مواضيع عامة مفيدة جميلة بالصور

موضوع بحث مقسم عن حفر قناة السويس

موضوع بحث مقسم عن حفر قناة السويس 20161023 801

 

موضوع بحث مقسم عن حفر قناه السويس

موضوع بحث مقسم عن حفر قناة السويس 20161023 801

قناه السويس هي ممر مائي صناعي بطول 193 كم بين بورسعيد على البحر الابيض المتوسط والسويس على البحر الاحمر. وتقسم القناه الى قسمين شمال وجنوب البحيرات المره . تسمح القناه بعبور السفن القادمه من دول المتوسط واوروبا وامريكا الوصول الى اسيا دون سلوك الطريق الطويل – طريق راس الرجاء الصالح. استغرق بناء قناه السويس 10 سنوات (1859 – 1869) وبلغت ايرادات قناه السويس في عام 2024 نحو 4.8 مليار دولار امريكي. اكبر رسوم دفعتها سفينه للمرور في قناه السويس كانت 2 مليون و28 الف دولار ودفعتها سفينه ايطاليه حمولتها 59 الف طن عبرت السفينه قناه السويس في 7 سبتمبر 2024.

فكر المصريون القدماء في ربط البحر الابيض المتوسط بالبحر الاحمر وكان السبب الرئيسي لهذا التفكير هو موقع مصر المتوسط بين قارات العالم القديم وعلى اساس ذلك اصبحت معبرا لطرق القوافل لاجل التجاره .]
وقناه سيتى الاول عام 1310 ق.م وقناه نخاو عام 610 ق.م وقناه دارا الاول عام 510 ق.م وقناه بطليموس عام 285 ق.م وقناه الاسكندر الاكبر (335 ق.م) قناه الرومان (راجان) عام 117 ق.م قناه امير المؤمنين (عمرو بن العاص) عام 640 م الى ان امر الخليفه “ابو جعفر المنصور” بردم القناه تماما وسدها من ناحيه السويس منعا لاي امدادات من مصر الى اهالي مكه والمدينه الثائرين ضد الحكم العباسي…ومن ثم اغلق الطريق البحري الى الهند وبلاد الشرق واصبحت البضائع تنقل عبر الصحراء بواسطه القوافل واغلقت القناه حتى عام 1820.

