الاغاني الشعبيه التي كانت ترددها النساء بالدرجه الاولى , والرجال , في الاعراس والافراح والمناسبات الاجتماعيه والدينيه والوطنيه :
و ” ليله الحناء ” – والدبكات الجماعيه المختلطه نساء ورجالا , وفي السهرات البيتيه ايضا مجموعه رفاق او رفيقات قرابه او صداقه ووو…. الخ
اغانينا الشعبيه بقيت حتى الان لانها تحمل مشاعر الناس وتعبر عن حب الناس للحياه والتواصل مع بعضهم ..
الثقافه الشفهيه هي التي كانت سائده في العصور القديمه نظرا للاميه التي كانت سائده بين اكثريه الشعب ما عدا قله من السكان الذين اتاحت لهم الظروف لكي يتعلموا القراءه والكتابه .. وهذه بعض الاغاني الشعبيه ” الشفهيه ” التي تناقلها الناس من جيل الى جيل عبر الحفظ مع التطوير والاضافه ..
لا بد لنا من اعطاء لمحه عن معنى الرقص بدايته .. اهدافه .. وظيفته .. انواعه ..
يعتبر الرقص .. والرسم .. من فنون الانسان الاولى للتعبير عن فكره وعقله ونفسيته قبل ان يخترع الكتابه واللغه ..
الرقص … هو ” لغه الجسد ” وهو تعبير ايمائي يقوم على تشكيل جسماني بشري حركي بجميع اعضاء الجسد الانساني , ولا سيما الرقبه والاطراف , تلازمه الموسيقى اليدويه , او الالات , ا والغناء , فيتفاعل معها وتتفاعل معه ..
يعبر الرقص بالحركه عن احاسيس اللشخصيه الانسانيه التي تؤدي دورها الراقصه , او الراقص , ازاء الحياه والطبيعه او المشاعر العاطفيه لفرد او مجموعه , وقد يكون شكلا من اشكال الشعائر الدينيه او الاجتماعيه او السياسيه او يتخذ مظهرو مواقف تعبيريه او عرضا كاملا لوقائع قصه مقترنه بموسيقى تصويريه من بدايتها حتى نهايتها ..
كانت الطبيعه الموطن الاول للرقص …. وما لبث ان انتقل هذا التعبير الايمائي الصامت الى ساحات المعابد .. ثم القصور .. والبيوت .. والساحات العامه .. الى ان اصبح يؤدى على خشبه المسرح وشاشات السينما والتلفزيون وووو…الخ … استنادا الى هذه المقدمه نستطيع ان نقسم او نصنف الرقص الى عده انواع مختلفه اهمها :
الرقص الديني – الرقص الشعبي – رقص الاثاره – رقص الباليه .. والرقص الكلاسيكي الحديث ..
الرقص الديني : ابتداء من رقص الشعائر الدينيه القديمه ( كما في مصر والعراق وبلاد الشام تقديم القربان للالهه اسطوره ايزيس واوزيريس , الاحتفالات بعوده تموز الخ …. ) .. وانتهاء بالرقص الصوفي كرقص الدراويش .
الرقص الشعبي : لكل شعب في العالم رقصاته القوميه المحليه الخاصه بالوانها وحركاتها مثال رقص : ” الفلامنكو ” الاسباني .. ” السامبا ” البرازيليه .. الرقص الافريقي .. الرقص الشرقي …
رقص الاثاره : كرقص هز البطن ..
استنادا لما تقدم نستطيع ان نقول : لعل الرقص هو اللغه الاولى التي تكلم بها الانسان , فقد عبر باعضائه وجسده قبل ان ينطق . وياتي الرقص ملازما للموسيقى او مقدما لها , كان يكون بتصفيق اليدين او ضرب الارض بالاقدام لتكوين الايقاع . وربما ابتدا الرقص ليعبر عن الفرح , احتفاء في الربيع .. او نزول المطر .. او وفره المحصول او اي شئ جديد مكتشف بالصدفه … !؟
اذا الرقص قديم قدم الحب والجنس وهو جزء لا يتجزا من الاحتفالات الشعبيه في منطقتنا , حتى ان الحيوانات والطيور والاسماك , تؤدي رقصات الاغواء في اوقات التزاوج . وقد حاكى الانسان البدائي الطير والحيوان في الرقص . فالرقص اذا هو لغه الحريه الكبيره لغه الشموليه البشريه . وهو لغه عالميه كالموسيقى تماما , وهومن اللغات المعترف بها عالميا . وقد اعتبر الرقص عموما من اقدم الفنون واعرقها , فهو تعبير عن عادات الشعوب .. وحياتها اليوميه ..
