ثبت عن رسول الله- عليه الصلاه والسلام-النهي عن تغيير الشيب بالسواد لانه قال-عليه الصلاه والسلام:(غيروا هذا الشيب واجتنبوا السواد)، وفي اللفظ الاخر:(وجنبوه السواد) في قصه ابي قحافه والد الصديق – رضي الله عنه – فانه جيء به الى النبي – صلى الله عليه وسلم – يوم الفتح وراسه ولحيته كالثغامه بياضا، فامر-عليه الصلاه والسلام- ان يغير شيبه ويجنب السواد، وجاء في ذلك عده احاديث عن النبي – صلى الله عليه وسلم – كلها تدل على شرعيه تغيير الشيب بغير السواد، ومنها قوله – صلى الله عليه وسلم – : (ان اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم)، وقوله – صلى الله عليه وسلم – : ( يكون في اخر الزمان قوم يخضبون بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحه الجنه ) خرجه ابو داود، والنسائي باسناد صحيح من حديث ابن عباس – رضي الله عنهما- فهذه الاحاديث وما جاء في معناها كلها تدل على شرعيه التغيير ولكن بغير السواد، بالصفره ، بالحمره ، بالحناء والكتم، حتى لا يكون اسود ، يكون بين السواد والحمره ، او يكون احمر، او يكون اصفر كل هذا لا باس به.