دراسات حفر القناه في القرن ال 19

بعد قيام الرحاله فاسكو دي جاما باكتشاف طريق راس الرجاء الصالح لم تعد السفن القادمه تمر على مصر بل تدور حول قاره افريقيا. وبعد ضم بريطانيا العظمى الهند الى ممتلكاتها اصبح طريق راس الرجاء الصالح حكرا على بريطانيا وحدها. لذلك فقد كان على فرنسا ان تفعل شيئا يعيد لها مجدها وهيبتها لذا ظهرت الحاجه لحفر قناه السويس. ولكن معظم تلك المحاولات باءت بالفشل بسبب وجود اعتقاد خاطئ بان منسوب مياه البحر الاحمر اعلى من مياه البحر المتوسط.
في عهد نابليون بونابرت واثناء وجود الحمله الفرنسيه بمصر وتحديدا في 14 نوفمبر 1799م كلف احد المهندسين الفرنسيين ويدعى لوبيير بتشكيل لجنه لدراسه منطقه برزخ السويس لبيان جدوى حفر قناه اتصال بين البحرين. الا ان التقرير الصادر عن لجنه لوبيير كان خاطئا وذكر ان منسوب مياه البحر الاحمر اعلى من منسوب مياه البحر المتوسط بمقدار 30 قدم و 6 بوصات بالاضافه لوجود رواسب وطمي النيل وما يمكن ان بسببه من سد لمدخل القناه مما ادى لتجاهل تلك الفكره .وقد توفي فيها من العمال 341080 مصري نتيجه اعمال السخره
ثم وفي اثناء حكم محمد علي باشا لمصر كان قنصل فرنسا بمصر هو مسيو ميمو ونائبه هو مسيو فرديناند دى لسبس وكان في ذلك الوقت عام 1833 جاء اصحاب سان سيمون الفرنسي الاشتراكي الى مصر لانشاء قناه السويس ولاقا حفاوه بالغه من مسيو دى لسبس وعرضا الفكره على محمد على باشا الا انه عرض الفكره على المجلس الاعلى وفضل انشاء قناطر على النيل لمنع اهدار ماء النيل في البحر.
في عام 1840 وضع المهندس الفرنسي لينان دى بلفون بك والذي كان يعمل مهندسا بالحكومه المصريه وضع مشروعا لشق قناه مستقيمه تصل بين البحرين الاحمر والابيض وازال التخوف السائد من علو منسوب مياه البحر الاحمر على البحر المتوسط واكد ان ذلك لا ضرر منه بل على العكس سوف يساعد على حفر القناه وان مياه النيل كذلك يجرى ماؤها من الجنوب الى الشمال وتصب في البحر المتوسط.
في 15 ابريل 1846 انشا السان سيمونيون بباريس جمعيه لدراسات قناه السويس واصدر المهندس الفرنسي بولان تالابو تقريرا في اواخر عام 1847 مبنيا على تقرير لينان دى بلفون اكد فيه امكانيه حفر قناه تصل بين البحرين دون حدوث اى طغيان بحرى.
بعد ان تولى محمد سعيد باشا حكم مصر في 14 يوليو 1854 تمكن مسيو دي لسبس – والذي كان مقربا من سعيد باشا – من الحصول على فرمان عقد امتياز قناه السويس الاول وكان مكونا من 12 بندا كان من اهمها حفر قناه تصل بين البحرين ومده الامتياز 99 عاما من تاريخ فتح القناه واعترضت انجلترا بشده على هذا المشروع خوفا على مصالحها في الهند.
قام مسيو دى لسبس برفقه المهندسين لينان دى بلفون بك وموجل بك كبيرا مهندسي الحكومه المصريه بزياره منطقه برزخ السويس في 10 يناير 1855 لبيان جدوى حفر القناه واصدر المهندسان تقريرهما في 20 مارس 1855 والذي اثبت سهوله انشاء قناه تصل بين البحرين وقام مسيو دى لسبس بتشكيل لجنه هندسيه دوليه لدراسه تقرير المهندسين ثم قامت اللجنه بزياره لمنطقه برزخ السويس وبورسعيد وصدر تقريرها في ديسمبر 1855 والذي اكد امكانيه شق القناه وانه لا خوف من منسوب المياه لان البحرين متساويان في المنسوب وانه لا خوف من طمى النيل لان بورسعيد شاطئها رملي.
في 5 يناير 1856 صدرت وثيقتان هما عقد الامتياز الثاني وقانون الشركه الاساسي وكان من اهم بنوده قيام الشركه بكافه اعمال الحفر وانشاء ترعه للمياه العذبه تتفرع عند وصولها الى بحيره التمساح شمالا لبورسعيد وجنوبا للسويس وان حجم العماله المصريه اربعه اخماس العماله الكليه المستخدمه في الحفر.
في الفتره من 5 الى 30 نوفمبر 1858 تم الاكتتاب في اسهم شركه قناه السويس وبلغ عدد الاسهم المطروحه للاكتتاب 400 الف سهم بقيمه 500 فرنك للسهم الواحد وتمكن مسيو دى لسبس بعدها من تاسيس الشركه وتكوين مجلس ادارتها.

