اطلق عليها اسم جزيره السعاده ، ودره اليمن المكنونه وجنه الارض المخفيه ، انها سقطرى او سوقطره الجزيره اليمنيه الواقعه على المحيط الهندي قباله سواحل القرن الافريقي جنوب شبه الجزيره العربيه ، التي تحتوي على عجائب واسرار طبيعه لم تبح بها بعد للعالم.
وتشتهر الجزيره بجمال مناظرها الخلابه وتنوعها الحيوي الفريد حيث تحوي اكثر من 800 نوع من النباتات النادره ، ادرج 7 انواع منها في الكتاب الاحمر للاتحاد الدولي لحمايه الطبيعه على انها نباتات نادره جدا ومهدده بالانقراض .
وفى التقرير المصور الذى اعده موقع “الامارات اليوم” تتميز شواطئها التى تمتد على مسافه (300 ميل) برمالها البيضاء العاليه النقاء، حيث تبدو للزائر كانها شواطئ مكسوه بثلوج ،تعلوها كثبان رمليه بيضاء، تطل على مياه البحر الصافيه ، حيث تشاهد انواع نادره من الاسماك واكثر من 300 نوع من الاحياء الفطريه التي تتخذ من سقطرى المكان الوحيد للعيش في العالم.
عرفت جزيره سقطرى قبل الميلاد كاحد المراكز الهامه لانتاج السلع المقدسه ، التي كانت تستخدم في الطقوس التعبديه لديانات العالم القديم حيث ساد الاعتقاد بان الارض التي تنتج السلع المقدسه انذاك ارض مباركه من الالهه .
وارتبطت الجزيره في التاريخ القديم بمملكه حضرموت اما في العصر الحديث فكان ارتباطها بسلطان المهره حتى قيام الثوره اليمنيه . احتلها البرتغاليون في مطلع القرن السادس عشر عام (1507م) ، ثم احتلها البريطانيون حيث شكلت الجزيره قاعده خلفيه لاحتلالهم لمدينه عدن عام 1839م.
تشتهر الجزيره بنبات شجره دم الاخوين التى تعتبر من اندر الاشجار والنباتات المستوطنه في جزيره سقطرى، اقترن اسم الشجره باسم الجزيره لشهرتها واهميتها منذ اقدم العصور، تنمو في اعالي الجبال، ويتراوح ارتفاعها من 6 9 امتار ويحدث اهالي الجزيره شقوقا في ساقها فتسيل منها ماده لزجه حمراء اللون تترك حتى تجف ثم تجمع وتعد للتصدير.
تدخل هذه الماده في كثير من الصناعات البدائيه في الجزيره ، وتعد من النباتات الطبيه وتستخدم كعلاج، وقد نسجت حول هذه الشجره العديد من الحكايات الاسطوريه .
منها انها نبتت من دم الاخوين هابيل وقابيل عندما حدثت اول جريمه قتل في التاريخ، فسال الدم الذي نبتت منه هذه الشجره ، ومنها ان الشجره نمت من دم متخثر سال من تنين وفيل اثناء صراعهما حتى الموت، والاسم الشائع للشجره عند اهالي الجزيره (عرحيب)، ويطلق عليها احيانا اسم ” دم العنقاء “.
ينتشر الكثير من الكهوف والمغارات الجبليه في مواقع عديده من جزيره سقطرى والجزر التابعه لها وتعتبر احد انماط السكن للانسان السقطرى في بعض الاوقات من السنه والتي يكون فيها امطار غزيره فيذهب البعض الى هناك بالمواشي والانعام ليناوا بهم عن الامطار، والبعض يذهب للبحث عن العشب لانعامهم، خصوصا البقر والغنم في اوقات ، ثم يعودون بعدها الى مساكنهم.
تشكلت تلك المغارات بفعل عوامل التعريه الطبيعيه وفي بعض منها تفاعلت عوامل ” جيومائيه ” حيث عملت المياه على اذابه الكلس وشكلت اعمده كلسيه معلقه من اعلى سطوح الكهوف بالاضافه الى اعمده كلسيه صاعده من قاع الكهوف الى الاعلى، واهمها عموما مغاره “دي جب ” في سهل نوجد حيث تعتبر اكبرها حجما، ويتسع لعدد من الاسر، كما يمكن للسياره التي تقل الزوار الوصول الى جوف المغاره والتحرك بداخله دخولا وخروجا دون عناء.
بلغ عدد سكان الجزيره في عام 1994م ما يقارب 65.514 نسمه ، وسكانها من العرب، وغالبيتهم من قبائل المهره ، وبعض السكان الافارقه الاصليين للجزيره .غالبيتهم يعملون في الزراعه ورعي المواشي والصيد، الا ان البعض يعمل في غزل الصوف، وصناعه الفخار، والنجاره وتصنيع القوارب، وبعض صناعات الجلود البسيطه
- أجمل بنات سقطرى
- بنات سقطرى
