لابد ان يطرح الاطفال، باعمار مختلفه ، اسئله تحرج عاده الاهل ولا يحسنون التصرف معها.
لذا يجب علينا التعرف على تلك الاسئله وكيفيه الاجابه النموذجيه عليها وتنشر «بوابه القاهره » لقرائها الاعزاء دراسه نشرها الدكتور بيارو كرم، الاختصاصي في الصحه النفسيه والصحه الجنسيه ، نوضح فيها نوع الاسئله من الجنسين حسب العمر وكيفيه الغجابه عليها .
2 – 3 سنوات
اعلان 3
عندما يتراوح عمر الطفل، ذكرا او انثى، بين سنتين وثلاث سنوات، يراقب الطفل الاطفال الاخرين وتلفت الاختلافات بين جسده وجسد الاخر انتباهه ويلاحظ الفرق بينه وبين الاخرين؛ ويحاول النظر الى والديه وهم عراه ويطرح الاسئله الاتيه :
لماذا لدى امي ثديان؟ لماذا يملك والدي عضوا ذكريا كبير الحجم؟ لماذا لا تبول الفتاه وهي واقفه ؟
يتساءل الصبيان الصغار عن عدم وجود عضو ذكري لدى البنات؛ يمكن الاجابه بان الفتاه لديها عضو تناسلي انثوي داخلي في بطنها.
يخاف الصبي من ان «يطير» عضوه الذكري او يختفي؛ ولمساعدته في التغلب على هذا الخوف من الخصي، يمكن الاهل طمانه الطفل بان عضوه الذكري لن يطير، وان ذلك لن يحصل وان عضوه متصل بجسده ومرتبط به.
وبالنسبه الى الصبي الصغير الذي يشعر بالقلق بخصوص حجم عضوه الذكري، لما لا نخبره ونطمئنه بان هذا الاخير سيكبر مع مر السنوات وان حجمه يختلف دائما من رجل الى اخر، من دون ان يكون هذا الامر بالسيء او الجيد ومن دون ان يكون الحجم بذي اهميه .
اما الفتاه الصغيره فتتساءل لماذا ليس لديها عضو ذكري كاخيها؛ فان عدم وجود عضو ظاهر يكون سبب قلق لدى الفتاه في عمر 2-3 سنوات؛ حينها يجب اخبارها بان عضوها التناسلي الانثوي موجود في داخل بطنها ولعلها ايضا مناسبه لاطلاعها بان دور هذا العضو لا ينحصر بالتبول فقط وانما هو ايضا المكان حيث تنمو بذره الجنين ومنه يخرج هذا الاخير.
وتجدر الاشاره هنا بانه من غيرالمجدي اعطاؤها مزيدا من التفاصيل في هذه المرحله .
3 – 4 سنوات
الاسئله الشهيره التي تطرح عموما في هذه المرحله من عمر الاطفال، وتصبح اكثر الحاحا في حال حصول حمل لدى الام:
من اين ياتي الاطفال او كيف يتكون الاطفال؟ على الاهل تفادي اختلاق القصص.
عندما يطرح الطفل هذا السؤال، فهو ينتظر اجابه حقيقيه عن اصل منشا الجنين، الا انه يكتفي باجابه جزئيه على غرار «يكبر الجنين ويخرج من بطن الام».
يعشق الطفل الصغير معرفه كيف ينمو الطفل في بطن الام، ولن يصدم او يتفاجا ان اخبرناه بانه يولد عندما يخرج من مهبل امه؛ وهنا تكمن اهميه استخدام الكلمات والمفردات الصحيحه !
اذا لم يطرح الطفل هذا السؤال، من الافضل ان ناخذ المبادره ، والا سيشعر بانه مخطئ لانه لا يعلم اي شيء عندما يسمع اطفالا اخرين يتحدثون عن هذا الموضوع في حين لم يتطرق والداه ابدا اليه امامه.
من المفيد بالنسبه اليه معرفه الحقيقه رويدا رويدا من والديه عن موضوع يفسر له كيف جاء الى هذه الدنيا.
والسؤال الذي يشغله بعدها: كيف تصل البذره الى بطن الام؟.