فتره حفر قناه السويس
في 25 ابريل 1859 اقيم حفل بسيط ببورسعيد للبدء بحفر قناه السويس وضرب مسيو دى لسبس بيده اول معول في الارض ايذانا ببدء الحفر وكان معه 100 عامل حضروا من دمياط ولم يتمكن العمال بعدها من استكمال حفرهم بسبب معارضه انجلترا والسلطان العثمانى (الباب العالى) لذلك واستكمل الحفر في 30 نوفمبر 1859 وذلك بعد تدخل الامبراطوره اوجينى لدى السلطان العثمانى ووصل عدد العمال المصريين الى 330 عامل والاجانب 80 عامل وتم الاستغناء عن فكره الاستعانه بعمال اجانب لعده اسباب من ضمنها ارتفاع اجورهم واختلاف المناخ واختلاف عاداتهم عن العمال المصريين.
في اوائل عام 1860 بلغ عدد العمال 1700 عامل ولم يكن ذلك العدد كافيا على الاطلاق فقامت الشركه بتشكيل لجنه لجمع العمال وخاصه من منطقه بحيره المنزله وواجهت كذلك مشكله مياه الشرب فقامت باستيراد 3 مكثفات لتحليه مياه البحر.
في عام 1861 ركزت الشركه على انشاء ميناء مدينه بورسعيد فاقامت مناره لارشاد السفن وكوبرى يمتد من البحر الى الشاطئ لتفريغ شحنات السفن والمعدات اللازمه للحفر وانشات ايضا حوضا ا للميناء واقامت الورش الميكا…يه مثل الحداده والخراطه والنجاره واقامت مصنعا للطوب وكانت الشركه ما زالت تواجه مشكله نقص مياه الشرب فاتفقت مع السيد محمد الجيار صاحب مراكب الصيد على نقل مياه الشرب من المطريه الى بورسعيد.
قام الخديوي سعيد في 12 ابريل 1861 بزياره الميناء الذي حمل اسمه فيما بعد وزار الورش واثنى على العمل وتسببت تلك الزياره في رفع عدد العمال اللازمين لحفر القناه .
في 19 ابريل 1861 ارسلت الشركه 3000 عامل لحفر ترعه المياه العذبه بدءا من القصاصين الى قريه نفيشه بالقرب من بحيره التمساح ووصلت المياه اليها في 23 يناير 1863.
في اواخر عام 1861 قام الخديوى بزياره مناطق الحفر بجوار بحيره التمساح واختار موقع المدينه التي ستنشا بعد ذلك والتي حملت اسم الاسماعيليه وطلب بعدها مسيو دى لسبس زياده عدد العمال الى 25000 عامل شهريا وقد كان ذلك للوفاء باحتياجات الحفر الا ان العمال لم يكونوا يحصلوا على مقابل مادى مناسب.
في 18 نوفمبر 1862 اقام مسيو دي لسبس احتفالا بمناسبه الانتهاء من حفر القناه البحريه المصغره ووصول مياه البحر المتوسط الى بحيره التمساح واقيم الحفل في منطقه نفيشه .
وكان الخديوى اسماعيل قد تولى حكم مصر في يناير 1863 وتحمس للمشروع ولذلك انشا محافظه القنال في مارس 1863 برئاسه اسماعيل حمدى بك وفى اواخر ذلك العام وتحديدا في 15 ديسمبر 1863 بلغت الترعه الحلوه مدينه السويس.
ولان مشكله مياه الشرب كانت ما زالت مستمره وخاصه في بورسعيد فقد بدات الشركه في 10 ابريل 1864 في مد خط انابيب المياه العذبه من التمساح الى بورسعيد وقامت شركه المهندس لاسرو بذلك.
وبسبب كثره العمال وعدم وجود رعايه صحيه كافيه لهم فقد انتشر اكثر من وباء بينهم قضى على كثير منهم ومن اشهر هذه الابئه وباء الكوليرا وظهر في 16 يونيو 1865 ووباء الجدرى في اواخر عام1866. وفى 18 مارس 1869 وصلت مياه البحر المتوسط الى البحيرات المره . وفى 15 اغسطس ضربت الفاس الاخيره في حفر القناه وتم اتصال مياه البحرين في منطقه الشلوفه .
و عليه فقد تم استخراج 74 مليون متر مكعب من الرمال والتكاليف 369 مليون فرنك فرنسي وعدد العمال مليون. ويبلغ عدد الذين ماتوا اثناء الحفر 125 الف عامل ويبلغ طول القناه 165 كم وعرضها 190 م غاطسها 58 قدم.

