورارات الظباء باذنابها ولالات اذا بصبصت. والراراء: اخت تميم بن مر، سميت بذلك، وادخلوا الالف واللام لانهم جعلوها الشيء بعينه كالحرث والعباس. ورارات المراه : نظرت في المراه . ورارا السحاب: لمع، وهو دون اللمح بالبصر. ورارا بالغنم راراه : مثل رعرع رعرعه ، <ص:82>

اعلان 3

وطرطب بها طرطبه : دعاها، فقال لها: ارار. وقيل: ار، وانما قياس هذا ان يقال فيه: ارار، الا ان يكون شاذا او مقلوبا. زاد الازهري: وهذا في الضان والمعز. قال: والراراه اشلاؤكها الى الماء، والطرطبه بالشفتين.
@ربا: ربا القوم يربؤهم ربا، وربا لهم: اطلع لهم على شرف. ورباتهم وارتباتهم اي رقبتهم، وذلك اذا كنت لهم طليعه فوق شرف. يقال: ربا لنا فلان وارتبا اذا اعتان. والربيئه : الطليعه ، وانما انثوه لان الطليعه يقال له العين اذ بعينه ينظر والعين مؤنثه . وانما قيل له عين لانه يرعى امورهم ويحرسهم. وحكى سيبويه في العين الذي هو الطليعه : انه يذكر ويؤنث، فيقال ربيء وربيئه . فمن انث فعلى الاصل، ومن ذكر فعلى انه قد نقل من الجزء الى الكل، والجمع: الربايا. وفي الحديث: مثلي ومثلكم كرجل ذهب يربا اهله اي يحفظهم من عدوهم. والاسم: الربيئه ، وهو العين، والطليعه الذي ينظر للقوم لئلا يدهمهم عدو، ولا يكون الا على جبل او شرف ينظر منه. وارتبات الجبل: صعدته. والمربا والمربا، موضع الربيئه . التهذيب: الربيئه : عين القوم الذي يربا لهم فوق مربا من الارض، ويرتبئ اي يقوم هنالك. المرباء: المرقاه . عن ابن الاعرابي، هكذا حكاه بالمد وفتح اوله، وانشد: كانها صقعاء في مربائها قال ثعلب: كسر مرباء اجود وفتحه لم يات مثله. وربا وارتبا: اشرف. وقال غيلان الربعي: قد اغتدي، والطير فوق الاصواء، * مرتبئات، فوق اعلى العلياء ومرباه البازي: مناره يربا عليها، وقد خفف الراجز همزها فقال: بات، على مرباته، مقيدا ومرباه البازي: الموضع الذي يشرف عليه. وراباهم: حارسهم. ورابات فلانا اذا حارسته وحارسك. ورابا الشيء: راقبه. والمرباه : المرقبه ، وكذلك المربا والمرتبا. ومنه قيل لمكان البازي الذي يقف فيه: مربا. ويقال: ارض لا رباء فيها ولا وطاء، ممدودان. وربات المراه وارتباتها اي علوتها. وربات بك عن كذا وكذا اربا ربا: رفعتك. وربات بك ارفع الامر: رفعتك، هذه عن ابن جني ويقال: اني لاربا بك عن ذلك الامر اي ارفعك عنه. ويقال: ما عرفت فلانا حتى اربا لي اي اشرف لي. ورابات الشيء ورابات فلانا: حذرته واتقيته. ورابا الرجل: اتقاه، وقال البعيث: فرابات، واستتممت حبلا عقدته * الى عظمات، منعها الجار محكم وربات الارض رباء: زكت وارتفعت. وقرئ: فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربات اي ارتفعت. <ص:83>

وقال الزجاج: ذلك لان النبت اذا هم ان يظهر ارتفعت له الارض. وفعل به فعلا ما ربا رباه اي ما علم ولا شعر به ولا تهيا له ولا اخذ اهبته ولا ابه له ولا اكترث له. ويقال: ما ربات رباه وما مانت مانه اي لم ابال به ولم احتفل له.
وربؤوا له: جمعوا له من كل طعام، لبن وتمر وغيره. وجاء يربا في مشيته اي يتثاقل. @رتا: رتا العقده رتا: شدها. ابن شميل، يقال: ما رتا كبده اليوم بطعام اي ما اكل شيئا يهجا به جوعه، ولا يقال رتا الا في الكبد. ويقال: رتاها يرتؤها رتا، بالهمز. @رثا: الرثيئه : اللبن الحامض يحلب عليه فيخثر. قال اللحياني: الرثيئه ، مهموزه : ان تحلب حليبا على حامض فيروب ويغلظ، او تصب حليبا على لبن حامض، فتجدحه بالمجدحه حتى يغلظ. قال ابو منصور: وسمعت اعرابيا من بني مضرس يقول لخادم له: ارثا لي لبينه اشربها. وقد ارتثات انا رثيئه اذا شربتها. ورثاه يرثؤه رثا: خلطه. وقيل: رثاه: صيره رثيئه . وارثا اللبن: خثر، في بعض اللغات. ورثا القوم ورثا لهم: عمل لهم رثيئه . ويقال في المثل: الرثيئه تفثا الغضب اي تكسره وتذهبه. وفي حديث عمرو بن معد يكرب: واشرب التين مع اللبن رثيئه او صريفا. الرثيئه : اللبن الحليب يصب عليه اللبن الحامض فيروب من ساعته. وفي حديث زياد: لهو اشهى الي من رثيئه فثئت بسلاله ثغب(1) (1 قوله «بسلاله ثغب» كذا هو في النهايه ، واورده في ث غ ب بسلاله من ماء ثغب.) في يوم شديد الوديقه . ورثؤوا رايهم رثا: خلطوه. وارتثا عليهم امرهم: اختلط. وهم يرتثئون امرهم: اخذ من الرثيئه وهو اللبن المختلط، وهم يرثؤون رايهم رثا اي يخلطون. وارتثا فلان في رايه اي خلط. والرثاه : قله (2) (2 قوله «والرثاه قله » اثبتها شارح القاموس نقلا عن امهات اللغه .) الفطنه وضعف الفؤاد. ورجل مرثوء: ضعيف الفؤاد قليل الفطنه ؛ وبه رثاه . وقال اللحياني: قيل لابي الجراح: كيف اصبحت؟ فقال: اصبحت مرثوءا موثوءا، فجعله اللحياني من الاختلاط وانما هو من الضعف. والرثيئه : الحمق، عن ثعلب. والرثاه : الرقطه . كبش ارثا ونعجه رثاء. ورثات الرجل رثا: مدحته بعد موته، لغه في رثيته. ورثات المراه زوجها، كذلك؛ وهي المرثئه . وقالت امراه من العرب: رثات زوجي بابيات، وهمزت، ارادت رثيته. قال الجوهري: واصله غير مهموز. قال الفراء: وهذا من المراه على التوهم لانها راتهم يقولون: رثات اللبن فظنت ان المرثيه منها. @رجا: ارجا الامر: اخره، وترك الهمز لغه . ابن السكيت: ارجات الامر وارجيته اذا اخرته. وقرئ: ارجه وارجئه. وقوله تعالى: ترجئ من تشاء منهن وتؤوي اليك من تشاء. قال

<ص:84>
الزجاج: هذا مما خص الله تعالى به نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم، فكان له ان يؤخر من يشاء من نسائه، وليس ذلك لغيره من امته، وله ان يرد من اخر الى فراشه. وقرئ ترجي، بغير همز، والهمز اجود. قال: وارى ترجي، مخففا من ترجئ لمكان تؤوي. وقرئ: واخرون مرجؤون لامر الله اي مؤخرون لامر الله حتى ينزل الله فيهم ما يريد. وفي حديث توبه كعب بن مالك: وارجا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، امرنا اي اخره. والارجاء: التاخير، مهموز. ومنه سميت المرجئه مثال المرجعه . يقال: رجل مرجئ مثال مرجع، والنسبه اليه مرجئي مثال مرجعي. هذا اذا همزت، فاذا لم تهمز قلت: رجل مرج مثال معط، وهم المرجيه ، بالتشديد، لان بعض العرب يقول: ارجيت واخطيت وتوضيت، فلا يهمز. وقيل: من لم يهمز فالنسبه اليه مرجي. والمرجئه : صنف من المسلمين يقولون: الايمان قول بلا عمل، كانهم قدموا القول وارجؤوا العمل اي اخروه، لانهم يرون انهم لو لم يصلوا ولم يصوموا لنجاهم ايمانهم. قال ابن بري قول الجوهري: هم المرجيه ، بالتشديد، ان اراد به انهم منسوبون الى المرجيه ، بتخفيف الياء، فهو صحيح، وان اراد به الطائفه نفسها، فلا يجوز فيه تشديد الياء انما يكون ذلك في المنسوب الى هذه الطائفه . قال: وكذلك ينبغي ان يقال: رجل مرجئي ومرجي في النسب الى المرجئه والمرجيه . قال ابن الاثير: ورد في الحديث ذكر المرجئه ، وهم فرقه من فرق الاسلام يعتقدون انه لا يضر مع الايمان معصيه ، كما انه لا ينفع مع الكفر طاعه . سموا مرجئه لان الله ارجا تعذيبهم على المعاصي اي اخره عنهم. (قلت): ولو قال ابن الاثير هنا: سموا مرجئه لانهم يعتقدون ان الله ارجا تعذيبهم على المعاصي كان اجود. وقول ابن عباس رضي الله عنهما: الا ترى انهم يتبايعون الذهب بالذهب والطعام مرجى اي مؤجلا مؤخرا، يهمز ولا يهمز، نذكره في المعتل. وارجات الناقه : دنا نتاجها، يهمز ولا يهمز. وقال ابو عمرو: هو مهموز، وانشد لذي الرمه يصف بيضه : نتوج، ولم تقرف لما يمتنى له، * اذا ارجات ماتت، وحي سليلها ويروى اذا نتجت. ابو عمرو: ارجات الحامل اذا دنت ان تخرج ولدها، فهي مرجئ ومرجئه . وخرجنا الى الصيد فارجانا كارجينا اي لم نصب شيئا. @ردا: ردا الشيء بالشيء: جعله له ردءا. وارداه: اعانه. وترادا القوم: تعاونوا. وارداته بنفسي اذا كنت له ردءا، وهو العون. قال الله تعالى: فارسله معي ردءا يصدقني. وفلان ردء لفلان اي ينصره ويشد ظهره. وقال الليث: تقول ردات فلانا بكذا وكذا اي جعلته قوه له وعمادا كالحائط تردؤه من بناء تلزقه به. وتقول: اردات فلانا اي رداته وصرت له ردءا اي معينا. وترادؤوا اي تعاونوا. <ص:85>

والردء: المعين.
وفي وصيه عمر رضي الله عنه عند موته: واوصيه باهل الامصار خيرا، فانهم ردء الاسلام وجباه المال. الردء: العون والناصر. وردا الحائط ببناء: الزقه به. ورداه بحجر: رماه كرداه. والمرداه : الحجر الذي لا يكاد الرجل الضابط يرفعه بيديه؛ تذكر في موضعها. ابن شميل: ردات الحائط اردؤه اذا دعمته بخشب او كبش يدفعه ان يسقط. وقال ابن يونس: اردات الحائط بهذا المعنى. وهذا شيء رديء بين الرداءه ، ولا تقل رداوه . والرديء: المنكر المكروه. وردؤ الشيء يردؤ رداءه فهو رديء: فسد، فهو فاسد. ورجل رديء: كذلك، من قوم اردئاء، بهمزتين. عن اللحياني وحده. وارداته: افسدته. واردا الرجل: فعل شيئا رديئا او اصابه. واردات الشيء: جعلته رديئا. ورداته اي اعنته. واذا اصاب الانسان شيئا رديئا فهو مردئ. وكذلك اذا فعل شيئا رديئا. واردا هذا الامر على غيره: اربى، يهمز ولا يهمز. واردا على الستين: زاد عليها، فهو مهموز، عن ابن الاعرابي، والذي حكاه ابو عبيد: اردى. وقوله: في هجمه يردئها وتلهيه يجوز ان يكون اراد يعينها وان يكون اراد يزيد فيها، فحذف الحرف واوصل الفعل. وقال الليث: لغه العرب: اردا على الخمسين اذا زاد. قال الازهري: لم اسمع الهمز في اردى لغير الليث وهو غلط. والارداء: الاعدال الثقيله ، كل عدل منها ردء. وقد اعتكمنا ارداء لنا ثقالا اي اعدالا. @رزا: رزا فلان فلانا اذا بره، مهموز وغير مهموز. قال ابو منصور: مهموز، فخفف وكتب بالالف. ورزاه ماله ورزئه يرزؤه فيهما رزءا: اصاب من ماله شيئا. وارتزاه ماله كرزئه. وارتزا الشيء: انتقص. قال ابن مقبل: حملت عليها، فشردتها * بسامي اللبان، يبذ الفحالا كريم النجار، حمى ظهره، * فلم يرتزا بركوب زبالا وروي بركون. والزبال: ما تحمله البعوضه . ويروى: ولم يرتزئ. ورزاه يرزؤه رزءا ومرزئه : اصاب منه خيرا ما كان. ويقال: ما رزاته ماله وما رزئته ماله، بالكسر، اي ما نقصته.ويقال: ما رزا فلانا شيئا اي ما اصاب من ماله شيئا ولا نقص منه. وفي حديث سراقه بن جعشم: فلم يرزاني شيئا اي لم ياخذا مني شيئا. ومنه حديث عمران والمراه صاحبه المزادتين: اتعلمين انا ما رزانا من مائك شيئا اي ما نقصنا ولا اخذنا. ومنه حديث ابن العاص، رضي الله عنه: واجد نجوي اكثر من رزئي. النجو: الحدث، اي اجد <ص:86> اكثر مما اخذه من الطعام. ومنه حديث الشعبي انه قال لبني العنبر: انما نهينا عن الشعر اذا ابنت فيه النساء وتروزئت فيه الاموال اي استجلبت واستنقصت من اربابها وانفقت فيه. وروي في الحديث: لولا ان الله لا يحب ضلاله العمل ما رزيناك عقالا. جاء في بعض الروايات هكذا غير مهموز. قال ابن الاثير: والاصل الهمز، وهو من التخفيف الشاذ. وضلاله العمل: بطلانه وذهاب نفعه. ورجل مرزا: اي كريم يصاب منه كثيرا. وفي الصحاح: يصيب الناس خيره. انشد ابو حنيفه : فراح ثقيل الحلم، رزءا، مرزا، * وباكر مملوءا، من الراح، مترعا ابو زيد: يقال رزئته اذا اخذ منك. قال: ولا يقال رزيته. وقال الفرزدق: رزئنا غالبا واباه، كانا * سماكي كل مهتلك فقير وقوم مرزؤون: يصيب الموت خيارهم. والرزء: المصيبه . قال ابو ذؤيب: اعاذل! ان الرزء مثل ابن مالك، * زهير، وامثال ابن نضله ، واقد اراد مثل رزء ابن مالك. والمرزئه والرزيئه : المصيبه ، والجمع ارزاء ورزايا. وقد رزاته رزيئه اي اصابته مصيبه . وقد اصابه رزء عظيم. وفي حديث المراه التي جاءت تسال عن ابنها: ان ارزا ابني، فلم ارزا حياي اي ان اصبت به وفقدته فلم اصب بحياي. والرزء: المصيبه بفقد الاعزه ، وهو من الانتقاص. وفي حديث ابن ذي يزن: فنحن وفد التهنئه لا وفد المرزئه . وانه لقليل الرزء من الطعام اي قليل الاصابه منه. @رشا: رشا المراه : نكحها. والرشا، على فعل بالتحريك: الظبي اذا قوي وتحرك ومشى مع امه، والجمع ارشاء. والرشا ايضا: شجره تسمو فوق القامه ورقها كورق الخروع ولا ثمره لها، ولا ياكلها شيء. والرشا: عشبه تشبه القرنوه . قال ابو حنيفه : اخبرني اعرابي من ربيعه قال: الرشا مثل الجمه ، ولها قضبان كثيره العقد، وهي مره جدا شديده الخضره لزجه ، تنبت بالقيعان متسطحه على الارض، وورقتها لطيفه محدده ، والناس يطبخونها، وهي من خير بقله تنبت بنجد، واحدتها رشاه . وقيل: الرشاه خضراء غبراء تسلنطح، ولها زهره بيضاء. قال ابن سيده: وانما استدللت على ان لام الرشا همزه بالرشا الذي هو شجر ايضا والا فقد يجوز ان يكون ياء او واوا، والله اعلم. @رطا: رطا المراه يرطؤها رطا: نكحها. والرطا: الحمق. والرطيء، على فعيل: الاحمق، من الرطاء، والانثى رطيئه . واسترطا: صار رطيئا. وفي حديث ربيعه : ادركت ابناء اصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم، يدهنون بالرطاء، وفسره فقال: هو التدهن الكثير، او قال: الدهن الكثير. وقيل: هو الدهن بالماء من قولهم رطات القوم اذا ركبتهم بما لا يحبون لان الماء يعلوه الدهن. <ص:87> @رفا: رفا السفينه يرفؤها رفا: ادناها من الشط. وارفاتها اذا قربتها الى الجد من الارض. وفي الصحاح: ارفاتها ارفاء: قربتها من الشط، وهو المرفا. ومرفا السفينه : حيث تقرب من الشط. وارفات السفينه اذا ادنيتها الجده ، والجده وجه الارض. وارفات السفينه نفسها اذا ما دنت للجده . والجد ما قرب من الارض. وقيل: الجد شاطئ النهر. وفي حديث تميم الداري: انهم ركبوا البحر ثم ارفؤوا الى جزيره . قال :ارفات السفينه اذا قربتها من الشط. وبعضهم يقول: ارفيت بالياء. قال: والاصل الهمز. وفي حديث موسى عليه السلام: حتى ارفا به عند فرضه الماء. وفي حديث ابي هريره رضي الله عنه في القيامه : فتكون الارض كالسفينه المرفاه في البحر تضربها الامواج. ورفا الثوب، مهموز، يرفؤه رفا: لام خرقه وضم بعضه الى بعض واصلح ما وهى منه، مشتق من رفء السفينه ، وربما لم يهمز. وقال في باب تحويل الهمزه : رفوت الثوب رفوا، تحول الهمزه واوا كما ترى. ورجل رفاء: صنعته الرفء. قال غيلان الربعي: فهن يعبطن جديد البيداء * ما لا يسوى عبطه بالرفاء اراد برفء الرفاء. ويقال: من اغتاب خرق، ومن استغفر الله رفا، اي خرق دينه بالاغتياب ورفاه بالاستغفار، وكل ذلك على المثل. والرفاء بالمد: الالتئام والاتفاق. ورفا الرجل يرفؤه رفا: سكنه. وفي الدعاء للمملك بالرفاء والبنين اي بالالتئام والاتفاق وحسن الاجتماع. قال ابن السكيت: وان شئت كان معناه بالسكون والهدو والطمانينه ، فيكون اصله غير الهمز من قولهم رفوت الرجل اذا سكنته. ومن الاول يقال: اخذ رفء الثوب لانه يرفا فيضم بعضه الى بعض ويلام بينه. ومن الثاني قول ابي خراش الهذلي: رفوني، وقالوا: يا خويلد لا ترع! * فقلت، وانكرت الوجوه: هم هم يقول: سكنوني. وقال ابن هانئ: يريد رفؤوني فالقى الهمزه . قال: والهمزه لا تلقى الا في الشعر، وقد القاها في هذا البيت. قال: ومعناه اني فزعت فطار قلبي فضموا بعضي الى بعض. ومنه بالرفاء والبنين. ورفاه ترفئه وترفيئا: دعا له، قال له: بالرفاء والبنين. وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم: انه نهى ان يقال بالرفاء والبنين. الرفاء: الالتئام والاتفاق والبركه والنماء، وانما نهى عنه كراهيه لانه كان من عادتهم، ولهذا سن فيه غيره. وفي حديث شريح: قال له رجل: قد تزوجت هذه المراه . قال: بالرفاء والبنين. وفي حديث بعضهم: انه كان اذا رفا رجلا قال: بارك الله عليك وبارك فيك، وجمع بينكما في خير. ويهمز الفعل ولا يهمز. قال ابن هانئ: رفا اي تزوج، واصل الرفء: الاجتماع والتلاؤم. ابن السكيت فيما لا يهمز، فيكون له معنى، فاذا همز كان له معنى اخر: رفات الثوب ارفؤه رفا. قال: وقولهم بالرفاء والبنين اي بالتئام واجتماع، واصله الهمز، وان شئت كان معناه السكون <ص 88> والطمانينه ، فيكون اصله غير الهمز من رفوت الرجل اذا سكنته. وفي حديث ام زرع: كنت لك كابي زرع لام زرع في الالفه والرفاء. وفي الحديث: قال لقريش: جئتكم بالذبح. فاخذتهم كلمته، حتى ان اشدهم فيه وصاءه ليرفؤه باحسن ما يجد من القول اي يسكنه ويرفق به ويدعو له. وفي الحديث: ان رجلا شكا اليه التعزب فقال له: عف شعرك. ففعل، فارفان اي سكن ما كان به، والمرفئن: الساكن. ورفا الرجل: حاباه. وارفاه: داراه، هذه عن ابن الاعرابي. ورافاني الرجل في البيع مرافاه اذا حاباك فيه. ورافاته في البيع: حابيته. وترافانا على الامر ترافؤا نحو التمالؤ اذا كان كيدهم وامرهم واحدا. وترافانا على الامر: تواطانا وتوافقنا. ورفا بينهم: اصلح، وسنذكره في رقا ايضا. وارفا اليه: لجا. الفراء: ارفات وارفيت اليه :لغتان بمعنى جنحت. واليرفئي: المنتزع القلب فزعا. واليرفئي: راعي الغنم. واليرفئي: الظليم. قال الشاعر: كاني ورحلي والقراب ونمرقي * على يرفئي، ذي زوائد، نقنق واليرفئي: القفوز المولي هربا. واليرفئي: الظبي لنشاطه وتدارك عدوه. @رقا: رقات الدمعه ترقا رقا ورقوءا: جفت وانقطعت. ورقا الدم والعرق يرقا رقا ورقوءا: ارتفع، والعرق سكن وانقطع. وارقاه هو وارقاه الله: سكنه. وروى المنذري عن ابي طالب في قولهم لا ارقا الله دمعته قال: معناه لا رفع الله دمعته. ومنه: رقات الدرجه ، ومن هذا سميت المرقاه . وفي حديث عائشه رضي الله عنها: فبت ليلتي لا يرقا لي دمع. والرقوء، على فعول، بالفتح: الدواء الذي يوضع على الدم ليرقئه فيسكن، والاسم الرقوء. وفي الحديث: لا تسبوا الابل فان فيها رقوء الدم ومهر الكريمه اي انها تعطى في الديات بدلا من القود فتحقن بها الدماء ويسكن بها الدم.ورقا بينهم يرقا رقا: افسد واصلح. ورقا ما بينهم يرقا رقا اذا اصلح. فاما رفا بالفاء فاصلح، عن ثعلب، وقد تقدم. ورجل رقوء بين القوم: مصلح. قال: ولكنني رائب صدعهم، * رقوء لما بينهم، مسمل وارقا على ظلعك اي الزمه واربع عليه، لغه في قولك: ارق على ظلعك اي ارفق بنفسك ولا تحمل عليها اكثر مما تطيق. ابن الاعرابي يقال: ارق على ظلعك، فتقول: رقيت رقيا. غيره: وقد يقال للرجل: ارقا على ظلعك اي اصلح اولا امرك، فيقول: قد رقات رقا. ورقا في الدرجه رقا: صعد، عن كراع، نادر. والمعروف: رقي. التهذيب يقال: رقات ورقيت، وترك الهمز اكثر. قال الاصمعي: اصل ذلك في الدم اذا قتل رجل رجلا فاخذ ولي الدم الديه رقا دم القاتل اي ارتفع، ولو لم تؤخذ الديه لهريق دمه فانحدر. وكذلك <ص:89>