والاجابه تكون:
تتكون بذره الاب في خصيتيه اي الكرتين الموجودتين تحت عضوه الذكري، كما تتكون بذره الام في مبيضيها وهما كرتان في بطنها؛ يستخدم الاب عضوه الذكري ليضع بذرته في بطن الام من خلال عضوها التناسلي الانثوي وعندها تمتزج البذرتان لانتاج بذره الجنين؛ البنت والصبي، بدورهما، لديهما كل ما يلزم لانتاج بذره في المستقبل عندما يكبران.
هناك تفصيل مهم علينا ان نحرص على توضيحه للطفل وهو ان البذره التي نتحدث عنها لا تشبه بذره النباتات؛ فبذره الرجل تكون سائلا وهي صغيره جدا بحيث لا يمكن رؤيتها بالعين المجرده .
ولاحقا نحو السن السادسه ، وفي رده فعل على تفسيرات الاهل حول الانجاب او عند رؤيه الوالدين يتبادلان القبل، قد يقول الطفل ان هذا «مقرف».
رده الفعل هذه التي تبدو متزمته ظاهريا، هي طريقه الطفل في التعبير بانه يعتبر ان ما يحصل غير عادل، لانه لا يتمتع بالحق في القيام بهذه الامور؛ على الاهل الابتسام للطفل وطمانته واخباره بان هذه الامور غير مقرفه وانها الطريقه التي يعبر فيها رجل وامراه عن حبهما؛ وهي ايضا فرصه مناسبه جديده للتوضيح بان سفاح القربى من الممنوعات والمحظورات.
والطفله ايضا تبدا في هذه المرحله من عمرها بين 6 و 10 سنوات بطرح اسئله عن الدوره الشهريه .
من المهم ان يوضح لها الاهل ان جسد الفتاه ، ومنذ عمر معين، يتحضر كل شهر لتكوين جنين ولتصبح امراه ؛ لذا طالما لم يستخدم الغلاف الذي ينمو فيه الجنين، يزول هذا الغشاء ويؤدي طبيعيا الى نزف بعض الدم؛ والمحارم الصحيه وغيرها من وسائل الحمايه تستعمل لتفادي اتساخ الملابس.
وقد يكون تفسير طريقه استعمال هذه الاكسسوارات نحو سن العاشره ، وسيله جيده لتحضير الفتاه لدورتها الشهريه الاولى.
8 – 12 سنه
الاطفال الاكبر سنا يطرحون احيانا اسئله على درجه عاليه من الجراه متعلقه بالوالدين؛ وفي هذه الحاله على الاهل التحدث دائما عن رجل وامراه وعدم استخدام مفردات (اب وام)؛ يجب ان تبقى الحياه الجنسيه للوالدين سريه وبعيده المتناول وهذا امر ضروري لنمو صحيح للطفل.
يتحول اهتمام الطفل في هذه المرحله من عمره الى الجانب العملي للحياه الجنسيه ؛ يبحث عن معلومات عن التكوين الجسدي وعن الانجاب؛ تساعده دروسه في علوم الحياه في المدرسه ومراقبته للحيوانات في معرفه المزيد وتحسين معلوماته.
ومع ما يطلعون عليه من خلال وسائل الاعلام والاحاديث في المدرسه والتغييرات التدريجيه التي تطرا على جسمهم، يدرك الفتيان اهميه الحياه الجنسيه في حياه البالغين؛ يتحدثون في ما بينهم عن الموضوع ويشعرون بمزيد من الاحراج عند التطرق اليه مع اهاليهم.
في عمر ال12، تطرا تغيرات على الجسد وتبدا المخاوف التي ترافق مرحله البلوغ بالظهور؛ ينمو ثديا الفتاه وقد تبدا الدوره الشهريه -الطمث- لديها.
يتغير الفتيان – نبره الصوت والشعر على الجسد- ويبدون اهتماما متزايدا بالجنس الاخر.
تميل الفتاه الى اللجوء الى والدتها لاطلاعها على اسرارها، ويبحث الصبي عن معلومات لدى اصدقائه.
ليست مرحله عمريه سهله وقد تكون هذه التغييرات مصدر قلق لدى الفتاه والصبي؛ على الوالدين الاستماع دائما الى اولادهم والاجابه بوضوح عن اسئلتهم من دون التسرع او ترهيبهم؛ من الضروري المحافظه على احترام حميميتهم.
لا حياء في التربيه الجنسيه ! يقوم نمو الطفل النفسي ومستقبل حياته على ما يتعلمه عن حياته الجنسيه في سنواته الاولى.
