مواضيع عامة مفيدة جميلة بالصور

شعر عربي عن عيد الاضحى

شعر عربي عن عيد الاضحى 20161020 1008

شعر عربي عن عيد الاضحى

شعر عربي عن عيد الاضحى 20161020 1008

من ذلك قول ابن الرومي:

ولما انقضى شهر الصيام بفضله *** تجلى هلال العيد من جانب الغرب
كحاجب شيخ شاب من طول عمره *** يشير لنا بالرمز للاكل والشرب

اعلان 3

وقول ابن المعتز:

اهلا بفطر قد اضاء هلاله **** فالان فاغد على الصحاب وبكر
وانظر اليه كزورق من فضه   *** قد اثقلته حموله من عنبر

2- حقيقه معنى العيد:
وقد يغفل كثير من المسلمين عن المعنى الحقيقي للعيد فيظنوه في لبس الجديد واللهو واللعب فقط، وان كان ذلك من سمات العيد ولكن هناك امورا اخرى ينبه اليها ابو اسحاق الالبيري حول حقيقه معنى العيد؛ فيقول:

ما عيدك الفخم الا يوم يغفر لك *** لا ان تجر به مستكبرا حللك
كم من جديد ثياب دينه خلق *** تكاد تلعنه الاقطار حيث سلك
ومن مرقع الاطمار ذي ورع *** بكت عليه السما والارض حين هلك

وهو قول ينم عن عمق معرفه بحقيقه العيد، وكونه طاعه لله وليس مدعاه للغرور والتكبر.
ويستغل الشاعر محمد الاسمر فرصه العيد ليذكر بالخير و الحث على الصدقه فيه تخفيفا من معاناه الفقراء والمعوزين في يوم العيد؛ فيقول:

هذا هو العيد فلتصف النفوس به *** وبذلك الخير فيه خير ما صنعا
ايامه موسم للبر تزرعه *** وعند ربي يخبي المرء ما زرعا
فتعهدوا الناس فيه:من اضر به *** ريب الزمان ومن كانوا لكم تبعا
وبددوا عن ذوي القربى شجونهم *** دعا الاله لهذا والرسول معا
واسوا البرايا وكونوا في دياجرهم *** بدرا راه ظلام الليل فانقشعا

وهذا الشاعر الجمبلاطي يستبشر خيرا بقدوم العيد، ويامل ان يكون فرصه لمساعده الفقراء والمكروبين حين يقول:

طاف البشير بنا مذ اقبل العيد *** فالبشر مرتقب والبذل محمود
يا عيد كل فقير هز راحته *** شوقا وكل غني هزه الجود

وللشاعر يحيى حسن توفيق قصيده بعنوان «ليله العيد» يستبشر في مطلعها بقوله:

بشائر العيد تترا غنيه الصور *** وطابع البشر يكسو اوجه البشر
وموكب العيد يدنو صاخبا طربا  *** في عين وامقه او قلب منتظر

ويستمر في وصفه حتى يختمها بقوله:

ياليله العيد كم في العيد من عبر *** لمن اراد رشاد العقل والبشر

والعيد ما هو الا تعبير عن السعاده التي تغمر الصائمين بنعمه الله التي انعمها عليهم باكتمال صيام الشهر الفضيل يقول محمد بن سعد المشعان:

والعيد اقبل مزهوا بطلعته *** كانه فارس في حله رفلا
والمسلمون اشاعوا فيه فرحتهم  *** كما اشاعوا التحايا فيه والقبلا
فليهنا الصائم المنهي تعبده *** بمقدم العيد ان الصوم قد كملا

3- تهاني الشعراء للملوك بالعيد:
ويلاحظ المتتبع لموضوع العيد في الادب العربي ان المدائح بمناسبه العيد قد شغلت حيزا كبيرا من اشعار العيد، وان بعضها يعتبر من غرر الشعر العربي. ومن هذه القصائد رائيه البحتري التي يهنىء بها الخليفه العباسي (المتوكل) بصومه وعيده ويصف فيها خروجه للصلاه :

بالبر صمت وانت افضل صائم *** وبسنه الله الرضيه تفطر
فانعم بعيد الفطر عيدا انه *** يوم اغر من الزمان مشهر

وقال المتنبي مهنئا سيف الدوله عند انسلاخ شهر رمضان:

الصوم والفطر والاعياد والعصر *** منيره بك حتى الشمس والقمر

وفي قصيده اخرى مطلعها:

لكل امرىء من دهره ما تعودا *** وعاده سيف الدوله الطعن في العدا

ويهنئ سيف الدوله بالعيد فيقول:

هنيئا لك العيد الذي انت عيده *** وعيد لكل من ضحى وعيدا
ولازالت الاعياد لبسك بعده  *** تسلم مخروقا وتعطي مجددا
فذا اليوم في الايام مثلك في الورى *** كما كنت فيهم اوحدا كان اوحدا
هو الجد حتى تفضل العين اختها *** وحتى يكون اليوم لليوم سيدا

4- الشكوى وندب الحال:
ولا يخلو العيد في كثير من الاحيان من منغصات قد يتعرض لها الشاعر خاصه في نفسه اواهله وقد عبر كن ذلك كثير من الشعراء في قصائد خلدها التاريخ، يكاد من يقرؤها يشارك الشاعر معاناته ويلامس صوره واحاسيسه، ولعل اشهر ما قيل في ذلك داليه المتنبي في وصف حاله بمصر والتي يقول في مطلعها:

عيد بايه حال جئت يا عيد *** بما مضى ام بامر فيك تجديد
اما الاحبه فالبيداء دونهم  *** فليت دونك بيدا دونهم بيد

وما شكوى المعتمد بن عباد بعد زوال ملكه، وحبسه في (اغمات) بخافيه على اي متصفح لكتب الادب العربي؛ حين قال وهو يرى بناته جائعات عاريات حافيات في يوم العيد :

فيما مضى كنت بالاعياد مسرورا *** وكان عيدك باللذات معمورا
وكنت تحسب ان العيد مسعده *** فساءك العيد في اغمات ماسورا
ترى بناتك في الاطمار جائعه *** في لبسهن رايت الفقر مسطورا
معاشهن بعيد العز ممتهن *** يغزلن للناس لا يملكن قطميرا
افطرت في العيد لا عادت اساءته *** ولست يا عيد مني اليوم معذورا
وكنت تحسب ان الفطر مبتهج  *** فعاد فطرك للاكباد تفطيرا

ويبث الشاعر العراقي السيد مصطفى جمال الدين شكوى ايام صباه الاولي في قصيده رائعه قال فيها:
العيد اقبل تسعد الاطفال ما حملت يداه
لعبا واثوابا وانغاما تضج بها الشفاه
وفتاك يبحث بين اسراب الطفوله عن (نداه)
فيعود في اهدابه دمع ، وفي شفتيه (اه)

ويقول في قصيده اخرى:

هذا هو العيد ، اين الاهل والفرح
ضاقت به النفس ، ام اودت به القرح؟!
واين احبابنا ضاعت ملامحهم
من في البلاد بقي منهم ، ومن نزحوا؟!

وفي قصيده ثالثه يقول:

يا عيد عرج فقد طال الظما وجفت *** تلك السنون التي كم اينعت عنبا
يا عيد عدنا اعدنا للذي فرحت *** به الصغيرات من احلامنا فخبا
من غيب الضحكه البيضاء من غدنا *** من فر بالفرح السهران من هربا
لم يبق من عيدنا الا الذي تركت *** لنا يداه وما اعطى وما وهبا
من ذكريات اقمنا العمر نعصرها *** فما شربنا ولا داعي المنى شربا
يا عيد هلا تذكرت الذي اخذت *** منا الليالي وما من كاسنا انسكبا
وهل تذكرت اطفالا مباهجهم *** يا عيد في صبحك الاتي اذا اقتربا
هلا تذكرت ليل الامس تملؤه  *** بشرا اذا جئت اين البشر؟..قد ذهبا

5- العيد خلف قضبان السجن:
ويتعرض بعض الشعراء لمحنه السجن والانقطاع عن الاهل والاحباب والابناء، وياتي العيد؛ وهم خلف القضبان، فتثور في نفوسهم الذكريات؛ فهذا الشاعر عمرو خليفه النامي الذي كتب قصيدته (يا ليله العيد) وهو بين قضبان السجون يصور فيها ما يعانيه هو واحباؤه من ماساه الظلم والطغيان، فما اشد ما يلاقيه الشاعر وهو في زنزانه ضيقه تطوف بخاطره وخياله صوره اطفاله وابنائه وهم ينتظرونه في ليله العيد، حتى يصور الشاعر نفسه كانه يبصر اولاده والدمع ينهمر من اعينهم شوقا اليه، فكيف تكون فرحه الاطفال بالعيد والاباء يرسفون في السلاسل والقيود؟‍:

