احاديث نبويه صحيحه مع الشرح
الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله
اللهم صلي وسلم وزد وبارك على النبي المبارك وعلى اله وصحبه
وذريته الى يوم الدين كلما ذكرك الذاكرون وغفل عن ذكرك الغافلون
اللهم اخرجنا من ظلمات الجهل والوهم الى انوار العلم والمعرفه ومن وحول الشهوات الى جنات القربات
الاخوه الكرام
اقدم اليكم اخوانى مجموعه من الاحاديث النبويه مع التفسير
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اذا سبك رجل بما يعلم منك فلا تسبه بما تعلم منه فيكون اجر ذلك لك ووباله عليه”. اخرجه احمد بن منيع كما فى اتحاف الخيره المهره للبوصيرى (7/413 ، رقم 7180) وصححه الالباني في “صحيح الجامع” (رقم 594). قال المناوي في “فيض القدير بشرح الجامع الصغير”: (اذا سبك) اي شتمك (بما يعلم منك) من النقائص والمعايب معيرا لك بذلك قاصدا اذاك (بما تعلم منه) من ذلك يعني اذا شتمك وعيرك بما فيك فلا تكافئه بشتمه ولا تعيره بما فيه وعلله بقوله (فيكون اجر ذلك) السب (لك) بتركك لحقك وعدم انتصارك لنفسك وكف عن مقابلته بما يستحقه من اذاعه نقائصه ومواجهته بها واحتمل اذاه (وباله) اي سوء عاقبته في الدنيا والاخره (عليه) {وما الله بغافل عما تعملون}
عن ابي هريره رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تحلفوا بابائكم ولا بامهاتكم ولا بالانداد ولا تحلفوا الا بالله ولا تحلفوا الا وانتم صادقون”. اخرجه ابو داود (3/222 ، رقم 3248) ، والنسائى (7/5 ، رقم 3769) ، والبيهقى (10/29 ، رقم 19613) . واخرجه ايضا : ابو يعلى (10/434 ، رقم 6048) ، والطبرانى فى الاوسط (5/25 ، رقم 4575) ، وابن حبان (10/199 ، رقم 4357) ، وصححه الالباني (الارواء ، رقم 2698). سئل الوالد العلامه عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى: ما حكم الحلف بغير الله؟ فاجاب رحمه الله: لا يجوز الحلف بشيء من المخلوقات، لا بالنبي صلى الله عليه وسلم، ولا بالكعبه ، ولا بالامانه ، ولا غير ذلك في قول جمهور اهل العلم. واضاف الشيخ محمد بن صالح العثيمين على جوابه في نفس المساله : ثم اني ايضا انصح من اراد الحلف بالله عز وجل ان يقرن يمينه بمشيئه الله فيقول والله لافعلن كذا ان شاء الله او والله ان شاء الله لافعلن كذا لانه اذا قرن يمينه بالمشيئه حصلت له فائدتان الفائده الاولى تسهيل الامر امامه والفائده الثانيه انه اذا حنث ولم يفعل فلا كفاره عليه. وسقنا الفتاوى باختصار وفيها تفصيل
عن ابي بكره رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “كل ذنوب يؤخر الله منها ما شاء الى يوم القيامه الا البغي وعقوق الوالدين او قطيعه الرحم يعجل لصاحبها في الدنيا قبل الموت”. اخرجه البخري في “الادب المفرد” وصححه الالباني في “صحيح الادب المفرد (رقم 459). (يؤخر الله منها) اي عقوبتها ، (البغي): الظلم والتعدي على الناس (يعجل لصاحبها في الدنيا) اي يعجل عقوبتها في الدنيا لعظم ذنب صاحبها.
عن انس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ان الدعاء لا يرد بين الاذان والاقامه فادعوا”. اخرجه ابو يعلى (6/353 ، رقم 3679) ، والضياء (4/391 ، رقم 1561) وقال : اسناده صحيح . واخرجه ايضا : الترمذى (5/576 ، رقم 3594) وقال : حسن . والنسائى (6/22 ، رقم 9896) ، واحمد (3/155 ، رقم 12606) وصححه الالباني في المشكاه ( 671 ) ، والارواء ( 244 ) ، وصحيح ابي داود ( 534 ). قال العلامه شمس الحق العظيم ابادي في “عون المعبود شرح سنن ابي داود”: ( بين الاذان والاقامه ): وذلك لشرف الوقت. نشكر الاخت ام يوسف التي اقترحت نشر هذا الحديث.
ماذا يفعل من فاتته صلاه العيد مع الجماعه : سئل العلامه الالباني رحمه الله: علق البخاري في صحيحه عن عطاء ان من فاتته صلاه العيد صلى ركعتين، وذكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري عن ابن مسعود ان من فاتته صلاه العيد يصلي اربعا وصحح سنده, فما هو الراجح عندكم؟ فاجاب الشيخ الالباني: الصواب تقضى كما فاتت, هذه قاعده فقهيه اخذت من بعض المفردات من السنه النبويه ، الصلاه تقضى كما فاتت, فصلاه العيد ركعتان فمن فاتته بعذر شرعي صلاها ركعتين كما يصليها الامام, اما صلاه اربع فذلك رائد ولا نجد له ما يشهد له من السنه . من سلسله الهدى والنور 376 (من الدقيقه 16 و 25 ثانيه ).
عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا”. اخرجه الطيالسى (ص 291 ، رقم 2186) ، واحمد (3/59 ، رقم 11577) ، والبخارى (3/1044 ، رقم 2685) ، ومسلم (2/808 ، رقم 1153) ، والترمذى (4/166 ، رقم 1623) وقال : حسن صحيح . والنسائى (4/172 ، رقم 2245) . واخرجه ايضا : البيهقى (4/296 ، رقم 8235). قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في “فتح الباري بشرح صحيح البخاري”: قوله: (سبعين خريفا) الخريف زمان معلوم من السنه والمراد به هنا العام وتخصيص الخريف بالذكر دون بقيه الفصول – الصيف والشتاء والربيع – لان الخريف ازكى الفصول لكونه يجنى فيه الثمار. قال القرطبي: ورد ذكر السبعين لاراده التكثير كثيرا انتهى.
عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ان لله عبادا اختصهم بالنعم لمنافع العباد، يقرهم فيها ما بذلوها، فاذا منعوها نزعها منهم، فحولها الى غيرهم”. اخرجه ابن ابى الدنيا فى قضاء الحوائج (1/24 ، رقم 5) ، والطبرانى فى الاوسط (5/228 ، رقم 5162) ، وابو نعيم فى الحليه (6/115) ، والخطيب (9/459) ، وحسنه الالباني (صحيح الجامع، رقم 2164). قال المناوي في “فيض القدير، شرح الجامع الصغير”: فالعاقل الحازم من يستديم النعمه ويداوم على الشكر والافضال منها على عباده واكتساب ما يفوز به في الاخره {وابتغ فيما اتاك الله الدار الاخره ولا تنس نصيبك من الدنيا واحسن كما احسن الله اليك} سوره القصص، ايه 28. فلا تنسوا يا اخوتي ان لكم اخوه ارق حالا لا يكادون يجدون قوت يومهم فعليكم بالصدقه والاكثار منها خصوصا في هذه الايام المباركه التي تتضاعف فيها الاجور اضعافا كثيره .. وعذرا على الاطاله
عن ابي هريره رضي الله عنه، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من كان له سعه ولم يضح فلا يقربن مصلانا”. اخرجه ابن ماجه (2/1044 ، رقم 3123) ، والحاكم (4/258 ، رقم 7565) وقال : صحيح الاسناد. وصححه الالباني (صحيح الجامع ، رقم 6490). قال العلامه السندي في “شرح سنن ابن ماجه”: قوله (سعه ) اي في المال والحال قيل: هي ان يكون صاحب نصاب الزكاه (فلا يقربن مصلانا) ليس المراد ان صحه الصلاه تتوقف على الاضحيه بل هو عقوبه له بالطرد عن مجالس الاخيار وهذا يفيد الوجوب والله تعالى اعلم. انتهى كلامه رحمه الله تعالى. وقد ذهب الى وجوب الاضحيه على القادر ربيعه والاوزاعي والليث والمشهور عن ابي حنيفه انها واجبه على المقيم الذي يملك نصابا (اي نصاب الزكاه ).
عن ابي قتاده رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صيام يوم عرفه احتسب على الله ان يكفر السنه التي قبله والسنه التي بعده”. وعن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من فطر صائما كان له مثل اجره غير انه لا ينقص من اجر الصائم شيئا”. فمن فطر قوما في يوم عرفه فله عن كل صائم كفاره سنتين غير اجر الصيام، انشرها واكسب اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامه ان شاء الله، ويمكنكم تحميل ورقه مطبوعه بهذه الفائده وتعليقها في المساجد والمكاتب والاماكن العامه لتحصيل الاجور العظيمه ان شاء الله، اضغط هنا لتحميل الورقه . الحديث الاول: اخرجه الترمذى (3/124 ، رقم 749) وقال : حسن . وابن ماجه (1/551 ، رقم 1730) ، وابن حبان (8/95 ، رقم 3632) ، والبيهقى فى شعب الايمان (3/387 ، رقم 3844) . واخرجه ايضا : مسلم (2/818 ، رقم 1162) ، وابو داود (2/321 ، رقم 2425). الحديث الثاني: اخرجه احمد (4/114 ، رقم 17074) ، والدارمى (2/14 ، رقم 1702) ، والترمذى (3/171 ، رقم 807) وقال : حسن صحيح . وابن ماجه (1/555 ، رقم 17416) ، وابن حبان (8/216 ، رقم 3429) ، والبيهقى فى شعب الايمان (3/480 ، رقم 4121).
- احاديث نبويه