قال المفضل الضبي، وانشد:
وترقا، في معاقلها، الدماء @رما: رمات الابل بالمكان ترما رما ورموءا: اقامت فيه. وخص بعضهم به اقامتها في العشب. ورما الرجل بالمكان: اقام. وهل رما اليك خبر، وهو، من الاخبار، ظن في حقيقه . ورما الخبر: ظنه وقدره. قال اوس بن حجر: اجلت مرماه الاخبار، اذ ولدت، * عن يوم سوء، لعبدالقيس، مذكور @رنا: الرنء: الصوت. رنا يرنا رنا. قال الكميت يصف السهم: يريد اهزع حنانا، يعلله * عند الادامه ، حتى يرنا الطرب الاهزع: السهم. وحنان: مصوت. والطرب: السهم نفسه، سماه طربا لتصويته اذا دوم اي فتل بالاصابع. وقالوا: الطرب الرجل، لان السهم انما يصوت عند الادامه اذا كان جيدا وصاحبه يطرب لصوته وتاخذه له اريحيه ، ولذلك قال الكميت ايضا: هزجات، اذا ادرن على الكف، * يطربن، بالغناء، المديرا واليرنا واليرنا، بضم الياء وهمزه الالف: اسم للحناء. قال ابن جني وقالوا: يرنا لحيته: صبغها باليرناء، وقال: هذا يفعل في الماضي، وما اغربه واطرفه. @رها: الرهياه : الضعف والعجز والتواني. قال الشاعر: قد علم المرهيئون الحمقى، * ومن تحزى عاطسا، او طرقا والرهياه : التخليط في الامر وترك الاحكام، يقال: جاء بامر مرهيا. ابن شميل: رهيات في امرك اي ضعفت وتوانيت. ورهيا رايه رهياه : افسده فلم يحكمه. ورهيا في امره: لم يعزم عليه. وترهيا فيه اذا هم به ثم امسك عنه، وهو يريد ان يفعله. وترهيا فيه: اضطرب. ابو عبيد: رهيا في امره رهياه اذا اختلط فلم يثبت على راي. وعيناه ترهيان: لا يقر طرفاهما. ويقال للرجل، اذا لم يقم على الامر ويمضي وجعل يشك ويتردد: قد رهيا. ورهيا الحمل: جعل احد العدلين اثقل من الاخر، وهو الرهياه . تقول: رهيات حملك رهياه ، وكذلك رهيات امرك اذا لم تقومه. وقيل: الرهياه ان يحمل الرجل حملا فلا يشده، فهو يميل. وترهيا الشيء: تحرك. ابو زيد: رهيا الرجل، فهو مرهيئ، وذلك ان يحمل حملا فلا يشده بالحبال، فهو يميل كلما عدله. وترهيا السحاب اذا تحرك. ورهيات السحابه وترهيات: اضطربت. وقيل: رهياه السحابه تمخضها وتهيؤها للمطر. وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه: ان رجلا كان في ارض له اذ مرت به عنانه ترهيا، فسمع فيها قائلا يقول: ائتي ارض فلان فاسقيها. الاصمعي: ترهيا يعني انها قد تهيات للمطر، فهي تريد ذلك ولما تفعل. <ص:90> والرهياه : ان تغرورق العينان من الكبر او من الجهد، وانشد: ان كان حظكما، من مال شيخكما، * ناب ترهيا عيناها من الكبر

والمراه ترهيا في مشيتها اي تكفا كما ترهيا النخله العيدانه .
@روا: روا في الامر تروئه وترويئا: نظر فيه وتعقبه ولم يعجل بجواب. وهي الرويئه ، وقيل انما هي الرويه بغير همز، ثم قالوا روا، فهمزوه على غير قياس كما قالوا حلات السويق، وانما هو من الحلاوه . وروى لغه . وفي الصحاح: ان الرويه جرت في كلامهم غير مهموزه . التهذيب: روات في الامر وريات وفكرت بمعنى واحد. والراء: شجر سهلي له ثمر ابيض. وقيل: هو شجر اغبر له ثمر احمر، واحدته راءه ، وتصغيرها رويئه . وقال ابو حنيفه : الراءه لا تكون اطول ولا اعرض من قدر الانسان جالسا. قال: وعن بعض اعراب عمان انه قال: الراءه شجيره ترتفع على ساق ثم تتفرع، لها ورق مدور احرش. قال، وقال غيره: شجيره جبليه كانها عظلمه ، ولها زهره بيضاء لينه كانها قطن. واروات الارض: كثر راؤها، عن ابي زيد، حكى ذلك ابو علي الفارسي. ابو الهيثم: الراء: زبد البحر، والمظ: دم الاخوين، وهو دم الغزال وعصاره عروق الارطى، وهي حمر، وانشد: كان، بنحرها وبمشفريها * ومخلج انفها، راء ومظا والمظ: رمان البر.

@راب: راب اذا اصلح. وراب الصدع والاناء يرابه رابا ورابه : شعبه، واصلحه؛ قال الشاعر: يراب الصدع والثاي برصين، * من سجايا ارائه، ويغير الثاى: الفساد، اي يصلحه. ويغير: يمير؛ وقال الفرزدق: واني من قوم بهم يتقى العدا، * وراب الثاى، والجانب المتخوف اراد: وبهم راب الثاى، فحذف الباء لتقدمها في قوله بهم تتقى العدا، وان كانت حالاهما مختلفتين، الا ترى ان الباء في قوله بهم يتقى العدا منصوبه الموضع، لتعلقها بالفعل الظاهر الذي هو يتقى، كقولك بالسيف يضرب زيد، والباء في قوله وبهم راب الثاى، مرفوعه الموضع عند قوم، وعلى كل حال فهي متعلقه بمحذوف، ورافعه الراب. والمراب: المشعب. ورجل مراب ورااب: اذا كان يشعب صدوع الاقداح، ويصلح بين القوم؛ وقوم مرائيب؛ قال الطرماح يصف قوما: نصر للذليل في ندوه الحي، * مرائيب للثاى المنهاض وفي حديث علي، كرم الله وجهه، يصف ابا بكر، رضي الله عنه: كنت للدين راابا. الراب: الجمع والشد. وراب الشيء اذا جمعه وشده برفق. وفي حديث عائشه تصف اباها، رضي الله عنهما: يراب شعبها؛ وفي حديثها الاخر: وراب الثاى اي اصلح الفاسد، وجبر الوهي. وفي حديث ام سلمه لعائشه ، رضي الله عنهما: لا يراب بهن ان صدع. قال ابن الاثير، قال القتيبي: الروايه صدع، فان كان محفوظا، فانه يقال صدعت الزجاجه فصدعت، كما يقال جبرت العظم فجبر، والا فانه صدع، او انصدع. وراب بين القوم يراب رابا: اصلح ما بينهم. وكل ما اصلحته، فقد رابته؛ ومنه قولهم: اللهم اراب بينهم اي اصلح؛ قال كعب بن زهير(1) (1 قوله «كعب بن زهير الخ» قال الصاغاني في التكمله ليس لكعب على قافيه التاء شيء وانما هو لكعب بن حرث المرادي.). طعنا طعنه حمراء فيهم، * حرام رابها حتى الممات <ص:399> وكل صدع لامته، فقد رابته. والرؤبه : القطعه تدخل في الاناء ليراب. والرؤبه : الرقعه التي يرقع بها الرحل اذا كسر. والرؤبه ، مهموزه : ما تسد به الثلمه ؛ قال طفيل الغنوي: لعمري، لقد خلى ابن جندع ثلمه ، * ومن اين ان لم يراب الله تراب(1)؟

(1 قوله «لعمري البيت» هكذا في الاصل وقوله بعده قال يعقوب هو مثل لقد خلى ابن خيدع الخ في الاصل ايضا.)
قال يعقوب: هو مثل لقد خلى ابن خيدع ثلمه . قال: وخيدع هي امراه ، وهي ام يربوع؛ يقول: من اين تسد تلك الثلمه ، ان لم يسدها الله؟ ورؤبه : اسم رجل. والرؤبه : القطعه من الخشب يشعب بها الاناء، ويسد بها ثلمه الجفنه ، والجمع رئاب. وبه سمي رؤبه بن العجاج بن رؤبه ؛ قال اميه يصف السماء: سراه صلابه خلقاء، صيغت، * تزل الشمس، ليس لها رئاب(2)

(2 قوله «ليس لها رئاب» قال الصاغاني في التكمله الروايه ليس لها اياب.)
اي صدوع. وهذا رئاب قد جاء، وهو مهموز: اسم رجل. التهذيب: الرؤبه الخشبه التي يراب بها المشقر، وهو القدح الكبير من الخشب. والرؤبه : القطعه من الحجر تراب بها البرمه ، وتصلح بها. @ربب: الرب: هو الله عز وجل، هو رب كل شيء اي مالكه، وله الربوبيه على جميع الخلق، لا شريك له، وهو رب الارباب، ومالك الملوك والاملاك. ولا يقال الرب في غير الله، الا بالاضافه ، قال: ويقال الرب، بالالف واللام، لغير الله؛ وقد قالوه في الجاهليه للملك؛ قال الحرث ابن حلزه : وهو الرب، والشهيد على يو * م الحيارين، والبلاء بلاء والاسم: الربابه ؛ قال: يا هند اسقاك، بلا حسابه، * سقيا مليك حسن الربابه والربوبيه : كالربابه . وعلم ربوبي: منسوب الى الرب، على غير قياس. وحكى احمد بن يحيى: لا وربيك لا افعل. قال: يريد لا وربك، فابدل الباء ياء، لاجل التضعيف. ورب كل شيء: مالكه ومستحقه؛ وقيل: صاحبه. ويقال: فلان رب هذا الشيء اي ملكه له. وكل من ملك شيئا، فهو ربه. يقال: هو رب الدابه ، ورب الدار، وفلان رب البيت، وهن ربات الحجال؛ ويقال: رب، مشدد؛ ورب، مخفف؛ وانشد المفضل: وقد علم الاقوال ان ليس فوقه * رب، غير من يعطي الحظوظ، ويرزق وفي حديث اشراط الساعه : وان تلد الامه ربها، او ربتها. قال: الرب يطلق في اللغه على المالك، والسيد، والمدبر، والمربي، والقيم، والمنعم؛ قال: ولا يطلق غير مضاف الا على الله، عز وجل، واذا اطلق على غيره اضيف، فقيل: رب كذا. قال: وقد جاء في الشعر مطلقا على غير الله تعالى، <ص:400> وليس بالكثير، ولم يذكر في غير الشعر. قال: واراد به في هذا الحديث المولى او السيد، يعني ان الامه تلد لسيدها ولدا، فيكون كالمولى لها، لانه في الحسب كابيه. اراد: ان السبي يكثر، والنعمه تظهر في الناس، فتكثر السراري. وفي حديث اجابه المؤذن: اللهم رب هذه الدعوه اي صاحبها؛ وقيل: المتمم لها، والزائد في اهلها والعمل بها، والاجابه لها. وفي حديث ابي هريره ، رضي الله عنه: لا يقل المملوك لسيده: ربي؛ كره ان يجعل مالكه ربا له، لمشاركه الله في الربوبيه ؛ فاما قوله تعالى: اذكرني عند ربك؛ فانه خاطبهم على المتعارف عندهم، وعلى ما كانوا يسمونهم به؛ ومنه قول السامري: وانظر الى الهك اي الذي اتخذته الها. فاما الحديث في ضاله الابل: حتى يلقاها ربها؛ فان البهائم غير متعبده ولا مخاطبه ، فهي بمنزله الاموال التي تجوز اضافه مالكيها اليها، وجعلهم اربابا لها. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: رب الصريمه ورب الغنيمه . وفي حديث عروه بن مسعود، رضي الله عنه: لما اسلم وعاد الى قومه، دخل منزله، فانكر قومه دخوله، قبل ان ياتي الربه ، يعني اللات، وهي الصخره التي كانت تعبدها ثقيف بالطائف. وفي حديث وفد ثقيف: كان لهم بيت يسمونه الربه ، يضاهئون به بيت الله تعالى، فلما اسلموا هدمه المغيره . وقوله عز وجل: ارجعي الى ربك راضيه مرضيه ، فادخلي في عبدي؛ فيمن قرا به، فمعناه، والله اعلم: ارجعي الى صاحبك الذي خرجت منه، فادخلي فيه؛ والجمع ارباب وربوب. وقوله عز وجل: انه ربي احسن مثواي؛ قال الزجاج: ان العزيز صاحبي احسن مثواي؛ قال: ويجوز ان يكون: الله ربي احسن مثواي. والربيب: الملك؛ قال امرؤ القيس: فما قاتلوا عن ربهم وربيبهم، * ولا اذنوا جارا، فيظعن سالما اي ملكهم. وربه يربه ربا: ملكه. وطالت مربتهم الناس وربابتهم اي مملكتهم؛ قال علقمه بن عبده : وكنت امرا افضت اليك ربابتي، * وقبلك ربتني، فضعت، ربوب(1) (1 قوله «وكنت امرا الخ» كذا انشده الجوهري وتبعه المؤلف. وقال الصاغاني والروايه وانت امرؤ. يخاطب الشاعر الحرث بن جبله ، ثم قال والروايه المشهوره امانتي بدل ربابتي.) ويروى ربوب؛ وعندي انه اسم للجمع. وانه لمربوب بين الربوبه اي لمملوك؛ والعباد مربوبون لله، عز وجل، اي مملوكون. ورببت القوم: سستهم اي كنت فوقهم. وقال ابو نصر: هو من الربوبيه ، والعرب تقول: لان يربني فلان احب الي من ان يربني فلان؛ يعني ان يكون ربا فوقي، وسيدا يملكني؛ وروي هذا عن صفوان بن اميه ، انه قال يوم حنين، عند الجوله التي كانت من المسلمين، فقال ابو سفيان: غلبت والله هوازن؛ فاجابه صفوان وقال: بفيك الكثكث، لان يربني رجل من قريش احب الي من ان يربني رجل من هوازن. ابن الانباري: الرب ينقسم على ثلاثه اقسام: يكون الرب المالك، ويكون الرب السيد المطاع؛ <ص:401>

