7 طرق لتقويه المناعه عند الاطفال
تعتبر اصابه الاطفال بنزلات البرد و الانفلونزا من مسلمات الحياه ، لكن يمكنك اتخاذ خطوات ذكيه من شانها المساعده في تقليل عدد الايام التي يقضيها الاطفال في فراش المرض.
ماذا يمكنك فعله لحمايه طفلك من الكميات الهائله و اللانهائيه من الجراثيم و الفيروسات التي يتعرض لها كل يوم؟ للاسف، ان اصابتك بالمرض في صغرك هي بشكل من الاشكال جزء من مسلمات الحياه . يقول تشارلز
شوبن” دكتور في الطب، و استاذ مشارك في طب الاطفال لدى جامعه ميرلاند في بلتيمور “: نحن نلج جميعا الى هذا العالم بجهاز مناعي قليل الخبره “.
و من ثم يبدا الاطفال باعداد اجهزتهم المناعيه عن طريق مقاتله سلاسل متتاليه من الجراثيم و الفيروسات و غيرها من الاحياء الاخرى – هذا ما يفسر اعتبار العديد من اطباء الاطفال بان حدوث سته الى ثمانيه في السنه من نزلات البرد او هجمات الانفلونزا او التهابات الاذن شيئا طبيعيا.
لكن يبقى هناك عادات صحيه يمكنك تبنيها من شانها امداد جهاز طفلك المناعي بدفعه الى الامام.
1- قدمي المزيد من الفواكه و الخضروات :
يذكر ويليام سيرز” دكتور في الطب، و مؤلف كتاب التغذيه العائلي” بان الجزر و الفاصوليا الخضراء و البرتقال و الفراوله جميعها تحتوي على عناصر غذائيه نباتيه مقويه للمناعه كفيتامين ج و مركبات الكاروتيني.
كما يمكن للعناصر الغذائيه النباتيه ان تزيد من انتاج الجسم لخلايا الدم البيضاء المحاربه للعدوى و ايضا تزيد من انتاجه للانترفيرون، و هو جسم مضاد يغلف اسطح الخليه ، حاجبا بذلك الفيروسات.
و تشير الدراسات الى ان الغذاء الغني بالعناصر الغذائيه النباتيه يمكنه ايضا الحمايه من الامراض المزمنه كالسرطان و مرض القلب عند سن الرشد. فحاولي قدر الامكان ان يحصل طفلك على خمس حصص من الفواكه و الخضروات في اليوم. ( تعادل الحصه الواحده ملعقتي طعام تقريبا للطفل من سنه الى سنتين، و ¼ 1 كوب للاطفال الاكبر سنا).
2- زيدي من اوقات النوم :
تشير الدراسات التي اجريت على البالغين بان الحرمان من النوم قد يجعلك اكثر عرضه للاصابه بالامراض و ذلك بتقليل الخلايا القاتله الطبيعيه ، و هي اسلحه جهاز المناعه التي تهاجم المكروبات و الخلايا السرطانيه .
تقول كاثي كمبر” دكتوره في الطب، و رئيسه مركز التعليم و البحث المتعلق بطب الاطفال العام في مستشفى الاطفال ببوسطن” ان الوضع نفسه ينطبق على الاطفال، و يكون الاطفال في مراكز الرعايه النهاريه على وجه
الخصوص عرضه لخطر الحرمان من النوم، حيث ان مثل هذه الاماكن من الصعب ان توفر الجو المناسب لينام الطفل بشكل جيد.
ما مقدار النوم الذي يحتاجه الاطفال؟
قد يصل احتياج الطفل حديث الولاده الى 18 ساعه نوم في اليوم، بينما يحتاج الطفل الذي يتراوح عمره ما بين سنه و سنتين من 12 الى 13 ساعه ، و اما الاطفال في سن ما قبل المدرسه فيحتاجون الى 10 ساعات تقريبا. و يقول د.كمبر “اذا كان طفلك لا يستطيع ان ياخذ غفوه او لا يريد ذلك فاحرصي على ان ينام في وقت ابكر”.
3- عليك بالرضاعه الطبيعيه ؛ فحليب الام يحتوي على الاجسام المضاده و خلايا الدم البيضاء الفائقه التي تعزز المناعه بصوره ديناميه . كما تحمي الرضاعه الطبيعيه من التهابات الاذن و الارجيه و الاسهال و ذات الرئه ، و تحمي ايضا من التهاب السحايا و التهابات المسالك البوليه و متلازمه موت الرضيع الفجائي.
و تشير الدراسات الى ان الرضاعه الطبيعيه قد تعزز ايضا قوه دماغ طفلتك و تساعد على حمايتها من السكري المعتمد على الانسولين و داء كرون و التهاب القولون و انواع معينه من السرطان في حياتها لاحقا.
و يقول د.شوبن ان اللبا بصوره خاصه ، ذلك السائل الاصفر الخفيف الذي يخرج من الثدي خلال الايام القليله الاولى بعد الولاده و قبل الحليب، غني بالاجسام المضاده المقاتله للامراض. و توصي الاكاديميه الامريكيه لطب الاطفال بان ترضع الامهات اطفالهن رضاعه طبيعيه لمده سنه . و اذا كان هذا الالتزام غير واقعي فاسعي الى ارضاع طفلك رضاعه طبيعيه مده الشهرين او ثلاثه الاشهر الاول على الاقل حتى تكتمل المناعه التي تلقاها طفلك في الرحم.