حفل افتتاح قناه السويس
دعا الخديوى اسماعيل اباطره وملوك العالم وقريناتهم لحضور حفل الافتتاح والذي تم في 16 نوفمبر 1869 وقد كان حفلا اسطوريا ووصلت الحفله الى مستوى فاق ما نسمعه عن حكايات الف ليله وليله .
كان طبيعيا ان تكون البدايه هي الاهتمام بزى العسكر وخاصه العاملين بالجوازات والصحه لانهم في طليعه المستقبليين للملوك كما روعى الاهتمام بنظافه المدينه وتم حث التجار على توريد الخضروات واللحوم والاسماك كبيره الحجم لبورسعيد لمواجهه الطلبات المتزايده كما روعى احضار الثلج من القاهره كذلك جهز عدد من السفن لاحضار المدعوين من الاسكندريه الي بورسعيد.
وفى اوائل نوفمبر 1869 اخطر ديليسبس محافظه بورسعيد بان الخديوى اذن في بدء اعداد الزينات وعلى الفور تم اخلاء الشوارع وترتيب العساكر اللازمين لحفظ الامن وامتلات بورسعيد بالمدعوين وكان الخديوى قد طلب من مديرى الاقاليم ان يحضروا عددا من الاهالى بنسائهم واطفالهم لحضور حفل الافتتاح فانتشروا على خط القناه من فلاحين ونوبيين وعربان بملابسهم التقليديه حتى ان الامبراطوره اوجيني ابرقت الى الامبراطور نابليون الثالث بان الاحتفال كان فخما وانها لم ترى مثله في حياتها ومما زاد الامر ابهه اصطفاف الجيش والاسطول المصري في ميناء بورسعيد بالاضافه لفيالقه على ضفاف القناه .
واقيمت 3 منصات خضراء مكسوه بالحرير خصصت الكبرى للملوك والامراء والثانيه الى اليمين لرجال الدين الاسلامي ومنهم الشيخ مصطفى العروسى والشيخ ابراهيم السقا والثالثه الى اليسار وخصصت لرجال الدين المسيحي وجلس بالمنصه الكبرى الخديوى اسماعيل ومسيو دى لسبس والامبراطوره اوجيني امبراطوره فرنسا وفرنسوا جوزيف امبراطور النمسا وملك المجر وولى عهد بروسيا والامير هنرى شقيق ملك هولندا وسفيرا انجلترا وروسيا بالاستانه والامير محمد توفيق ولى العهد والامير طوسون نجل محمد سعيد باشا وشريف باشا ونوبار باشا والامير عبد القادر الجزائري وقد بلغ عدد المدعوين من ذوى الحيثيات الرفيعه زهاء سته الاف مدعوا وحتى يوم 15 نوفمبر كان قد تم استدعاء خمسمائه طباخ من مرسيليا وجنوه وتريستا.
واصطف العسكر عند رصيف النزول لحفظ الامن ومنع الازدحام وكانت المراكب الحربيه قد اصطفت على شكل نصف قوس داخل ميناء بورسعيد في منظر بديع وبعد ان تناول الجميع الغذاء على نفقه الخديوى صدحت الموسيقى بالغناء وبعزف النشيد الوطني وتلا الشيخ ابراهيم كلمه تبريك وقام الحبار من الدين المسيحي وانشدوا نشيد الشكر اللاتيني.
وفى المساء مدت الموائد وبها شتى انواع الاطعمه والمشروبات وانطلقت الالعاب الناريه والتي تم استيرادها خصيصا لهذا الغرض وتلالات بورسعيد بالاضواء وانغام الموسيقي.
وقد استخدم اسماعيل تلك المناسبه لاظهار مدى حضاره مصر ولمحاولاته اظهار مزيد من الاستقلاليه عن الاستانه .

اثر نشاه ميناء بورسعيد على الموانى المصريه

تاثرت ميناء دمياط ايجابا لمده 3 سنوات عندما كانت مكاتب شركه القناه بها في دمياط ثم سلبا عندما انتقلت الشركه لمصر وتاثرت اعمال ميناؤها بالاضافه لميناء رشيد كما ادت الى ازدهار مدينه الزقازيق حيث كان مكان تجمع العاملين الفلاحين في حفر القناه وقام الخديوى اسماعيل بتوسعه ميناء الاسكندريه خوفا عليها من مزاحمه بورسعيد.
و تفوقت بورسعيد ايضا على السويس والاسماعليه بالرغم من ان بورسعيد كانت تابعه في البدايه للاسماعيليه ربما لقربها من الدلتا ولادارتها لشركه قناه السويس ولتوسطها مجرى القناه الا انها لم تجذب اليها الاجانب كما في بورسعيد.

بعد افتتاح قناه السويس للملاحه الدوليه عام 1869 حدثت هجره لبعض الكائنات البحريه من البحر الاحمر الى البحر المتوسط خلال القناه ويطلق على هذه الهجره (Lessepsian Migration) وكانت الاسماك من بين المجموعات التي هاجرت من البحر الاحمر الى شرق البحر المتوسط واستوطنته بل ونجحت في الوصول الى بعض المناطق في الغرب وبالتحديد الى تونس. وقد سجل تقريبا 30 نوعا من الاسماك التي هاجرت الى البحر المتوسط ومن اشهر هذه الانواع السيجان والبربونى. على الجانب الاخر استطاع 5 انواع فقط من اسماك البحر المتوسط من عبور قناه السويس والعيش في البحر الاحمر

موضوع بحث مقسم عن حفر قناة السويس 20161023 57 موضوع بحث مقسم عن حفر قناة السويس 20161023 58

 

السابق
فيديو مقتل سوزان تميم
التالي
اسماء بنات هندية