قال الله تعالى: فيسقي ربه خمرا، اي سيده؛ ويكون الرب المصلح. رب الشيء اذا اصلحه؛ وانشد:
يرب الذي ياتي من العرف انه، * اذا سئل المعروف، زاد وتمما وفي حديث ابن عباس مع ابن الزبير، رضي الله عنهم: لان يربني بنو عمي، احب الي من ان يربني غيرهم، اي يكونون علي امراء وساده متقدمين، يعني بني اميه ، فانهم الى ابن عباس في النسب اقرب من ابن الزبير. يقال: ربه يربه اي كان له ربا. وتربب الرجل والارض: ادعى انه ربهما. والربه : كعبه كانت بنجران لمذحج وبني الحرث بن كعب، يعظمها الناس. ودار ربه : ضخمه ؛ قال حسان بن ثابت: وفي كل دار ربه ، خزرجيه ، * واوسيه ، لي في ذراهن والد ورب ولده والصبي يربه ربا، ورببه تربيبا وتربه ، عن اللحياني: بمعنى رباه. وفي الحديث: لك نعمه تربها، اي تحفظها وتراعيها وتربيها، كما يربي الرجل ولده؛ وفي حديث ابن ذي يزن: اسد تربب، في الغيضات، اشبالا اي تربي، وهو ابلغ منه ومن ترب، بالتكرير الذي فيه. وترببه، وارتبه، ورباه تربيه ، على تحويل التضعيف، وترباه، على تحويل التضعيف ايضا: احسن القيام عليه، ووليه حتى يفارق الطفوليه ، كان ابنه او لم يكن؛ وانشد اللحياني: ترببه، من ال دودان، شله * تربه ام، لا تضيع سخالها وزعم ابن دريد: ان رببته لغه ؛ قال: وكذلك كل طفل من الحيوان، غير الانسان؛ وكان ينشد هذا البيت: كان لنا، وهو فلو نرببه كسر حرف المضارعه ليعلم ان ثاني الفعل الماضي مكسور، كما ذهب اليه سيبويه في هذا النحو؛ قال: وهي لغه هذيل في هذا الضرب من الفعل. والصبي مربوب وربيب، وكذلك الفرس؛ والمربوب: المربى؛ وقول سلامه بن جندل: ليس باسفى، ولا اقنى، ولا سغل، * يسقى دواء قفي السكن، مربوب يجوز ان يكون اراد بمربوب: الصبي، وان يكون اراد به الفرس؛ ويروى: مربوب اي هو مربوب. والاسفى: الخفيف الناصيه ؛ والاقنى: الذي في انفه احديداب؛ والسغل: المضطرب الخلق؛ والسكن: اهل الدار؛ والقفي والقفيه : ما يؤثر به الضيف والصبي؛ ومربوب من صفه حت في بيت قبله، وهو: من كل حت، اذا ما ابتل ملبده، * صافي الاديم، اسيل الخد، يعبوب الحت: السريع. واليعبوب: الفرس الكريم، وهو الواسع الجري.وقال احمد بن يحيى للقوم الذين استرضع فيهم النبي، صلى الله عليه وسلم: ارباء النبي، صلى الله عليه وسلم، كانه جمع ربيب، فعيل بمعنى <ص:402> فاعل؛ وقول حسان بن ثابت: ولانت احسن، اذ برزت لنا * يوم الخروج، بساحه القصر، من دره بيضاء، صافيه ، * مما تربب حائر البحر يعني الدره التي يربيها الصدف في قعر الماء. والحائر: مجتمع الماء، ورفع لانه فاعل تربب، والهاء العائده على مما محذوفه ، تقديره مما ترببه حائر البحر. يقال: رببه وترببه بمعنى: والربب: ما رببه الطين، عن ثعلب؛ وانشد: في ربب الطين وماء حائر والربيبه : واحده الربائب من الغنم التي يربيها الناس في البيوت لالبانها. وغنم ربائب: تربط قريبا من البيوت، وتعلف لا تسام، هي التي ذكر ابراهيم النخعي انه لا صدقه فيها؛ قال ابن الاثير في حديث النخعي: ليس في الربائب صدقه . الربائب: الغنم التي تكون في البيت، وليست بسائمه ، واحدتها ربيبه ، بمعنى مربوبه ، لان صاحبها يربها. وفي حديث عائشه ، رضي الله عنها: كان لنا جيران من الانصار لهم ربائب، وكانوا يبعثون الينا من البانها. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: لا تاخذ الاكوله ، ولا الربى، ولا الماخض؛ قال ابن الاثير: هي التي تربى في البيت من الغنم لاجل اللبن؛ وقيل هي الشاه القريبه العهد بالولاده ، وجمعها رباب، بالضم. وفي الحديث ايضا: ما بقي في غنمي الا فحل، او شاه ربى. والسحاب يرب المطر اي يجمعه وينميه. والرباب، بالفتح: سحاب ابيض؛ وقيل: هو السحاب، واحدته ربابه ؛ وقيل: هو السحاب المتعلق الذي تراه كانه دون السحاب. قال ابن بري: وهذا القول هو المعروف، وقد يكون ابيض، وقد يكون اسود. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: انه نظر في الليله التي اسري به الى قصر مثل الربابه البيضاء. قال ابو عبيد: الربابه ، بالفتح: السحابه التي قد ركب بعضها بعضا، وجمعها رباب، وبها سميت المراه الرباب؛ قال الشاعر: سقى دار هند، حيث حل بها النوى، * مسف الذرى، داني الرباب، ثخين وفي حديث ابن الزبير، رضي الله عنهما: احدق بكم ربابه. قال الاصمعي: احسن بيت، قالته العرب في وصف الرباب، قول عبدالرحمن بن حسان، على ما ذكره الاصمعي في نسبه البيت اليه؛ قال ابن بري: ورايت من ينسبه لعروه بن جلهمه المازني: اذا الله لم يسق الا الكرام، * فاسقى وجوه بني حنبل اجش ملثا، غزير السحاب، * هزيز الصلاصل والازمل تكركره خضخضات الجنوب، * وتفرغه هزه الشمال كان الرباب، دوين السحاب، * نعام تعلق بالارجل والمطر يرب النبات والثرى وينميه. والمرب: <ص:403>