بعض ” الردات ” في رقص النساء الافرادي او الثنائي مع تصفيق الحضور بالايدي اواله ( الدربكه ) او الطبل ( الدف ) :
*
يا حلوه يا خزاعيه … مثل الشمعه المضويه …
وجهك كانو البدر … في السماء العاليه
طولك طول النخله … والخصر خصر الغزلان
في البوادي العربيه .. يا حلوه يا خزاعيه .
*
اه يا مشمش المعقود … تربيه راس العامود
والورد ورد الخدود … يا بنت الكرم والجود
الله يخليك لاهلك …. يا منبت اصل وجدود
اه يا مشمش المعاود .. تربيه راس العامود ..
*
درهم لطف من الستات … بحلي معمل كينا
يا زينه كل البنات …. دخيلك ردي علينا ..
*
اه يا خيار التشريني … زرعوك بالبساتيني
يام خدود الورديه … بعيونك جننتيني
والله ان اخذوك مني … لاضرب حالي بسكيني
اه يا لون ويا نكهه … بالصواني قدميني
يسلم لي خصر الممشوء .. والله لخبيك بعيوني
اه يا سمره وماويه … رموش عيونك تحييني
لون عيونك عسليه … بلحظك لا تبخلي علي
اه يا خيار التشريني .. زرعوك بالبساتيني .
*
*
هلا هلا هالله يا جملو … يا عشيره زماني
خصرك دخيل اللي عملو … بلح يا خيزراني ..
*
يا ملبس يا حلواني … يا منقى عالصواني
يا ملبس ويا ملوز … ما بلاقي مثلك ثاني …
*
حلوه يام عيون وساع .. والتنوره النيليه ..
*
ناعم ناعم هالريحان
ناعم ناعم هالريحان
شموا ولموا هالريحان
يسلم لامو هالريحان
ناعم ناعم هالريحان
ريحتو فايحه هالريحان …
*
ومن اغاني الدبكات , والعراضات :
الرده ..
على دلعونا وعلى دلعونا .. بي بي الغربه الوطن حنونا ..( 1)
*
يا عاليه يام المسيح …. من عالي السور اطلعي ..
*
هلي وافرحي يا دار …. فتح وردك ازرار ازرار..
*
وسعوا الساحه ……… والساحه لنا
وسعوا الساحه ……….. لتلعب خيلنا ..
*
هلي عل الريح ………. يا رايتنا العاليه
عز وتلويح ………… ضيعتنا الصيدناويه ..
**
مع الجمال يتواكب سير الحياه , فالجمال هو اعطاء الخضره والالوان المفرحه للحياه , هذه التي تستوحي منها زينه المراه وجمالها تلوينات الفرح , حتى الخصب فانها تستدره لكون المراه رمزه , فجمالها ليس فقط يضفي عليها بريقه واشعاعه بل تعطي ذلك للطبيعه .
وعن الكنعانيين اجدادنا اخذنا التعاويذ وتقديم الاضاحي والاساطير والغناء والرقص واكثر العادات والتقاليد التي تمارسها الشعوب وتعيش فينا من خلال القول والعمل والمثل والممارسه اليوميه في منطقتنا حتى يومنا هذا مع التطوير والاضافه ..
معروف منذ اقدم الحضارات بان المراه رمز للخصب وكانت الهته منذ اجدادنا الكنعانيين مثل ( اينانا وعشتا ر ) , او في حضارات وادي الرافدين ( العراق ) السومريين والبابليين والكلدانيين والاشوريين وغيرهم .. وما تزال المراه تهب خصبها للطبيعه عن طريق عنايتها ورعايتها .
فالزرع الذي ترعاه امراه ينمو ويعطي اكثر , ويقال عندنا بان ” يدها خضراء ” .. و ” مقدمها سعد ” .. وخير اينما حلت المراه تترك جزءا من روحها وعطائها واحساسها .. وخصبها كما في الاغنيه التاليه في مناسبات الفرح كالخطوبه والاعراس :
” طاحت تاترش الورد من دغشي
فتح الورد .. والبنت تمشي
ولد يا راعي البيضا ام النقشي
قصرك في الجنه اثني عشر يلاقونا
لي لي لي ليش
لنرى كيف يتغزلون في جمال جسدها .. فالمراه عنوان الجمال جمال الروح والجسد – ولكن مع الاسف ثقافتنا الشعبيه كانت تهتم بالمظاهر بالجسد اكثر من المضمون . فعندما انقل هذه الاغاني علينا ان ندرسها من جميع النواحي كل ياخذ ما يريد ويفيد من دراسه ونقد ومتعه ادبيه وشعبيه ..
