كيف تتخلص من العصبيه ؟
من خلال عملي في مجال الكوتشينج Life Coaching ومساعده الناس في التخلص من عيوبهم الشخصيه كمتخصص في البرمجه اللغويه العصبيه لاحظت ان مشكله العصبيه تحتل تقريبا المرتبه الاولى بين صفوف من يطلبون المساعده ، لدرجه اني استقبلت ذات مره اتصالا من شخص راى الاعلان وظل يقول: انتم بجد بتعالجوا العصبيه ؟ بجد والله؟ دانا على كده هاجي واجيب صحابي!
وبالرغم من ذلك فاني اجد حل هذه المشكله بسيطا باذن الله عندما تتعرف على تركيبه هذه المشكله وبالتالي طريقه علاجها، لذلك في هذا المقال ساقوم باذن الله بشرح طبيعه هذه المشكله وكيفيه علاجها بشكل مختصر قدر المستطاع.
ما هي العصبيه ؟
المفاجاه هنا ان العصبيه ليست هي الغضب!
الغضب هو مجرد مشاعر يفرزها العقل عندما يلاحظ ان ثمه اشياء تحدث على ارض الواقع لا ينبغي ان تحدث، فيقوم العقل بافراز هذه المشاعر -المسماه بالغضب- لينبهك لهذا الخلل.
اما العصبيه فهي نوع من الغضب المضاعف، او غضب مضاف اليه اشياء اخرى تجعله يظهر بهذا الحجم الكبير.
من خلال ملاحظتي لاغلب الحالات التي تعاملت معها وجدت ان العصبيه -غالبا- هي حاله من “الرغبه ” في “اظهار” “الغضب” لتحصيل مكسب معين.
لاحظ البنيه هنا … بدات بالغضب تجاه شيء ما يحدث على ارض الواقع … هذا الغضب عليه حاله من الاظهار … وهذا الاظهار عليها حاله من الرغبه … مجموع هذه الحالات هو ما يسمى بالعصبيه .
اذا كنت تعاني من هذه المشكله فقد تكون هذه احدى الاسباب التي تدفعك ل”اظهار غضبك”
1- ان توجه ابناءك لشيء مهم، فتظهر غضبك لهم حتى ينتبهوا لخطوره ما يفعلون او يخافوا منك فلا يفعلوا هذا الخطا مره اخرى.
2- ان تتخلص من مضايقات شخص مستفز، فتظهر غضبك ليقلع عن هذا الاستفزاز الذي يغضبك.
3- ان تظهر لمن حولك انك شخص مهم او ذو حميه او لا يسكت عن حقه او لديه مشاغل كثيره … ان تحصل على تقدير ما ممن حولك.
4- وغيرها من الاسباب الداعيه لاظهار الغضب.
طيب ما الحل؟ نعم انا عصبي بسبب احد هذه الاسباب التي ذكرتها، فما الحل اذا؟
الحل يمكن ان نلخصه في عده نقاط:
اولا: ان تعلم ان العصبيه شيء وان كان ياتي ببعض المنافع الا ان اضراره اكبر بكثير.
يكفيك ان تعلم انها مسبب اساسي لقرحه المعده والسكته القلبيه ، عافانا الله جميعا!
ثانيا: ان تفرق بين الغضب وبين العصبيه .
فمن حقك ان تغضب ﻷنه طبيعه بشريه والذي لا يشعر بمشاعر الغضب شخص لديه خلل ما، اما العصبيه فهي شيء اخر مختلف عن الغضب.
ثالثا: ان تراجع الاسباب التي تدفعك الى اظهار غضبك.
هل العصبيه ساهمت بشكل فعلي في تربيه اولادك تربيه صحيحه ؟ ام تساهم في تكوين مشاكل نفسيه لديهم؟
هل العصبيه اتت لك بحقك الضائع فعلا؟ ام زادت الامر تعقيدا؟
هل العصبيه خلصتك من استفزازات الاخرين؟ ام جعلتهم اكثر استفزازا؟
هل العصبيه زادت من حب الناس واحترامهم لك؟ ام جعلت الناس تنفر منك وتتجنبك؟
هل العصبيه جعلت حياتك افضل؟ جعلت حالتك النفسيه افضل؟ جعلت اداءك في العمل والحياه افضل؟
راجع هذه الاسباب وفكر فيها جيدا، هذه الطريقه ستساعدك في اتخاذ قرارك بالتخلي عن هذا الاسلوب السلبي.
رابعا: اوجد طرقا بديله عن العصبيه لتحقيق اهدافك.
مثل ان تستخدم طرقا اكثر فاعليه في تربيه الاولاد.
مثل ان تتصنع الغضب بدلا من التفاعل معه.
مثل ان تتخذ طرقا اكثر تاثيرا للتخلص من استفزازات الاخرين.
مثل ان ترفع من مستوى تقديرك الذاتي لنفسك فلا تحتاج لتقدير احد.
وهكذا
خامسا: يمكنك الاستعانه ببعض تقنيات وخدمات البرمجه اللغويه العصبيه للتخلص من طرق التفكير المؤديه لهذا السلوك السلبي، مثل خدمه “النفس المطمئنه ” التي نقدمها.