الارض التي لا يزال بها ثرى؛ قال ذو الرمه :
خناطيل يستقرين كل قراره ، * مرب، نفت عنها الغثاء الروائس وهي المربه والمرباب. وقيل: المرباب من الارضين التي كثر نبتها ونامتها، وكل ذلك من الجمع. والمرب: المحل، ومكان الاقامه والاجتماع. والتربب: الاجتماع. ومكان مرب، بالفتح: مجمع يجمع الناس؛ قال ذو الرمه : باول ما هاجت لك الشوق دمنه ، * باجرع محلال، مرب، محلل قال: ومن ثم قيل للرباب: رباب، لانهم تجمعوا. وقال ابو عبيد: سموا ربابا، لانهم جاؤوا برب، فاكلوا منه، وغمسوا فيه ايديهم، وتحالفوا عليه، وهم: تيم، وعدي، وعكل. والرباب: احياء ضبه ، سموا بذلك لتفرقهم، لان الربه الفرقه ، ولذلك اذا نسبت الى الرباب قلت: ربي، بالضم، فرد الى واحده وهو ربه ، لانك اذا نسبت الشيء الى الجمع رددته الى الواحد، كما تقول في المساجد: مسجدي، الا ان تكون سميت به رجلا، فلا ترده الى الواحد، كما تقول في انمار: انماري، وفي كلاب: كلابي. قال: هذا قول سيبويه، واما ابو عبيده فانه قال: سموا بذلك لترابهم اي تعاهدهم؛ قال الاصمعي: سموا بذلك لانهم ادخلوا ايديهم في رب، وتعاقدوا، وتحالفوا عليه. وقال ثعلب: سموا(1) (1 قوله «وقال ثعلب سموا الخ» عباره المحكم وقال ثعلب سموا ربابا لانهم اجتمعوا ربه ربه بالكسر اي جماعه جماعه ووهم ثعلب في جمعه فعله (اي بالكسر) على فعال وانما حكمه ان يقول ربه ربه اه اي بالضم.) ربابا، بكسر الراء، لانهم ترببوا اي تجمعوا ربه ربه ، وهم خمس قبائل تجمعوا فصاروا يدا واحده ؛ ضبه ، وثور، وعكل، وتيم، وعدي. (يتبع…) @(تابع… 1): ربب: الرب: هو الله عز وجل، هو رب كل شيء اي مالكه، وله… … وفلان مرب اي مجمع يرب الناس ويجمعهم. ومرب الابل: حيث لزمته. واربت الابل بمكان كذا: لزمته واقامت به، فهي ابل مراب، لوازم. ورب بالمكان، وارب: لزمه؛ قال: رب بارض لا تخطاها الحمر وارب فلان بالمكان، والب، اربابا، والبابا اذا اقام به، فلم يبرحه. وفي الحديث: اللهم اني اعوذ بك من غنى مبطر، وفقر مرب. وقال ابن الاثير: او قال: ملب، اي لازم غير مفارق، من ارب بالمكان والب اذا اقام به ولزمه؛ وكل لازم شيء مرب. واربت الجنوب: دامت. واربت السحابه : دام مطرها. واربت الناقه اي لزمت الفحل واحبته. واربت الناقه بولدها: لزمته واحبته؛ وهي مرب كذلك، هذه روايه ابي عبيد عن ابي زيد. وروضات بني عقيل يسمين: الرباب. والربي والرباني: الحبر، ورب العلم، وقيل: الرباني الذي يعبد الرب، زيدت الالف والنون للمبالغه في النسب. وقال سيبويه: زادوا الفا ونونا في الرباني اذا ارادوا تخصيصا بعلم الرب دون غيره، كان معناه: صاحب علم بالرب دون غيره من العلوم؛ وهو كما يقال: رجل شعراني، ولحياني، ورقباني اذا خص بكثره الشعر، وطول اللحيه ، وغلظ الرقبه ؛ فاذا <ص:404> نسبوا الى الشعر، قالوا: شعري، والى الرقبه قالوا: رقبي، والى اللحيه : لحيي. والربي: منسوب الى الرب. والرباني: الموصوف بعلم الرب. ابن الاعرابي: الرباني العالم المعلم، الذي يغذو الناس بصغار العلم قبل كبارها. وقال محمد بن علي ابن الحنفيه لما مات عبدالله بن عباس، رضي الله عنهما: اليوم مات رباني هذه الامه . وروي عن علي، رضي الله عنه، انه قال: الناس ثلاثه : عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاه ، وهمج رعاع اتباع كل ناعق. قال ابن الاثير: هو منسوب الى الرب، بزياده الالف والنون للمبالغه ؛ قال وقيل: هو من الرب، بمعنى التربيه ، كانوا يربون المتعلمين بصغار العلوم، قبل كبارها. والرباني: العالم الراسخ في العلم والدين، او الذي يطلب بعلمه وجه الله، وقيل: العالم، العامل، المعلم؛ وقيل: الرباني: العالي الدرجه في العلم. قال ابو عبيد: سمعت رجلا عالما بالكتب يقول: الربانيون العلماء بالحلال والحرام، والامر والنهي. قال: والاحبار اهل المعرفه بانباء الامم، وبما كان ويكون؛ قال ابو عبيد: واحسب الكلمه ليست بعربيه ، انما هي عبرانيه او سريانيه ؛ وذلك ان ابا عبيده زعم ان العرب لا تعرف الربانيين؛ قال ابو عبيد: وانما عرفها الفقهاء واهل العلم؛ وكذلك قال شمر: يقال لرئيس الملاحين رباني(1) (1 قوله «وكذلك قال شمر يقال الخ» كذا بالنسخ وعباره التكمله ويقال لرئيس الملاحين الربان بالضم وقال شمر الرباني بالضم منسوبا وانشد للعجاج صعل وبالجمله فتوسط هذه العباره بين الكلام على الرباني بالفتح ليس على ما ينبغي الخ.)؛ وانشد: صعل من السام ورباني وروي عن زر بن عبدالله، في قوله تعالى: كونوا ربانيين، قال: حكماء علماء. غيره: الرباني المتاله، العارف بالله تعالى؛ وفي التنزيل: كونوا ربانيين. والربى، على فعلى، بالضم: الشاه التي وضعت حديثا، وقيل: هي الشاه اذا ولدت، وان مات ولدها فهي ايضا ربى، بينه الرباب؛ وقيل: ربابها ما بينها وبين عشرين يوما من ولادتها، وقيل: شهرين؛ وقال اللحياني: هي الحديثه النتاج، من غير ان يحد وقتا؛ وقيل: هي التي يتبعها ولدها؛ وقيل: الربى من المعز، والرغوث من الضان، والجمع رباب، بالضم، نادر. تقول: اعنز رباب، والمصدر رباب، بالكسر، وهو قرب العهد بالولاده . قال ابو زيد: الربى من المعز، وقال غيره: من المعز والضان جميعا، وربما جاء في الابل ايضا. قال الاصمعي: انشدنا منتجع ابن نبهان: حنين ام البو في ربابها قال سيبويه: قالوا ربى ورباب، حذفوا الف التانيث وبنوه على هذا البناء، كما القوا الهاء من جفره ، فقالوا جفار، الا انهم ضموا اول هذا، كما قالوا ظئر وظؤار، ورخل ورخال. وفي حديث شريح: ان الشاه تحلب في ربابها. وحكى اللحياني: غنم رباب، قال: وهي قليله . وقال: ربت الشاه ترب ربا اذا وضعت، وقيل: اذا علقت، وقيل: لا فعل للربى. والمراه ترتب الشعر بالدهن؛ قال الاعشى: حره ، طفله الانامل، ترتب * سخاما، تكفه بخلال وكل هذا من الاصلاح والجمع. <ص:405> والربيبه : الحاضنه ؛ قال ثعلب: لانها تصلح الشيء، وتقوم به، وتجمعه. وفي حديث المغيره : حملها رباب. رباب المراه : حدثان ولادتها، وقيل: هو ما بين ان تضع الى ان ياتي عليها شهران، وقيل: عشرون يوما؛ يريد انها تحمل بعد ان تلد بيسير، وذلك مذموم في النساء، وانما يحمد ان لا تحمل بعد الوضع، حتى يتم رضاع ولدها.والربوب والربيب: ابن امراه الرجل من غيره، وهو بمعنى مربوب. ويقال للرجل نفسه: راب. قال معن بن اوس، يذكر امراته، وذكر ارضا لها: فان بها جارين لن يغدرا بها: * ربيب النبي، وابن خير الخلائف يعني عمر بن ابي سلمه ، وهو ابن ام سلمه زوج النبي، صلى الله عليه وسلم، وعاصم بن عمر ابن الخطاب، وابوه ابو سلمه ، وهو ربيب النبي، صلى الله عليه وسلم؛ والانثى ربيبه . الازهري: ربيبه الرجل بنت امراته من غيره. وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: انما الشرط في الربائب؛ يريد بنات الزوجات من غير ازواجهن الذين معهن. قال: والربيب ايضا، يقال لزوج الام لها ولد من غيره. ويقال لامراه الرجل اذا كان له ولد من غيرها: ربيبه ، وذلك معنى رابه وراب. وفي الحديث: الراب كافل؛ وهو زوج ام اليتيم، وهو اسم فاعل، من ربه يربه اي انه يكفل بامره. وفي حديث مجاهد: كان يكره ان يتزوج الرجل امراه رابه، يعني امراه زوج امه، لانه كان يربيه. غيره: والربيب والراب زوج الام. قال ابو الحسن الرماني: هو كالشهيد، والشاهد، والخبير، والخابر. والرابه : امراه الاب. ورب المعروف والصنيعه والنعمه يربها ربا وربابا وربابه ، حكاهما اللحياني، ورببها: نماها، وزادها، واتمها، واصلحها. ورببت قرابته: كذلك. ابو عمرو: ربرب الرجل، اذا ربى يتيما. ورببت الامر، اربه ربا وربابه : اصلحته ومتنته. ورببت الدهن: طيبته واجدته؛ وقال اللحياني: رببت الدهن: غذوته بالياسمين او بعض الرياحين؛ قال: ويجوز فيه رببته. ودهن مربب اذا ربب الحب الذي اتخذ منه بالطيب. والرب: الطلاء الخاثر؛ وقيل: هو دبس كل ثمره ، وهو سلافه خثارتها بعد الاعتصار والطبخ؛ والجمع الربوب والرباب؛ ومنه: سقاء مربوب اذا رببته اي جعلت فيه الرب، واصلحته به؛ وقال ابن دريد: رب السمن والزيت: ثفله الاسود؛ وانشد: كشائط الرب عليه الاشكل وارتب العنب اذا طبخ حتى يكون ربا يؤتدم به، عن ابي حنيفه . ورببت الزق بالرب، والحب بالقير والقار، اربه ربا وربا، ورببته: متنته؛ وقيل: رببته دهنته واصلحته. قال عمرو بن شاس يخاطب امراته، وكانت تؤذي ابنه عرارا: فان عرارا، ان يكن غير واضح، * فاني احب الجون، ذا المنكب العمم <ص:406> فان كنت مني، او تريدين صحبتي، * فكوني له كالسمن، رب له الادم اراد بالادم: النحي. يقول لزوجته: كوني لولدي عرارا كسمن رب اديمه اي طلي برب التمر، لان النحي، اذا اصلح بالرب، طابت رائحته، ومنع السمن من غير ان يفسد طعمه او ريحه. يقال: رب فلان نحيه يربه ربا اذا جعل فيه الرب ومتنه به، وهو نحي مربوب؛ وقوله: سلاءها في اديم، غير مربوب اي غير مصلح. وفي صفه ابن عباس، رضي الله عنهما: كان على صلعته الرب من مسك او عنبر. الرب: ما يطبخ من التمر، وهو الدبس ايضا. واذا وصف الانسان بحسن الخلق، قيل: هو السمن لا يخم. والمرببات: الانبجات، وهي المعمولات بالرب، كالمعسل، وهو المعمول بالعسل؛ وكذلك المربيات، الا انها من التربيه ، يقال: زنجبيل مربى ومربب. والارباب: الدنو من كل شيء. والربابه ، بالكسر، جماعه السهام؛ وقيل: خيط تشد به السهام؛ وقيل: خرقه تشد فيها؛ وقال اللحياني: هي السلفه التي تجعل فيها القداح، شبيهه بالكنانه ، يكون فيها السهام؛ وقيل هي شبيهه بالكنانه ، يجمع فيها سهام الميسر؛ قال ابو ذؤيب يصف الحمار واتنه: وكانهن ربابه ، وكانه * يسر، يفيض على القداح، ويصدع والربابه : الجلده التي تجمع فيها السهام؛ وقيل: الربابه : سلفه يعصب بها على يد الرجل الحرضه ، وهو الذي تدفع اليه الايسار للقدح؛ وانما يفعلون ذلك لكي لا يجد مس قدح يكون له في صاحبه هوى. والربابه والرباب: العهد والميثاق؛ قال علقمه بن عبده : وكنت امرا افضت اليك ربابتي، * وقبلك ربتني، فضعت، ربوب ومنه قيل للعشور: رباب. والربيب: المعاهد؛ وبه فسر قول امرئ القيس: فما قاتلوا عن ربهم وربيبهم وقال ابن بري: قال ابو علي الفارسي: اربه جمع رباب، وهو العهد. قال ابو ذؤيب يذكر خمرا: توصل بالركبان، حينا، وتؤلف * الجوار، ويعطيها الامان ربابها قوله: تؤلف الجوار اي تجاور في مكانين. والرباب: العهد الذي ياخذه صاحبها من الناس لاجارتها. وجمع الرب رباب. وقال شمر: الرباب في بيت ابي ذؤيب جمع رب، وقال غيره: يقول: اذا اجار المجير هذه الخمر اعطى صاحبها قدحا ليعلموا انه قد اجير، فلا يتعرض لها؛ كانه ذهب بالرباب الى ربابه سهام الميسر. والاربه : اهل الميثاق. قال ابو ذؤيب: كانت اربتهم بهز، وغرهم * عقد الجوار، وكانوا معشرا غدرا <ص:407> قال ابن بري: يكون التقدير ذوي اربتهم(1) (1 قوله «التقدير ذوي الخ» اي داع لهذا التقدير مع صحه الحمل بدونه.)؛ وبهز: حي من سليم؛ والرباب: العشور؛ وانشد بيت ابي ذؤيب: ويعطيها الامان ربابها وقيل: ربابها اصحابها. والربه : الفرقه من الناس، قيل: هي عشره الاف او نحوها، والجمع رباب. وقال يونس: ربه ورباب، كجفره وجفار، والربه كالربه ؛ والربي واحد الربيين: وهم الالوف من الناس، والاربه من الجماعات: واحدتها ربه . وفي التنزيل العزيز: وكاين من نبي قاتل معه ربيون كثير؛ قال الفراء: الربيون الالوف. وقال ابو العباس احمد بن يحيى: قال الاخفش: الربيون منسوبون الى الرب. قال ابو العباس: ينبغي ان تفتح الراء، على قوله، قال: وهو على قول الفراء من الربه ، وهي الجماعه . وقال الزجاج: ربيون، بكسر الراء وضمها، وهم الجماعه الكثيره . وقيل: الربيون العلماء الاتقياء الصبر؛ وكلا القولين حسن جميل. وقال ابو طالب: الربيون الجماعات الكثيره ، الواحده ربي. والرباني: العالم، والجماعه الربانيون. وقال ابو العباس: الربانيون الالوف، والربانيون: العلماء. و قرا الحسن: ربيون، بضم الراء. وقرا ابن عباس: ربيون، بفتح الراء. والربب: الماء الكثير المجتمع، بفتح الراء والباء، وقيل: العذب؛ قال الراجز: والبره السمراء والماء الربب واخذ الشيء بربانه وربانه اي باوله؛ وقيل: بربانه: بجميعه ولم يترك منه شيئا. ويقال: افعل ذلك الامر بربانه اي بحدثانه وطراءته وجدته؛ ومنه قيل: شاه ربى. وربان الشباب: اوله؛ قال ابن احمر: وانما العيش بربانه، * وانت، من افنانه، مفتقر ويروى: معتصر؛ وقول الشاعر: (يتبع…) @(تابع… 2): ربب: الرب: هو الله عز وجل، هو رب كل شيء اي مالكه، وله… … خليل خود، غرها شبابه، * اعجبها، اذ كبرت، ربابه ابو عمرو: الربى اول الشباب؛ يقال: اتيته في ربى شبابه، ورباب شبابه، ورباب شبابه، وربان شبابه. ابو عبيد: الربان من كل شيء حدثانه؛ وربان الكوكب: معظمه. وقال ابو عبيده : الربان، بفتح الراء: الجماعه ؛ وقال الاصمعي: بضم الراء. وقال خالد بن جنبه : الربه الخير اللازم، بمنزله الرب الذي يليق فلا يكاد يذهب، وقال: اللهم اني اسالك ربه عيش مبارك، فقيل له: وما ربه عيش؟ قال: طثرته وكثرته. وقالوا: ذره بربان؛ انشد ثعلب: فذرهم بربان، والا تذرهم * يذيقوك ما فيهم، وان كان اكثرا قال وقالوا في مثل: ان كنت بي تشد ظهرك، فارخ، بربان، ازرك. وفي التهذيب: ان كنت بي تشد ظهرك فارخ، من ربى، ازرك. يقول: ان عولت علي فدعني اتعب، واسترخ انت واسترح. وربان، غير مصروف: اسم رجل. <ص:408> قال ابن سيده: اراه سمي بذلك. والربى: الحاجه ، يقال: لي عند فلان ربى. والربى: الرابه . والربى: العقده المحكمه . والربى: النعمه والاحسان. والربه ، بالكسر: نبته صيفيه ؛ وقيل: هو كل ما اخضر، في القيظ، من جميع ضروب النبات؛ وقيل: هو ضروب من الشجر او النبت فلم يحد، والجمع الربب؛ قال ذو الرمه ، يصف الثور الوحشي: امسى، بوهبين، مجتازا لمرتعه، * من ذي الفوارس، يدعو انفه الربب والربه : شجره ؛ وقيل: انها شجره الخرنوب. التهذيب: الربه بقله ناعمه ، وجمعها ربب. وقال: الربه اسم لعده من النبات، لا تهيج في الصيف، تبقى خضرتها شتاء وصيفا؛ ومنها: الحلب، والرخامى، والمكر، والعلقى، يقال لها كلها: ربه .التهذيب: قال النحويون: رب من حروف المعاني، والفرق بينها وبين كم، ان رب للتقليل، وكم وضعت للتكثير، اذا لم يرد بها الاستفهام؛ وكلاهما يقع على النكرات، فيخفضها. قال ابو حاتم: من الخطا قول العامه : ربما رايته كثيرا، وربما انما وضعت للتقليل. غيره: ورب ورب: كلمه تقليل يجر بها، فيقال: رب رجل قائم، ورب رجل؛ وتدخل عليه التاء، فيقال: ربت رجل، وربت رجل. الجوهري: ورب حرف خافض، لا يقع الا على النكره ، يشدد ويخفف، وقد يدخل عليه التاء، فيقال: رب رجل، وربت رجل، ويدخل عليه ما، ليمكن ان يتكلم بالفعل بعده، فيقال: ربما. وفي التنزيل العزيز: ربما يود الذين كفروا؛ وبعضهم يقول ربما، بالفتح، وكذلك ربتما وربتما، وربتما وربتما، والتثقيل في كل ذلك اكثر في كلامهم، ولذلك اذا صغر سيبويه رب، من قوله تعالى ربما يود، رده الى الاصل، فقال: ربيب. قال اللحياني: قرا الكسائي واصحاب عبدالله والحسن: ربما يود، بالتثقيل، وقرا عاصم واهل المدينه وزر بن حبيش: ربما يود، بالتخفيف. قال الزجاج: من قال ان رب يعنى بها التكثير، فهو ضد ما تعرفه العرب؛ فان قال قائل: فلم جازت رب في قوله: ربما يود الذين كفروا؛ ورب للتقليل؟ فالجواب في هذا: ان العرب خوطبت بما تعلمه في التهديد. والرجل يتهدد الرجل، فيقول له: لعلك ستندم على فعلك، وهو لا يشك في انه يندم، ويقول: ربما ندم الانسان من مثل ما صنعت، وهو يعلم ان الانسان يندم كثيرا، ولكن مجازه ان هذا لو كان مما يود في حال واحده من احوال العذاب، او كان الانسان يخاف ان يندم على الشيء، لوجب عليه اجتنابه؛ والدليل على انه على معنى التهديد قوله: ذرهم ياكلوا ويتمتعوا؛ والفرق بين ربما ورب: ان رب لا يليه غير الاسم، واما ربما فانه زيدت ما، مع رب، ليليها الفعل؛ تقول: رب رجل جاءني، وربما جاءني زيد، ورب يوم بكرت فيه، ورب خمره شربتها؛ ويقال: ربما جاءني فلان، وربما حضرني زيد، واكثر ما يليه الماضي، ولا يليه من الغابر الا ما كان مستيقنا، كقوله تعالى: ربما يود الذين كفروا، ووعد الله حق، كانه قد كان فهو بمعنى ما مضى، وان كان لفظه مستقبلا. وقد تلي ربما الاسماء وكذلك ربتما؛ <ص:409>