حيث يترعرع الفن الشعبي ويزهر تعطي الاغنيه للانوثه اروع جنونها وفنونها .. بوصف الطول الاهيف , وطول العنق , والخصر الرقيق والعيون وو .. وهذه الاغاني تجود ” ليله الحناء ” قبل العرس بيوم ونهار العرس بالذات عندما تاتي مجموعه نساء اهل العريس لياخذوا جهاز العروس , او عندما تخرج من دار اهلها مع وفد وجهاء البلد نساء ورجالا, وتمشي الجموع كلها الى الكنيسه لعقد الزواج ( الاكليل ) – هذه الزغاريد تسمى مفردها ” زلغوطه ” والزغاريد الصيدناويه لها اصولها و ” ناسها ” وجوها الخاص والمشاعر الجميله التي تبعثها بالموجودين والمشاركين في العرس من كلا الجانبين اهل العريس واهل والعروس ومن يحضر معهما من الاقارب والجيران واهل البلده والاشابين 0 العرابين ) :
*
” ايي——-ها يا ظريف الطول ع عين العلق
ايي———ها والعنق شبرين هيك الله خلق
ايي———-ها غمزات عيونك تشابه الطلق
يا ام السبع دقات فوق المبسما
لي لي لي ليش
*
” اييها او ايها .. والطول طول النخل والعنق مايل ميل
ايي——ها والخصر من رقته هد القوى والحيل
لي لي لي ليش
**
اغاني التاهيل والترحيب بالعريس او العروس الى بيت العريس الجديد :
اييه——–ا اهلا وسهلا يللي جايين لعنا
اييه——–ا بفي الغميق لفرشلكم معاطرنا
اييه——–ا لو ما تكونوا تكتموا لسرايرنا
اييه——–ا كنا فئعنا وطلعنا من غلايلنا
لي لي لي ليش
ايها
اييه———ا اهلا وسهلا يا ضيوف
اييه———ا ولو كنتو الوف الوف
اييه———ا لو نعرفكن جاييين
اييه———ا لذبحنا لكم ميه خروف
لي لي لي ليش
**
ايي———ها وصيتكن يا مخططات ام الحلق
ايي———-ها ما اخذتها تحطيت كل الورق
ايي———-ها وصيتكن يا مخططات حليلتي
ايي———-ها ما اخذتها تحطيت ذخيرتي
لي لي لي ليش .
ايي……….ها واوعى يا عريس تندم عالمالي
ايي……….ها عروستك حواجب سود قتالي
ايي……….ها وشعرات ذهب بحاجبين محنيه
ايي……….ها وليتها تثمر وتعمر واتملي البيت صبياني ؟
لي لي لي ليش
**
ايها ….. يوم عرسك باتوا البنات عل الباب
ايها ……. شي طلقوا رجالهن شي راحوا عابغداد
ايها …….. قولوا : لابني هالراعي الشامات
ايها …….. يعمر قصوره ويشرع للهوا طاقات
لي لي لي لي ليش
**
وكانت المباراه في وصف العروس او العريس ومديحهما, او المباراه بين حب الفتاه السمراء او البيضاء , تدور الاغاني كما يلي :
ايها ……… يا اسمر السمر يللي عيروني فيك
ايها ……….. كل ما عيروني بيزيد رغبتي فيك
ايها ………… انت الحبق علطبق وانا الندى بسقيك
ايها ……….. انت الثريا وانا الميزان برعى فيك
لي لي لي لي ليش .
**
اييها ……….. يا بيضه ويا غضه
اييها ……….. يا مسبحه لولو تسبح في زرد فضه
اييها ……….. ياما جاؤوالبوك وما بقى يرضى
اييها ……….. قومي صلحي بينهم ما عاشت البغضا
لي لي لي لي ليش …….. يتبع
(1) الدلعونا – كلمه اراميه الاصل وتعني نداء للمساعده والعونه في العمل
- احلي اغاني العرس
- اغاني سطيفية علي العريسس
- اغاني شعبية لياة الحناء
- اغاني مغربية
- هلي وافرحي يادار فتح وردك ازرار