يا ليله العيد كم اقررت مضطربا  *** لكن حظي كان الحزن والارق
اكاد ابصرهم والدمع يطفر من  *** اجفانهم ودعاء الحب يختنق
يا عيد، يا فرحه الاطفال ما صنعت  *** اطفالنا نحن والاقفال تنغلق
ما كنت احسب ان العيد يطرقنا  *** والقيد في الرسغ والابواب تصطفق

انها مشاعر جياشه تثور مع عوده العيد على المعتقلين في السجون خصوصا اذاكان السجن ظلما، فتثور الذكريات ويعيش كل منهم ذكرياته مع الاهل والاصدقاء والاطفال، يقول الشيخ ابراهيم عزت في يوم العيد:
اليوم عيد
قد عشت فيه الف قصه حبيبه السمات
اردد الاذان في البكور
اراقب الصغار يمرحون في الطريق كالزهور
وهذه تحيه الصباح
وهذه ابتسامه الصديق للصديق
الكل عائد بفرحه تطل مشرقه
من الشفاه والعيون
ودارنا ستنتظر
صغيرتي ستنتظر
والشرفه التي على الطريق
تسمع الصدور
تعزف الاشواق
تعصر الاسى
هشام لن ينام
قد كان نومه على ذراع والده
نهاد لن تذوق زادها
لانها تعودت ان تبدا الطعام من يد الاسير
شريكه الاسى بدا جناحها الكسير
تخبئ الدموع عن صغارها
وحينما يلفها السكون
سترتدي الصقيع
كي تقدم الحياه للرضيع

اما الاهل في خارج السجن فلم يكن حالهم بافضل من حال من بداخله حيث يصف الطاهر ابراهيم ذلك حين يقول:
يا رب هذا العيد وافى والنفوس بها شجون
لبس الصغار جديدهم فيه وهم يستبشرون
بجديد احذيه واثواب لهم يتبخترون
ولذيذ حلوى العيد بالايدي بها يتخاطفون
وهناك خلف الباب اطفال لنا يتساءلون
امي صلاه العيد حانت اين والدنا الحنون؟
انا توضانا -كعادتنا – وعند الباب (امي) واقفون
زفرت تئن وقد بدا في وجهها الالم الدفين
ورنت اليهم في اسى واغرورقت منها العيون
العيد ليس لكم احبائي فوالدكم سجين

6- حال المسلمين وماسيهم:
لم تعرف الامه في عهودها السابقه حاله الاستضعاف التي شهدتها في القرن الماضي، لذلك كثر وصف الشعراء لماسي الامه واحزانها خصوصا كلما عاد العيد ومن ذلك قول الشاعر عمر بهاء الدين الاميري:

يقولون لي: عيد سعيد، وانه  *** ليوم حساب لو نحس ونشعر
اعيد سعيد !! يالها من سعاده   *** واوطاننا فيها الشقاء يزمجر

وقوله:

يمر علينا العيد مرا مضرجا  *** باكبادنا والقدس في الاسر تصرخ
عسى ان يعود العيد بالله عزه   *** ونصرا، ويمحى العار عنا وينسخ

وشكوى الشاعر عمر ابو الريشه :

يا عيد ما افتر ثغر المجد يا عيد  *** فكيف تلقاك بالبشر الزغاريد؟
يا عيد كم في روابي القدس من كبد  *** لها على الرفرف العلوي تعييد؟
سينجلي ليلنا عن فجر معترك  *** ونحن في فمه المشبوب تغريد

اما الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي فيقول في قصيدته (عندما يحزن العيد) راثيا حال الامه الاسلاميه بما يشاهده من معاناتها:

اقبلت يا عيد والاحزان نائمه   *** على فراشي وطرف الشوق سهران
من اين نفرح يا عيد الجراح وفي *** قلوبنا من صنوف الهم الوان؟
من اين نفرح والاحداث عاصفه   *** وللدمى مقل ترنو واذان؟

ثم ينتقل الى الجرح الذي لم يندمل، والذي يؤرق الامه الاسلاميه الا وهو جراحات مقدساتها العظيمه التي سلبها عدوها لما نام عنها راعيها من المسلمين فقال:
من اين والمسجد الاقصى محطمه
اماله وفؤاد القدس ولها؟
من اين نفرح يا عيد الجراح وفي
دروبنا جدر قامت وكثبان؟