وانشد ابن الاعرابي:
ماوي ! يا ربتما غاره * شعواء، كاللذعه بالميسم قال الكسائي: يلزم من خفف، فالقى احدى الباءين، ان يقول رب رجل، فيخرجه مخرج الادوات، كما تقول: لم صنعت؟ ولم صنعت؟ وبايم جئت؟ وبايم جئت؟ وما اشبه ذلك؛ وقال: اظنهم انما امتنعوا من جزم الباء لكثره دخول التاء فيها في قولهم: ربت رجل، وربت رجل. يريد الكسائي: ان تاء التانيث لا يكون ما قبلها الا مفتوحا، او في نيه الفتح، فلما كانت تاء التانيث تدخلها كثيرا، امتنعوا من اسكان ما قبل هاء التانيث، واثروا النصب، يعني بالنصب: الفتح. قال اللحياني: وقال لي الكسائي: ان سمعت بالجزم يوما، فقد اخبرتك. يريد: ان سمعت احدا يقول: رب رجل، فلا تنكره، فانه وجه القياس. قال اللحياني: ولم يقرا احد ربما، بالفتح، ولا ربما. وقال ابو الهيثم: العرب تزيد في رب هاء، وتجعل الهاء اسما مجهولا لا يعرف، ويبطل معها عمل رب، فلا يخفض بها ما بعد الهاء، واذا فرقت بين كم التي تعمل عمل رب بشيء، بطل عملها؛ وانشد: كائن رابت وهايا صدع اعظمه، * وربه عطبا، انقذت م العطب نصب عطبا من اجل الهاء المجهوله . وقولهم: ربه رجلا، وربها امراه ، اضمرت فيها العرب على غير تقدم ذكر، ثم الزمته التفسير، ولم تدع ان توضح ما اوقعت به الالتباس، ففسروه بذكر النوع الذي هو قولهم رجلا وامراه . وقال ابن جني مره : ادخلوا رب على المضمر، وهو على نهايه الاختصاص؛ وجاز دخولها على المعرفه في هذا الموضع، لمضارعتها النكره ، بانها اضمرت على غير تقدم ذكر، ومن اجل ذلك احتاجت الى التفسير بالنكره المنصوبه ، نحو رجلا وامراه ؛ ولو كان هذا المضمر كسائر المضمرات لما احتاجت الى تفسيره. وحكى الكوفيون: ربه رجلا قد رايت، وربهما رجلين، وربهم رجالا، وربهن نساء، فمن وحد قال: انه كنايه عن مجهول، ومن لم يوحد قال: انه رد كلام، كانه قيل له: ما لك جوار؟ قال: ربهن جواري قد ملكت. وقال ابن السراج: النحويون كالمجمعين على ان رب جواب. والعرب تسمي جمادى الاولى ربا وربى، وذا القعده ربه ؛ وقال كراع: ربه وربى جميعا: جمادى الاخره ، وانما كانوا يسمونها بذلك في الجاهليه . والربرب: القطيع من بقر الوحش، وقيل من الظباء، ولا واحد له؛ قال: باحسن من ليلى، ولا ام شادن، * غضيضه طرف، رعتها وسط ربرب وقال كراع: الربرب جماعه البقر، ما كان دون العشره . @رتب: رتب الشيء يرتب رتوبا، وترتب: ثبت فلم يتحرك. يقال: رتب رتوب الكعب اي انتصب انتصابه؛ ورتبه ترتيبا: اثبته. وفي حديث لقمان بن عاد: رتب رتوب الكعب اي انتصب كما ينتصب الكعب اذا رميته، وصفه بالشهامه وحده النفس؛ ومنه حديث ابن الزبير، رضي الله عنهما: كان يصلي في المسجد <ص:410> الحرام، واحجار المنجنيق تمر على اذنه، وما يلتفت، كانه كعب راتب. وعيش راتب: ثابت دائم. وامر راتب اي دار ثابت. قال ابن جني: يقال ما زلت على هذا راتبا وراتما اي مقيما؛ قال: فالظاهر من امر هذه الميم، ان تكون بدلا من الباء، لانه لم يسمع في هذا الموضع رتم، مثل رتب؛ قال: وتحتمل الميم عندي في هذا ان تكون اصلا، غير بدل من الرتيمه ، وسياتي ذكرها. والترتب والترتب كله: الشيء المقيم الثابت. والترتب: الامر الثابت. وامر ترتب، على تفعل، بضم التاء وفتح العين، اي ثابت. قال زياده ابن زيد العذري، وهو ابن اخت هدبه : ملكنا ولم نملك، وقدنا ولم نقد، * وكان لنا حقا، على الناس، ترتبا وفي كان ضمير، اي وكان ذلك فينا حقا راتبا؛ وهذا البيت مذكور في اكثر الكتب: وكان لنا فضل(1) على الناس ترتبا (1 قوله «وكان لنا فضل» هو هكذا في الصحاح وقال الصاغاني والصواب في الاعراب فضلا.) اي جميعا، وتاء ترتب الاولى زائده ، لانه ليس في الاصول مثل جعفر، والاشتقاق يشهد به لانه من الشيء الراتب. والترتب: العبد يتوارثه ثلاثه ، لثباته في الرق، واقامته فيه. والترتب: التراب(2) (2 قوله «والترتب التراب» في التكمله هو بضم التاءين كالعبد السوء ثم قال فيها والترتب الابد والترتب بمعنى الجميع بفتح التاء الثانيه فيهما.) لثباته، وطول بقائه؛ هاتان الاخيرتان عن ثعلب. والترتب، بضم التاءين: العبد السوء. ورتب الرجل يرتب رتبا: انتصب. ورتب الكعب رتوبا: انتصب وثبت. وارتب الغلام الكعب ارتابا: اثبته. التهذيب، عن ابن الاعرابي: ارتب الرجل اذا سال بعد غنى، وارتب الرجل اذا انتصب قائما، فهو راتب؛ وانشد: واذا يهب من المنام، رايته * كرتوب كعب الساق، ليس بزمل وصفه بالشهامه وحده النفس؛ يقول: هو ابدا مستيقظ منتصب. والرتبه : الواحده من رتبات الدرج. والرتبه والمرتبه : المنزله عند الملوك ونحوها. وفي الحديث: من مات على مرتبه من هذه المراتب، بعث عليها؛ المرتبه : المنزله الرفيعه ؛ اراد بها الغزو والحج، ونحوهما من العبادات الشاقه ، وهي مفعله من رتب اذا انتصب قائما، والمراتب جمعها. قال الاصمعي: والمرتبه المرقبه وهي اعلى الجبل. وقال الخليل: المراتب في الجبل والصحاري: هي الاعلام التي ترتب فيها العيون والرقباء. والرتب: الصخور المتقاربه ، وبعضها ارفع من بعض، واحدتها رتبه ، وحكيت عن يعقوب، بضم الراء وفتح التاء. وفي حديث حذيفه ، قال يوم الدار: اما انه سيكون لها وقفات ومراتب، فمن مات في وقفاتها خير ممن مات في مراتبها؛ المراتب: مضايق الاوديه في حزونه . والرتب: ما اشرف من الارض، كالبرزخ؛ <ص:411> يقال: رتبه ورتب، كقولك درجه ودرج. والرتب: عتب الدرج. والرتب: الشده . قال ذو الرمه ، يصف الثور الوحشي: تقيظ الرمل، حتى هز خلفته * تروح البرد، ما في عيشه رتب اي تقيظ هذا الثور الرمل، حتى هز خلفته، وهو النبات الذي يكون في ادبار القيظ؛ وقوله ما في عيشه رتب اي هو في لين من العيش. والرتباء: الناقه المنتصبه في سيرها. والرتب: غلظ العيش وشدته؛ وما في عيشه رتب ولا عتب اي ليس فيه غلظ ولا شده اي هو املس. وما في هذا الامر رتب ولا عتب اي عناء وشده ، وفي التهذيب: اي هو سهل مستقيم. قال ابو منصور: هو بمعنى النصب والتعب؛ وكذلك المرتبه ، وكل مقام شديد مرتبه ؛ قال الشماخ: ومرتبه لا يستقال بها الردى، * تلاقى بها حلمي، عن الجهل، حاجز والرتب: الفوت بين الخنصر والبنصر، وكذلك بين البنصر والوسطى؛ وقيل: ما بين السبابه والوسطى، وقد تسكن. @رجب: رجب الرجل رجبا: فزع. ورجب رجبا، ورجب يرجب: استحيا؛ قال: فغيرك يستحيي، وغيرك يرجب ورجب الرجل رجبا، ورجبه يرجبه رجبا ورجوبا، ورجبه، وترجبه، وارجبه، كله: هابه وعظمه، فهو مرجوب؛ وانشد شمر: احمد ربي فرقا وارجبه اي اعظمه، ومنه سمي رجب؛ ورجب، بالكسر، اكثر؛ قال: اذا العجوز استنخبت، فانخبها، * ولا تهيبها، ولا ترجبها وهكذا انشده ثعلب؛ وروايه يعقوب في الالفاظ: ولا ترجبها ولا تهبها شمر: رجبت الشيء: هبته، ورجبته: عظمته. ورجب: شهر سموه بذلك لتعظيمهم اياه في الجاهليه عن القتال فيه، ولا يستحلون القتال فيه؛ وفي الحديث: رجب مضر الذي بين جمادى وشعبان؛ قوله: بين جمادى وشعبان، تاكيد للبيان وايضاح له، لانهم كانوا يؤخرونه من شهر الى شهر، فيتحول عن موضعه الذي يختص به، فبين لهم انه الشهر الذي بين جمادى وشعبان، لا ما كانوا يسمونه على حساب النسيء، وانما قيل: رجب مضر، اضافه اليهم، لانهم كانوا اشد تعظيما له من غيرهم، فكانهم اختصوا به، والجمع: ارجاب. تقول: هذا رجب، فاذا ضموا له شعبان، قالوا: رجبان. والترجيب: التعظيم، وان فلانا لمرجب، ومنه ترجيب العتيره ، وهو ذبحها في رجب. وفي الحديث: هل تدرون ما العتيره ؟ هي التي يسمونها الرجبيه ، كانوا يذبحون في شهر رجب ذبيحه ، وينسبونها اليه. والترجيب: ذبح النسائك في رجب؛ يقال: هذه ايام ترجيب وتعتار. وكانت العرب ترجب، وكان ذلك لهم <ص:412> نسكا، او ذبائح في رجب. ابو عمرو: الراجب المعظم لسيده؛ ومنه رجبه يرجبه رجبا، ورجبه يرجبه رجبا ورجوبا، ورجبه ترجيبا، وارجبه؛ ومنه قول الحباب: عذيقها المرجب. قال الازهري: اما ابو عبيده والاصمعي، فانهما جعلاه من الرجبه ، لا من الترجيب الذي هو بمعنى التعظيم؛ وقول ابي ذؤيب: فشرجها من نطفه رجبيه ، * سلاسله من ماء لصب سلاسل يقول: مزج العسل بماء قلت، قد ابقاها مطر رجب هنالك؛ والجمع: ارجاب ورجوب، ورجاب ورجبات. والترجيب: ان تدعم الشجره اذا كثر حملها لئلا تتكسر اغصانها. ورجب النخله : كانت كريمه عليه فمالت، فبنى تحتها دكانا تعتمد عليه لضعفها؛ والرجبه : اسم ذلك الدكان، والجمع رجب، مثل ركبه وركب. والرجبيه من النخل منسوبه اليه. ونخله رجبيه ورجبيه : بني تحتها رجبه ، كلاهما نسب نادر، والتثقيل اذهب في الشذوذ. التهذيب: والرجبه والرجمه ان تعمد النخله الكريمه اذا خيف عليها ان تقع لطولها وكثره حملها، ببناء من حجاره ترجب بها اي تعمد به، ويكون ترجيبها ان يجعل حول النخله شوك، لئلا يرقى فيها راق، فيجني ثمرها. الاصمعي: الرجمه ، بالميم، البناء من الصخر تعمد به النخله ؛ والرجبه ان تعمد النخله بخشبه ذات شعبتين؛ وقد روي بيت سويد بن صامت بالوجهين جميعا: ليست بسنهاء، ولا رجبيه ، * ولكن عرايا في السنين الجوائح يصف نخله بالجوده ، وانها ليس فيها سنهاء؛ والسنهاء: التي اصابتها السنه ، يعني اضر بها الجدب؛ وقيل: هي التي تحمل سنه وتترك اخرى؛ والعرايا: جمع عريه ، وهي التي يوهب ثمرها. والجوائح: السنون الشداد التي تجيح المال؛ وقبل هذا البيت: ادين، وما ديني عليكم بمغرم، * ولكن على الشم الجلاد القراوح اي انما اخذ بدين، على ان اؤديه من مالي وما يرزق الله من ثمره نخلي، ولا اكلفكم قضاء ديني عني. والشم: الطوال. والجلاد: الصابرات على العطش والحر والبرد. والقراوح: التي انجرد كربها، واحدها قرواح، وكان الاصل قراويح، فحذف الياء للضروره . وقيل: ترجيبها ان تضم اعذاقها الى سعفاتها، ثم تشد بالخوص لئلا ينفضها الريح، وقيل: هو ان يوضع الشوك حوالي الاعذاق لئلا يصل اليها اكل فلا تسرق، وذلك اذا كانت غريبه طريفه ، تقول: رجبتها ترجيبا. وقال الحباب ابن المنذر: انا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب؛ قال يعقوب: الترجيب هنا ارفاد النخله من جانب، ليمنعها من السقوط، اي ان لي عشيره تعضدني، وتمنعني، وترفدني. والعذيق: تصغير عذق، بالفتح، وهي النخله ؛ وقد ورد في حديث السقيفه : انا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب؛ وهو تصغير تعظيم، وقيل: اراد بالترجيب التعظيم. <ص:413> ورجب فلان مولاه اي عظمه، ومنه سمي رجب لانه كان يعظم؛ فاما قول سلامه بن جندل: والعاديات اسابي الدماء بها، * كان اعناقها انصاب ترجيب فانه شبه اعناق الخيل بالنخل المرجب؛ وقيل: شبه اعناقها بالحجاره التي تذبح عليها النسائك. قال: وهذا يدل على صحه قول من جعل الترجيب دعما للنخله ؛ وقال ابو عبيد: يفسر هذا البيت تفسيران: احدهما انت يكون شبه انتصاب اعناقها بجدار ترجيب النخل، والاخر ان يكون اراد الدماء التي تراق في رجب. وقال ابو حنيفه : رجب الكرم: سويت سروغه، ووضع مواضعه من الدعم والقلال. ورجب العود: خرج منفردا. والرجب: ما بين الضلع والقص. والارجاب: الامعاء، وليس لها واحد عند ابي عبيد، وقال كراع: واحدها رجب، بفتح الراء والجيم. وقال ابن حمدويه: واحدها رجب، بكسر الراء وسكون الجيم. والرواجب: مفاصل اصول الاصابع التي تلي الانامل؛ وقيل: هي بواطن مفاصل اصول الاصابع؛ وقيل: هي قصب الاصابع؛ وقيل: هي ظهور السلاميات؛ وقيل: هي ما بين البراجم من السلاميات؛ وقيل: هي مفاصل الاصابع، واحدتها راجبه ، ثم البراجم، ثم الاشاجع اللاتي تلي الكف. ابن الاعرابي: الراجبه البقعه الملساء بين البراجم؛ قال: والبراجم المشنجات في مفاصل الاصابع، في كل اصبع ثلاث برجمات، الا الابهام. وفي الحديث: الا تنقون رواجبكم؟ هي ما بين عقد الاصابع من داخل، واحدها راجبه . والبراجم: العقد المتشنجه في ظاهر الاصابع. الليث: راجبه الطائر الاصبع التي تلي الدائره من الجانبين الوحشيين من الرجلين؛ وقول صخر الغي: تملى بها طول الحياه ، فقرنه * له حيد، اشرافها كالرواجب شبه ما نتا من قرنه، بما نتا من اصول الاصابع اذا ضمت الكف؛ وقال كراع: واحدتها رجبه ؛ قال: ولا ادري كيف ذلك، لان فعله لا تكسر على فواعل. ابو العميثل: رجبت فلانا بقول سيئ ورجمته بمعنى صككته. والرواجب من الحمار: عروق مخارج صوته، عن ابن الاعرابي؛ وانشد: طوى بطنه طول الطراد، فاصبحت * تقلقل، من طول الطراد، رواجبه والرجبه : بناء يبنى، يصاد به الذئب وغيره، يوضع فيه لحم، ويشد بخيط، فاذا جذبه سقط عليه الرجبه . @رحب: الرحب، بالضم: السعه . رحب الشيء رحبا ورحابه ، فهو رحب ورحيب ورحاب، وارحب: اتسع. وارحبت الشيء: وسعته. قال الحجاج، حين قتل ابن القريه : ارحب يا غلام جرحه! وقيل للخيل: ارحب، وارحبي اي توسعي وتباعدي <ص:414>

وتنحي؛ زجر لها؛ قال الكميت بن معروف:
نعلمها: هبي، وهلا، وارحب، * وفي ابياتنا ولنا افتلينا وقالوا: رحبت عليك وطلت اي رحبت البلاد عليك وطلت. وقال ابو اسحق: رحبت بلادك وطلت اي اتسعت واصابها الطل. وفي حديث ابن زمل: على طريق رحب اي واسع. ورجل رحب الصدر، ورحب الصدر، ورحيب الجوف: واسعهما. وفلان رحيب الصدر اي واسع الصدر؛ وفي حديث ابن عوف، رضي الله عنه: قلدوا امركم رحب الذراع اي واسع القوه عند الشدائد. ورحبت الدار وارحبت بمعنى اي اتسعت. وامراه رحاب اي واسعه . والرحب، بالفتح، والرحيب: الشيء الواسع، تقول منه: بلد رحب، وارض رحبه ؛ الازهري: ذهب الفراء الى انه يقال بلد رحب، وبلاد رحبه ، كما يقال بلد سهل، وبلاد سهله ، وقد رحبت ترحب، ورحب يرحب رحبا ورحابه ، ورحبت رحبا؛ قال الازهري: وارحبت، لغه بذلك المعنى. وقدر رحاب اي واسعه . وقول الله، عز وجل: وضاقت عليهم الارض بما رحبت؛ اي على رحبها وسعتها. وفي حديث كعب بن مالك: فنحن، كما قال الله تعالى: وضاقت عليهم الارض بما رحبت. وارض رحيبه : واسعه . ابن الاعرابي: والرحبه ما اتسع من الارض، وجمعها رحب، مثل قريه وقرى؛ قال الازهري: وهذا يجيء شاذا في باب الناقص، فاما السالم فما سمعت فعله جمعت على فعل؛ قال: وابن الاعرابي ثقه ، لا يقول الا ما قد سمعه. وقولهم في تحيه الوارد: اهلا ومرحبا اي صادفت اهلا ومرحبا. وقالوا: مرحبك الله ومسهلك. وقولهم: مرحبا واهلا اي اتيت سعه ، واتيت اهلا، فاستانس ولا تستوحش. وقال الليث: معنى قول العرب مرحبا: انزل في الرحب والسعه ، واقم، فلك عندنا ذلك. وسئل الخليل عن نصب مرحبا، فقال: فيه كمين الفعل؛ اراد: به انزل او اقم، فنصب بفعل مضمر، فلما عرف معناه المراد به، اميت الفعل. قال الازهري، وقال غيره، في قولهم مرحبا: اتيت او لقيت رحبا وسعه ، لا ضيقا؛ وكذلك اذا قال: سهلا، اراد: نزلت بلدا سهلا، لا حزنا غليظا. شمر: سمعت ابن الاعرابي يقول: مرحبك الله ومسهلك ! ومرحبا بك الله؛ ومسهلا بك الله ! وتقول العرب: لا مرحبا بك ! اي لا رحبت عليك بلادك! قال: وهي من المصادر التي تقع في الدعاء للرجل وعليه، نحو سقيا ورعيا، وجدعا وعقرا؛ يريدون سقاك الله ورعاك الله؛ وقال الفراء: معناه رحب الله بك مرحبا؛ كانه وضع موضع الترحيب. ورحب بالرجل ترحيبا: قال له مرحبا؛ ورحب به دعاه الى الرحب والسعه . وفي الحديث: قال لخزيمه بن حكيم: مرحبا، اي لقيت رحبا وسعه ؛ وقيل: معناه رحب الله بك مرحبا؛ فجعل المرحب موضع الترحيب.ورحبه المسجد والدار، بالتحريك: ساحتهما ومتسعهما. قال سيبويه: رحبه ورحاب، <ص:415> كرقبه ورقاب، ورحب ورحبات. الازهري، قال الفراء: يقال للصحراء بين افنيه القوم والمسجد: رحبه ورحبه ؛ وسميت الرحبه رحبه ، لسعتها بما رحبت اي بما اتسعت. يقال: منزل رحيب ورحب. ورحاب الوادي: مسايل الماء من جانبيه فيه، واحدتها رحبه . ورحبه الثمام: مجتمعه ومنبته. ورحائب التخوم: سعه اقطار الارض. والرحبه : موضع العنب، بمنزله الجرين للتمر، وكله من الاتساع. وقال ابو حنيفه : الرحبه والرحبه ، والتثقيل اكثر: ارض واسعه ، منبات، محلال. وكلمه شاذه تحكى عن نصر بن سيار: ارحبكم الدخول في طاعه ابن الكرماني اي اوسعكم، فعدى فعل، وليست متعديه عند النحويين، الا ان ابا علي الفارسي حكى ان هذيلا تعديها اذا كانت قابله للتعدي بمعناها؛ كقوله: ولم تبصر العين فيها كلابا قال في الصحاح:لم يجئ في الصحيح فعل، بضم العين، متعديا غير هذا. واما المعتل فقد اختلفوا فيه، قال الكسائي: اصل قلته قولته، وقال سيبويه: لا يجوز ذلك، لانه لا يتعدى، وليس كذلك طلته، الا ترى انك تقول طويل؟ الازهري، قال الليث: هذه كلمه شاذه على فعل مجاوز، وفعل لا يكون مجاوزا ابدا. قال الازهري: لا يجوز رحبكم عند النحويين، ونصر ليس بحجه . والرحبى، على بناء فعلى: اعرض ضلع في الصدر، وانما يكون الناحز في الرحبيين، وهما مرجعا المرفقين. والرحبيان:الضلعان اللتان تليان الابطين في اعلى الاضلاع؛ وقيل: هما مرجعا المرفقين، واحدهما رحبى. وقيل: الرحبى ما بين مغرز العنق الى منقطع الشراسيف؛ وقيل: هي ما بين ضلعي اصل العنق الى مرجع الكتف. والرحبى: سمه تسم بها العرب على جنب البعير. والرحيباء من الفرس: اعلى الكشحين، وهما رحيباوان. الازهري: الرحبى منبض القلب من الدواب والانسان اي مكان نبض قلبه وخفقانه. ورحبه مالك بن طوق: مدينه احدثها مالك على شاطئ الفرات. ورحابه : موضع معروف. ابن شميل: الرحاب في الاوديه ، الواحده رحبه ، وهي مواضع متواطئه يستنقع فيها الماء، وهي اسرع الارض نباتا، تكون عند منتهى الوادي، وفي وسطه، وقد تكون في المكان المشرف، يستنقع فيها الماء، وما حولها مشرف عليها، واذا كانت في الارض المستويه نزلها الناس، واذا كانت في بطن المسايل لم ينزلها الناس؛ فاذا كانت في بطن الوادي، فهي اقنه اي حفره تمسك الماء، ليست بالقعيره جدا، وسعتها قدر غلوه ، والناس ينزلون ناحيه منها، ولا تكون الرحاب في الرمل، وتكون في بطون الارض، وفي ظواهرها. وبنو رحبه : بطن من حمير. وبنو رحب: بطن من همدان. <ص:416> وارحب: قبيله من همدان. وبنو ارحب: بطن من همدان، اليهم تنسب النجائب الارحبيه . قال الكميت، شاهدا على القبيله بني ارحب. يقولون: لم يورث، ولولا تراثه، * لقد شركت فيه بكيل وارحب الليث: ارحب حي، او موضع ينسب اليه النجائب الارحبيه ؛ قال الازهري: ويحتمل ان يكون ارحب فحلا تنسب اليه النجائب، لانها من نسله. والرحيب: الاكول. ومرحب: اسم. ومرحب: فرس عبدالله بن عبد. والرحابه : اطم بالمدينه ؛ وقول النابغه الجعدي: وبعض الاخلاء، عند البلا * ء والرزء، اروغ من ثعلب وكيف تواصل من اصبحت * خلالته كابي مرحب؟ اراد كخلاله ابي مرحب، يعني به الظل. @ردب: الاردب: مكيال ضخم لاهل مصر؛ قيل: يضم اربعه وعشرين صاعا؛ قال الاخطل: قوم، اذا استنبح الاضياف كلبهم، * قالوا لامهم: بولي على النار! والخبز كالعنبر الهندي عندهم، * والقمح سبعون اردبا بدينار! قال الاصمعي وغيره: البيت الاول من هذين البيتين اهجى بيت قالته العرب، لانه جمع ضروبا من الهجاء، لانه نسبهم الى البخل، لكونهم يطفئون نارهم مخافه الضيفان، وكونهم يبخلون بالماء فيعوضون عنه البول، وكونهم يبخلون بالحطب فنارهم ضعيفه يطفئها بوله ، وكون تلك البوله بوله عجوز، وهي اقل من بوله الشابه ؛ ووصفهم بامتهان امهم، وذلك للؤمهم، وانهم لا خدم لهم. قال الشيخ ابو محمد بن بري: قوله الاردب مكيال ضخم لاهل مصر، ليس بصحيح، لان الاردب لا يكال به، وانما يكال بالويبه ، والاردب بها ست ويبات. وفي الحديث: منعت العراق درهمها وقفيزها، ومنعت مصر اردبها، وعدتم من حيث بداتم. الازهري: الاردب مكيال معروف لاهل مصر، يقال انه ياخذ اربعه وعشرين صاعا من الطعام بصاع النبي، صلى الله عليه وسلم؛ والقنقل: نصف الاردب. قال: والاردب اربعه وستون منا بمن بلدنا. ويقال للبالوعه من الخزف الواسعه : اردبه ؛ شبهت بالاردب المكيال، وجمع الاردب: ارادب. والاردب: القناه التي يجري فيها الماء على وجه الارض. والاردبه : القرميده . وفي الصحاح: الاردبه القرميد، وهو الاجر الكبير. @رزب: المرزبه والارزبه : عصيه من حديد. والارزبه : التي يكسر بها المدر، فان قلتها بالميم، خففت الباء، وقلت المرزبه ؛ وانشد الفراء: ضربك بالمرزبه العود النخر <ص:417> وفي حديث ابي جهل: فاذا رجل اسود يضربه بمرزبه . المرزبه ، بالتخفيف: المطرقه الكبيره التي تكون للحداد. وفي حديث الملك: وبيده مرزبه . ويقال لها: الارزبه ايضا، بالهمز والتشديد. ورجل ارزب، ملحق بجردحل: قصير غليظ شديد. وفرج ارزب: ضخم؛ وكذلك الركب؛ قال: ان لها لركبا ارزبا، * كانه جبهه ذرى حبا والارزب: فرج المراه ، عن كراع، جعله اسما له. الجوهري: ركب ارزب اي ضخم؛ قال رؤبه : كز المحيا، انح، ارزب ورجل ارزب: كبير. قال ابو العباس: الارزب العظيم الجسيم الاحمق؛ وانشد الاصمعي: كز المحيا، انح، ارزب والمرزاب: لغه في الميزاب، وليست بالفصيحه ، وانكره ابو عبيد. والمرزاب: السفينه العظيمه ، والجمع المرازيب؛ قال جرير: ينهسن من كل مخشي الردى قذف، * كما تقاذف، في اليم، المرازيب الجوهري: المرازيب السفن الطوال. واما المرازبه من الفرس فمعرب، الواحد مرزبان، بضم الزاي. وفي الحديث: اتيت الحيره فرايتهم يسجدون لمرزبان لهم: هو، بضم الزاي، احد مرازبه الفرس، وهو الفارس الشجاع، المقدم على القوم دون الملك، وهو معرب؛ ومنه قولهم للاسد: مرزبان الزاره ، والاصل فيه احد مرازبه الفرس؛ قال اوس بن حجر، في صفه اسد: ليث، عليه، من البردي، هبريه ، * كالمرزباني، عيال باوصال قال ابن بري: والهبريه ما سقط عليه من اطراف البردي؛ ويقال للحزاز في الراس: هبريه وابريه . والعيال: المتبختر في مشيه، ومن رواه: عيار، بالراء، فمعناه: انه يذهب باوصال الرجال الى اجمته؛ ومنه قولهم: ما ادري اي الرجال عاره اي ذهب به؛ والمشهور فيمن رواه: عيال، ان يكون بعده باصال، لان العيال المتبختر اي يخرج العشيات، وهي الاصائل، متبخترا؛ ومن رواه: عيار، بالراء، قال الذي بعده باوصال. والذي ذكره الجوهري عيال باوصال، وليس كذلك في شعره، انما هو على ما قدمنا ذكره. قال الجوهري: ورواه المفضل كالمزبراني، بتقديم الزاي، عيار باوصال، بالراء، ذهب الى زبره الاسد، فقال له الاصمعي: يا عجباه ! الشيء يشبه بنفسه، وانما هو المرزباني؛ وتقول: فلان على مرزبه كذا، وله مرزبه كذا، كما تقول: له دهقنه كذا. ابن بري: حكي عن الاصمعي انه يقال للرئيس من العجم مرزبان ومزبران، بالراء والزاي، قال: فعلى هذا يصح ما رواه المفضل. @رسب: الرسوب: الذهاب في الماء سفلا. رسب(1) (1 قوله «رسب» في القاموس انه على وزن صرد وسبب.) الشيء في الماء يرسب رسوبا، ورسب: ذهب سفلا. ورسبت عيناه: غارتا. وفي حديث <ص:418>