4- اجعلي ممارسه التمارين نشاطا عائليا :
تشير الدراسات الى ان ممارسه التمارين تزيد عدد الخلايا القاتله الطبيعيه عند البالغين ، و تذكر رانجيت تشاندرا” دكتوره في الطب، و اختصاصيه مناعيات اطفال في جامعه ميموريال في نيوفاوندلاند” انه يمكن
للنشاط المنتظم ان يفيد الاطفال بالطريقه نفسها. و لتجعلي من اللياقه عاده دائمه عند اطفالك كوني خير مثال يحتذى به. يقول ريني ستوكي”الحاصل على درجه الدكتوراه، و استاذ مساعد اكلينيكي للطب الفيزيائي و اعاده
التاهيل في جامعه ميسوري – كليه الطب ” :مارسي الرياضه معهم عوضا عن الالحاح عليهم بالذهاب خارجا للعب فحسب”. و تشمل نشاطات العائله الممتعه ركوب الدراجه و التنزه على الاقدام و التزلج وكذلك لعب كره السله وكره المضرب.
5- حاذري من انتشار الجراثيم :
ان محاربه الجراثيم بحد ذاتها لا تقوي المناعه لكنها وسيله فعاله لتخفيف الاجهاد على جهاز طفلك المناعي.
تاكدي من ان اطفالك يغسلون ايديهم دوما و بالصابون. وعليك ان تولي اهتماما خاصا بنظافه اطفالك قبل كل وجبه و بعدها، و بعد الانتهاء من اللعب خارجا، و بعد لمس حيواناتهم الاليفه .
كما يجدر بك ايضا الاهتمام بنظافتهم بعد ان يتمخطوا، و بعد الفراغ من استخدام الحمام، و بعد عودتهم من مراكز الرعايه النهاريه .
خذي معك المسحات ذات الاستعمال الواحد للتنظيفات السريعه اثناء وجودكم خارج المنزل. و اتركي للاطفال حريه اختيار مناشفهم اليدويه ذات الالوان الزاهيه و كذلك اختيار الصابون باشكال ممتعه والوان زاهيه و روائح زكيه، و ذلك لمساعدتهم على اكتساب عاده غسل الايدي في المنزل.
ناحيه اخرى تشير لها باربارا ريتش” دكتوره في جراحه الاسنان، و متحدثه في اكاديميه طب الاسنان العام” حيث تنصح بهذه الاستراتيجيه الرئيسه الاخرى لطرد الجراثيم تقول: ” تخلصي من فرشاه اسنان طفلتك سريعا
حالما تمرض.” لا يمكن ان يصاب الطفل مرتين بنفس الفيروس المسبب لانفلونزا او نزله البرد، لكن من الممكن ان ينتقل الفيروس من فرشاه اسنان الى اخرى ناشرا العدوى الى فرد اخر من افراد العائله .
و مع ذلك فان العدوى البكتيريه ، مثل مكور الحنجره العقدي، هي التي يمكنها اصابه طفلتك مره اخرى بنفس الجرثومه التي امرضتها في المره الاولى، وفي هذه الحاله فان رمي فرشاه الاسنان يحمي طفلتك و بقيه افراد عائلتك على حد سواء.
6- امنعي التدخين غير المباشر:
اذا كنت تدخنين او كان زوجك من المدخنين فاتركا هذه العاده . تقول بيفيرلي كينجسلي، “الحاصله على درجه الدكتوراه، و اختصاصيه الوبائيات في مكتب التدخين و الصحه في مراكز مكافحه الامراض و الوقايه منها، في
اطلنطا”: ان دخان سيجاره واحده يحتوي على اكثر من 4000 ماده سامه يمكن لاكثرها تهييج خلايا الجسم او قتلها، و الاطفال هم اكثر عرضه لتاثيرات التدخين غير المباشر الضاره من البالغين، لانهم يتنفسون بمعدل
اسرع، كما ان اجهزه ازاله السموم الطبيعيه لديهم اقل تطورا ايضا. يزيد التدخين غير المباشر من خطر اصابه الطفل بمتلازمه موت الرضيع الفجائي، و التهاب الشعب الهوائيه ، و التهابات الاذن، و الاصابه بالربو.
كما يمكن للتدخين غير المباشر ان يؤثر كذلك على التطور العصبي و الذكاء. يقول الدكتور كينجسلي اذا كنت لا تستطيعين قطعا ترك التدخين، فبامكانك التقليل من الاخطار الواقعه على صحه طفلك بشكل كبير و ذلك بالتدخين فقط خارج المنزل.
7- لا تضغطي على طبيبه اطفالك :
ان الالحاح على طبيبه اطفالك لكتابه وصفه مضاد حيوي كلما اصيب طفلك بنزله برد، او انفلونزا، او التهاب في الحلق، لهي فكره سيئه .اذ تعالج المضادات الحيويه الامراض التي تسببها البكتيريا فقط،” لكن الفيروسات هي
المسبب لغالبيه امراض الطفوله ” هذا ما يقوله هاوارد باوكنير”دكتور في الطب، و استاذ طب الاطفال و الصحه العامه في جامعه بوسطن، كليه الطب”.
و من ناحيه ثانيه ، تشير الدراسات الى ان العديد من اطباء الاطفال يصفون المضادات الحيويه بشيء من التردد تحت الحاح الوالدين الذين يعتقدون خطا بانها لا تضر، بينما هي ضاره في حقيقه الامر. فتنمو سلالات من
البكتيريا المقاومه للمضادات الحيويه نتيجه لذلك و يصبح الشفاء من التهاب اذن بسيط اكثر صعوبه حين يكون المسبب بكتيريا عنيده لا تستجيب للعلاج المتعارف عليه لدى الاطباء.
تاكدي من ان طبيبه طفلك لا تصف مضادا حيويا لمجرد اعتقادها برغبتك في ذلك و ذلك في كل مره تصف فيها مضادا حيويا. يقول الدكتور باوكنير ” انني احث الاباء و بشده على قول: ’اتعتقد انه ضروري حقا؟’ “
