ما هي اهميه السبتنك
حذرت ورشه عمل حول الصرف الصحي والتلوث الناتج عن ابار التصريف والمراحيض التقليديه من استخدام المياه المعالجه من الصرف الصحي في السودان، بالرغم من انها اصبحت تمارس عالميا، وذلك نسبه للممارسات الخاطئه للمواطنين، اذ ان معظم السكان يشربون من مياه النيل مباشره قبل معالجتها، فيما يقوم البعض بزراعه الخضروات كالجرجير والطماطم التي تؤكل احيانا دون غسلها او طهيها، مما يساهم في نقل الامراض، بجانب ان معالجات الصرف الصحي الحاليه متدنيه الكفاءه ومختبرات ضبط الجوده غير مؤهله .
وطالب المشاركون في الورشه ، التي نظمتها الهيئه السودانيه للمواصفات والمقاييس مؤخرا بمشاركه خبراء في مجال الصرف الصحي تحت شعار (الصرف الصحي من اجل تنميه عمرانيه متكامله واصحاح بيئي امن)، بضروره اختيار التكنلوجيا المناسبه للمعالجه ، من حيث التعقيد والخبره والتكلفه والاداره ، داعين الى اهميه التخلص من مياه الصرف الصحى المعالجه (طبقا للمعايير والمواصفات المعمول بها) فى الاراضى الفضاء او مجارى الوديان او المصارف الزراعيه بعد الحصول على ترخيص من الجهات المختصه .
اما فى حاله التخلص من مياه الصرف الصحى بتصريفها فى البحار والانهار شدد المشاركون في الورشه على ضروره التقيد بالمواصفات الخاصه بحمايه البيئه وسلامتها، كما طالبوا باصدار قوانين وتشريعات تنظم عمليه استخدام المياه المعالجه فى “الرى الزراعي”، بجانب اجراء التحليلات اللازمه للمياه الداخله والخارجه من محطات الصرف الصحى وكذلك المياه الجوفيه .
واكدت الورشه اهميه تضمين مفاهيم النظافه الشخصيه وقضايا الصرف الصحى فى المناهج الدراسيه و ترسيخ ثقافه غسل الايدى فى المجتمع وخاصه بين الاطفال وتفعيل دور الاعلام فى مجال التوعيه بمخاطر الصرف الصحى .
لقد بدا اهتمام الانسان بالتخلص من افرازاته بعد ان بدا يعيش في مجمعات سكنيه وارتبط بموقعه (وترك حياه التنقل من موقع الى اخر حيث كان في الماضي يلوث الموقع ثم يرتحل منه لاخر ولم تكن للارض قيمه اقتصاديه او اجتماعيه او وجدانيه ) وترك التبرز في العراء تجنبا للاثار النفسيه والصحيه وبدا في استخدام وسائل الاصحاح الفرديه من مراحيض بانواعها الى ان وصل لاحواض التحليل وكلها حلول فرديه لمشكله جماعيه واذا ما نظرنا لاحواض التحليل كوسيله اصحاح متقدمه والتي بدا استخدامها في الغرب
المقصود بها المناطق قليله الكثافه السكانيه حيث المساحات الشاسعه متاحه للتخلص من السيب وتحدد المساحه اللازمه للتخلص من السيب وفق نفاذيه التربه علما بان هناك بعض المدن في الدول المتقدمه التي بها احواض تحليل لتجميع الفضلات ومن ثم تسحب محتوياتها دوريا بواسطه عربات شفط لموقع المعالجه اما اذا نظرنا الى الواقع في المدن السودانيه فنلاحظ انه مع تزايد الوعي الصحي والبيئي وارتفاع مستوي المعيشه وظهور المنازل متعدده الطوابق وارتفاع الكثافه السكانيه برزت احواض التحليل كبديل اوحد لعدم وجود وسائل جماعيه وكما ذكرنا فان احواض التحليل كتكنولوجيا اصحاح لا غبار عليها ولكن تبقي المعضله في التخلص من السيب (Effluents) حيث اعتدنا في السودان على استخدام الابار (Soak away pits) وليس حقول/حفر الامتصاص(tile fields/seepage pits) للتخلص من السيب والابار محدوده المعدلات الاستيعابيه (من اكثر من 4 الى اقل من 10 متر) وكانت هذه الابار تحفر (Excavated) بقطر من 1 الى 2 متر وعمق من 10 امتار الى اكثر من 35 متر واخيرا ظهر الحفرالي للابار قليله الاقطار (قطر حوالي 10سم) الغير قانونيه والتي تحفر وفق تكنولوجيا ابار مياه الشرب.