الحسن يصف اهل النار: اذا طفت بهم النار، ارسبتهم الاغلال، اي اذا رفعتهم واظهرتهم، حطتهم الاغلال بثقلها الى اسفلها.
وسيف رسب ورسوب: ماض، يغيب في الضريبه ؛ قال الهذلي: ابيض كالرجع، رسوب، اذا * ما ثاخ في محتفل، يختلي وكان لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، سيف يقال له رسوب اي يمضي في الضريبه ويغيب فيها. وكان لخالد بن الوليد سيف سماه مرسبا، وفيه يقول: ضربت بالمرسب راس البطريق، * بصارم ذي هبه فتيق(1) (1 قوله: «ضربت بالمرسب راس البطريق بصارم الخ» اورد الصاغاني في التكمله بين هذين المشطورين ثالثا وهو «علوت منه مجمع الفروق» ثم قال: وبين اضرب هذه المشاطير تعاد لان الضرب الاول مقطوع مذال والثاني والثالث مخنونان مقطوعان اه وفيه مع ذلك ان القافيه في الاول مقيده وفي الاخيرين مطلقه .) كانه اله للرسوب. وقوله انشده ابن الاعرابي: قبحت من سالفه ، ومن قفا * عبد، اذا ما رسب القوم، طفا قال ابو العباس: معناه ان الحلماء اذا ما ترزنوا في محافلهم، طفا هو بجهله، اي نزا بجهله. والمراسب: الاواسي. والرسوب: الحليم. وفي النوادر: الروسب والروسم: الداهيه . والرسوب: الكمره ، كانها لمغيبها عند الجماع. وجبل راسب: ثابت. وبنو راسب: حي من العرب. قال: وفي العرب حيان ينسبان الى راسب: حي في قضاعه ، وحي في الاسد الذين منهم عبدالله بن وهب الراسبي. @رشب: التهذيب، ابو عمرو: المراشب: جعو رؤوس الخروس؛ والجعو: الطين، والخروس: الدنان. @رضب: الرضاب: ما يرضبه الانسان من ريقه كانه يمتصه، واذا قبل جاريته رضب ريقها. وفي الحديث: كاني انظر الى رضاب بزاق رسول الله، صلى الله عليه وسلم. البزاق: ما سال؛ والرضاب منه: ما تحبب وانتشر؛ يريد: كاني انظر الى ما تحبب وانتشر من بزاقه، حين تفل فيه. قال الهروي: وانما اضاف في الحديث الرضاب الى البزاق، لان البزاق من الريق ما سال. وقد رضب ريقها يرضبه رضبا، وترضبه: رشفه. والرضاب: الريق؛ وقيل: الريق المرشوف؛ وقيل: هو تقطع الريق في الفم، وكثره ماء الاسنان، فعبر عنه بالمصدر، قال: ولا ادري كيف هذا؛ وقيل: هو قطع الريق، قال: ولا ادري كيف هذا ايضا. والمراضب: الارياق العذبه . والرضاب: قطع الثلج والسكر والبرد، قاله عماره بن عقيل. والرضاب: لعاب العسل، وهو رغوته. ورضاب المسك: قطعه. والرضاب: فتات المسك؛ قال: واذا تبسم، تبدي حببا، * كرضاب المسك بالماء الخصر ورضاب الفم: ما تقطع من ريقه. ورضاب <ص:419> الندى: ما تقطع منه على الشجر. والرضب: الفعل. وماء رضاب: عذب؛ قال رؤبه : كالنحل في الماء الرضاب، العذب وقيل: الرضاب ههنا: البرد؛ وقوله: كالنحل اي كعسل النحل؛ ومثله قول كثير عزه : كاليهودي من نطاه الرقال اراد: كنخل اليهودي؛ الا ترى انه قد وصفها بالرقال، وهي الطوال من النخل؟ ونطاه : خيبر بعينها. ويقال لحب الثلج: رضاب الثلج وهو البرد. والراضب من المطر: السح. قال حذيفه بن انس يصف ضبعا في مغاره : خناعه ضبع، دمجت في مغاره ، * وادركها، فيها، قطار وراضب اراد: ضبعا، فاسكن الباء؛ ومعنى دمجت، بالجيم: دخلت، ورواه ابو عمرو دمحت، بالحاء، اي اكبت؛ وخناعه : ابو قبيله ، وهو خناعه بن سعد بن هذيل بن مدركه . وقد رضب المطر وارضب؛ قال رؤبه : كان مزنا مستهل الارضاب، * روى قلاتا، في ظلال الالصاب ابو عمرو: رضبت السماء وهضبت. ومطر راضب اي هاطل. والراضب: ضرب من السدر، واحدته راضبه ورضبه ، فان صحت رضبه ، فراضب في جميعها اسم للجمع. ورضبت الشاه كربضت، قليله . @رطب: الرطب، بالفتح: ضد اليابس. والرطب: الناعم. رطب، بالضم، يرطب رطوبه ورطابه ، ورطب فهو رطب ورطيب، ورطبته انا ترطيبا. وجاريه رطبه : رخصه . وغلام رطب: فيه لين النساء. ويقال للمراه : يا رطاب ! تسب به. والرطب: كل عود رطب، وهو جمع رطب. وغصن رطيب، وريش رطيب اي ناعم. والمرطوب: صاحب الرطوبه . وفي الحديث: من اراد ان يقرا القران رطبا اي لينا لا شده في صوت قارئه. والرطب والرطب: الرعي الاخضر من بقول الربيع؛ وفي التهذيب: من البقل والشجر، وهو اسم للجنس. والرطب، بالضم، ساكنه الطاء: الكلا؛ ومنه قول ذي الرمه : حتى اذا معمعان الصيف هب له، * باجه ، نش عنها الماء والرطب وهو مثل عسر وعسر، اراد: هيج كل عود رطب، والرطب: جمع رطب؛ اراد: ذوى كل عود رطب فهاج. وقال ابو حنيفه : الرطب جماعه العشب الرطب. وارض مرطبه اي معشبه ، كثيره الرطب والعشب والكلا. والرطبه : روضه الفصفصه ما دامت خضراء؛ وقيل: هي الفصفصه نفسها، وجمعها رطاب. <ص:420> ورطب الدابه : علفها رطبه . وفي الصحاح: الرطبه ، بالفتح: القضب خاصه ، ما دام طريا رطبا؛ تقول منه: رطبت الفرس رطبا ورطوبا، عن ابي عبيد. وفي الحديث: ان امراه قالت: يا رسول الله، انا كل على ابائنا وابنائنا، فما يحل لنا من اموالهم؟ فقال: الرطب تاكلنه وتهدينه؛ اراد: ما لا يدخر،ولا يبقى كالفواكه والبقول؛ وانما خص الرطب لان خطبه ايسر، والفساد اليه اسرع، فاذا ترك ولم يؤكل، هلك ورمي، بخلاف اليابس اذا رفع وادخر، فوقعت المسامحه في ذلك بترك الاستئذان، وان يجري على العاده المستحسنه فيه؛ قال: وهذا فيما بين الاباء والامهات والابناء، دون الازواج والزوجات، فليس لاحدهما ان يفعل شيئا الا باذن صاحبه. والرطب: نضيج البسر قبل ان يتمر، واحدته رطبه . قال سيبويه: ليس رطب بتكسير رطبه ، وانما الرطب، كالتمر، واحد اللفظ مذكر؛ يقولون: هذا الرطب، ولو كان تكسيرا لانثوا. وقال ابو حنيفه : الرطب البسر اذا انهضم فلان وحلا؛ وفي الصحاح: الرطب من التمر معروف، الواحده رطبه ، وجمع الرطب ارطاب ورطاب ايضا، مثل ربع ورباع، وجمع الرطبه رطبات ورطب.ورطب الرطب ورطب ورطب وارطب: حان اوان رطبه.وتمر رطيب: مرطب. وارطب البسر: صار رطبا. وارطبت النخله ، وارطب القوم: ارطب نخلهم وصار ما عليه رطبا. ورطبهم: اطعمهم الرطب. ابو عمرو: اذا بلغ الرطب اليبيس، فوضع في الجرار، وصب عليه الماء، فذلك الربيط؛ فان صب عليه الدبس، فهو المصقر. ابن الاعرابي: يقال للرطب: رطب يرطب، ورطب يرطب رطوبه ؛ ورطبت البسره وارطبت، فهي مرطبه ومرطبه . والرطب: المبتل بالماء. ورطب الثوب وغيره وارطبه كلاهما: بله؛ قال ساعده بن جؤيه : بشربه دمث الكثيب، بدوره * ارطى، يعوذ به، اذا ما يرطب @رعب: الرعب والرعب: الفزع والخوف. رعبه يرعبه رعبا ورعبا، فهو مرعوب ورعيب: افزعه؛ ولا تقل: ارعبه ورعبه ترعيبا وترعابا، فرعب رعبا، وارتعب فهو مرعب ومرتعب اي فزع. وفي الحديث: نصرت بالرعب مسيره شهر؛ كان اعداء النبي، صلى الله عليه وسلم، قد اوقع الله في قلوبهم الخوف منه، فاذا كان بينه وبينهم مسيره شهر، هابوه وفزعوا منه؛ وفي حديث الخندق: ان الاولى رعبوا علينا قال ابن الاثير: هكذا جاء في روايه ، بالعين المهمله ، ويروى بالغين المعجمه ، والمشهور بغوا من البغي، قال: وقد تكرر الرعب في الحديث.والترعابه : الفروقه من كل شيء. والمرعبه : القفره المخيفه ، وان يثب الرجل فيقعد بجنبك، وانت عنه غافل، فتفزع. <ص:421> ورعب الحوض يرعبه رعبا: ملاه. ورعب السيل الوادي يرعبه: ملاه، وهو منه. وسيل راعب: يملا الوادي؛ قال مليح بن الحكم الهذلي: بذي هيدب، ايما الربى تحت ودقه، * فتروى، وايما كل واد فيرعب ورعب: فعل متعد، وغير متعد؛ تقول: رعب الوادي، فهو راعب اذا امتلا بالماء؛ ورعب السيل الوادي: اذا ملاه، مثل قولهم: نقص الشيء ونقصته، فمن رواه: فيرعب، بضم لام كل، وفتح ياء يرعب، فمعناه فيمتلئ؛ ومن روى: فيرعب، بضم الياء، فمعناه فيملا؛ وقد روي بنصب كل، على ان يكون مفعولا مقدما ليرعب، كقولك اما زيدا فضربت، وكذلك اما كل واد فيرعب؛ وفي يرعب ضمير السيل والمطر، وروي فيروي، بضم الياء وكسر الواو، بدل قوله فتروى، فالربى على هذه الروايه في موضع نصب بيروي، وفي يروي ضمير السيل او المطر، ومن رواه فتروى رفع الربى بالابتداء وتروى خبره. والرعيب: الذي يقطر دسما. ورعبت الحمامه : رفعت هديلها وشدته. والراعبي: جنس من الحمام. وحمامه راعبيه : ترعب في صوتها ترعيبا، وهو شده الصوت، جاء على لفظ النسب، وليس به؛ وقيل: هو نسب الى موضع، لا اعرف صيغه اسمه. وتقول: انه لشديد الرعب؛ قال رؤبه : ولا اجيب الرعب ان دعيت ويروى ان رقيت. اراد بالرعب: الوعيد؛ ان رقيت، اي خدعت بالوعيد، لم انقد ولم اخف. والسنام المرعب: المقطع. ورعب السنام وغيره، يرعبه، ورعبه: قطعه. والترعيبه ، بالكسر: القطعه منه، والجمع ترعيب؛ وقيل: الترعيب السنام المقطع شطائب مستطيله ، وهو اسم لا مصدر. وحكى سيبويه: الترعيب في الترعيب، على الاتباع، ولم يحفل بالساكن لانه حاجز غير حصين. وسنام رعيب اي ممتلئ سمين. وقال شمر: ترعيبه ارتجاجه وسمنه وغلظه، كانه يرتج من سمنه. والرعبوبه : كالترعيبه ، ويقال: اطعمنا رعبوبه من سنام عنده، وهو الرعبب. وجاريه رعبوبه ورعبوب ورعبيب: شطبه تاره ، الاخيره عن السيرافي من هذا، والجمع الرعابيب؛ قال حميد: رعابيب بيض، لا قصار زعانف، * ولا قمعات، حسنهن قريب اي لا تستحسنها اذا بعدت عنك، وانما تستحسنها عند التامل لدمامه قامتها؛ وقيل: هي البيضاء الحسنه ، الرطبه الحلوه ؛ وقيل: هي البيضاء فقط؛ وانشد الليث: ثم ظللنا في شواء، رعببه * ملهوج، مثل الكشى نكشبه وقال اللحياني: هي البيضاء الناعمه . ويقال لاصل الطلعه : رعبوبه ايضا. والرعبوبه : الطويله ، عن ابن الاعرابي. وناقه رعبوبه ورعبوب: خفيفه <ص:422>