وبعدها يشتاق قلب الشاعر الى اخوانه واحبائه واهله الى كل من لم يطعم الراحه والهناء تحت ظل الامه الاسلاميه ليواسيهم، ويواسي جراحات قلبه والام نفسه فيقول:

اصبحت في يوم عيدي والسؤال على ** ثغري يئن وفي الاحشاء نيران
اين الاحبه وارتد السؤال الى  *** صدري سهاما لها في الطعن امعان؟

وعندما سئل الشاعر محمد المشعان عن العيد ماذا يقول له ؟ اجاب سائله وهو يتحسر على ما ال اليه حال امته الاسلاميه من التفرق والخصام قائلا:

ماذا تقول لهذا العيد يا شاعر؟  *** اقول: يا عيد الق الرحل او غادر
ما انت يا عيد والاتراح جاثمه   *** الا سؤال سخيف مر بالخاطر
ما انت يا عيد والعربان قد ثكلوا  *** جمالهم والمراعي وانتهى الماطر ؟
ما انت يا عيد في قوم يمر بهم  ** ركب الشعوب وهم في دهشه الحائر

وتتفاعل الشاعره الفلسطينيه فدوى طوقان مع اخواتها اللاجئات الفلسطينيات بين الخيام لتصور ماساتهن وما يعانينه من الام التشرد واللجوء في يوم العيد فتقول:

اختاه, هذا العيد رف سناه في روح الوجود
واشاع في قلب الحياه بشاشه الفجر السعيد
واراك ما بين الخيام قبعت تمثالا شقيا
متهالكا, يطوي وراء جموده الما عتيا
يرنو الى اللاشيء.. منسرحا مع الافق البعيد
اختاه, مالك ان نظرت الى جموع العابرين
ولمحت اسراب الصبايا من بنات المترفين
من كل راقصه الخطى كادت بنشوتها تطير
العيد يضحك في محياها ويلتمع السرور
اطرقت واجمه كانك صوره الالم الدفين?

وتذكر الشاعره اخواتها بالعيد ايام الطفوله حيث المرح واللهو الطفولي في يافا وغيرها من مدن فلسطين التي استولى عليها المحتل الغاصب، وحرم اهلها من الابتسامه وفرحه العيد:
اترى ذكرت مباهج الاعياد في (يافا) الجميله?
اهفت بقلبك ذكريات العيد ايام الطفوله?
اذ انت كالحسون تنطلقين في زهو غرير
والعقده الحمراء قد رفت على الراس الصغير
والشعر منسدل على الكتفين, محلول الجديله?
اذ انت تنطلقين بين ملاعب البلد الحبيب
تتراكضين مع اللدات بموكب فرح طروب
طورا الى ارجوحه نصبت هناك على الرمال
طورا الى ظل المغارس في كنوز البرتقال
والعيد يملا جوكن بروحه المرح اللعوب?

اما اليوم فلا تجد الفلسطينيه غير الذكريات، ذكريات الطفوله تعيشها بين دموع فقد الدار والطرد والتشريد:
واليوم; ماذا اليوم غير الذكريات ونارها?
واليوم, ماذا غير قصه بؤسكن وعارها؟
لا الدار دار, لا, ولا كالامس, هذا العيد عيد
هل يعرف الاعياد او افراحها روح طريد
عان, تقلبه الحياه على جحيم قفارها?

ثم تصرخ وكانها تقرر حقيقه مره وهي ان هذا العيد ليس لهم انما هو للمترفين الذين لم تحركهم ماساه اخواتهم المشردات في الخيام المطاردات على الحدود في كل مكان هؤلاء الذين يحتفلون بالعيد ويفرحون به دون شعور بهذه الماسي انما هم ميتو الاحساس والشعور، انه عيد الميتين:
اختاه, هذا العيد عيد المترفين الهانئين
عيد الالى بقصورهم وبروجهم متنعمين
عيد الالى لا العار حركهم, ولا ذل المصير
فكانهم جثث هناك بلا حياه او شعور
اختاه, لا تبكي, فهذا العيد عيد الميتين!

  • عن عيد الاضحا
  • شعر عربي عن عيد الميلاد
  • اجمل التحايا والاشعار عن عيد الاضحي
  • شعر بعنوان العيد جميل
  • شعر عيد اب فقير
  • صور شعر عيد الاضحا
السابق
اجمل تسريحات الشعر الطويل الجديد
التالي
احلى واروع صور ذهب