طياشه ؛ قال عبيد بن الابرص:
اذا حركتها الساق قلت: نعامه ، * وان زجرت، يوما، فليست برعبوب والرعبوب: الضعيف الجبان. والرعب: رقيه من السحر، رعب الراقي يرعب رعبا. ورجل رعاب: رقاء من ذلك. والارعب: القصير، وهو الرعيب ايضا، وجمعه رعب ورعب؛ قالت امراه : اني لاهوى الاطولين الغلبا، * وابغض المشيبين الرعبا والرعباء: موضع، وليس بثبت. @رغب: الرغب والرغب والرغب، والرغبه والرغبوت، والرغبى والرغبى، والرغباء: الضراعه والمساله . وفي حديث الدعاء: رغبه ورهبه اليك. قال ابن الاثير: اعمل لفظ الرغبه وحدها، ولو اعملهما معا، لقال: رغبه اليك ورهبه منك، ولكن لما جمعهما في النظم، حمل احدهما على الاخر؛ كقول الراجز: وزججن الحواجب والعيونا وقول الاخر: متقلدا سيفا ورمحا وفي حديث عمر، رضي الله عنه، قالوا له عند موته: جزاك الله خيرا، فعلت وفعلت؛ فقال: راغب وراهب؛ يعني: ان قولكم لي هذا القول، اما قول راغب فيما عندي، او راهب مني؛ وقيل: اراد انني راغب فيما عند الله، وراهب من عذابه، فلا تعويل عندي على ما قلتم من الوصف والاطراء. ورجل رغبوت: من الرغبه . وقد رغب اليه ورغبه هو، عن ابن الاعرابي؛ وانشد: اذا مالت الدنيا على المرء رغبت * اليه، ومال الناس حيث يميل وفي الحديث ان اسماء بنت ابي بكر، رضي الله عنهما، قالت: اتتني امي راغبه في العهد الذي كان بين رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وبين قريش، وهي كافره ، فسالتني، فسالت النبي، صلى الله عليه وسلم: اصلها؟ فقال: نعم. قال الازهري: قولها اتتني امي راغبه ، اي طائعه ، تسال شيئا. يقال: رغبت الى فلان في كذا وكذا اي سالته اياه. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، انه قال: كيف انتم اذا مرج الدين، وظهرت الرغبه ؟ وقوله: ظهرت الرغبه اي كثر السؤال وقلت العفه ، ومعنى ظهور الرغبه : الحرص على الجمع، مع منع الحق. رغب يرغب رغبه اذا حرص على الشيء، وطمع فيه. والرغبه : السؤال والطمع. وارغبني في الشيء ورغبني، بمعنى. ورغبه: اعطاه ما رغب؛ قال ساعده بن جؤيه : لقلت لدهري: انه هو غزوتي، * واني، وان رغبتني، غير فاعل والرغيبه من العطاء: الكثير، والجمع الرغائب؛ قال النمر بن تولب: لا تغضبن على امرئ في ماله، * وعلى كرائم صلب مالك، فاغضب <ص:423> ومتى تصبك خصاصه ، فارج الغنى، * والى الذي يعطي الرغائب، فارغب ويقال: انه لوهوب لكل رغيبه اي لكل مرغوب فيه. والمراغب: الاطماع. والمراغب: المضطربات للمعاش. ودعا الله رغبه ورغبه ، عن ابن الاعرابي. وفي التنزيل العزيز: يدعوننا رغبا ورهبا؛ قال: ويجوز رغبا ورهبا؛ قال: ولا نعلم احدا قرا بها، ونصبا على انهما مفعول لهما؛ ويجوز فيهما المصدر. ورغب في الشيء رغبا ورغبه ورغبى، على قياس سكرى، ورغبا بالتحريك: اراده، فهو راغب؛ وارتغب فيه مثله. وتقول: اليك الرغباء ومنك النعماء. وقال يعقوب: الرغبى والرغباء مثل النعمى والنعماء. وفي الحديث ان ابن عمر كان يزيد في تلببته: والرغبى اليك والعمل. وفي روايه : والرغباء بالمد، وهما من الرغبه ، كالنعمى والنعماء من النعمه . ابو زيد: يقال للبخيل يعطي من غير طبع جود، ولا سجيه كرم: رهباك خير من رغباك؛ يقول: فرقه منك خير لك، واحرى ان يعطيك عليه من حبه لك. قال ومثل العامه في هذا: فرق خير من حب. قال ابو الهيثم: يقول لان ترهب، خير من ان يرغب فيك. قال: وفعلت ذلك رهباك اي من رهبتك. قال ويقال: الرغبى الى الله تعالى والعمل اي الرغبه ؛ واصبت منك الرغبى اي الرغبه الكثيره . وفي حديث ابن عمر: لا تدع ركعتي الفجر، فان فيهما الرغائب؛ قال الكلابي: الرغائب ما يرغب فيه من الثواب العظيم، يقال: رغيبه ورغائب؛ وقال غيره: هي ما يرغب فيه ذو رغب النفس، ورغب النفس سعه الامل وطلب الكثير؛ ومن ذلك صلاه الرغائب، واحدتها رغيبه ؛ والرغيبه : الامر المرغوب فيه. ورغب عن الشيء: تركه متعمدا، وزهد فيه ولم يرده. ورغب بنفسه عنه: راى لنفسه عليه فضلا. وفي الحديث: اني لارغب بك عن الاذان. يقال: رغبت بفلان عن هذا الامر اذا كرهته له، وزهدت له فيه.والرغب، بالضم: كثره الاكل، وشده النهمه والشره. وفي الحديث: الرغب شؤم؛ ومعناه الشره والنهمه ، والحرص على الدنيا، والتبقر فيها؛ وقيل: سعه الامل وطلب الكثير. وقد رغب، بالضم، رغبا ورغبا، فهو رغيب. التهذيب: ورغب البطن كثره الاكل؛ وفي حديث مازن: وكنت امرا بالرغب والخمر مولعا اي بسعه البطن، وكثره الاكل؛ وروي بالزاي، يعني الجماع؛ قال ابن الاثير: وفيه نظر. والرغاب، بالفتح: الارض اللينه . وارض رغاب ورغب: تاخذ الماء الكثير، ولا تسيل الا من مطر كثير؛ وقيل: هي اللينه الواسعه ، الدمثه . وقد رغبت رغبا. والرغيب: الواسع الجوف. ورجل رغيب الجوف اذا كان اكولا. وقد رغب يرغب رغابه : يقال: حوض رغيب وسقاء رغيب. وقال ابو حنيفه : واد رغيب ضخم واسع كثير الاخذ للماء، وواد زهيد: قليل الاخذ. وقد <ص:424>

رغب رغبا ورغبا: وكل ما اتسع فقد رغب رغبا. وواد رغب: واسع. وطريق رغب: كذلك، والجمع رغب؛ قال الحطيئه :
مستهلك الورد، كالاستي، قد جعلت * ايدي المطي به عاديه رغبا ويروى ركبا، جمع ركوب، وهي الطريق التي بها اثار. وتراغب المكان اذا اتسع، فهو متراغب. وحمل رغيب ومرتغب: ثقيل؛ قال ساعده ابن جؤيه : تحوب قد ترى اني لحمل، * على ما كان، مرتغب، ثقيل وفرس رغيب الشحوه : كثير الاخذ من الارض بقوائمه، والجمع رغاب. وابل رغاب: كثيره ؛ قال لبيد: ويوما من الدهم الرغاب، كانها * اشاء دنا قنوانه، او مجادل وفي الحديث: افضل الاعمال منح الرغاب؛ قال ابن الاثير: هي الواسعه الدر، الكثيره النفع، جمع الرغيب، وهو الواسع. جوف رغيب: وواد رغيب. وفي حديث حذيفه : ظعن بهم ابو بكر ظعنه رغيبه ، ثم ظعن بهم عمر كذلك اي ظعنه واسعه كثيره ؛ قال الحربي: هو ان شاء الله تسيير ابي بكر الناس الى الشام، وفتحه اياها بهم، وتسيير عمر اياهم الى العراق، وفتحها بهم. وفي حديث ابي الدرداء: بئس العون على الدين: قلب نخيب، وبطن رغيب. وفي حديث الحجاج لما اراد قتل سعيد بن جبير: ائتوني بسيف رغيب اي واسع الحدين، ياخذ في ضربته كثيرا من المضرب. ورجل مرغب: ميل غني، عن ابن الاعرابي؛ وانشد: الا لا يغرن امرا من سوامه * سوام اخ، داني القرابه ، مرغب شمر: رجل مرغب اي موسر، له مال كثير رغيب. والرغبانه من النعل: العقده التي تحت الشسع. وراغب ورغيب ورغبان: اسماء. ورغباء: بئر معروفه ؛ قال كثير عزه : اذا وردت رغباء، في يوم وردها، * قلوصي، دعا اعطاشه وتبلدا والمرغاب: نهر بالبصره . ومرغابين: موضع، وفي التهذيب: اسم لنهر بالبصره . @رقب: في اسماء الله تعالى: الرقيب: وهو الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء؛ فعيل بمعنى فاعل. وفي الحديث: ارقبوا محمدا في اهل بيته اي احفظوه فيهم. وفي الحديث: ما من نبي الا اعطي سبعه نجباء رقباء اي حفظه يكونون معه. والرقيب: الحفيظ. ورقبه يرقبه رقبه ورقبانا، بالكسر فيهما، ورقوبا، وترقبه، وارتقبه: انتظره ورصده. والترقب: الانتظار، وكذلك الارتقاب. وقوله تعالى: ولم ترقب قولي؛ معناه لم تنتظر قولي. والترقب: تنظر وتوقع شيء. <ص:425> ورقيب الجيش: طليعتهم. ورقيب الرجل: خلفه من ولده او عشيرته. والرقيب: المنتظر. وارتقب: اشرف وعلا. والمرقب والمرقبه : الموضع المشرف، يرتفع عليه الرقيب، وما اوفيت عليه من علم او رابيه لتنظر من بعد.وارتقب المكان: علا واشرف؛ قال: بالجد حيث ارتقبت معزاؤه اي اشرفت؛ الجد هنا: الجدد من الارض. شمر: المرقبه هي المنظره في راس جبل او حصن، وجمعه مراقب. وقال ابو عمرو: المراقب: ما ارتفع من الارض؛ وانشد: ومرقبه كالزج، اشرفت راسها، * اقلب طرفي في فضاء عريض ورقب الشيء يرقبه، وراقبه مراقبه ورقابا: حرسه، حكاه ابن الاعرابي، وانشد: يراقب النجم رقاب الحوت يصف رفيقا له، يقول: يرتقب النجم حرصا على الرحيل كحرص الحوت على الماء؛ ينظر النجم حرصا على طلوعه، حتى يطلع فيرتحل. والرقبه : التحفظ والفرق. ورقيب القوم: حارسهم، وهو الذي يشرف على مرقبه ليحرسهم. والرقيب: الحارس الحافظ. والرقابه : الرجل الوغد، الذي يرقب للقوم رحلهم، اذا غابوا. والرقيب: الموكل بالضريب. ورقيب القداح: الامين على الضريب؛ وقيل: هو امين اصحاب الميسر؛ قال كعب بن زهير: لها خلف اذنابها ازمل، * مكان الرقيب من الياسرينا وقيل: هو الرجل الذي يقوم خلف الحرضه في الميسر، ومعناه كله سواء، والجمع رقباء. التهذيب، ويقال: الرقيب اسم السهم الثالث من قداح الميسر؛ وانشد: كمقاعد الرقباء للض * رباء، ايديهم نواهد قال اللحياني: وفيه ثلاثه فروض، وله غنم ثلاثه انصباء ان فاز، وعليه غرم ثلاثه انصباء ان لم يفز. وفي حديث حفر زمزم: فغار سهم الله ذي الرقيب؛ الرقيب: الثالث من سهام الميسر. والرقيب: النجم الذي في المشرق، يراقب الغارب. ومنازل القمر، كل واحد منها رقيب لصاحبه، كلما طلع منها واحد سقط اخر، مثل الثريا، رقيبها الاكليل اذا طلعت الثريا عشاء غاب الاكليل واذا طلع الاكليل عشاء غابت الثريا. ورقيب النجم: الذي يغيب بطلوعه، مثل الثريا رقيبها الاكليل؛ وانشد الفراء: احقا، عباد الله، ان لست لاقيا * بثينه ، او يلقى الثريا رقيبها؟ وقال المنذري: سمعت ابا الهيثم يقول: الاكليل راس العقرب. ويقال: ان رقيب الثريا من الانواء الاكليل، لانه لا يطلع ابدا حتى تغيب؛ كما ان الغفر رقيب الشرطين، لا يطلع الغفر <ص:426>

حتى يغيب الشرطان؛ وكما ان الزبانيين رقيب البطين، لا يطلع احدهما الا بسقوط صاحبه وغيبوبته، فلا يلقى احدهما صاحبه؛ وكذلك الشوله رقيب الهقعه ، والنعائم رقيب الهنعه ، والبلده رقيب الذراع. وانما قيل للعيوق: رقيب الثريا، تشبيها برقيب الميسر؛ ولذلك قال ابو ذؤيب:
فوردن، والعيوق مقعد رابئ الض * رباء، خلف النجم، لا يتتلع النجم ههنا: الثريا، اسم علم غالب. والرقيب: نجم من نجوم المطر، يراقب نجما اخر. وراقب الله تعالى في امره اي خافه. وابن الرقيب: فرس الزبرقان بن بدر، كانه كان يراقب الخيل ان تسبقه. والرقبى: ان يعطي الانسان لانسان دارا او ارضا، فايهما مات، رجع ذلك المال الى ورثته؛ وهي من المراقبه ، سميت بذلك لان كل واحد منهما يراقب موت صاحبه. وقيل: الرقبى: ان تجعل المنزل لفلان يسكنه، فان مات، سكنه فلان، فكل واحد منهما يرقب موت صاحبه. وقد ارقبه الرقبى، وقال اللحياني: ارقبه الدار: جعلها له رقبى، ولعقبه بعده بمنزله الوقف. وفي الصحاح: ارقبته دارا او ارضا اذا اعطيته اياها فكانت للباقي منكما؛ وقلت: ان مت قبلك، فهي لك، وان مت قبلي، فهي لي؛ والاسم الرقبى. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، في العمرى والرقبى: انها لمن اعمرها، ولمن ارقبها، ولورثتهما من بعدهما. قال ابو عبيد: حدثني ابن عليه ، عن حجاج، انه سال ابا الزبير عن الرقبى، فقال: هو ان يقول الرجل للرجل، وقد وهب له دارا: ان مت قبلي رجعت الي، وان مت قبلك فهي لك. قال ابو عبيد: واصل الرقبى من المراقبه ، كان كل واحد منهما، انما يرقب موت صاحبه؛ الا ترى انه يقول: ان مت قبلي رجعت الي، وان مت قبلك فهي لك؟ فهذا ينبئك عن المراقبه . قال: والذي كانوا يريدون من هذا ان يكون الرجل يريد ان يتفضل على صاحبه بالشيء، فيستمتع به ما دام حيا، فاذا مات الموهوب له، لم يصل الى ورثته منه شيء، فجاءت سنه النبي، صلى الله عليه وسلم، بنقض ذلك، انه من ملك شيئا حياته، فهو لورثته من بعده. قال ابن الاثير: وهي فعلى من المراقبه . والفقهاء فيها مختلفون: منهم من يجعلها تمليكا، ومنهم من يجعلها كالعاريه ؛ قال: وجاء في هذا الباب اثار كثيره ، وهي اصل لكل من وهب هبه ، واشترط فيها شرطا ان الهبه جائزه ، وان الشرط باطل. ويقال: ارقبت فلانا دارا، واعمرته دارا اذا اعطيته اياها بهذا الشرط، فهو مرقب، وانا مرقب. ويقال: ورث فلان مالا عن رقبه اي عن كلاله ، لم يرثه عن ابائه؛ وورث مجدا عن رقبه اذا لم يكن اباؤه امجادا؛ قال الكميت: كان السدى والندى مجدا ومكرمه ، * تلك المكارم لم يورثن عن رقب اي ورثها عن دنى فدنى من ابائه، ولم يرثها من وراء وراء. <ص:427> والمراقبه ، في عروض المضارع والمقتضب، ان يكون الجزء مره مفاعيل ومره مفاعلن؛ سمي بذلك لان اخر السبب الذي في اخر الجزء، وهو النون من مفاعيلن، لا يثبت مع اخر السبب الذي قبله، وهو الياء في مفاعيلن، وليست بمعاقبه ، لان المراقبه لا يثبت فيها الجزان المتراقبان، وانما هو من المراقبه المتقدمه الذكر، والمعاقبه يجتمع فيها المتعاقبان. التهذيب، الليث: المراقبه في اخر الشعر عند التجزئه بين حرفين، وهو ان يسقط احدهما، ويثبت الاخر، ولا يسقطان معا، ولا يثبتان جميعا، وهو في مفاعيلن التي للمضارع لا يجوز ان يتم، انما هو مفاعيل او مفاعلن. والرقيب: ضرب من الحيات، كانه يرقب من يعض؛ وفي التهذيب: ضرب من الحيات خبيث، والجمع رقب ورقيبات. والرقيب والرقوب من النساء: التي تراقب بعلها ليموت، فترثه. والرقوب من الابل: التي لا تدنو الى الحوض من الزحام، وذلك لكرمها، سميت بذلك، لانها ترقب الابل، فاذا فرغن من شربهن، شربت هي. والرقوب من الابل والنساء: التي لا يبقى لها ولد؛ قال عبيد: لانها شيخه رقوب وقيل: هي التي مات ولدها، وكذلك الرجل؛ قال الشاعر: فلم ير خلق قبلنا مثل امنا، * ولا كابينا عاش، وهو رقوب وفي الحديث انه قال: ما تعدون الرقوب فيكم؟ قالوا: الذي لا يبقى له ولد؛ قال: بل الرقوب الذي لم يقدم من ولده شيئا. قال ابو عبيد: وكذلك معناه في كلامهم، انما هو على فقد الاولاد؛ قال صخر الغي: فما ان وجد مقلات، رقوب * بواحدها، اذا يغزو، تضيف قال ابو عبيد: فكان مذهبه عندهم على مصائب الدنيا، فجعلها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على فقدهم في الاخره ؛ وليس هذا بخلاف ذلك في المعنى، ولكنه تحويل الموضع الى غيره، نحو حديثه الاخر: ان المحروب من حرب دينه؛ وليس هذا ان يكون من سلب ماله، ليس بمحروب. قال ابن الاثير: الرقوب في اللغه : الرجل والمراه اذا لم يعش لهما ولد، لانه يرقب موته ويرصده خوفا عليه، فنقله النبي، صلى الله عليه وسلم، الى الذي لم يقدم من الولد شيئا اي يموت قبله تعريفا، لان الاجر والثواب لمن قدم شيئا من الولد، وان الاعتداد به اعظم، والنفع به اكثر، وان فقدهم، وان كان في الدنيا عظيما، فان فقد الاجر والثواب على الصبر، والتسليم للقضاء في الاخره ، اعظم، وان المسلم ولده في الحقيقه من قدمه واحتسبه، ومن لم يرزق ذلك، فهو كالذي لا ولد له؛ ولم يقله، صلى الله عليه وسلم، ابطالا لتفسيره اللغوي، انما هو كقوله: انما المحروب من حرب دينه، ليس على ان من اخذ ماله غير محروب. والرقبه : العنق؛ وقيل: اعلاها؛ وقيل: مؤخر اصل العنق، والجمع رقب ورقبات، ورقاب وارقب، الاخيره على طرح الزائد؛ حكاه ابن الاعرابي؛ وانشد: <ص:428> ترد بنا، في سمل لم ينضب * منها، عرضنات، عظام الارقب وجعله ابو ذؤيب للنحل، فقال: تظل، على الثمراء، منها جوارس، * مراضيع، صهب الريش، زغب رقابها والرقب: غلظ الرقبه ، رقب رقبا. وهو ارقب: بين الرقب اي غليظ الرقبه ، ورقباني ايضا على غير قياس. والارقب والرقباني: الغليظ الرقبه ؛ قال سيبويه: هو من نادر معدول النسب، والعرب تلقب العجم برقاب المزاود لانهم حمر. ويقال للامه الرقبانيه : رقباء لا تنعت به الحره . وقال ابن دريد: يقال رجل رقبان ورقباني ايضا، ولا يقال للمراه رقبانيه . والمرقب: الجلد الذي سلخ من قبل راسه ورقبته؛ قال سيبويه: وان سميت برقبه ، لم تضف اليه الا على القياس. ورقبه: طرح الحبل في رقبته. والرقبه : المملوك. واعتق رقبه اي نسمه . وفك رقبه : اطلق اسيرا، سميت الجمله باسم العضو لشرفها. التهذيب: وقوله تعالى في ايه الصدقات: والمؤلفه قلوبهم وفي الرقاب؛ قال اهل التفسير في الرقاب انهم المكاتبون، ولا يبتدا منه مملوك فيعتق. وفي حديث قسم الصدقات: وفي الرقاب، يريد المكاتبين من العبيد، يعطون نصيبا من الزكاه ، يفكون به رقابهم، ويدفعونه الى مواليهم. الليث يقال: اعتق الله رقبته، ولا يقال: اعتق الله عنقه. وفي الحديث: كانما اعتق رقبه . قال ابن الاثير: وقد تكررت الاحاديث في ذكر الرقبه ، وعتقها وتحريرها وفكها، وهي في الاصل العنق، فجعلت كنايه عن جميع ذات الانسان، تسميه للشيء ببعضه، فاذا قال: اعتق رقبه ، فكانه قال: اعتق عبدا او امه ؛ ومنه قولهم: دينه في رقبته. وفي حديث ابن سيرين: لنا رقاب الارض، اي نفس الارض، يعني ما كان من ارض الخراج فهو للمسلمين، ليس لاصحابه الذين كانوا فيه قبل الاسلام شيء، لانها فتحت عنوه . وفي حديث بلال: والركائب المناخه ، لك رقابهن وما عليهن اي ذواتهن واحمالهن. وفي حديث الخيل: ثم لم ينس حق الله في رقابها وظهورها؛ اراد بحق رقابها الاحسان اليها، وبحق ظهورها الحمل عليها. وذو الرقيبه : احد شعراء العرب، وهو لقب مالك القشيري، لانه كان اوقص، وهو الذي اسر حاجب بن زراره يوم جبله . والاشعر الرقباني: لقب رجل من فرسان العرب. وفي حديث عيينه بن حصن ذكر ذي الرقيبه وهو، بفتح الراء وكسر القاف، جبل بخيبر. @ركب: ركب الدابه يركب ركوبا: علا عليها، والاسم الركبه ، بالكسر، والركبه مره واحده . وكل ما علي فقد ركب وارتكب. والركبه ، بالكسر: ضرب من الركوب، يقال: هو حسن الركبه . وركب فلان فلانا بامر، وارتكبه، وكل شيء علا شيئا: فقد ركبه؛ وركبه الدين، وركب الهول والليل ونحوهما مثلا بذلك. وركب منه امرا قبيحا، وارتكبه، وكذلك ركب الذنب، وارتكبه، كله على المثل. <ص:429> وارتكاب الذنوب: اتيانها. وقال بعضهم: الراكب للبعير خاصه ، والجمع ركاب، وركبان، وركوب. ورجل ركوب وركاب، الاولى عن ثعلب: كثير الركوب، والانثى ركابه . قال ابن السكيت وغيره: تقول: مر بنا راكب، اذا كان على بعير خاصه ، فاذا كان الراكب على حافر فرس او حمار او بغل، قلت: مر بنا فارس على حمار، ومر بنا فارس على بغل؛ وقال عماره : لا اقول لصاحب الحمار فارس، ولكن اقول حمار. قال ابن بري: قول ابن السكيت: مر بنا راكب، اذا كان على بعير خاصه ، انما يريد اذا لم تضفه، فان اضفته، جاز ان يكون للبعير والحمار والفرس والبغل، ونحو ذلك؛ فتقول: هذا راكب جمل، وراكب فرس، وراكب حمار، فان اتيت بجمع يختص بالابل، لم تضفه، كقولك ركب وركبان، لا تقل: ركب ابل، ولا ركبان ابل، لان الركب والركبان لا يكون الا لركاب الابل. غيره: واما الركاب فيجوز اضافته الى الخيل والابل وغيرهما، كقولك: هؤلاء ركاب خيل، وركاب ابل، بخلاف الركب والركبان. قال: واما قول عماره : اني لا اقول لراكب الحمار فارس؛ فهو الظاهر، لان الفارس فاعل ماخوذ من الفرس، ومعناه صاحب فرس، مثل قولهم: لابن، وتامر، ودارع، وسائف، ورامح اذا كان صاحب هذه الاشياء؛ وعلى هذا قال العنبري: فليت لي بهم قوما، اذا ركبوا، * شنوا الاغاره : فرسانا وركبانا فجعل الفرسان اصحاب الخيل، والركبان اصحاب الابل، والركبان الجماعه منهم. قال: والركب ركبان الابل، اسم للجمع؛ قال: وليس بتكسير راكب. والركب: اصحاب الابل في السفر دون الدواب؛ وقال الاخفش: هو جمع وهم العشره فما فوقهم، وارى ان الركب قد يكون للخيل والابل. قال السليك بن السلكه ، وكان فرسه قد عطب او عقر: وما يدريك ما فقري اليه، * اذا ما الركب، في نهب، اغاروا وفي التنزيل العزيز: والركب اسفل منكم؛ فقد يجوز ان يكونوا ركب خيل، وان يكونوا ركب ابل، وقد يجوز ان يكون الجيش منهما جميعا. وفي الحديث: بشر ركيب السعاه ، بقطع من جهنم مثل قور حسمى. الركيب، بوزن القتيل: الراكب، كالضريب والصريم للضارب والصارم. وفلان ركيب فلان: للذي يركب معه، واراد بركيب السعاه من يركب عمال الزكاه بالرفع عليهم، ويستخينهم، ويكتب عليهم اكثر مما قبضوا، وينسب اليهم الظلم في الاخذ. قال: ويجوز ان يراد من يركب منهم الناس بالظلم والغشم، او من يصحب عمال الجور، يعني ان هذا الوعيد لمن صحبهم، فما الظن بالعمال انفسهم. وفي الحديث: سياتيكم ركيب مبغضون، فاذا جاؤوكم فرحبوا بهم؛ يريد عمال الزكاه ، وجعلهم مبغضين، لما في نفوس ارباب الاموال من حبها وكراهه فراقها. <ص:430>

والركيب: تصغير ركب؛ والركب: اسم من اسماء الجمع كنفر ورهط؛ قال: ولهذا صغره على لفظه؛ وقيل: هو جمع راكب، كصاحب، وصحب؛ قال: ولو كان كذلك لقال في تصغيره: رويكبون، كما يقال: صويحبون.
قال: والركب في الاصل، هو راكب الابل خاصه ، ثم اتسع، فاطلق على كل من ركب دابه . وقول علي، رضي الله عنه: ما كان معنا يومئذ فرس الا فرس عليه المقداد بن الاسود، يصحح ان الركب ههنا ركاب الابل، والجمع اركب وركوب.والركبه ، بالتحريك: اقل من الركب. والاركوب: اكثر من الركب. قال انشده ابن جني: اعلقت بالذئب حبلا، ثم قلت له: * الحق باهلك، واسلم ايها الذيب اما تقول به شاه فياكلها، * او ان تبيعه في بعض الاراكيب اراد تبيعها، فحذف الالف تشبيها لها بالياء والواو، لما بينهما وبينها من النسبه ، وهذا شاذ. والركاب: الابل التي يسار عليها، واحدتها راحله ، ولا واحد لها من لفظها، وجمعها ركب، بضم الكاف، مثل كتب؛ وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: اذا سافرتم في الخصب فاعطوا الركاب اسنتها اي امكنوها من المرعى؛ واورد الازهري هذا الحديث: فاعطوا الركب اسنتها. قال ابو عبيد: الركب جمع الركاب(1) (1 قوله «قال ابو عبيد الركب جمع الخ» هي بعض عباره التهذيب واصلها الركب جمع الركاب والركاب الابل التي يسار عليها ثم تجمع الخ.)، ثم يجمع الركاب ركبا؛ وقال ابن الاعرابي: الركب لا يكون جمع ركاب. وقال غيره: بعير ركوب وجمعه ركب، ويجمع الركاب ركائب. ابن الاعرابي: راكب وركاب، وهو نادر(2) (2 وقول اللسان بعد ابن الاعرابي راكب وركاب وهو نادر هذه ايضا عباره التهذيب اوردها عند الكلام على الراكب للابل وان الركب جمع له او اسم جمع.). ابن الاثير: الركب جمع ركاب، وهي الرواحل من الابل؛ وقيل: جمع ركوب، وهو ما يركب من كل دابه ، فعول بمعنى مفعول. قال: والركوبه اخص منه. وزيت ركابي اي يحمل على ظهور الابل من الشام. والركاب للسرج: كالغرز للرحل، والجمع ركب. والمركب: الذي يستعير فرسا يغزو عليه، فيكون نصف الغنيمه له، ونصفها للمعير؛ وقال ابن الاعرابي: هو الذي يدفع اليه فرس لبعض ما يصيب من الغنم؛ وركبه الفرس: دفعه اليه على ذلك؛ وانشد: لا يركب الخيل، الا ان يركبها، * ولو تناتجن من حمر، ومن سود واركبت الرجل: جعلت له ما يركبه. واركب المهر: حان ان يركب، فهو مركب. ودابه مركبه : بلغت ان يغزى عليها. <ص:431> ابن شميل، في كتاب الابل: الابل التي تخرج ليجاء عليها بالطعام تسمى ركابا، حين تخرج وبعدما تجيء، وتسمى عيرا على هاتين المنزلتين؛ والتي يسافر عليها الى مكه ايضا ركاب تحمل عليها المحامل، والتي يكرون ويحملون عليها متاع التجار وطعامهم، كلها ركاب ولا تسمى عيرا، وان كان عليها طعام، اذا كانت مؤاجره بكراء، وليس العير التي تاتي اهلها بالطعام، ولكنها ركاب، والجماعه الركائب والركابات اذا كانت ركاب لي، وركاب لك، وركاب لهذا، جئنا في ركاباتنا، وهي ركاب، وان كانت مرعيه ؛ تقول: ترد علينا الليله ركابنا، وانما تسمى ركابا اذا كان يحدث نفسه بان يبعث بها او ينحدر عليها، وان كانت لم تركب قط، هذه ركاب بني فلان. وفي حديث حذيفه : انما تهلكون اذا صرتم تمشون الركبات كانكم يعاقيب الحجل، لا تعرفون معروفا، ولا تنكرون منكرا؛ معناه: انكم تركبون رؤوسكم في الباطل والفتن، يتبع بعضكم بعضا بلا رويه . والركاب: الابل التي تحمل القوم، وهي ركاب القوم اذا حملت او اريد الحمل عليها، سميت ركابا، وهو اسم جماعه .قال ابن الاثير: الركبه المره من الركوب، وجمعها ركبات، بالتحريك، وهي منصوبه بفعل مضمر، هو خال من فاعل تمشون؛ والركبات واقع موقع ذلك الفعل، مستغنى به عنه، والتقدير تمشون تركبون الركبات، مثل قولهم ارسلها العراك اي ارسلها تعترك العراك، والمعنى تمشون راكبين رؤوسكم، هائمين مسترسلين فيما لا ينبغي لكم، كانكم في تسرعكم اليه ذكور الحجل في سرعتها وتهافتها، حتى انها اذا رات الانثى مع الصائد القت انفسها عليها، حتى تسقط في يده؛ قال ابن الاثير: هكذا شرحه الزمخشري. قال وقال القتيبي: اراد تمضون على وجوهكم من غير تثبت. والمركب: الدابه . تقول: هذا مركبي، والجمع المراكب. والمركب: المصدر، تقول: ركبت مركبا اي ركوبا. والمركب: الموضع. وفي حديث الساعه : لو نتج رجل مهرا، لم يركب حتى تقوم الساعه . يقال: اركب المهر يركب، فهو مركب، بكسر الكاف، اذا حان له ان يركب. والمركب: واحد مراكب البر والبحر. وركاب السفينه : الذين يركبونها، وكذلك ركاب الماء. الليث: العرب تسمي من يركب السفينه ، ركاب السفينه . واما الركبان، والاركوب، والركب: فراكبو الدواب. يقال: مروا بنا ركوبا؛ قال ابو منصور: وقد جعل ابن احمر ركاب السفينه ركبانا؛ فقال: يهل، بالفرقد، ركبانها، * كما يهل الراكب المعتمر يعني قوما ركبوا سفينه ، فغمت السماء ولم يهتدوا، فلما طلع الفرقد كبروا، لانهم اهتدوا للسمت الذي يؤمونه. والركوب والركوبه من الابل: التي تركب؛ وقيل: الركوب كل دابه تركب. <ص:432> والركوبه : اسم لجميع ما يركب، اسم للواحد والجميع؛ وقيل: الركوب المركوب؛ والركوبه : المعينه للركوب؛ وقيل: هي التي تلزم العمل من جميع الدواب؛ يقال: ما له ركوبه ولا حموله ولا حلوبه اي ما يركبه ويحلبه ويحمل عليه. وفي التنزيل العزيز: وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها ياكلون؛ قال الفراء: اجتمع القراء على فتح الراء، لان المعنى فمنها يركبون، ويقوي ذلك قول عائشه في قراءتها: فمنها ركوبتهم. قال الاصمعي: الركوبه ما يركبون. وناقه ركوبه وركبانه وركباه اي تركب. وفي الحديث: ابغني ناقه حلبانه ركبانه اي تصلح للحلب والركوب، الالف والنون زائدتان للمبالغه ، ولتعطيا معنى النسب الى الحلب والركوب. وحكى ابو زيد: ناقه ركبوت، وطريق ركوب: مركوب مذلل، والجمع ركب، وعود ركوب كذلك. وبعير ركوب: به اثار الدبر والقتب. وفي حديث ابي هريره ، رضي الله عنه: فاذا عمر قد ركبني اي تبعني وجاء على اثري، لان الراكب يسير بسير المركوب؛ يقال: ركبت اثره وطريقه اذا تبعته ملتحقا به. والراكب والراكبه : فسيله تكون في اعلى النخله متدليه لا تبلغ الارض. وفي الصحاح: الراكب ما ينبت من الفسيل في جذوع النخل، وليس له في الارض عرق، وهي الراكوبه والراكوب، ولا يقال لها الركابه ، انما الركابه المراه الكثيره الركوب، على ما تقدم، هذا قول بعض اللغويين. وقال ابو حنيفه : الركابه الفسيله ، وقيل: شبه فسيله تخرج في اعلى النخله عند قمتها، وربما حملت مع امها، واذا قلعت كان افضل للام، فاثبت ما نفى غيره من الركابه ، وقال ابو عبيد: سمعت الاصمعي يقول: اذا كانت الفسيله في الجذع ولم تكن مستارضه ، فهي من خسيس النخل، والعرب تسميها الراكب؛ وقيل فيها الراكوب، وجمعها الرواكيب. والرياح ركاب السحاب في قول اميه : تردد، والرياح لها ركاب وتراكب السحاب وتراكم: صار بعضه فوق بعض. وفي النوادر: يقال ركيب من نخل، وهو ما غرس سطرا على جدول، او غير جدول. وركب الشيء: وضع بعضه على بعض، وقد تركب وتراكب. والمتراكب من القافيه : كل قافيه توالت فيها ثلاثه احرف متحركه بين ساكنين، وهي مفاعلتن ومفتعلن وفعلن لان في فعلن نونا ساكنه ، واخر الحرف الذي قبل فعلن نون ساكنه ، وفعل اذا كان يعتمد على حرف متحرك نحو فعول فعل، اللام الاخيره ساكنه ، والواو في فعول ساكنه . والركيب: يكون اسما للمركب في الشيء، كالفص يركب في (يتبع…) @(تابع… 1): ركب: ركب الدابه يركب ركوبا: علا عليها، والاسم الركبه ،… … كفه الخاتم، لان المفعل والمفعل كل يرد الى فعيل. وثوب مجدد جديد، ورجل مطلق طليق، وشيء حسن التركيب. وتقول في تركيب الفص في الخاتم، والنصل في السهم: ركبته فتركب، فهو مركب وركيب. والمركب ايضا: الاصل والمنبت؛ تقول <ص:433>

  • يرب الذي هو يأتي الخير
  • ربتما غاره
السابق
فساتين قطيفة للبيع اكثر من روعةللبيع 2024
التالي
صور كاسات حلوة